قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية انتقام الحب الجزء الثالث للكاتبة أمنية الريحاني الفصل الثالث

رواية انتقام الحب الجزء الثالث بقلم أمنية الريحاني

رواية انتقام الحب الجزء الثالث للكاتبة أمنية الريحاني الفصل الثالث

أميرة: مساء الخير يا حبيبى
عاصم: مساء النور …. ما هو لسه بدرى
اميرة بتغير هدومها بتعب: معلش يا عاصم النهاردة كان يوم متعب جدا كان عندى شغل كتير وكان لازم اعدى على الجامعة.

عاصم: اه ويا ترى عندك وقت نتكلم ولا مش فاضية
اميرة:  معلش يا عاصم ممكن يا حبيبى نأجل الكلام للصبح انا فعلا مش قادرة هموت وانام
وهنا انفجر بركان عاصم المحبوس جواه
عاصم بغضب: لا يا اميرة هتكلم ودلوقتى
اميرة بصتله باستغراب: عاصم … فى ايه اول مرة تعلى صوتك عليا كده.

عاصم: لانى ولاول مرة احس ان الى ادامى دى مش اميرة… مش انتى اميرة الى حبتها وكنت هموت واتجوزها .مش انتى الانسانة الى كل حاجة فيها كانت شدانى ادبها شخصيتها طيبتها حتى لما كنتى بتبقى مكشرة وجد كنت برضه بتشدينى ليكى . لكن الى واقفة ادامى دلوقتى واحدة تانية معرفهاش اول مرة اشوفها
اميرة بضيق: ليه يا عاصم بتقول كده انا زى ما انا اميرة حبيبتك ومراتك وام اولادك
عاصم: اولادى وهما فين اولادنا انت تعرفى ايه عن اولادنا. تعرفى بياكلوا ايه بيناموا امتى بيحبوا ايه وبيكرهوا ايه . انتى بالنسبة لاولادك مش موجودة فى حياتهم صورة متعلقة على الحيطة بيبصوا فيها كل ما يشتاقوا يشوفوا امهم.

اميرة: اه … فهمت …. يبقى الموضوع الى عايزنى فيه موضوع  الشغل الى اتكلمنا فيه مليون مرة قبل كده
عاصم: لا يا اميرة انا مش عايز اتكلم معاكى فى موضوع الشغل . المرة دى انا بؤمرك تسيبى الشغل
اميرة باستنكار: بتؤمرنى ! يعنى ايه بتؤمرنى
عاصم: زى ما سمعتى كده انا جوزك وبؤمرك تسيبى الشغل ولا خلاص مبقاش ليا كلمة عليكى
اميرة: لا ليك يا عاصم وانا عمرى ما فكرت اكسر كلمتك وانت عارف بس من امتى والحوار بينا كده
عاصم: من ساعة ما بقيتى بتخلفى كل وعودك معايا
اميرة: وعود ايه الى خلفتها؟

عاصم: فاكرة اول ما اتجوزنا وقولتيلى انى لو طلبت منك تسيبى الشغل هتسيبيه وفاكرة لما وعدتينى يوم ما طلبتى تكملى دراستك ان بيتنا وولادنا هيبقوا رقم واحد فى حياتك وفاكرة لما قولتيلى انى لو حسيتى فى لحظة انك مقصرة فى حقنا هتسيبى كل حاجة عشانا لكن للاسف انتى خلفتى كل الوعود دى
اميرة: انا مخلفتش حاجة يا عاصم بس الوضع فعلا اتغير وانت عارف ده كويس انا الاول كنت مجرد مهندسة بشتغل فى شركة بابا طارق الله يرحمه مهما كانت مكانتى عنده فى الاخر انا موظفة عنده لكن دلوقتى انا بقيت مسئولة على الشركة بالكامل وعن اسم بابا يفضل فى السوق ويكبر وانا عمرى ما هتخلى عن المسئولية الى بابا سبهالى.

عاصم: واحنا مش مسئوليتك برضه ولادك مش مسؤلين منك  ولا احنا خارج كل حسباتك
اميرة:  ولادى مش ناقصهم اى حاجة عندهم بدل الشخص تلاتة بيراعوهم سواء مامتك ولا مامتى ولا طنط اسمت ومفيش واحدة فيهم مقصرة معاهم هيعوزوا ايه تانى
عاصم: ايوا فى تلاتة بيراعوهم لكن ولا واحدة فيهم امهم . لما عيالك يحبوا يندهوا كلمة ماما هيقولوها لمين ولا تحبى يندهوا لجدتهم يا ماما طالما انتى مش موجودة
اميرة بصتله باستغراب.

عاصم: ايه بتبصيلى كده ليه مستغربة كلامى علفكرة دا مش كلامى دا كلام ولادك طارق قالى ان لما بيشتاق يقول كلمة ماما بيقولها لجدته
اميرة: طارق قالك كده ؟ ايوا بس دا طفل يعنى مش فاهم حاجة بكرة لما يكبر هيفهم المسؤلية الى انا فيها ويقدر
عاصم بوجع: وابنى الى موتيه فى بطنك هو كمان هيفهم ويقدر
اميرة: دا عمره يا عاصم انا مليش ذنب.

عاصم: كنتى عارفة انك بتعملى مجهود زيادة مينفعش لواحدة حامل وبالرغم من كده كملتى ومهمكيش تخسرى الى فى بطنك
اميرة: ومتنساش ان حملت غصب عنى عشان انت الى كنت عايز كده لكن انا مكنتش عايزاه من الاول
عاصم: انتى عارفة من اول يوم عرفتك فيه انى عايز اجيب عيال كتير لانى اتربيت وعشت وحيد طول عمرى وانتى وافقتى على كده واسمعينى يا اميرة انا مش هسمحلك تخلى طارق ولا اى حد من ولادى نسخة تانية منى مش هسمحلك ان ولادى يتربوا وامهم عايشة فى حضن حد تانى سمعانى يا اميرة مش هسمحلك
اميرة: وانا ذنبى ايه تطلع عقدك وماضيك عليا مش ذنبى ان مامتك سابتك وانت صغير عشان تشبهينى بيها.

عاصم بصلها بصدمة مش مصدق انها قالتله الكلام ده. اميرة حست انها وجعت عاصم من غير ما تقصد فجت جنبه وحطت ايديها على كتفه
اميرة: انا اسفة يا عاصم مكنش قصدى انت عارف انا بحب طنط تهانى ازاى بس بجد الى بتطلبوا دا صعب
عاصم: صعب! صعب انك تهتمى بولادك بنفسك وتحسسيهم بوجودك فى حياتهم.

اميرة: لا طبعا دا من حقهم بس كمان من حق بابا طارق انى افضل محافظة على امانته ومضيعهاش ودا بابا طارق يا عاصم ابويا وابوك ولا نسيت
عاصم بيائس: لا منستش يا اميرة بس عارفة لو عمى طارق الله يرحمه كان لسه عايش وشاف الى بيحصل صدقينى كان اتراجع الف مرة قبل ما يعمل معاكى كده.

اميرة: قصدك ايه يا عاصم
عاصم: افهمى زى ما تفهمى المهم دلوقتى انا مش عايزك تكملى لا فى الشغل ولا فى الجامعة وترجعى لحياتك الطبيعية كزوجة وكأم
اميرة بعد تفكير: وانا مش هسيب الشغل يا عاصم مش هسيب الامانة الى آمنى عليها بابا
عاصم: دا اخر كلام يا اميرة
اميرة: يا عاصم ارجوك متوصلناش لحارة سد حاول تفهم وتقدر الى انا فيه
عاصم: اميرة ! انا لا هفهم ولا عايز اقدر بس عايزك تعرفى انك مسؤلة عن كل الى جاى

اميرة: يعنى ايه ؟
عاصم: يعنى تصبحى على خير
وسابها ونام وهى محتارة ومضايقة ومش عارفة تعمل ايه ولا هو ناوى على ايه
تانى يوم فى شركة العشرى:
اميرة قاعدة على مكتبها ساندة ايديها على راسها وشكلها مضايق تدخل عليها رحمة
رحمة: صباح الخير يا اميرة
اميرة بضيق: صباح النور يا رحمة
رحمة: ايه يا حبيبتى مالك شكلك مضايق اوى
اميرة: اقعدى يا رحمة عايزة اتكلم معاكى
رحمة: اتكلمى يا حبيبتى قوليلى مالك؟

اميرة: انا وعاصم اتخنقنا مع بعض امبارح وتقريبا كده واصلين لحارة سد
رحمة: ليه يا اميرة كده احنا كلنا عارفين انتى وعاصم بتحبوا بعض اد ايه
اميرة: انا وعاصم بقالنا فترة بعيد اوى عن بعض ودايما مختلفين
رحمة: اتكلم ولا هتزعلى
اميرة: لا اتكلمى طبعا امال انا بتكلم معاكى ليه دلوقتى
رحمة: بصراحة يا اميرة انتى السبب علطول مشغولة بالجامعة والشركة ومش مدية وقت خالص لعاصم هو من حقه يضايق لانه مش لاقيكى جنبه
اميرة: اعمل ايه يعنى يا رحمة ما انتى شايفة المسؤليات الى عليا.

رحمة: انا عارفة يا اميرة انك مشغولة بس عاصم كمان لازم ياخد جزء من وقتك دا جوزك يا حبيبتى وانا عارفة انتى اد ايه وجوده جنبك بيفرق معاكى وصدقينى لو الدنيا اتصلحت بينكم نفسيتك هتتحسن جدا وهتعرفى تشوفى شغلك احسن كمان وعارفة كمان ان زعله بياثر فيكى ازاى ورغم كل مشغولياتك بيفضل الحتة الى فى قلبك الى محطوط فيها عاصم خط احمر محدش يعرف يعديها ولا ايه.

اميرة: عندك حق يا رحمة طب قوليلى اعمل ايه ؟
رحمة: انا هقولك تعملى ايه.

فى فيلا عاصم:
أميرة بتجهز نفسها أدام المراية وهى لابسة فستان رائع مخليها أميرة فعلا، وادامها تربيزة عليها عشاء على ضوء الشموع، واول ما تسمع صوت عربية عاصم بتطفى نور الاوضة وتقعد مستنياه، عاصم بيدخل الفيلا بيلاقى هدوء بيعرف ان الكل نايم وان اميرة لسه مجتش بيطلع اوضته وهو مضايق وبيفتح الباب يلاقى الاوضة ضلمة لكن اول ما يدخل ويرمى الجاكت على السرير فيتفاجأ ان اميرة فتحت النور وواقفة ادامه وهى فى قمة الجمال، عاصم مبيصدقش نفسه وبيبصلها باستغراب.

أميرة: مساء الخير  يا حبيبى، إيه بتبصلى كده ليه؟
عاصم: مفيش، مستغرب بس أنك جيتى بدرى النهاردة
أميرة: اممم، تقدر تقول كده أنك وحشتنى
عاصم: يا سلام، ودا من امتى بقى

أميرة لفت ايديها حوالين رقبته: من زمان اوى يا عاصم، من اول ما دخلت عليا اول مرة فى مكتب بابا طارق الله يرحمه، ساعتها حسيت أن حاجة فيك بتشدنى ومش عارفة اهرب منها، كل يوم كان بيعدى عليا كان حبك بيزيد جوايا أكتر من اليوم الى قبله، معرفش ليه وازاى بس فى لحظة لقيتك بقيت كل حياتى
عاصم: يااااه يا اميرة، بقالى كتير اوى مسمعتش منك الكلام ده، أنا كنت قربت انسى انك بتحبينى.

أميرة: حبيبى مينفعش تنسى، لانى حبك هو الى رجعنى للحياة، يعنى انا من غير حبك أموت
عاصم: بعد الشر عليكى يا حبيبتى
أميرة: انا عمرى ما هقدر انسى حبك الى جوايا بس انت لازم تقدر الأمانة الى شلتها يا عاصم، بابا طارق شيلنى مسؤلية اسمه الى مكتوب على شركته وانى لازم احافظ عليه  ويفضل مرفوع، غصب عنى يا عاصم
عاصم: أنا مقدر اللى انتى فيه، ومتنسيش انه كان ابويا كمان زيك
أميرة: ها، لسه زعلان منى.

عاصم: شوية
أميرة: طب لو قلتلك أنى ناوية اصالحك واعملك اللى انت عايزه
عاصم: بجد ! هتسيبى الشغل
أميرة: لا يا عاصم
عاصم: امال هتعملى اللى عايزه ازاى؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة