قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الخامس

رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت  الفصل الخامس

رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الخامس

جلس يتطلع لها بحبا شديد محبوبته التي صارت ملكة قلبه لا يعلم أن المجهول لا يريد ان يكتمل حبهم
ميرا بخجل: بتبصلي كدليه
وليد بحب: بلاش أبصلك ولا لسه زعلانه مني
ميرا بارتباك: هزعل من ايه
وليد: من موضوع مهند يا ميرا انا مكنش قصدي اني اعلمه كدا أسف حبيبتي انا فكرت في كلامك ومعاكي فعلا حق
وضعت يدها بحب علي يده قائله بعشق: أنا مزعلتش منك يا وليد
وليد: لا زعلتي بدليل انك جيتي المقر من غيري.

ميرا بابتسامه: لا يا حبيبي انا جيت بدري لان كان عندي شغل لازم أسلمه كمان لاني هرجع بدري رقيه زعلانه مني أنا وحياه من أول ما أبتدنا شغل وأحنا مشفنهاش غير مره او اتنين
ثم أكملت بخبث: بنفكر نضمها للحزب
ضحك وليد وقال: لا كدا العصابه كملت
ميرا: العصابه كامله من يومها يا قلبي بس انت الا مش واخد بالك فاكرنا هنقعد في البيت ونسبكم وسط العارضات لا دا بعدك.

قرب وجهه منها قائلا بحب: موافق انك تكوني جانبي بالعكس بكون سعيد جدا
خجلت ميرا وتناولت الطعام حتي تكف عن خجلها لينفجر ضاحكا علي تلك الزوجه التي لم تفقد حيائها الي اليوم.

بالمقر
ركض الامبراطور لمكتب وليد ليجده فارغا فجن جنونه
وقف يجمع أفكاره فيأخذه لمطاف واحد كان يشدد من ضغط شعره البني الكثيف بيده الممزوجه بقوه الغضب
احمد بستغراب: مراد انت هنا وأنا بدور عليك
نظر مراد الي أحمد ثم قال بلهفه: أحمد. فين وليد
أحمد بقلق: معرفش يا مراد في أيه
لم يجيبه مراد وأسرع يبحث عن رفيقه الي أن وجده يدلف هو وزوجته
وليد باستغراب: مراد رايح فين.

ارتسم الهدوء علي مراد فهو الامبراطور قائلا: مفيش انت كنت فين
وليد: مفيش كنت بفطر انا وميرا
ميرا بابتسامه: صباح الخير يا مراد أذيك يا أحمد
أحمد بابتسامه بسيطه: الحمد لله يا ميرا أخبارك
ميرا: الحمد لله هروح اشوف شغلي بقا عن اذنكم
أحمد: أتفضلي
وغادرت ميرا تاركه الامبراطور يتلقط انفاسه براحه فرفيقه بخير حمد الله ثم تحدث قائلا: كان فيه دفتر يخصيني تاج اتلغبطت وعطيتهولك.

وليد: اه صح هههههه عمالك مفأجئه ولا أيه ههههه
مراد ببعض من الجديه: هو فين
وليد بحيره: مش فاكر حطيته فين جايز بالعربيه هروح اشوف
مراد: لا احنا ورانا شغل كتير هات المفتاح وانا هتصرف
وليد بعدم اهتمام: اوك اتفضل
أعط له المفاتيح وغادر الي مكتبه ليتحدث مراد الي أحمد قائلا: أحمد خد المفتاح دا وانزل بسرعه لعربيه وليد الدفتر دا يلزمني يا أحمد اقلب عليه الدنيا.

أحمد بستغراب: في ايه يا مراد والدفتر دا في ايه يخليك تهتم بالموضوع اوي كدا
مراد: مش وقته يا أحمد اسمع الكلام الاول
التقط احمد المفاتيح وتوجه للسياره يبحث عنه ولم يجد شيئا لا يعلم ان المحتوم سيحدث ولو شئت او أبت الاعتراضات.

بمكتب الامبراطور
جلس بأهمال بعد ان أخبره احمد انه لم يتمكن من العثور علي شيئا
جلس يتذكر أخته الصغري محبوبه قلبا أذاق الالام بغيابها جلس يتألم بصمت
دلفت حياه الي المكتب وعلي وجهها ابتسامه انتصار
حياه: ها يا إمبراطور دربت الشباب بتوعك ولا ايه
لم يجيبها مراد فقد كان يحلق بعالم يملؤه الاوجاع بعد فقدان أخته.

رفع عيناه ليجدها تقف أمامه جذب حاسوبه ليعمل قليلا حتي تخرج فلا يحب ان يرأه احدا بذلك الحاله
جلست حياه تنظر له بثقه قائله: مش غريبه انك مش في صاله التدريب
مراد وعيناه متركزه علي الحاسوب: مش غريبه ممكن تسبيني اتابع شغلي
حياه: لا مش هسيبك تتابع شغلك بسهوله لازم تقولي كنت عايز ايه من أونكل عاصم ليه خالتني أخرج بتاج.

لم يجيبها مراد واكمل عمله علي الحاسوب فقامت العنيده وأغلقت الحاسوب بعند قائله وعيناها تتحدا عين الامبراطور الغاضب: أنا بكلمك يا مراد أنت بتحاول تتجاهلني وانا مش بحب كدا
تطلع لها مراد قليلا يتحكم بغضبه ثم قال: حياه روحي علي مكتبك أنا مش بهزر
حياه بعند ودلع: لا مش هروح.

واقف مراد وقال بغضب يصاحب صوتا كالرعد: قولتلك أطلعي من هنا فورا أنا مش فايق لعندك دا مفيش عندك أحساس عنادك خاليكي تنسي حاجات كتيره اوي أولهم ان ليكي زوج وبنت كل حياتك عند وتحدي انا بجد زهقت من قله أحساسك بالمسؤليه وعدم أهتمامك ببنتك انا ليها الاب والام في غيابي بتتأثر لكن غيابك شئ عادي جدا أنتي أقل انك تكوني أم.

هبطت الدموع من عيناها وهي تستمع لتلك الطعنات التي تتوالي من محبوبيها لم تعلم أنه يحمل كل تلك الاعباء منها
عاد لارض واقعه عند رؤيه دموعها التي اعادته لواقعه ليعلم ما تفوه به
شدد علي ضغط شعره البني الكثيف لعله يخفف من حده ما ارتكبه
أما هي فحملت حقيبتها وانصرفت والدمع يغطئ عيناها لا تعلم أتشعر بالندم أم تشعر بالحزن لا تعلم لما البكاء فهي حقيقه ووجهتها ولكن عليها البكاء حتما.

تقدمت للمصعد وبكت بصمت لتجد يدا موضعه علي كتفيها شهقت لاجلها فزعا لتجده أمامها معتز وهو يتصنع الحنان: مالك يا أنسه حياه انتي كويسه
دفشته بعيدا عنها قائله بغضب: أنت اتجننت يا حيوان اذي تلمسني
معتز بهدوء مصطنع: أنا أسف يا أنسه بس قلقت عليكي مش أكتر
حياه بصوتا مرتفع: مدام مش أنسه
نظر لها بدهشه لتكمل بفخر: مدام حياه أمجد ياريت تفهم دا كويس لانك مش قد الامبراطور.

وتركتها ورحلت تركته يجن من الغضب والحقد بداخله لطالما حظي مراد أمجد بكل شئ الجمال والثروه والزوجه والابنه فعليه ان يذق الخساره كان هذا حديث الحاقد لا يعلم بأن قلبه يتحطم علي فراق أخته المقربه لقلبه كانت بئر احزانه ولا لاخيه الذي يعذب زوجته فهو يري رنا اختا له له الكثير من الاوجاع فهو بشرا بنهايه المطاف حكم عليه من الخارج فقط
ولكنه مرحب به ليري الوجه الحقيقي للامبراطور.

اربع حوائط تسد واحدتها البكاء حلفيها والصاحب الاوفي لها
بكت رنا علي زوجها ومحبوبيها كم تسالت ما الذنب الذي ارتكبته ان كان الله عز وجل لم يرد لها الانجاب فلم يعاقبها
تعلم أن أخري باحضانه وعليها ان تبتسم حتي لا يشعر بها أحدا
لم تريد ان تسبب له اي نوع من المشاكل حاولت البعد والافتراق عنه ولكنها فشلت
العشق جراح
عذاب والالام
أوجاع ودموع
وليالي حرمان
بكيت كتير
في بعدك ما لقيت
راحه ولا أمان.

هفضل مستانيك
ولو طال الزمان
قلبي رافض يعيش بدونك
حياتي بيك ما تسوي حياه
(آيه محمد)
أخر كلمات سجلتها رنا بمذاكرتها بئر اسرارها التي تخفف الامها.

دلف أحمد الي المصعد ليهبط الي الاسفل فتفاجئ يعد تحرك المصعد بصوت ارتطام قوي يأتي بجانبه
تطلع باهتمام ليجد فتاه ملقاه ارضا باهمال
أقترب منها واخذ يحاول ان يعيدها الي وعيها بلهفه
لتبتسم دخليا بأنه وقع بشباكها لا تعلم بأنه واقع بشباك عشقا أخر هل ستسطيع أن تمزق رباط عشقه؟

دلفت الي القصر بسرعه كبيره حتي ان السياره احدثت صوتا قويا للغايه
أسندت راسها علي المقعد وذرفت دموعا حارقه لعلها تريح قلبها
ولكن ازلتها بعيد عن وجهها وهبطت الي الاسفل لتصرخ بصوت مكتوم في أحدا ما يكمم وجهها ويجذبها بالقوه
حاولت الصراخ ولكن لم تتمكن..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة