قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الأول

رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت  الفصل الأول

رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الأول

اليوم الاول لها بمكتب الامبراطور
حالها كحال الكثير تريد رؤيه رمز الموضه والفاشن
دلفت لغرفه المكتب لتجد شابا في بدايه العقد الثالث من عمره شابا وسيما للغايه أوسم من المجالات والتلفاز
ظلت تنظر له باعين تحمل الجراءه
رفع الامبراطور عيناه التي تشبه الذهب الصافي ليرأها تقف أمامه شارده به تنظر له بوقاحه
مراد بغضب: أنتي واقفه عندك كدا ليه
السكرتيره بتوتر: ها أنا كنت جايبه لحضرتك العصير.

مراد بحذم: وانا مطلبتش منك حاجه إتفضلي
هرولت الفتاه إلي الخارج بسرعه كبيره فتعثرت بأحمد المتوجه هو ووليد الي مكتب الامبراطور
أحمد بغضب: مش تفاتحي
السكرتيره بخوف: أسفه يافندم
أحمد: أسفه أذي يعني هو في حد يجري كدا احنا في شركه محترمه مش سيرك هو
وليد: خلاص يا أحمد حصل خير
أحمد بحزم: اتفضلي علي مكتبك.

هنا تيقنت الفتاه ان الاضلاع الثلاثه المالكين لهذا البناء العملاق نوعيه جديده عليها لن تتغلب عليهم او حتي تلفت أنظارهم بملابسها المكشوفه
دلف أحمد ووليد إلي الداخل ليجدوا الامبراطور يعمل علي تصميم يسلب العقول
وليد: الله ايه الجمال دا
إبتسم الامبراطور لتظهر غمازاته التي تزيده جمالا ووسامه علي وسامته وقال وعيناه متركزه علي الاسكتش أمامه: عجبك التصميم
وليد بابتسامه: جدا.

مراد: ياريت يعجبها ذي ما عجبك كدا
أحمد بستغراب: هي مين
الامبراطور: تاج يا سيدي عندها حفله ومصممه ان انا الا أعملها الفستان
ابتسم أحمد قائلا: حبيبه قلبي وحشتني اوي
وليد: انت بتعاكس مرات أبني يالا وانا واقف كدا ايه شايفني طافيه حريق
أحمد: ههههه هموت وأعرف مصمم تجوزهم لبعض اذي والاتنين مش بيطقوا بعض
وليد: غبي هقولك ايه اما تكبر هبقا افهمك
كاد احمد ان يتحدث ليوقفهم صوت الامبراطور.

مراد: ممكن نشوف شغلنا وبعدين نشوف موضاعكم الا مش بتخلص دي
وليد بغضب: انت مش شايف كلامه
أحمد بابتسامته الجذابه علي رفيقه الذي يشبه الاطفال: خلاص يا وليد انا الا هجهزلهم الشقه مرضي يابا
وليد: أخس الله يكسفك شقه
ضحك الامبراطور بصوتا جعله اكثر وسامه ضحك قائلا: حاضر هعملهم قصر ممكن نخلينا في شغلنا بقا
وليد: تمام.

وجلس احمد ووليد والامبراطور يعملون علي تنظيم اكبر حفل سيقام بمصر لاول مره وسيحضره المصممين العالمين
انهوا حديثهم حتي يذهبوا إلي الاجتماع الطارق الذي وضعه عاصم أمجد وحسين المهدي
دلف الجميع الي القاعه ليبدء عاصم بالحديث
عاصم: أنا جمعتكم النهارده عشان
لتقاطع حديثه حياه وهي تلتقط أنفاسها بصعوبه من الركض
حياه بنفس متقطع: أستني يا عمي انا جيت
ودلفت حياه تلتفط أنفاسها بسرعه كبيره.

مراد بخوف: انتي كويسه يا حياه
حياه وهي تعدل من حجابها: أستاذه حياه لو سمحت وياريت الكل يلزم حدوده
أحمد: نعم دا جوزك
حياه بعند: لا الكلام دا في البيت هنا شغل وبس ولا أيه يا استاذ مراد
إبتسم مراد إبتسامته الجذابه وقال: أوك بس خاليكي فاكره كلامك كويس
وليد: والله مانا مصدق الا بيحصل دا ما ميرا اهي الدنيا كلها عارفه انها مراتي وشغاله معنا.

ميرا بصوتا منخفض سمعه الجميع: كان غصب عني عشان ترضا تخلينبي اشتغل هعمل ايه
أحمد: هههههه البس ههههه
وليد بغضب: كدا طيب ياميرا حسابنا بعدين
حسين: بسسسسس الله هنشوف شغلنا ولا نحل مشاكلكم
عاصم: ههههه سيبهم يا حسين كملي يا قلب عمك
حياه بابتسامه واسعه وهي تجذب مقعد بجانبه: قلبي ياعوص بس زعلانه منك كدا تبدء الاجتماع من غيري
عاصم: أنتي الا اتاخرتي يا حياه
حياه: والله ابدا كنت بوصل تاج البيت.

مراد بجديه: حضرتك مجمعنا عشان حاجه مهمه والاستاذه حياه قالت ان حياتنا الخاصه علي جانب هنا شغل وبس ولا ايه
حياه بغرور: أيوا صح
وبدءت حياه بعرض مقترحات ليوم العرض الاساسي
عاصم: فكره حلوه برافو عليكي يا حياه
وليد: فعلا حياه فكرتها حلوه اننا نختار كام ممثل مشهور ويقدموا التصميم
ميرا: فكره حلوه وجديده
مراد بهدوء: بالعكس فكره قديمه ومش ملفته للانظار
حياه بصدمه: نعم اذي.

كانت تجلس امامه فقترب منها بجسده علي الطاوله قائلا بثقه لا تليق سوي بالامبراطور: ذي ما سمعتي فكره قديمه ومتكرره
حياه بسخريه: دا بجد وفكرتك يعني الا حلوه
مراد بثقه: ايوا حلوه يا حياه الناس محتاجه حد يكون قريب لهم في الشكل مش متلون ميت لون
حسين: معاك حق يابني انا معاك
حياه بغضب: نعم بتقف معاه يابابا
ميرا: انا شايفه ان فكره حياه افصل أحنا عايزين حد مميز يقدم العرض مش حد عادي.

إبتسم الامبراطور بثقه قائلا: اوك يا ميرا هنشوف الناس العاديه دي ممكن تعمل أيه
حياه بسخريه: ولا حاجه دا عرض مهم جدا اذي هنستعمل مودل عادي ومش مدرب
تطلع الامبراطور لوليد ليعرف ماذا يريد ليبتسم قائلا: أعتبره حصل يا إمبراطور
حياه بعدم فهم: يعني ايه دا بقا.

وقف الامبراطور واتجه للمقعد التي تجلس عليه ثم انحني ليكون مقابل لها قائلا بابتسامته الجذابه: يعني دا تحدي بينا يا أستاذه حياه المهدي والامبراطور عمره ما دخل تحدي وخسر فيه
حياه بتحدي: هتخسر يا مراد
الامبراطور بابتسامه جعلته ملكأ للوسامه: هنشوف
ثم ارتدا نظارته وغادر الغرفه بثقته المعتاده
أحمد: رجعي نفسك يا حاجه
حياه بعند: ارجع نفسي ليه هو طلب يتحداني يشوف بقا انا هعمل ايه
* *
بقصر حسين المهدي.

عاد احمد إلي القصر ليجد. معشوقته تركض خلف أبناءه وشعرها الاسود يترنح خلفها بخفه ودلال
رقيه: مازن تعال هنا بس يا مريم بسسسس جننتوني
مازن: مريم الا ضربتني يا مامي
مريم: لا أنت وهقول لبابي اما يرجع
وضعت رقيه يدها علي رأسها مما تعرضت له علي يد هذا التؤام المشاكس
مازن بخوف: مالك يا مامي
مريم: مامي تعبانه منك يا مازن
مازن: لا انتي السبب مش انا
مريم: لا انت
مازن: أنتي.

رقيه بصراخ: بسسسس حرام عليكم الا بتعملوه فيا دا
وتركتهم ودلفت إلي الغرفه إبتسم أحمد ودلف إلي الغرفه وقال: حبايب قلبي زعلانين ليه
ما أن استمع إليه الاطفال حتي هرولوا إليه
مريم بسعاده: بابي
أحمد: روح قلبه
مازن بفرحه: جبتيلي الشوكلا الا قولتلك عليها
أحمد بخبث: جبتها بس مع مامي ومش هتعطيك لانها زعلانه منك
حزن مازن وقال: طب والحل.

جلس احمد بجانبه وقال بلهجه طفوليه: من رايي نصالحها وهي تعطينا كلنا شوكلا
مريم: شطوره يا بابي
إنفجر احمد ضاحكا وقال والضحك يصاحبه: هههههه ماشي ياختي مبلوعه ههههه يالا
واتجهوا الي الغرفه ثم تخبأوا خلف الستار
أحمد: يالا يا مازن ذي ما فهمتك
مازن: بس الكلام دا صعب اوي يا بابا
أحمد: لا مش صعب يالا
وبالفعل خرج الصغير وبقي أحمد مع مريم
كانت رقيه تنظم الثياب عندما وجدت مازن يقف لجوارها
مازن: أسف.

لم تجيبه رقيه واكملت تنظيم الثياب
نظر الصغير لاحمد ليشير له باكمال باقي الجمل الذي حفظه اياها
مازن بتلعثم: أسف حبلتي حب حبيب ت ي
أحمد بصوت مرتفع بعد الشئ سمعته رقيه: حبيبتي
مازن: حي ب ت
أحمد: حبيبتي
رقيه: أخرج يا أحمد وبلاش لعب العيال دا
وبالفعل خرج أحمد ومريم من خلف الستار ووقفوا أمامها
رقيه: بدل ما تزعقله بتقف معاه
مازن: والله ما قولتلها انك مستخبي يا بابا
أحمد: خلاص يا مازن.

مازن بحزن: اسف ماما
نظر لها أحمد نظرات فهمتها عي لتنهي هذا الجدال وتنحنس لفلذه كبدها تحتضنه بسعاده
مريم: شطوره يا روكا هاتي شوكلا بقا
ضحك أحمد ورقيه بصوتا مرتفع علي تلك الفتاه التي تشبه أحمد كثيرا
فقالت رقيه باستغراب: شوكلا ايه.

احتضانها احمد وهمس بجانب اذنها وهمس لها بخطته وعلي مكان الحقيبه المملؤه بالشوكلا فتفهمت رقيه وحملت الحقيبه إليهم ليلتقتها الاطفال بسعاده هرولت مريم للخارج اما مازن فجذب أحمد من ثيابه لينحني له
مازن: قولها الكلام الا كنت بتقوله بقا لانه صعب.

وتركه وغادر ليقف احمد ينظر بابتسامه لابنائه فسعادته تكمن بهم رفع عيناه ليري زوجته هائمه به وباخلاقه المميزه فهو اعتاد علي ذلك يشري الاغراض لابنائه ويخبرهم ان والدتهم من فعلت ذلك معه حتي ينصف الحب بينهم او تزيد هي
اقترب احمد منها بغزل وقال: أيه الجمال دا
رقيه وهي تجذب الجاكيت من يده: جمال انت الا عيونك جميله يا أحمد.

أفترب منها ونظر لها مطولا قائلا بجديه: أنتي بتعاكسيني يا هانم لا انا راجل محترم عندي بيتي واولادي ومتزوج عيب اوي كدا
أنفجرت رقيه ضاحكه ليقترب منها احمد وتصير بين أحضانه أحضان الامان والسعاده
* *
بقصر الامبراطور
عاد مراد إلي القصر ليجد والدته تجلس بجانب ملاكه الصغير تريد إطعامها وهي تأبي بشده
نسرين: يا بنتي غلبتني معاكي
رنا: حبيبتي تاج لازم تأكلي
تاج: لا مش عايزه اكل يا طنط
رنا: ليه بس يا حبيبتي.

تاج: أنا وعدت بابي اني هتغدا معاه مينفعش أخلف بوعدي
إبتسمت نسرين علي تلك الفتاه العنيده
لمحت تاج أبيها فهرولت إلييييه بسعاده
تاج بسعاده لا توصف: بابي بابي
إحتضانها مراد بسعاده قائلا: قلب بابي
ارتمت باحضانه بسعاده ليحتضنها بحنان قائلا: أسف يا عمري أتاخرت عليكي بسبب الاجتماع
تاج بخبث: لا دي فيها محاكمه يا إمبراطور
ضحك مراد وحملها بين ذراعيه وجلس علي الاريكه ووضعها علي قدمه.

نسرين: ربنا يخليهالك ياحبيبي
الامبراطور: يارب ويباركلنا فيكي يا أمي
تاج: بابي
الامبراطور: نعم ياحبيبتي
تاج: فين الا قولتلك عليه
مراد: في شنطه العربيه ثواني واخلي حد يجبهولك
رنا بابتسامه: هات المفتاح وانا اجبلها الا هي عايزاه
إبتسم مراد قائلا: هجيبه انا بلاش تتعبي نفسك
رنا: لا ولا تعب ولا حاجه
وبالفعل حملت تاج واتجهت للسياره لتخرج منه صندوق أصفر متوسط الحجم.

دلفت الي الداخل لتفتحه الصغيره بسعاده وزادت عندما رأت فستانا من افخم ما يكون قمه الجمال واما لا وهو من صنع امبراطور الاذياء والتصميم صنعه خصيصا لاميراته
ركضت الفتاه بفرحه الي أحضان مراد
تاج بسعاده: شكرا يا بابي جميييل اوي
أحتضنها مراد بفرحه قائلا: سعيد أنه عجبك يا روح قلب بابي يالا بقا اسمعي الكلام ومتعذبيش تيتا
تاج: حاضر
إبتسم الامبراطور لصغيرته وتوجه إلي غرفته لبيدل ثيابه.

بعد قليل خرج الامبراطور من المرحاض وهو يرتدي بنطاله فقط بدون قميص
إستمع إلي رنين الهاتف ليره يعلن عن رفيق دربه
مراد: انا مش لسه سايبك يا بني
وليد: وحشتيني يا إمبراطور
مراد: لخص يا وليد وقول عايز ايه
وليد: اخبار اليوم بتقول ان المدام بتاعتك ناويه تنقلب عليك
مراد بسخريه: وايه الجدبد.

وليد: مانا جايلك يا إمبراطور المدام ناويه تعمل شركه خاصه بيها يعني بالصلاه علي النبي كدا بتعلن الحرب علي الامبراطور بتاعنا
مراد بابتسامه بسيطه: قطتي طلعلها أظافر واول ما هتخربش عايزه تخربش نمر أوك خاليها تجرب تحارب الامبراطور
وأغلق الامبراطور الهاتف دون الاستماع للرد
دلفت حياه إلي الغرفه لتجد مراد يجلس علي الاريكه وعلي وجهه ابتسامه لا تنذر بالخير
مراد: أتاخرتي.

حياه وهي تخلع حجابها باهمال فينفرد شعرها الاسود الطويل: كان عندي تصميم مهم
قام مراد واقترب منها واحتضنها بحب شديد ليهمس باذنها: سمعت ان القطه بتاعتي عايزه تتحدا الامبراطور
حياه وهي تحاول ان تبدو قويه فقالت بتوتر: ابعد
مراد: ليه أبعد
حياه بخجل شديد: أبعد يا مراد
إبتسم مراد ورفع يده عنها لتبتعد عنه قائله بعند: اه هتحدك يا مراد وهعمل شركه خاصه بيا لوحدي وهتشوف.

إبتسم مراد إبتسامته الجذابه التي تزيده جمالا ووسامه اقترب منها وقال: منتظر يا قطتي
تاهت في سحر عيناه الذهبيه التي تشبه الذهب الصافي لتحاوطها الحصون الكثيفه لتحمي هذا الجمال
أقترب منها وهي تنظر له بحب ليقول بابتسامته التي تسلب العقول: هتخسري يا حياه
حياه: بتحلم.

تعالت ضحكات الامبراطور لتظهر غمازاته التي تزيده جاذبيه ووسامه ليقترب أكثر منها: موافق يا حبيبتي بس خاليكي عارفه حاجه واحده بس الرهان هكسبه بس لو حسيت للحظه اني هتسبب في حزنك اوعدك هنسحب علي طول
حياه بعند: تبقا ضعيف ياحبيبي وانا مش بحب انافس الضعفاء
انفجر مراد ضاحكا للمره الثانيه مراد: قبلت التحدي
إقترب اكثر وهمس باذنها قائلا: بس هتنافسي الامبراطور مش مراد.

وتركها تجمع شتات أنفاسها وغادر إلي غرفه أميرته
جلست حياه باهمال علي الاريكه واقسمت بعند انها التي ستفوز بالرهان.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة