قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية العنيد الجزء الثالث بقلم الشيماء محمد الفصل السادس

رواية العنيد الجزء الثالث بقلم الشيماء محمد كاملة

رواية العنيد الجزء الثالث بقلم الشيماء الفصل السادس

ادهم مسك ايدها ثبتها علي صدره وبصوا لبعض وعنيهم واحده وايدها علي قلبه اللي محتج علي كل حاجه وعايز اكتر ..
ليلي قربت وشها منه وكأنها بتدعوه لشفايفها او بتقوله قرب
عنيهم متعلقه ببعض ومن غير ما يقطع نظره عنيهم بعد ايدها عنه براحه جدا وهيا استغربت وقالتله بهمس: في ايه مالك ؟
ادهم: هو انتي متعوده تسيبي عيالك الفجر وتنزلي لراجل غريب عنك وتغريه وتقدميله نفسك علي طبق من دهب ؟
ليلي بعدت بسرعه عنه وبصتله باستنكار: انزل ايه ؟ لراجل غريب ؟ انت اتجننت ولا ايه ؟ انت جوزي
ادهم بهدوء: جوزك ! باماره ايه ؟ انك عارفه كام جرح في صدري وفي وشي ! انا بقالي كام يوم هنا وتقريبا طول الوقت قالع سواء علي البحر او علي البيسين واي حد هنا ممكن يشاورلي علي الجروح دي .. متخيله بانك لما تلمسيني بالشكل ده او تألفيلي لكل جرح قصه اني هصدقك ! عبيطه انتي ولا ايه !
ليلي: انا ما بألفش انا كنت موجوده في جروحك دي
ادهم: سوري
ليلي: يعني ايه سوري دي
ادهم: يعني انا مش فاكرك ومش عارفك وصراحه كمان مش مصدقك .. وغير كده والاهم لو انتي فعلا زي ما بتقولي مراتي كنتي هتعرفي اني مش سهل واحده تغريني او تحركني او اني راجل بتحركه الغريزه واعتقد ان ده طبع واعتقد كمان ان فقدان الذاكره ما بيأثرش علي الطباع ولا ايه ؟
ليلي: خلصت كلامك ! اولا عارفه انك راجل مش بتحركه شهوته او غريزته ومش اي واحده تأثر عليك بس انا كنت بقدر .. انا كان ليا سلطه علي قلبك فاهم ! انا كنت مالكه قلبك وفعلا الطباع المفروض ما تتغيرش بس جوازك اثبت انها بتتغير
ادهم: جوازي ! وجوازي ايه علاقته بقي !
ليلي: تقدر تقولي انت اتجوزت ليه ! الا اذا كانت شهوه او غريزه ! هاه !
ادهم: انا ما اتجوزتش علشان شهوه او غريزه
ليلي: امال اتجوزت ليه ! واحد فاقد الذاكره مش عارف هو مين ولا جاي منين ! مش عارف اذا كان متجوز او مرتبط او عنده عيال او وحيد يتجوز بالسرعه دي ليه ! هاه ! مش قادر تعيش من غير واحده ! ولا هيا مجرد شهوه وغريزه انك راجل ومحتاج لاي واحده تملي الفراغ اللي جواك ! صح مش هو ده السبب ! فراغ مقدرتش تفهمه رحت حاطط واحده مكانه


ادهم اتنرفز عليها لان كلامها صح جدا .. كلامها اصح من انه يتقبله بس كمان هو اتجوز كنوع من عرفان الجميل لمارتا ودانييل اللي فتحوا بيتهم ليه بس طبعا لا يمكن يقولها السبب ده لان ساعتها هيثبت كلامها وده لا يمكن يعمله: اتجوزت علشان حبيت ... سيادتك بقي رافضه الحقيقه دي فدي حاجه ترجعلك بعد اذنك
ماشي بس هيا وقفته: انت رايح فين كده ؟
ادهم شد ايده منها بعنف: ده شيء ما يخصكيش .. ولا اقولك هقولك رايح فين ! رايح لمراتي
ادهم ماشي وهيا وراه واقفه متغاظه: روحلها بس خلي بالك انك هتندم قوي وخلي بالك ان انا جواك فاهم جواك اه ممكن تكون ناسيني بس كل حته فيك فكراني ومن هنا ورايح مش هتشوف غيري ومش هتسمع غيري ومش هتلمس غيري .. اطلع للي انت فاكراها مراتك وياريت يكون عندك شجاعه تقولي شفتها هيا ولا شفتني انا
ادهم بصلها وابتسم: عاجبني غرورك ده
ليلي بتحدي: مش غرور ده ثقه
ادهم: ثقه ؟ في ايه بالظبط ؟ في نفسك ولا في جمالك الفتان اللي مفيش زيه ! علي فكره انتي عاديه جدا
ليلي قربت منه وحطت وشها في وشه: عارفه اني عاديه بس لحبيبي كنت فوق العاديه .. كنت فوق الخيال .. وعارفه انك جواك غير اللي انت بتجاهد علشان تظهره .. روح يالا معطلكش
ادهم مشي من قدامها بس جواه غيظ علي كره علي عند علي حاجات كتيره مش فاهمها بس اللي فاهمو انها غيظاه ومضيقاه وبتتحداه وهو مش حابب ده .. مين هيا علشان تتحداه ان صورتها مش هتفارقه! هو نسي شكلها اصلا من دلوقتي !
دخل اوضته وحاول ينام بس النوم ابعد ما يكون عنه .. بص ل لورا اللي نايمه بعمق واستغرب هيا ازاي نايمه بالعمق ده بعد كل اللي حصل ده ! واحده غيرها كانت ثارت .. غارت .. النوم طار من عنيها .. جوازها مهدد وحياتها كلها مهدده .. ليه نايمه ! متغاظ منها هيا كمان انها نايمه وهو مش عارف ينام ؟ يا تري ليلي صاحيه ولا نامت ! ايه ده ليه بيفكر فيها ! ليه فاكر كل تفاصيلها ! شالها الابيض حواليها ! شعرها اللي الهوا كان بيلعب بيه ! شفايفها ! لا هو قالها انها مش علي باله اصلا .. مش هيفكر فيها ابدا .. وهينام .. ايوه هينام ..
ليلي بعد ما ادهم مشي ابتسامه ظهرت مع غيظها .. ادهم زي ماهو ما اتغيرش هو بس محتاج شويه انعاش لحبه وبعدين ده كان عنيد بجداره بس علي مين دي هيا اعند منه بمراحل .. وزي ما خلته يتنازل عن عزوبيته ويقر ويعترف بحبها ويحارب الكل علشانها هتخليه يحبها من تاني بس المره دي هتكون اسهل لان هيا اصلا جواه .. لازم تاخده بيتها .. لازم تنعش ذكرياته ..


النهار طلع والنوم مهوبش ناحيتها ابدا والكل اتجمع عندها وبيخططوا هيعملوا ايه وازاي يقنعوه ينزل معاهم القاهره ..
مصطفي: ليلي .. ليلي ..يا بنتي انتي مش معانا خالص
ليلي: معلش المهم حاليا العيال لازم يشوفوا ابوهم ويعرفوا حالته ويفهموا الوضع وخصوصا يوسف
ايمن: فعلا لازم يفهموا .. طيب يا ليلي مبدئيا كده احنا هنجيبه ونعرفه علينا كلنا وبعدها يقابل العيال
مصطفي: ولو رفض ؟
ميرا: مفيش حد هيرفض يقابل عياله
مصطفي: ادهم العنيد ! يرفض لمجرد العند
ليلي: ما اعتقدش روحوا انتو قابلوه واتكلموا معاه وانا هفهم العيال وبعدها نخليهم يقابلوه ..
وبالفعل اتحركوا ومصطفي راح يجيب ادهم علشان يسلموا عليه
ادهم الصبح لورا بتكلمه وهو مش بيرد ومتغاظ منها انها بكل بساطه بتتكلم عن اليوم هيقضوه ازاي !
لورا: علي فكره اانت مش مركز معايا !
اندرو: مش مركز معاكي ! انتي مش متخيله انا حاسس بإيه او بفكر في إيه !
لورا: بيبي احنا جايين شهر عسل بليز
أندرو:لورا انا ممكن اكون متجوز وعندي عيلين .. ولد وبنت ..
لورا اتضايقت: البنت دي كدابه .. هيا ارمله وانت مجرد راجل عجبتها وعرفت انك فاقد الذاكره فقالت تستغل الوضع ..
أندرو بتريقه: وده اكتشافك الفظيع ولا حد قالك ؟
لورا: اتريق سيادتك .. بس انا سألت عنها وعرفت انها ارمله من اكتر من سنه .. تقريبا سنه ونص
أندرو: وده نفس توقيت فقداني للذاكره
لورا: وعلشان كده انت في اسبانيا وهيا هنا ! صح!
أندرو: انا كنت في شغل هناك .. وبعدين هيا ورتني صور ليا معاها ومع العيال وصور كتير
لورا: ياااه بجد ! علي اساس ان مفيش اختراع اسمه فوتوشوب صح ! ايه يا اندرو ؟ ده مش دليل
اندرو: لورا ! الصور مش فوتو .. وبعدين هيا هتعملهم امتي وازاي !
لورا: احنا هنا من اربع ايام والموضوع مش محتاج اكتر من ساعه علي اي لاب
اندرو: ما اعتقدش .. طيب وعيلتها !
لورا: عيلتها اللي كانوا بيشدوها ويقولها تبطل جنان ! مش كلامك انت وترجمتك لكلامهم ! قلت انهم شدوها وقالولها تبطل جنان
اندرو لسه هيرد الباب خبط وراح يفتح وكان مصطفي
اندرو: نعم !
مصطفي: ينفع تيجي معايا شويه ؟
اندرو: اجي فين وليه وانت مين ؟
مصطفي: يعني انا لو قلتلك هتعرفني ! علي العموم انا اخو مراتك
اندرو: مراتي ملهاش اخوات
مصطفي: ادهم ! انا اخو ليلي .. تؤامها كمان
ادهم بصله من فوق لتحت: انت ؟ انت تؤامها؟
مصطفي: ايوه ايه غريبه ؟
ادهم: جدا .. انت خنيق جدا وظريف
مصطفي: يارب يطولك يا روح .. المهم اخواتك عايزين يسلموا عليك ممكن ؟ كانوا هيجولك هنا بس قلنا الافضل تيجي انت علشان ما يزعجوش حد
لورا طلعت: هو عايز ايه وبيقول ايه ! مشيه ويالا ننزل نفطر انا جعانه
ادهم اتضايق منها: اوكي روحي افطري مع مارتا ودانييل وانا شويه وهحصلك
لورا: انت رايح فين ؟ ليها ؟
ادهم: لا مش ليها بس لو كلامه صح يبقي لاخواتي
لورا: انت عندك اخوات !
ادهم: معرفش وده اللي عايز اعرفه
لورا: اوكي يالا هروح معاك
ادهم: انتي واثقه من ده ؟
لورا: جدا يالا


خرجوا وراحوا اوضه هبه وحسين والكل متحمس وبعد ما دخل كان جامد .. وشوش غريبه بس مطمنلها
ايمن قرب منه وادهم بيبصله باستفسار: انا ايمن .. اخوك !
ادهم: اممممم اوكي اهلا
ادهم مد ايده وايمن بصلها بس مره واحده شده ضمه جامد بشوق اخ غايب من زمان .. ادهم قلبه دق يمكن لانه مفتقد الاحساس ده .. الانتماء لحد ..
وبعد ما بعد عنه ادهم ابتسم ابتسامه سريعه ..
ساره ابتسمت جامد: ادهم وحشتنا حمدالله علي سلامتك
ادهم: مين ؟
ايمن: دي ساره مراتي
ساره: تخونك ندي والعشره والسهر والليالي الطويله وانتي بتشكيلي حبك ووجوعك
ادهم: انا بشكيلك ؟ ومين ندي ؟
ساره: لو سمعتك هتقتلك .. ندي !
ادهم: سوري بس مش عارف
ايمن: ندي دي بنتي الصغيره ومكنتش بتنام غير معاك .. كنا لما نحب ننام او نخرج انت الحل .. كنت سحر بالنسبالها
ادهم ابتسم: بجد ! عندها قد ايه دلوقتي !
ساره: ٦ سنين كبيره عن آسيا بسنه
ادهم: آسيا !
ايمن: بنتك !
ادهم: بنتي !
هنا ميرا قربت وبجنونها نطت عليه واتعلقت في رقبته: كفايه بقي سيبوهولي .. وحشتني قوي
ادهم مستغرب منها ومش عارف مين المجنونه دي !
ايديها حوالين رقبته ولورا متضايقه ادهم بيحاول يبعدها
ايمن ضحك: دي ميرا اختك الصغيره ! معلش استحمل جنونها
ميرا: واحشني اعمل ايه
نزلت وبصتله وايديها حوالين رقبته ومسكت بيهم وشه: ما تتخيلش انا مفتقداك قد ايه ! حياتي من غيرك فيها فراغ كبير محدش ابدا قدر يملاه .. بس كان نفسي يكون عندي ايمان وثقه ليلي بس للاسف صدقت انك ميت
مجرد اسم ليلي خلي قلبه يدق .. كانت منتظراه ! مصدقتش انه ميت ؟
ادهم: انتي صدقتي اني ميت ! ده لو انا هو اللي انتو فاكرينه
ميرا: للاسف كلنا صدقنا .. مصطفي اللي خلانا صدقنا
كلهم بصوله وهو دافع عن نفسه: شفته بيموت وبيضرب بالرصاص والسفينه انفجرت !
ادهم انتبه: سفينه ؟
مصطفي: ايوه السفينه اللي كنا عليها .. احنا اتحركنا وانت فضلت تأملنا طريق خروجنا وساعتها شفتك بتموت
ادهم: اامنلكم ؟ انتو مين وانت معايا بصفتك ايه ؟
مصطفي: انا شغال معاك ! وزي ما قلتلك اخو مراتك وكمان جوز اختك
ادهم: انت كل ده ( بص لميرا ) انتي متجوزه ده ؟ ولا في اخت تانيه ؟
ميرا: لا انا متجوزاه ليه ؟
ادهم: وانا وافقت انك تتجوزي الشيء ده ! ولا اتجوزتيه بعد ما انا اختفيت ؟
ميرا ضحكت ومصطفي هيفرقع: لا انت وافقت
ادهم: اوعي تقولي اني كنت بحبه كمان ! كده هيكون اوفر قوي
كلهم ضحكوا وايمن اتدخل: لا ما تقلقش انطباعك عنه مش مختلف عن دلوقتي ..
ادهم: امال وافقنا ليه تتجوزه ؟
مصطفي: علي فكره انا هنا وسامعك !
ادهم بصله وعمل حركه بوشه وكأنه يعني خايف بتريقه
ايمن: علشان هيا بتحبه .. المهم تعال اعرفك علي ماما
اخده وراح لهبه اللي واقفه متوتره واول ما ادهم شافها قلبه اتقبض ووقف ..
ايمن: ايه مالك ! دي هبه والدتك !
ادهم مقربش واحساس مبهم جواه بس رافض يقرب: اهلا
هبه: حبيبي قرب
ادهم وقف وهيا اللي قربت وضمته وهو كان جامد متفاعلش معاها وحس باحساس غريب ناحيتها
ميرا كلمت لورا وبتحاول تتلاطف معاها وتهزر معاها وكأنها عايزه تكسبها صديقه
ادهم بعد عن هبه براحه وبص لحسين: انت المفروض بقي ابويا
حسين: لا للاسف
ادهم: امال انت مين ؟ انت خالي مثلا ؟ لانك كنت ماسك ايديها فأكيد انت حد مهم
ايمن: ده جوزها


ادهم باستغراب: جوزها ! طيب هو ابوك ؟
ايمن: انا وانت وميرا اخوات من نفس الاب والام ؟
ادهم: ده معناه ان في اخوات تانيه منه !
ايمن: ادم اخونا الصغير بس هو حاليا بيدرس في امريكا
ادهم: اممم وابونا فين ؟ ميت ؟
ميرا: لا مش ميت
ادهم: امال هو فين ؟
ايمن: ده موضوع طويل سيبه دلوقتي .. بس لمعلوماتك .. حسين كان اب لينا انا وميرا ويمكن اكتر شويه
ادهم: انت وميرا ؟ وانا ؟
ايمن: ده برضه موضوع طويل مش وقته
ادهم رجع لوري بعيد عن هبه وحسين وعايز يسأل عن عنيدته .. عنيدته ليه وهو ماله بيها
ميرا: بتدور عليها ! عنياك ديما فضحاك
ادهم: انا مش بدور علي حد وبعدين هدور عليها ليه ! انا مش فاكرها اصلا
ميرا ضحكت بخبث: مين قالك اني بتكلم عليها ! انا قصدي آسيا بنتك .. ليه افترضت اني بتكلم عن ليلي الا اذا كنت فعلا بتدور علي ليلي ؟
ادهم قرب منها وحط صباعه علي انفها: ما تتذاكيش عليا وما تدخليش ده في اللي مالكيش فيه
ميرا ضحكت وحضنته: بجد وحشتني .. وحشتني قوووووي
مصطفي اتدخل: ممكن بقي ننهي وصله الحب دي ونروح للعيال ولا ناسيين انهم منتظرين !
ادهم لاحظ انه متغاظ فحب يغيظه زياده فحط دراعه بتملك علي ميرا ضمها وباصصله بتحدي
ايمن: ادهم اقعد نتكلم شويه عن عيالك .. ليلي معاهم بتحاول تعدهم نفسيا يقابلوك وتفهمهم حالتك ..
ادهم قعد معاهم وليلي تحت مع الاولاد بتقولهم عن حاله ابوهم
يوسف: مامي هو بابي موجود صح ورجع ؟
ليلي اخدت نفس طويل: فعلا يا يوسف بابي رجع
العيال كلهم هيصت حتي اياد واسر وندي
آسيا: هو فين يا مامي انا عايزه اشوفه ؟
ليلي: جاي حالا حبيبتي بس لازم تعرفوا حاجه مهمه قوي عنه
يوسف: الاول هو ليه معرفنيش يا ماما ؟
ليلي: ماهو ده اللي انا عايزه اقوله .. بابي رجع بس هو عيان
آسيا: عيان ازاي ؟ سخن ؟
ليلي ابتسمت: لا يا حبيبتي مش كده .. بابي انتو زي ما اكيد عرفتو انه اتصاب في اخر مهمه واتعور فيها جامد وعلشان كده عمو مصطفي كان افتكره ميت بس هو طلع عايش واتعالج بس فيه مشكله
يوسف: اللي هيا ايه؟
ليلي: انه اتصاب جامد في دماغه وده خلاه مش فاكر اي حاجه
آسيا: يعني ايه يا مامي مش فاهمه ؟
ليلي: يعني بابا مش فاكر اي حاجه خالص حتي هو مش فاكر ان اسمه ادهم
آسيا ضحكت: امال هو فاكر اسمه ايه ! بيقولولو ايه ؟
ليلي: أندرو
آسيا: مش حلو
ليلي: فعلا مش حلو
يوسف: واللي كانت معاه دي مين ؟ كان معاه واحده يا مامي
ليلي اترددت: دي .. كانت معاه هيا وعيلتها وساعدوا بابا وعالجوه وخلوه في بيتهم
اياد: يعني دول ناس كويسين صح يا عمتو !
ليلي: اه يا حبيبي
يوسف: ايوه يا مامي بس في واحده كانت قريبه قوي من بابي زيك انتي معاه
ليلي عرفت ان يوسف مش هيكتفي ولازم هيفهم فلازم تقوله
ليلي: ماهو علشان بابي مكنش فاكرنا ولا عارف انه عنده انا وانتو اتجوز
يوسف: بابي متجوز تاني ؟ وخلف ؟
ليلي: لا يا حبيبي لا
يوسف بدموع بتهدد: بس ممكن يخلف تاني غيرنا وممكن ما يفتكرناش اصلا وممكن يسافر تاني معاها صح ؟
ليلي مسكته وقربته منها: انا مش هسمح بده يا يوسف .. مش هسمح بواحده تاخد بابي مننا .. بابي هيفتكرنا وهيفضل معانا
يوسف: هتقدري ؟


ليلي ضمته: انا وانت نقدر وبعدين ما تنساش اننا اصلا جواه هو بيحبنا .. احنا محتاجين بس نفكره بالحب ده .. اتفقنا
مسحت دموعه: اتفقنا
كلمت مصطفي وقالتله العيال جاهزه تستقبل باباها وفعلا دقايق وكانوا عندها خبطوا ودخلوا
ادهم وهو نازل طلب من لورا تروح لعيلتها لانه محتاج يقابل العيال لوحده ومع رفضها الا انها مشيت .. هو مش عارف ليه مشاها يمكن لانه مش عايزها تشوف رد فعله لما يشوف ليلي مش العيال .. بس ليه ليلي فارقه اصلا معاه ! هيا ولا حاجه ! امال ليه قلبه بيدق مع كل خطوه وعايز يسبقه علي اوضتها .. لا اكيد بيدق علشان عياله اللي هيشوفهم وهيتكلموا معاه .. ايوه اكيد هو ده فعلا السبب
اول ما دخل عنيه بتلقائيه بتدور عليها هيا وكأن كل جسمه مش تحت سيطرته .. عنيه قلبه حتي رجليه عايزه تخونه وتروحلها ..
العيال اول ما دخل هيصوا وجريوا عليه كلهم ماعدا يوسف واقف بعيد .. ادهم مش عارف حد فيهم فبص ل ليلي تساعده فقربت
ليلي: دي ندي وهيا متعوده تعمل كده معاك
ادهم: دي اللي كنت بسهر بيها ! ومكنتش بتسكت غير معايا
ليلي بصتله بسرعه بفرحه بس هو اتكلم: اكيد ما افتكرتش بس ايمن قالي وساره اعتقد !
ليلي: امممم .. وده اخوها اياد .. وده آسر ابن ندي
ادهم: وابن مستر دوش ؟
ليلي: دوش ؟ ايه دوش دي ؟
ادهم رفع حواجبه: مغفل
مصطفي: علي فكره انا هنا
ادهم: ده ما يمنعش انك دوش
مصطفي: انا ماشي عايزه حاجه مني !
ليلي ابتسمت: لا متشكره روح انت
آسيا: بابي انا آسيا .. عارفني ؟
ادهم ابتسم لجمالها وحس ان ليها عنين مامتها وفيها منه بس اكتر حاجه لفتت انتباهه ان فيها قوه وتحدي في عنيها مش براءه طبعيه بتاعت الاطفال .. قعد علي ركبه ومد ايديه ليها وهيا حضنته جامد: انا بحبك قوي يا بابي
ادهم: اكيد وأنا .. عسوله انتي قوي .. امال فين اخوكي ؟
آسيا: جو .. هناك


شاورت علي ركن يوسف واقف فيه بهدوء وباصص للارض وده نوعا ما أثر في ادهم .. مش عارف ليه بس في انكسار في الولد ده .. يمكن بسبب غياب ابوه !
بص لليلي وهيا شاورتله يروحله وفعلا راحله ووقف قدامه
ادهم: مش عايز تسلم عليا ولا مش مبسوط ! ليه واقف كده ؟
يوسف: انت مش عارفني .. انت ما دخلتش ونادتني بالطريقه اللي بتناديني بيها كل ما بترجع ..
ادهم: بس حتي لو انا مش ناديتك بالطريقه اللي انت متعود عليها او حتي انا معرفتكش انت عارفني .. ولا ايه !
يوسف: انا عارفك وحاولت اكلمك بس انت ابتسمت ومشيت
ادهم استغرب وافتكره وهو بيجيب البطاطس فعلا قابله وابتسمله ومشي ومش عارف يقوله ايه !
ليلي اتدخلت: حبيبي احنا مش اتفقنا نساعده !
ادهم: انا اسف لو مش فاكرك بس غصب عني اكيد انا مش عايز انسي الناس اللي بحبهم وبيحبوني ولا ايه !
يوسف: اكيد بس انت ممكن تمشي تاني معاها ؟
ادهم باستغراب: معاها ؟ تقصد مين ؟
يوسف: اللي انت اتجوزتها !
ادهم بص لليلي بغيظ: كان لازم اقوله هو سأل تبقي مين وانا ولا حتي انت اتعودنا نكذب عليهم
ادهم: مقولتش تكذبي بس علي الاقل مش وقته .. مش يمكن ما اكونش ابوهم اصلا
يوسف بصله وليلي: انت بتقول ايه ؟. انت لسه عندك شك ؟ كل عيلتك حواليك وكلهم عرفوك وتقول مش هو !
ادهم: يمكن اكون مجرد شبه .. اصل عيله بالضخامه دي وزوجه واولاد واخوات ومفيش اي حاجه فاكرها
ليلي: امال فقدان الذاكره تعريفه ايه بالنسبه لسيادتك. !
ادهم:معرفش اي حاجه حتي
ليلي: انت ما بتحاولش بس ان شاء الله كله هيرجع
ادهم: احلمي .. (بص لابنه ) المهم جو ايه اصحاب ولا ايه !
يوسف: اولا انا اسمي يوسف مش جو وثانيا احنا مش اصحاب انت بابايا
ادهم: مشيها اصحاب لحد ما افتكر ايه رأيك في الاتفاق ده ؟
ادهم مد ايده ليوسف اللي اتردد شويه وبعدها مد ايده فادهم شده وضمه عليه: ما تبقاش عنيد
ليلي: ابن ابوه
ادهم بصلها ومعلقش .. العيال اتلموا حواليه وبيسألوا اسئله كتير جدا وهو في بيعرف يجاوب عليه وفي لأ .. بس الاطفال بسيطه والكلام معاهم بسيط .. قعد في الارض والعيال حواليه وطبعا آسيا قعدت علي حجره ومبسوطه ويوسف نادرا ما بيشارك اما ندي متغاظه من آسيا وادهم لاحظ ده
ادهم: تعالي يا ندي ..
شالها هيا كمان فآسيا قامت وبصتله بغيظ: انا بس
ادهم بقي مش عارف يعمل ايه فبص لليلي: ايوه كل ما تتزنق تبصلي
ادهم بصلها وهو رافع حاجبه: انا ممكن امشي ببساطه في اماكن تانيه ممكن اكون فيها واكيد هكون مبسوط
ليلي بغيظ: عمرك ما هتكون مبسوط بعيد عننا وده شيء خليك واثق منه
ادهم: مش باين
يوسف: هتكون مبسوط معاها ؟ روح لو عايز تروح وما تقلقش علينا انا هخلي بالي من مامي والعيال دي هتقوم تلعب عادي
ادهم بصله كتير وحس انه الولد ده مر بكتير قوي في حياته وانه سابق سنه مراحل
ادهم: من باب العلم بالشيء بس انا محدش بيجبرني اكون في مكان انا مش عايزو .. فلو انا مش عايز اكون هنا مش هكون هنا وبعدين ياريت تعيش سنك وبلاش دور الراجل الكبير اللي انت عايشو ده .. ياريت تكون عيل مع العيال
يوسف: لما العيل ده باباه يغيب لازم يحاول يكون مكانه ولازم يخلي باله من مامته واخته وعلي فكره انت اللي علمتني ما اكونش عيل ..
قام بعيد عنهم خالص وادهم وقف وبص لليلي: ايه ده ؟
ليلي: متوقع ايه ؟


ادهم: متوقع عيل عنده تسع سنين او عشره مش بالمنظر ده
ليلي: انت كنت بتعامله كراجل وكنت ديما بتصر تخليه راجل وكنت بتقلب الدنيا لما يعيط او يتصلط زي الاطفال فدي تربيتك
ادهم مط شفايفه: تربيتي ! امممم ! اخيرا لقيت حاجه مش مثاليه في البني ادم ده
ليلي: بني ادم مين ؟
ادهم: اللي المفروض انا اكونه .. ايه شخصيته المعقده دي .. كان عقد جدا صح ! كنتي بتحبي فيه ايه ؟
ليلي ابتسمت: ادهم ابعد ما يكون عن التعقيد .. ايوه كان مميز لكن مش معقد بالعكس .. واحده واحده
آسيا مسكت ايده: انا عايزه انزل الاكوا بابي يالا ..
ادهم بصلها وليلي اتدخلت: انا هنزلك يالا وبابي مش فاضي دلوقتي
ادهم: لا عادي هنزلها .. مين هيروح معانا
كلهم هيصوا وهو عينه علي يوسف اللي ما اهتمش نهائي
ادهم: وبعدين في أم الواد الخنيق ده اللي شبه ابوه ده ! ولااا يالا وانجز .. البس مايوهك اتحرك وانتو كلكم البسو يالا
كله اتحرك يلبس وليلي قربت منه ومسكته من ياقته بتعاكسه ووقفت وراه وقربت من ودنه: ملكش دعوه بابوه حبيبي واياك تقول عليه خنيق .. فاهم ! انا رايحه اغير وانت كمان غير هدومك
ماشيه بس مسكها من دراعها ورجعها خطوه من غير ما يلفها ليه: انا اتكلم براحتي واقول اللي انا عايزو في الوقت اللي انا عايزو .. اتفضلي روحي البسي
مشيت تجهز هيا وعيالها وهو راح لاوضته مبتسم ومش عارف سر للابتسامه دي واول ما دخل كانت لورا منتظراه فابتسامته اختفت بسرعه: لورا انتي هنا ليه ؟
لورا: المفروض اكون فين ؟ وبعدين اتأخرت ليه ؟
اندرو: كنت مع العيال وعقبال ما اتعرفت عليهم يعني يدوب . المهم بيبي انا وعدتهم اني هلعب معاهم اعذريني
لورا بغضب: تلعب معاهم ! وأنا ! ده شهر عسلي أندرو
أندرو قرب منها ومسك وشها بإيديه: عارف بيبي ان ده لخبط كل مخططاتنا بس المفروض اعمل ايه ؟ اتجاهل حقيقه اني لقيت عيلتي ! ولا اني عندي زوجه واولاد ! عارف ان ده صعب عليكي كتير بس بيبي اعمل ايه !
لورا مسكت ايده بحب علي وشها: انا بحبك ومقدره وضعك ده بس انا مفتقداك .. مفتقداك فاهم ! انت امبارح اول ليله تنام بعيد عني
ادهم ضمها وحس بيها وعرف انه لازم هيظلم حد فيهم ..
لورا في حضنه وبعدت وبصتله بحب ورغبه ومدت ايدها تقلعه التيشرت بتاعه بس هو مسك ايديها: اسف اسف اسف بس وعدت العيال اني هلعبهم اعذريني
لورا مشيت من قدامه وخرجت بره الاوضه خالص ورزعت الباب وراها وادهم اتردد يروح وراها ولا يغير الاول هدومه ويحصلها
لورا فضلت بره الباب متردده تمشي ولا ترجعله ..
ليلي طلعت بآسيا ويوسف وشافت لورا متغاظه وده نوعا ما خلاها مبسوطه .. آسيا شاورتلها زي ما متعوده تشاور للاجانب
بس يوسف شد ايدها واتخانقوا مع بعض وليلي بتحاول تفصل بينهم


آسيا: مالكش دعوه
يوسف: انتي عارفه دي مين ؟
آسيا: اجنبيه
يوسف: دي مش اي اجنبيه
ليلي: يوسف بس
آسيا: ليه بقي مالها ؟
يوسف: دي اللي واخده بابي مننا .. هتحبيها ؟ وممكن تخليه يسافر معاها ويسيبنا تاني
ليلي: يوسف قلت بس
آسيا: مامي هو ده صح كلامه ! وليه هيا تاخد بابي مننا
لورا عدت من قدامهم ومشيت متغاظه وراحت لاهلها
ليلي: محدش هياخد بابي يا آسيا خلاص !
هنا إياد جه وقالهم ان الكل سبقهم تحت
آسيا: مامي يالا
ليلي ضربت في دماغها فكره: اياد يوسف خدوا آسيا واسبقوني وانا هشوف بابي اتأخر ليه ؟
آسيا: انا هروح معاكي
ليلي: لأ روحي مع اخواتك يالا
مشيت معاهم وليلي اخدت نفس طويل وخبطت علي بابه وهو جري فتح لانه افتكر لورا رجعت بس اتفاجئ بليلي اللي بصتله من فوق لتحت وهو يدوب لافف فوطه علي وسطه
ادهم: انتي ؟
ليلي: كنت متوقع مين ! مراتك اللي رزعت الباب وخرجت !
ادهم: شيء ما يخصكيش .. نعم ؟
ليلي زقته بلا اهتمام بايدها ودخلت تتفرج علي اوضته وهو استغرب تصرفها بس قفل الباب ودخل
ليلي: اممممم
ادهم: ايه اممممم دي ؟
ليلي: اوضه عاديه مش جناح خاص للعرسان
ادهم: انتي عارفه سعر الاوضه العاديه دي كام في الليله !
ليلي: ادهم ما بيفرقش معاه الكلام ده !
ادهم: ده ادهم بتاعك .. انا مش هو
ليلي بصتله من فوق لتحت وابتسمت: انت هو .. بكل ما فيك باستثناء دول (حطت ايدها علي جرحين صغيرين في صدره ) اكيد دول اخر اصابه !
ادهم: ايوه بس ده
قاطعته: مش معناه اني عارفه كل تفاصيلك ! هاه ! ايه بتبصلي كده ليه ! بترجع لورا ليه ؟ حاسس انك مهدد معايا ! ولا حاسس ان الاوضه بقت ضيقه ! ولا اوعي تكون خايف مراتك ترجع وتشك فيك
ادهم: مراتي
قاطعته: مش هترجع ولا مش هتشك ؟
بتتكلم وشفايفها قريبه قوي منه وده مخليه مش مركز ومش عارف هيا بتقول ايه لانه مركز قوي مع شفايفها اللي بتتحرك
ليلي: ايه ! مش قلت اني مش بحركك ! ولا ايه !
جه يبعد بس مسكته من وشه: انا عندي المقدره اني اخليك تعمل اي حاجه يا ادهم
ادهم مسك ايديها وشالهم بعيد واسترد انفاسه من تحديها اللي ضايقه: وايه اللي مانعك ؟ سنه ونص فتره مش بسيطه واكيد مشتاقه للمسه راجل !
ليلي: اه مشتاقه بس مش للمسه راجل .. مشتاقه للمسه جوزي ..
ادهم: ومش انا هو !
ليلي: اه هو بس برضه مش هو
ادهم: يعني ايه يا هو يا مش هو !


ليلي: ادهم حبيبي كان بيحتويني بعنيه قبل ايديه .. ادهم لما بيكون معايا بيكون معايا بكيانه كله .. بقلبه بعقله بوجدانه .. مش بيحارب نفسه علشان يبعد .. يوم ما هسمحلك تلمسني هتكون ملكي انا كلك علي بعضك بكيانك كلك .. مش مجرد اغراء او شيء عابر .. يالا ننزل
مسكها من دراعها جامد: اوعي تتخيلي انك هنا انتي مسيطره او انتي هتلعبي اللعبه بقوانينك ! لا انا مش عيل هتحركيه وتسيبيه انا ..
قاطعته: جواك وحش كاسر عارفه حبيبي .. انا اكتر حد عارفك وعارفه برضه ازاي اسيطر علي الوحش ده لما يظهر
ادهم استغرب وبرضه متغاظ من ثقتها وحس انه عايز يعمل اي حاجه يبدد الثقه دي .. جت تبعد بس شدها جامد مره واحده وباسها كعقاب او كغل او تأديب او ده كان تفكيره في اللحظه دي ما يعرفش ان ليلي هيا روحه الغايبه .. اتفاجيء ان كيانه فعلا كله معاها في اللحظات دي .. اتفاجيء انه مش عايزها تبعد ومش عايز يبعد ومش عايز ان اللحظه دي تنتهي .. اتفاجيء ببركان جواه عايز ينفجر اتفاجيء انه معدوم السيطره تماما وده كله من لمسه شفايفها بس .. اتفاجيء اكتر ان فعلا كلامها حقيقه وانه فاقد للسيطره قصادها هنا عقله انتبه وزقها بعيد عنه وهيا وهو بينهجوا ودور وشه بعيد عنها علشان ما تشوفش ملامحه المتعطشه للمزيد
ادهم: انتي مالكيش اي سيطره هنا اتفضلي وانا هحصلك
ليلي خرجت وهيا في عالم تاني وعرفت ان ادهمها موجود بس محتاج لشويه مجهود واول ما قفلت الباب اتفاجئت بلورا قدامها
وبتبصلها بشرر انها اقتحمت عالمها وان اللي جوه ده جوزها هيا وهيا بتتعدي علي ممتلكاتها ..
واتقابلت نظرات الاتنين في تحدي وسيطره وكل واحده نظراتها بتقول ان ده ملكي انا ..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة