قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بحر العشق المالح للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل التاسع

رواية بحر العشق المالح للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل التاسع

رواية بحر العشق المالح للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل التاسع

ب منزل سالم التهامي صباحا
أثناء تناول سالم وجبة الإفطار مع شهيره دخل عليهم بالمطبخ هيثم وإياد قائلان: صباح الخير.
تبسمت لهما شهيره قائله: صباح النور.
كذالك سالم رد عليه: صباح النور، فكرتكم هتفضلوا نايمين للضهر.
تثائب هيثم قائلا: إحنا أساسا منمناش.

كنا بنعدل شوية صور بالفوتشوب بس الحمد لله عملنا إنجاز حتى خد شوف يا بابا، أنا بفكر أحول من كلية الطب لكلية الهندسه وأبقى مصمم فوتشوب ماهر، الفتره الصغيره اللى فاتنت إياد علمنى على شوية برامج فوتشوب وأنا بقى تفوقت عليه وبقيت بيرفيكت أكتر منه وعينة الصور اللى أنا منتچتها أهى إتفرج كده يا بابا وقولى رأيك.
أخذ سالم الهاتف من يد هيثم ونظر لتلك الصور، ذهل قائلا: أيه ده! إزاى!

رد هيثم بعتاب مبطن بين حديثه: عشان تعرف يا بابا إن سهل اللعب في أى صوره، حضرتك مش مصدق الصور اللى معاك، وصدقت صورة صابرين اللى كانت مع عواد، دى زى دى، صوره ودخلت عليها شوية تآثيرات ومنتچتها...
للحظه إنشرح قلب سالم لكن أظهر الجمود قائلا: صدقت أو كدبت خلاص، صابرين في النهايه بقت زوجة عواد، أنا شبعت عندى شغل مهم ومش لازم أتأخر.

نهض سالم الذي نظر نحو شهيره سرعان ما نهضت خلفه قائله: إفطروا أنتم على ما أرجع مش هغيب.
نظر هيثم وإياد لبعضمها وإبتسما الى أن دخلت عليهم صبريه تتثائب قائله: صباح الخير يا شباب، إتأخرت في النوم وحاسه ودانى بطن من القعده بتاع إمبارح في خيمة الستات، غير حاسه بصداع.

تبسم إياد قائلا: هي أى حاجه من ناحية صابرين متعبه دايما، يلا أهى أتجوزت، وزمان الصور وصلتها، خليها تستفز في عواد تندمه عاليوم اللى إتولد فيه.
ضحكت صبريه وهمست لنفسها: بتمنى صابرين تخترق قلب عواد وتزيل الغشاوه اللى عليه ويظهر قلبه الشجاع ويعترف إنه غلط في حقها لما دخلها في قصة إنتقام قديمه، عواد فكر إنه بيسترد حق الماضى.
بغرفة النوم.

دخلت شهيره خلف سالم وجدته جالس على الفراش يحنى رأسه، تحدثت له: أنا الوحيده اللى فهماك يا سالم، من عشرتى ليك بقيت أشوف قلبك فيه أيه، إنت من جواك بتتقطع على صابرين ونفسك تاخدها في حضنك وتقولها أنا مصدق برائتك، وثقتى فيك إن عمري ثقتى فيك ما إتهزت لكن أوقات بنحس بغشاوه.

رفع سالم وجهه ينظر الى شهيره، تراقصت بعينيه دمعه لكن توقفت بين أهدابه قائلا: صابرين إنظلمت قوى يا شهيره، عواد دخلها في إنتقام بدون أخلاق، حتى مصطفى أنا بعد ما كان قلبى مكسور على موته، بس بعد يوم إعلام الوراثه ومعرفتى إنه كان متجوز من واحده تانيه، وحمدت ربنا إن ربنا نجى صابرين من ساميه اللى كانت عارفه بجوازه ويمكن هي اللى شجعته عالجوازه دى زيادة طمع منها، لما سألت جمال قالى إنه معرفش غير قبل إعلام الوراثه بكام يوم وإتفاجئ، بس فرح إن في ذكرى عايشه من مصطفى، بنته حس إن نار قلبه بردت شويه.

جلست شهيره جوار سالم على الفراش ووضعت يدها فوق يد سالم، الذي ضم يدها بقوه قائلا: يوم إعلام الوراثه كان نفسى أضم صابرين لحضنى وأقولها مصطفى كان جبان ميستحقش القهره اللى شايفها في عينيك، حتى لما روحت لها إسكندريه عشان أقول لها على طلب عواد إنه يتجوزها، لو كانت رفضت مكنتش هضغط عليها.
ردت شهيره: عارفه يا سالم كل ده، بس ليا عندى عتاب ليه بتحاول تخبى مشاعرك دى.

هنا فرت دمعه من عيني سالم وقال: خايف صابرين تبقى زى فاديه وتستسلم وتضعف عشان ترضى غيرها، أنتى عارفه طبيعة صابرين مكنش لها هدف في حياتها، فاكره حتى في دراستها كانت بتذاكر بس عشان تنجح وتدخل كليه تضمن بيها وظيفه في الآخر، إنها يبقى لها دخل مالى تعتمد عليه، لما فرقت درجه وتلاته من عشره على كلية الطب زعلت قوى وقتها فاكره أنا قولت لها أدخلى صيدله بس عشان وقتها مصطفى كان إتخرج من كلية الصيدله خافت لا ساميه تقول إنها بتقلد مصطفى، وكمان فوبيا الحقن اللى كانت عندها فاكره.

تبسمت شهيره قائله: دى لغاية دلوقتي لما بتمسك حقنه إيديها بتتهز.

تبسم سالم هو الآخر قائلا: صابرين مش بتواجه مخاوفها وأختارت الطب البيطرى أن في النهايه تعاملها مع حيوانات حتى لو غلطت مش هيكون نتيجة الغلط فادحه، زى الروح البشريه، حتى لما إتخرجت كانت ممكن تبقى معيده في الجامعه وتبقى صاحبة شآن أفضل بس برضوا إستسهلت ولما جالها جواب التعيين في وزارة الصحه أنها تبقى تبع لجنه فحص المنتجات، طالما هتبعد عن التعامل مع الحيوانات بشكل مباشر، صحيح بتحب تشاغب وتستفز اللى قدامها، بس معندهاش روح قتاليه بتستسلم بسرعه طالما وصلت لجزء من غرضها، أنا لو كنت حسستها إنها مش غلطانه كانت مع الوقت هتعتبر اللى عمله عواد زى مقلب وإنتهى وخلاص، بعدى عنها طلع روح المحاربه اللى جواها صابرين آن الآوان تواجه وتاخد حقها من عواد بإيديها هو اللى بدأ بالكدب ودخلها في إنتقام ملهاش ذنب فيه غير إنها بنت سالم التهامى اللى شافه في يوم رافع السلاح في وش.

جاد زهران
ويشاء القدر إن نفس السلاح ينضرب بيه هو
وجاد بإيد مروان أخويا، إنت عارفه إن وقتها الصلح تم بعد ما أتجبر أبويا يبيع الأرض دى ل جد عواد ك ديه مقابل مش بس موت جاد، كمان كانت مقابل العرض، عواد إنتقم
العرض مقابل الأرض اللى طمع ساميه وجمال فيها هو اللى فتح الماضى، وعندى إحساس إن هو اللى هيرسم المستقبل.
ب منزل زهران
بالدور الأرضى، بالمطبخ.

دخلت تحيه على الخادمات قائله: واحده منكم تجهز صنية فطور وطلعها ل جناح المهندس عواد.
جائت من خلفها أحلام قائله بتوريه: دول عرسان بلاش تزعجيهم، يمكن يكونوا لسه نايمين
عواد لو عاوز حاجه كان إتصل على تليفون المطبخ وطلب منهم اللى هو عاوزه، زى ما بيعمل دايما، ده معظم أكله في البيت لوحده نادر لما بيقعد معانا على سفره.

فهمت تحيه فحوى قول أحلام وقالت بإنهاء: وماله مش هيحصل حاجه، حتى لو صحيوا من النوم، كويس عشان نطلع نصبح عليهم قبل أهل صابرين ما يجوا المسا.
قالت تحيه هذا ونظرت للخادمه قائله بآمر خلصى وأعملى اللى قولتلك عليه.
ثم غادرت المطبخ
تاركه تلك اللعينه التي تكرهها وتتمنى لها ولولدها وبنتها السوء دائما كان لديها يقين أن فهمى لم يتزوج بها بناء عن أمر والده فقط، بل هو كان يعشقها ربما من قبل أن تتزوج أخيه...

نظرت لتلك الخادمه بنظرات فهمت معناها، لتفعل لها ما أمرتها به سابقا، إرتبكت الخادمه لكن فعلت مثلما أمرتها ووضعت بكوب اللبن ذالك الدواء الخاص بمنع الحمل
هى تود إثبات أن عواد لديه إعاقه جسديه تمنعه من الإقتراب من إمرأه وإذا حملت صابرين ستؤكد رجولته.
بجناح عواد.

أكملت صابرين تحديها وإستفزاها ل عواد قائله: بابا كان بسهوله يرفض يتوكل عنى يحط إيده في إيدك وقت كتب الكتاب، كان ممكن يخلى هيثم بداله، أو حتى أنا متنساش إنى قانونا كان ليا تجربة جواز سابقه ف عادى إنى أتوكل لنفسى، يعنى إنت كنت جوازى التانى.

شعر عواد بالغيظ ليس من حديث صابرين له عن ثقة والداها فيها فقط بل شعر بغيظ أكبر حين ذكرته أنها كانت زوجه لآخر، ربما لم يكتمل زواجها منه وأنه هو الرجل الأول بحياتها، لكن ود أن يقول لها لا تتحدثى مره أخرى عن ذالك الشخص أنا فقط من تزوجتى به...
هبط عواد بجسده فوق جسد صابرين مره أخرى لديه شعور بآلم طفيف في ظهره وساقيه لكن تغلب على ذالك الآلم ووضع إحدى يديه على عنق صابرين يتلمسها بآنامله.

ثم نظر لشفاها يود إقتناصها وتقطيعها حتى لا تتحدث بإستفزاز مره أخرى، وكاد يتحدث قبل أن يفعل ذالك لكن سمع الإثنين صوت رنين جرس، تعجبت صابرين من أين صوت ذالك الجرس.
بينما تضايق عواد من ذالك ونهض من فوقها وأزاح ذالك الغطاء من عليه وهبط من على الفراش.

إستحت صابرين وأخفضت بصرها حين وقع عليه وهو عارى، تهكم عواد بحنق وهو يسير يآتى بذالك المعطف كى يرتديه، رفعت صابرين عينيها مره أخرى لاحظت ذالك ذالك النمش الذي يغطى معظم جسد عواد، كذالك رأت آثر ذالك الجرح الكبير الذي بظهر عواد للحظه لا تعرف سبب لشعورها برجفة في قلبها، لابد أن هذا الآثر كان بسبب إصابة عواد بطلق نارى بالماضى كما أخبرتها صبريه جزء مما حدث بالماضى، ربما هذا الجزء هو ما جعلها توافق على الزواج من عواد كى تقتص منه لما أدخلها في دائرة إنتقامه بخسه منه، حين تلاعب بالشرف.

بينما عواد إرتدى ذالك المعطف وتوجه للخروج من غرفة النوم وذهب يفتح باب الجناح للطارق
نظر لتلك الخادمه التي تقف أمامه تحمل صنية طعام قائلا بضيق: أنا مطلبتش أكل.
ردت الخادمه وهي تخفض وجهها: دى الست تحيه هي اللى أمرتنى أجيب لحضرتك وللعروسه الفطور.
زفر عواد نفسه بغضب قائلا: مكنش له لازمه، لسه هنا صنية العشا، بس
تمام أدخلى حطى الصنيه دى وخدى الصنيه التانيه.

دخلت الخادمه ووضعت الصنيه على إحدى الطاولات، وتعجبت وهي تأخذ الصنيه الاخرى فهى تقريبا لم تمس ثم قالت: تؤمرنى بحاجه يا باشمهندس.
رد عواد: لأ، بس ممنوع تطلعى لهنا مره تانيه الأ لو أنا اللى طلبت منك مفهوم وكمان قولى لهم إنى مش عاوز إزعاج من أى حد مفهوم كلامى.
ردت الخادمه: حاضر يا باشمهندس، وألف مبروك ربنا يرزقك الذريه الصالحه.

أماء عواد للخادمه التي غادرت وأغلقت باب الجناح خلفها وقف يتنهد بغضب حين رنت كلمة الخادمه أن يرزقه بالذريه الصالحه، تذكر تلك الحمقاء التي أخبرته أنها أخذت إحتياطها، لا يعلم ماذا تعاطت من أجل ذالك.
إستدار حين سمع صوت صابرين من خلفه تتسأل: ليه قولت للشغاله إن محدش يطلع لهنا.
رسم نظرة وقاحه على وجهه وقال متهكم: عاوز أشبع منك.

شعرت صابرين بالخجل وزمت طرفي ذالك المئزر التي إرتدته عليها وأحكمت غلقه قائله بتعلثم وتتويه: كويس إن الخدامه جابت لينا فطور، أنا جعانه جدا.
تبسم عواد على رد فعل صابرين وإحمرار وجهها كذالك تعلثمها وتتويها ورفع يده قائلا: قدامك الأكل أهو، متخافيش بيت زهران عمران بالخير.
جلست صابرين خلف تلك الطاوله قائله: وصنية العشا اللى متلمستش كانت من بيت سالم التهامى.

تبسم عواد وتوجه ناحية غرفة النوم، نظرت له صابرين قائله بسؤال: إنت مش هتفطر؟
لم يرد عواد ودخل الى غرفة النوم
مدت صابرين يديها وبدأت تأكل قائله: إن شاله ما كلت أكل أنا براحتى كفايه هرتاح من وشك اللى يسد النفس.
إنخضت صابرين حين رأت عواد يجلس علىةالناحيه الأخرى من الطاوله وأمسك معصم إحدى يديها وضغط عليه بقوه قائلا بتحذير: لسانك ده يتلم شويه مش عشان سكت مره تسوقى فيها.

شعرت صابرين بالآلم وحاولت سحب يدها، لكن عواد كان يضغط عليها بقوه تآلمت قائله بآمر: سيب أيدى يا عواد.

ترك عواد يد صابرين التي نظرت الى معصمها الذي تركه عواد، وبدأت تفركه بيدها الأخرى لثوانى حتى زال الآلم عنها وعادت تأكل بلا مبالاه، لكن تضايقت حين أشعل عواد إحدى السجائر ونفث دخانها بالقرب من وجهها دون قصد منه، سعلت قليلا قائله: إنت من النوعيه اللى بتغير ريقها عالصبح بالسجاير، بس ياريت تلاحظ بعد كده وجودى معاك في الأوضه وكفايه الضرر اللى جالى من ناحيتك قبل كده.

نظر عواد لها بصمت وأكمل تنفيث السيجاره، لكن أبعد إتجاه الدخان عنها.
صمتت صابرين هي الأخرى وعادت تأكل
لكن قطع عواد الصمت قائلا: أيه نوع الوسيله؟
ردت بعدم فهم: وسيلة ايه؟
رد عواد: نوع وسيلة منع الحمل اللى أخدتيها.
سعلت صابرين بشرقه ومدت يدها نحو كوب الماء وبدأت ترتشف منه ببطئ الى أن هدأت.

بينما عواد لم يخفى بسمته وعاود السؤال مره أخرى: مالك شرقتى ووشك إحمر، واللى يشوفك يقول بطلع في الروح، مكنش سؤال يعنى، أيه هي الوسيله؟
شربت صابرين مياه مره أخرى ثم نظرت له بغيظ من بسمته عليها وقالت بحده في البدايه ثم أكملت ساخره: وأنت أيه شآنك بنوع الوسيله اللى أخدتها، ولا تكون بتفهم كمان في الامور النسائيه.
ضحك عواد، مما جعل صابرين تضايقت ونهضت واقفه.

مسك عواد يدها سريعا يقول بمرح: أقعدى كملى أكلك شكلك كنت جعانه قوى، حتى عشان تقدرى تصلبى طولك للجاي.
نفضت يده عنها بعنف قائله: وأيه هو اللى جاي بقى؟
رد عواد بتوريه: الضيوف اللى هيجوا يباركوا لنا عالزواج الميمون ويقولوا لنا بالرفاء والبنين، اللى مش هنشوفهم مع بعض.
نظرت صابرين له ثم قالت: وماله أكمل أكلى بس ياريت تفضل صامت.

قالت صابرين هذا وجلست مره أخرى وبدأت تتناول الطعام بصمت حتى عواد شاركها الطعام هذه المره، رغم أنه نادرا ما يفطر يحتسى القهوه مع السجائر فقط.
قطعت صابرين الصمت قائله: مش شايف إن الشغاله تقريبا فكرتك لوحدك ومجبتش غير كوباية لبن واحده.
نظر عواد لكوب الحليب قائلا: لأ الشغاله عارفه إنى مش بحب شرب اللبن.
نظرت صابرين له بتفاجؤ قائله: أنا كمان مش بحب شرب اللبن.

نظر عواد لها مبتسما يقول: كويس أول حاجه نتفق عليها هي إن إحنا الإتنين إتفطمنا.
لأول مره تضحك صابرين أمامه بصفو، دون شعور منه تبسم هو الآخر يشعر بصفاء يحتاجه حتى لو للحظات
ب منزل الشردى
علي طاولة الفطور
تهكمت ماجده وهي تنظر نحو فاديه قائله: إمبارح وإحنا في قاعدة العروسه لما قومتى معاها مرجعتيش ليه تانى للخيمه عشان كنا رجعنا لهنا سوا، ربنا يسترها سحر ويبارك لها في عيالها خلت السواق وصلنى لحد هنا.

نظر وفيق ناحية فاديه التي قالت بتبرير: أنا فضلت شويه مع صابرين واما نزلت بسأل على حضرتك سحر قالتلى إنك مشيتي مع السواق.
شعرت ماجده بالغضب قائله: ما أنت زى ما يكون ما صدقتى الأيام اللى فاتت كنت بتباتى في بيت ابوك ناسيه إن عندك مسؤوليه بيتك.
تهكمت فاديه بحسره في قلبها هامسه لنفسها أى بيت هي مسؤوله عنه هي هنا مجرد خدامه بالنهار في البيت وفي الليل ملزمه بخدمة رغبة جوزها.

لكن ردت: خلاص الفرح تم، قالت فاديه هذا ونظرت ل وفيق قائله: ياريت ترجع للبيت بدرى عشان نروح نصبح على صابرين.
لوت ماجده شفتيها بإمتعاض قائله بحنق: ت أيه تصبحوا على صابرين، كانت أول جوازه ليها إياك، عاوزه تصبحى عليها روحى لوحدك.
نظرت فاديه نحو وفيق الذي أزاح نظره عن فاديه وإنشغل في تناول الفطور، شعرت فاديه بحسره تزداد في قلبها. من ذالك السلبي عديم الشخصيه.
مساء
بالصالون المرفق بجناح عواد.

تجمع عائلة صابرين كلهم حتى سالم
طلبت صابرين حضور أهل المنزل أيضا
صعدوا جميعا.

كان الصالون مزدحم، كان عواد يجلس بينهم لديه شعور أن صابرين لديها هدف من هذا الجمع، بالفعل توجهت نحو غرفة النوم لثوانى ثم عادت وبيدها ملآة الفراش، قائله: من كام شهر عواد خطفنى ليلة زفافى على مصطفى، وكذب كذبة ومعظمكم صدقها إننا بنحب بعض والصوره اللى إتنشرت وقتها أكدت كذبته، حتى خضعت لكشف عذريه عشان أكذبه وللأسف وقتها هو إشترى الدكتوره وقدمت التقرير إنى مش عذراء واللى حصل بعدها معروف، بس النهارده معايا دليل كذبة عواد إن محدش لمسنى قبل ليلة إمبارح.

توقفت صابرين عن الحديث وقامت فتح الملآه قائله: والدليل أهو وعواد قدامكم أسألوه.
رغم ضيق عواد من ما فعلته صابرين فهذا شئ خاص بينهم وهي أفتضحته لكن فعلة تلك الحمقاء ليست فقط دليل على عفتها بل دليل آخر يثبت رجولته التي سبق أن شككوا بها.
توجهت صابرين تنظر ل سالم قائله: أنا مخونتش ثقتك فيا يا بابا.

إنشرح قلب سالم ود أن يحتضن صابرين ويقول لها أنه لم يصدق تلك الكذبه ربما أهتز وقتها، لكن سريعا ما نفض عنه تلك الغشاوه، تحجرت دمعه بعينيه ورسم بسمه طفيفه، لو فعل ذالك صابرين سرعان ما تنسى ما حدث، هي مازالت في بداية رد حقها الذي أهدره عواد.
صمت سالم أعاد طعم المرار في حلق صابرين
التى جلست بينهم عينيها على سالم الى أن إنتهت تلك الجلسه التي ضمتهم.
بعد ذهاب الجميع.

ذهب عواد الى شرفة الغرفه كان الطقس باردا، لكن يشعر بحراره تغزو جسده بسبب تلك الحمقاء المستفزه...
دخل الى غرفة النوم ينظر بها لم يجد صابرين، توقع انها دخلت الى الحمام، فكر قليلا وأخذ قراره لا مانع من مشاركتها حماما خاص.
بالفعل نزع عنه ملابسه وفتح باب الحمام ودخل إليه توجه مباشرة الى كابينة الإستحمام وقام بفتحها.

مما أربك صابرين وشعرت بالخجل وهي تقف أسفل المياه عاريه، لكن قالت بتهجم: إنت إتجننت إزاى تدخل عليا وأنا بستحمى، إخرج بره.
إقترب عواد منها أكثر قائلا: وفيها أيه لما أشاركك الإستحمام يا حبيبتى، حتى تبقى حماية الصباحيه...
قال عواد هذا وغير درجة حرارة المياه لتصبح ساخنه للغايه، حاولت صابرين الإبتعاد عن المياه، لكن عواد ثبت جسديهما أسفل تلك المياه التي تقترب من درجة الغليان.

حاولت صابرين أن تخرج من كابينة الأستحمام أكثر من مره لكن عواد كان يمنعها لبعض الوقت، حين شعر أنه هو الآخر لم يعد جسده يتحمل البقاء أسفل تلك المياه، أغلق المياه وخرج من كابينه الإستحمام، خرجت صابرين خلفه سريعا ووقفت تلهث كآنها كانت بمارثون، لكن تشعر بآلم شبه حارق بجلدها، كذالك يشعر عواد لكن لم يبالى بذالك الآلم وآتى بمنشفه كبيره وألقاها على جسد صابرين قائلا بتهكم: الشو اللى عملتيه بالملايه بصراحه عجبنى وكان لازم أكفأك عليه، وأشاركك حمام الصباحيه يا عروسه.

قال عواد هذا ولف خصره بمنشفه أخرى وخرج من الحمام، مبتسما بإنتشاء، بينما صابرين تشعر بنيران الغضب مع شعورها بآلم شبه حارق بجلدها ودت سحق عواد لكن لن تدعه ينتشى بفعلته، ألقت تلك المنشفه وآتت بمنشغه أخرى صغيره قامت بلفها حول رأسها ثم قامت بإرتداء تلك المنامه التي آتت بها معها قبل أن تدخل الى كابينة الأستحمام، رغم أن المنامه من القطيفه الناعمه لكن تشعر كآنها من الخيش الخشن بسبب آلم جلدها الحارق...

خرجت الى الغرفه كان عواد مازال شبه عارى بالمنشفه فقط، كان لون جسده أحمر داكن، رأت بيده إنبوب مرهم صغير قام بفتحها وبدأ يضعه فوق جسده، نظر لوجهها الأحمر الداكن مبتسما ومد يده بذالك الانبوب لها قائلا: خدى ده مرطب إدهنى بيه وشك وجسمك والآلم والإحمرار هيروح.

نظرت له صابرين بإستحقار وأزالت تلك المنشفه عن رأسها وتوجهت الى الفراش وقامت بأخذ أحد الاغطيه ووساده وتركت الغرفه وخرجت الى الصالون المرفق بها، وضعت الوساده على أحدى الآرائك وقامت بتعديلها وأثنت نصف ذالك الدثار وتمددت بجسدها على الأريكه وجذبت الطرف الآخر للدثار فوق جسدها وأغمضت عينيها.
خرج عواد خلفها ورأى ذالك، علم أنها ستنام هنا على الآريكه، تحدث بتوريه: أيه معجبكيش الحمام ولا أيه؟

لم ترد صابرين وأعطته ظهرها، إبتسم عواد قائلا: معليشى المره الجايه هبقى أضبط درجة الحرارة، والعموم براحتك أنا متعود أنام عالسرير لوحدى بحب آخد راحتى وأنا نايم، تصبحى على كابوس وجودى في حياتك، يا حبيبتي.
قال عواد هذا وعاد الى غرفة النوم تسطح على الفراش يشعر بسآم وندم هو بالغ في رد فعله معها.

بينما صابرين تشعر بضياع قدمت كل ما يثبت عفتها لكن مازالت تجنى الخذلان من والداها، وأكمل عليها ذالك الوغد بذالك الآلم الجسدى التي تشعر به أغمضت عينيها وتمنت ان تكون بكابوس وحين تصحو في الصباح ينتهى، وتعود لحياتها السابقه.

فى صباح اليوم التالى.
فتحت صابرين عينيها تتمنى أن يكون إنتهى الكابوس وعادت ل حياتها السابقه. تمطئت بيدها وإبتسمت، لكن لا هذا الصوت التي سمعته جعلها تتوقف عن الإبتسام، إذن لم يكن كابوس انها الحقيقه المره التي تعيشها.
بينما عواد لاحظ بسمة صابرين كانت فاتنه، صابرين حين تبتسم يظهر جمالها الهادئ.
نفض عواد عن رأسه وقال: صباح الخير يلا قومى عشان لازم نسافر.

نهضت صابرين جالسه تقول: هنسافر، مين اللى هيسافر.
ذهب عواد وجلس جوارها على الاريكه ونظر لوجهها زال الإحمرار عنه كثيرا لم يتبقى الإ بعض البطش الصغيره، وقال: هنسافر أنا وانت ناسيه إننا عرسان ولازم نروح شهر عسل.
ردت صابرين بتسرع: عسل ومعاك، أكيد هيبقى عسل أسود.
تبسم عواد قائلا: قدامك ربع ساعه تجهزى هستناكى تحت في أوضة مكتبى أسألى أى شغاله في البيت هدلك عليها.

قال عواد هذا ونهض وتوجه يخرج من الجناح لكن عاندت صابرين قائله: مش هتحرك من هنا قبل ما أعرف هنروح فين.
رد عواد وهو يعطيها ظهره: مفأجاه المكان هيعجبك قوى، هنزل أبعت شغاله تاخد شنطة الهدوم.
تعجبت صابرين قائله: ومين اللى حضر شنطة الهدوم.
رد عواد: أنا اللى حضرتها بنفسى عشان تعرفى قد أيه بحبك يا حبيبتى، يلا بلاش أسئله كتير هستناكي تحت متغبيش عليا.
أغلق عواد خلفه الباب مبتسما يشعر بغيظ صابرين.

بينما صابرين نهضت قائله: يارب الصبر من عندك.
بعد قليل
وقف عواد يمسك يد صابرين، رأته تحيه وكذالك أحلام وسحر
تبسمت أحلام بخباثه قائله: على فين يا عرسان؟
ضغط عواد على يد صابرين قائلا: مسافرين، هناخد عشر أيام عسل.
تبسمت أحلام بخباثه قائله: ربنا يهنيكم بس هترزخوا فين؟
نظر عواد ل صابرين التي يظهر على وجهها الضيق قائلا بمكر: المكان
مفاجأه لصابرين، ده المكان اللى شهد قصة حبنا، عن أذنكم.
غادر عواد وصابرين.

تحدثت سحر: شكل صابرين مش سهله، زى ما سبق وقولت أنا معاشره أختها وأكيد نفس الطباع.
تممت على حديث سحر أحلام
لكن تبسمت تحيه تتمنى أن يعثر عواد على السعاده مع صابرين وقالت: عندى مشوار مهم مش فاضيه لكلام لا هيودى ولا هيجيب.
عادرت تحيه هي الاخرى تاركه هاتان الخبيثتان لسواد قلبهم.
بعد وقت
دخلت السياره الى داخل المزرعه الخاصه ب عواد
ترجل عواد أولا، ثم مد يده الى صابرين قائلا: يلا إنزلى وصلنا.

نظرت صابرين حولها قائله: مش دى المزرعه اللى كنت خاطفنى فيها.
رد عواد: أيوا هي يلا إنزلى.
تهكمت صابرين قائله: هو ده المكان اللى جايبنى فيه عشر أيام عسل بين المواشى.
ضحك عواد وقال: إنزلى يا صابرين اوعدك بعشر أيام متنسيهمش في حياتك.
نزلت صابرين من السياره قائله: أنا نفسى أنسى كل حياتى وبالأخص إنت.
ليلا.

شعرت صابرين بالضجر فعواد منذ أن آتى بها لهنا ظهرا تناولا الغداء وبعدها ذهب الى العمال وتركها تجلس مع تلك الخادمه التي غادرت قبل قليل، شعرت بحرقه بسيطه في جسدها قررت أن تأخذ حمام بارد.

لكن تذكرت دخول عواد عليها الى الحمام بالأمس، ربما يأتى الآن ويدخل خلفها الى الحمام، آتى إليها فكرة غلق باب الغرفه عليها بالمفتاح أضمن، بالفعل أغلقت الغرفه بالمفتاح لكن قبل أن تذهب الى الحمام كانت تسمع صوت أقدام تقترب من الغرفه، فظلت ترتقب
بينما عواد يشعر بالإرهاق فهو منذ أن ترك صابرين مع الخادمه وهو يقوم ببعض الاعمال بين عمال المزرهه، ود أن يأخذ حمام دافئا ثم يخلد للنوم بسلام
لكن حين.

وضع يده حول مقبض باب الغرفه وضعط عليه ليتفاجئ أن باب الغرفه لا يفتح، علم مباشرة أن صابرين أغلقت الباب بالمفتاح من الداخل
تنهد عواد بضجر وقام بالطرق على باب الغرفه أكثر من مره لكن لا ترد صابرين ولا تفتح الباب
زفر نفسه وإقترب من باب الغرفه قائلا: .
صابرين متأكد إن لسه منمتيش إفتحى الباب.
تبسمت صابرين من خلف الباب قائله بتحدى: فعلا منمتش ومش هفتح الباب، شوفلك أى مكان نام فيه.

زفر عواد نفسه يلجم غضبه وقال: صابرين إفتحى الباب وبلاش تخلى صوتى يعلى وإحنا لسه في شهر العسل.
تهكمت صابرين قائله: شهر عسل، لأ علي صوتك، ميهمنيش، محسسنى إننا في نيسيا ولا باريس وهنزعج السياح.
تنهد عواد يقول: أفتحى الباب وأوعدك نروح المره الجايه نيسيا، هتحسى كأنك في الجنه.

تهكمت صابرين قائله: ومين قالك إنى عاوزه أروح معاك في أى مكان أنا أساسا مش طيقاك الجنه معاك جحيم، أنا أساسا هقطع أجازتى وأرجع لشغلى، قال شهر عسل قال الكلام ده للناس الفاضيه.
شعر عواد بالضيق لكن تبسم قائلا بوعيد: إفتحى الباب يا صابرين، لأحسن والله أكسر الباب على دماغك ومش بس كده اللى حصل ليلة إمبارح أعيده والمره دى مش هكتفى بإحمرار جسمك أنا هسلخ جلدك.

للحظات إرتجفت صابرين لكن شعرت بالغيظ وعاندت بتحدى أكثر: أعلى ما في خيلك أركبه، إن شاله تولع في المكان وأنا في قلبه مش هيهمنى، وبرضوا مش فاتحه الباب.
صنت صابرين قليلا تقف بعيد عن باب الغرفه تحسبا، لكن لم يتحدث عواد مره أخرى، تنهدت براحه ثم توجهت ناحية حمام الغرفه، قائله: هو أساسا شخص مستفز ومعندوش كلمه، يلا أخدلى حمام رايق.
بينما.

زفر عواد نفسه بغضب شديد وفكر بالفعل في كسر باب الغرفه، لكن جاء الى خاطره شئ آخر.
بعد قليل خرجت صابرين من الحمام ترتدى مئزر حمام قطنى يصل لما بعد رسغيها تغلقه بعشوائيه، وأغلقت خلفها باب الحمام
وأحنت رأسها وتقوم بتنشيق شعرها بمنشفه، ثم لفتها حول شعرها وإستقامت برأسها، لكن بنفس الوقت صرخت صرخة خضه بخفوت حين رأت أمامها عواد بالغرفه، بتلقائيه نظرت نحو باب الغرفه وجدت الباب سليم والمفتاح بالمقبض.

تبسم عواد قائلا: مالك مخضوضه كده ليه شوفتى عفريت، ولا خايفه أنفذ اللى قولتلك عليه لو مفتحتيش الباب.
ردت صابرين بتحدى: لأ مش خايفه، أنا بس معرفش إنت دخلت للأوضه إزاي.
نظر لهاعواد بتسليه ثم قال: هقولك دخلت إزاي، عشان بعد كده هنفذ اللى قولتلك عليه...
أنا دخلت من شباك الأوضه.
شعرت صابرين برجفه لكن قالت ببرود: إزاي يعنى إتسحبت من على الحيطان زى البرص، تصدق نسيت إنك من نفس سلالة البرص.

كتم عواد تلك الضحكه وإقترب من صابرين بخطوات متوعدا.
لكن صابرين هرعت نحو الشباك قائله: والله لو قربت منى لخطوه كمان لا أرمى نفسىى من الشباك وأجيبلك مصيبه، وشوف هتطلع منها إزاي المره دى؟ أنا مش باقيه على حاجه.

أخفى عواد ضحكته وقال بوقاحه: عاوزه ترمى نفسك من الشباك وأنتى بالبورنص بتاع الحمام، طب إسترى جسمك اللى نصه ظاهر من البورنص وبعدها أرمى نفسك مش همنعك، عشان ده هيكون أرحم من اللى أنا هعمله فيك دلوقتي.
شعرت صابرين بالخجل وقامت بهندمة المئزر عليها، ثم رغم تلك الرجفه التي تشعر بها لكن نظرت ل عواد بسخريه وإستبياع.
بينما عواد إقترب منها بتسليه مما جعلها تتجه ناحية الشباك، لكن جذبها عواد من حزام ذالك المئزر.

جذبها عليه بقوه مقيد حركتها بحضنه لها بين يديه.
نظر لها وهي تتملص بين يديه تحاول فك قيد يده، ضحك قائلا: كل مره بتحاولى تتحدينى بتيجى على دماغك في الآخر.
توقفت صابرين عن محاولة التملص من بين يدى عواد ونظرت الى ذالك الجزء الظاهر من صدر عواد مازال لونه أحمر ثم قالت بتحدى: قصدك بتيجى على دماغنا إحنا الإتنين، كفايه عليك أتجوزت واحده بتكرهك وهدفها تدمير حياتك زى ما ساهمت في تدمير حياتها.

بسبب سكون جسد صابرين بين يديه كانت القبلات الممزوجه بمذاق الملح عقاب خاص منهما الإثنين ليبدأ إنجراف نحو غرق لن ينجوا منه.

بعد مرور ثمانية أيام.
ليلا
بال يلا الخاصه بعائلة زهران بالأسكندريه
تمددت غيداء على الفراش تشعر بالسهد وهي تتذكر.

تلك الرسائل الهاتفيه التي كانت تراسلها صديقتها مع حبيبها شعرت بالتعاسه لما ليست مثل صديقتها ويكون لها حبيب، لما ليست مثل صديقتها هي منطويه على نفسها فإذا جذب أحد زملائها الشباب معها الحديث تشعر بالخجل، ويظن أنها تفعل هذا تكبرا منها عليه سواء بجمالها أو بنسبها العالى، معظم الشباب يريدون الفتاه المتفتحه اللبقه.

بينما هي طبيعتها التي إكتسبتها منذ طفولتها تجاهل المقربين لها هو الإنطواء، شعرت بالبؤس ونهضت من على الفراش توجهت ناحية باب الشرفه الخاصه بغرفتها، أزاحت تلك الستائر عن الباب الزجاجى نظرت الى السماء المعتمه بسبب سوء الطقس، لكن فجأه شق تلك العتمه شهاب يمر سريعا، تذكرت مشهد بفيلم رأته سابقا، أن البطله أغمضت عينيها وتمنت أمنيه، فأغمضت عينيها وتمنت أن يآتى لها حبيب يخرجها من تلك الوحده التي تشعر بها.

بسياره على الطريق
بالمقعد الخلفى
وضع جمال يده على كتف فادى مبتسم يقول: حمدلله عالسلامه.
رسم فادى بسمه مغصوصه قائلا: الله يسلمك يا بابا دى تالت مره ترحب بيا.
تبسم جمال وهو ينظر ل فادى بحنو قائلا: بصراحه خوفت لما أعلنوا في المطار عن تأخر وصول الطياره.
تبسم فادى يقول: الطياره إتأخرت في الإقلاع من ألمانيا بسبب سوء الطقس.
تبسم جمال قائلا: خلاص ناويت تستقر في مصر مفيش سفر تانى.

رد فادى: أيوا، الحمد لله معايا قرشين محترمين، والشركه اللى كنت بشتغل فيها فتحوا فرع في إسكندريه، هستقر بين البلد و إسكندريه.
رد جمال: ربنا يوفقك ويسهل امورك.
ود فادى الإستفسار من والده عن بعض اخبار المحيطين به فقال: أخبار عمى سالم أيه؟
رد جمال: بخير الحمد لله.
فاجئ فادى والده بالسؤال: صابرين إتجوزت عواد.

تفاجئ جمال هو أكد على ساميه الأ تخبر فادى بذالك قبل عودته، لكن قال بتفسير: صابرين صغيره في السن، ولازم تكمل حياتها وكان هيجى يوم وتتجوز مش هتعيش وحيده.
رد فادى بنزك: آه طبعا لازم تكمل حياتها، ومفيش أجدر من عواد تكمل معاه حياتها.
رد جمال: سواء إتجوزت صابرين عواد أو غيره، ربنا يسهل لها، ده النصيب.

تهكم فادى ساخرا لنفسه بهمس وتوعد: ياريتها إتجوزت واحد تانى غير عواد كنت هقول فعلا النصيب، بس مستحيل الأتنين يتهنوا بعشقهم الخادع.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة