قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الملاك الحزين للكاتبة أماني فهمي الفصل السابع

رواية الملاك الحزين للكاتبة أماني فهمي الفصل السابع

رواية الملاك الحزين للكاتبة أماني فهمي الفصل السابع

لم تشعر بالوقت وأخيرا فتحت عيونها ووجدت نفسها بين حيطان الزنزانة الباردة والدماء على ملابسها حاولت تقف ولكن لم تقدر فجلست في ركن بكل هدوء واصبحت عيونها خالية من اي شي وكأنها تستسلم للموت و الوحدة ضمت رجليها الى صدرها وكأنها تحتمي بيهم ولم تشعر غير بأيد تضمها لحضنه وعندما نظرت وجدت والدها بجوارها فوضعت رأسها على قدمة فأخذ يرضب على ذراعها ويمسح على شعرها بحنان فاستكانت ملاك تحت يديه الناعمة وصوته العذب الذي يطمنها.

مر باقي اليوم بدون أحداث تذكر وفي صباح اليوم التالى توجه سيف الى زنزانه ملاك وأمر بفتح الباب ودخل وجدها تنام بهدوء وعلى وجهها ابتسامة جميلة ورقيقة مثلها
سيف بتوعد: وكمان نائمة بتضحكي دانا هخلي ايامك اسود من شعر راسك كلكم نفس الصنف.

امر سيف العسكري بإحضار جرد مياة وقام برمية على ملاك مما جعلها تشهق من الصدمة ونظرت في الأرجاء تبحث عن والدها ولكنه اختفي نزلت دموعها على وجهها ونظرت لسيف نظرة لو كانت النظرات تقتل لكانت قتله في لحظته فتوجه سيف إليها وسحبها من شعرها وجعلها تقف
سيف بصوت عالى: سجانة منيرة الحيوانة ديه تشيل كل الغسيل النهاردة ولما تخلص تروح على المسيح عاوز السجن كله يلمع
السجانة منيرة: امرك يا سيف بيه.

سيف بغضب: والله يا روح ابوكى لو منفذتي لهوريكي النجوم في عز الظهر ورمها على الارض يالا يا روح امك
تحاملت ملاك على نفسها وعلى ألم جسدها وراسها وصار خلف السجانة وتوجهو الى غرفة الغسيل
السجانة منيرة: اسمعي منك ليها كلكم تسيبو الغسيل بأمر من سيف بيه
مسجونة: ومين الى هيغسل
السجانة منيرة: البت ديه هي الى هتغسل كل الغسيل.

فرح المسجونات وخرجو وتركو ملاك تقف بمفردها وسط كوم من الغسيل فتنهدت وتوجهت الى الغسيل وبتدت تغسل
مر أكثر من ساعتين على ملاك في غرفة الغسيل وأخيرا انتهت وكانت تشعر بالتعب والمجهود والجوع والعطش
جاء سيف الى غرفة الغسيل ولقي جميع الملابس تم غسلها ووضعت على الاحبال وملاك تجلس في ركن تستريح وتضع رأسها على الحائط وتغمض عيونها في الم فتوجه إليها وسحبها من شعرها فصرخت بشدة ونزل دموعها.

سيف: نايمة يا بنت الكلب وسايبة باقى الشغل روحى خلصي الباقي
ملاك بدموع غزيرة: حرام عليك انت بتعمل معايا كده ليه ولو انا بنت كلب يبقي انت ابن 60 كلب.

مع انتهاء كلامها أصبح سيف كالوحش الكاسر لا يري أمامه فسحبها من شعرها الى الخارج ورمها وسط السجن و قام بخلع الحزام وشرع في ضربها بشدة تحت صوت صراخها الذي جذب جميع من في السجن ولكن لم يتدخل أحد خوفا من ذلك الحقير الظالم وبعد فترة سكت صوت صراخ ملاك وهو لم يرحمها الى أن تعب فامر بإحضار حبل وامر العسكري بربطها وبعد فترة فتحت ملاك عيونها بتعب وجدت نفسها مربوطة في عود حديد ونزلت دموعها ولكن وجدت ايد حنينة تمسح تلك الدموع فوجدته والدها الذي يطمانها ويبتسم لها و يوعدها بأن القادم احلي وأخبرها بشئ جعلها تبتسم.

فضلت ملاك باقي اليوم متعلقة حتى جاء الصباح و ستيقظ الجميع وهي تحت اشعة الشمس الحارقة امر سيف العسكري بفك ملاك واحضارها اليه
سيف بعظمة: شوفتي أخرت عدم سماع الكلام والرد عليا بيحصل فيه ايه ودلوقتي انتى بنت ايه
ملاك بضعف: انا بنت ابويا الراجل المحترم الى عاش بشرف و مات بشرف وعمر مهيجي اليوم الى اخلي حد يشتمه ويهينه وهو في تربته حتى لو هموت فيها عمري مههين ابويا ولا هسمح لحد يهينه.

سيف بعصبية: غوري على المطبخ
صارت ملاك بضعف مع السجانه ولكن وقفت ولفت لسيف
ملاك: سيف بيه
سيف: عوزة ايه
ملاك: أجعل من يراك يدعي لمن رباك
وغادرت وقف سيف ينظر في آثارها بتوعد ويقسم بين نفسه على جعلها ترى الويل على يده
في المطبخ
وصلت ملاك الى المطبخ وشاهدت الاكل فنظرت له بجوع شديد فتوجهت واحدة ليها ووضعت اديها على كتفها
المسجونة: انتى جعانة يا ضناية
ملاك: ايوه جعانة اوي
المسجونة: تعالى كلي يا بنتي.

أحضرت لها بعض الاكل فجلست ملاك تاكل بسرعة وجوع تحت انظار باقي النساء الذين اشفقو على تلك الصبية التي وقعت في يد من لا يرحم
سمعت إحدى النساء صوت سيف وهو يقترب فتوجهت الى ملاك وأخذت الاكل بسرعة ووضعت أمامها صينية مليئة بالبطاطس وصينية أخري مليئة بالقشر فمسكت ملاك السكينة وكأنها تقشر البطاطس.

دخل سيف المطبخ ونظر على ملاك وجدها تجلس وتفشي البطاطس فتوجه إليها وسحبها من شعرها ورماها امام النار مم جعلها تحرق اديها فنزل دموعها بغزارة
سيف بصوت عالى: اسمعي يا مره منك ليها مش عاوز رحمه ليها هي الى تعمل الاكل كله ومتكلش لقمة صغيرة مفهوم
الكل: مفهوم
جلس سيف يشاهد ملاك وهل وجه ابتسامة شماته من أجلها
- مر شهرين وكان سيف يمنع الزيارة عن ملاك
- لم يرحمها سيف من الشغل او الضرب أو الشتيمة.

- جعلها سيف تعيش في الحبس الانفرادي وكان كثيرا يمنع عنها الاكل
- كانت ملاك تذاكر وهي في الحبس
- كبر اسم القناص و الجلاد في السوق ولم يستطيع احد الوقوف أمامهم
- استمرت قمر في تعويض فترة الغياب عن الدراسة
- لم يبخل عمرو على قمر في اي شي كان يدللها ويعشقها
في فيلا المنياوي
كانت تجلس قمر حزينة ولا تفعل شي فتوجه إليها عمرو وجلس بجوارها
عمرو: مالك يا قمري زعلانة ليه
قمر بحزن: خايفة على ملاكي اوى.

عمرو بتفهم: متخفيش هتبقي كويسة
قمر بدموع: اذاي بس وانا بقالى شهرين مشفتهاش اكيد حصل ليها حاجة
عمرو: ممكن طيب تبطلي عياط وانا هخلى المحامي يجيب زيارة ليها ومش هنمشي الا لما نشفها حتى لو حكمت أدخل ليها العنبر ماشي
قمر بفرحة: بجد يا عمرو
عمرو بابتسامة جميلة: بجد يا روح عمرو كمان هي وحشتني اوى وعاوز اطمن عليها
قمر بسعادة: ربنا يخليك لينا يا رب مرة هروح البس بقي علشان هاجى معاك
عمرو: ماشي يا قمري.

قامت قمر بطبع قبلة على خده وطلعت تجري وهي سعيدة لزيارتها لملاكها الحلو
وقف عمرو ينظر عليها وفرح جدا لأنه استطاع رب البسمه على وجهها مرة أخري
بعد فترة وصلت سيارات عمرو الى الشركة ونزل وهو يمسك ايد معشوقته وتوجهو الى المكتب وطلب المحامي
المحامي: صباح الخير عمرو بيه
عمرو: صباح النور يا متر عاوزك تطلع طلب زيارة باسمي وباسم قمر لملاك في السجن
المحامي: بس هي بقالها فترة بترفد الزيارة.

عمرو: أتصرف لو تعرف تشوف حد هناك وتعرفلي أخبارها وليه بترفض يكون احسن
المحامي: في الحقيقة انا عملت كده من حوالى أسبوع و امبارح بس جالى الرد
قمر بلهفة: طيب احكي بسرعة فيها ايه
المحامي: هي كويسة مفهاش حاجة ونظر بعمرو وغمزله
فهم عمرو بان شئ حصل لملاك وبان المحامي يرفض التحدث امام قمر فجعله يغادر وينفذ ما طلبه منه.

غادرت قمر الشركة وتوجهت الى الجامعة وبعد مغادرتها ارسل عمرو الى المحامي مرة أخري حتى يعرف ما بها ملاك
عمرو: فيها ايه ملاك يا متر
المحامي باسف: للاسف في هناك ضابط مبهدلها آخر بهدله وبقاله فوق الشهرين حابسها في الانفرادي وبيخليها تشتغل كتير وساعات بيحرمها من الاكل بالأيام و بيضربها وبيهنها ومش راحمها
قمر بدموع غزيرة وصوت عالى: مين ابن الكلب ده.

فؤجي عمرو و المحامى بوجود قمر التي عادت لتأخذ الكتب التي نسيتها وسمعت كل حاجة فتوجه إليها عمرو و جعلها تجلس
عمرو بتوعد: وحياتك عندي لخليه يسف التراب ويعتزر ليها كمان وهنقله
المحامي: على فكرة في ناس كتير مش عاوزينه ب السجن لأنه بيعذب الستات ومبهدل الكل
عمرو: اطلبلي مقابلة مع مساعد وزير الداخلية ضروري
المحامي: تمام هحدد معاد بس ممكن يعترض على المساعدة
عمرو: ليه يعني.

المحامي: لا المقدم ده محدش يقدر يقف ادامه
عمرو: اسمه ايه
المحامي: سيف العشري ومعروف باسم الحوت الكل بيخاف منه بيطلب في المهام الكبيرة وبعد متخلص بيرجع السجن تانى
قمر بعصبية: وانا مش هاسبها لوحدها هناك انا لو حكمت اعمل اي مصيبة علشان أدخل
المحامي: ممكن تهدي شوية وهنشوف الزيارة الجاية هنشوفها ولا هيعمل ايه
عمرو: تمام امشي في إجراءات الزيارة تقدر تتفضل.

غادر المحامي ونظر عمرو الى قطر التي تبكي بشدة على وضع ملاك فذهب إليها
عمرو: انا عارف انك زعلانه عليها بس هنعمل ايه
قمر بدموع: بس ديه ملاكي
عمرو: هنقول يا رب وهنشوف الزيارة هترسي على ايه
قمر: انا حزينة عليها اوي امتي بقي هتفرح.

عمرو: اكيد ربنا شايل ليها الخير والسعادة وهي طفلة بريئة ومؤمنه بالله وربنا عند حسن ظن عبادة بلاش تياسي من رحمة ربنا هو كبير وعادل ورحيم اكيد عمره مهيخلق عبد وهينساه صح يبقي نقول ربنا يرحمها ويبعت ليها كل خير وسعادة
قمر بهدوء: ونعمه بالله انا بس كنت خايفة عليها
عمرو: يشهد ربنا انى من يوم مشفتها وانا اعتبرتها اختي الصغيرة وحاولت كتير اساعدها بس معرفتش ودلوقتي لازم نروح نجهز حاجات الزيارة صح.

قمر بفرحة: صح عموري يالا
عمرو: انا نفسي اعمل حاجة بس خايف
قمر: حاجة ايه وليه الخوف
عمرو: طيب غمضي عيونك بسرعة
غمضت قمر عيونها وقام عمرو بتقبيلها بكل هدوء ورومانسية ولكن في لحظة كان على الارض نتيجة ضرب قمر له في منطقة لا تشرق بيها شمس
قمر بسخرية: كان لازم تخاف يا روحى يالا انا هروح الجامعة وانت بعد مخلص تيجي تاخدني ونروح نشتري الحاجات بأي اموري.

عمرو بتعب: ادعي عليكي بيه هنخلف اذاي يا بنت المجنونة بس طعم شفايفك حلو بس ملحقتش استمتع اااااه عاوز اقوم بدل نومه الارض ديه اااااااه ادعي عليكي بيه بس انا الى استاهل ضرب الجذم كان لازم يعنى ابوسها خلاص مهي ادامي بقالها سنين ربنا يهدك يا عمرو يا بن صفية
بعد محاولات كتير استطاع عمرو الوقوف وجلس على الكرسي وتنهد بمجهود ولقي صوت رساله وكانت من قمر.

( عموري يا روحى روح الحمام هيساعدك تخف بسرعة وبلاش تلعب معايا مرة تانية واوعي تمشي انى شرفت في الأحداث علشان واحد فكر يلمسني سلام اموري عندي محاضرة ? )
عمرو: ربنا يهدك وانا كنت عامل فيها رشدى اباظة طلعت عمرو المنياوي مليش علاقة بالومانسية ولا بالفهلوه كمان انا غبي هقلد رشدى اباظة مع قمر ديه آخرها اقلد جون سينا او اندر تيكر ربنا يهدك اخلص الشغل بدل مخسره هو كمان.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة