قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية العنيد الجزء الثالث بقلم الشيماء محمد الفصل الثالث والعشرون

رواية العنيد الجزء الثالث بقلم الشيماء محمد كاملة

رواية العنيد الجزء الثالث بقلم الشيماء الفصل الثالث والعشرون

هنا ظهر من وراه محمود ابوه: انا افهمك يا ادهم .. بكل بساطه انت مقبوض عليك بتهمه التجسس والخيانه ! واه صح الاول حمدالله علي سلامتك
ادهم بصله كتير بس مقدرش يرد عليه .. وكلمتين رنوا في دماغه .. تجسس وخيانه ... طيب ازاي ؟

ادهم: تجسس ايه وخيانه ايه ؟ انت بتتكلم في ايه بالظبط ؟
ليلي اتدخلت: عمي حضرتك بتقول ايه ؟ وبعدين ده ابنك اللي بتتهمه التهم دي !
ادهم باستغراب: ابنه ! ابنه ! بأماره ايه طيب !
محمود: ومين قالك ان ده ادهم اصلا !
ليلي باستنكار: مين قالي ايه ! لا كده كتير قوي .. ده ادهم !
محمود: لا انا اختار اصدق ان ده مش ادهم ولا اني اصدق انه خاين لبلده
ادهم: خيانه ايه اللي بتتكلم عنها ؟ وبعدين تحليل الدي ان ايه اثبت اني هو
محمود: التحليل ده لا يعنيني باي شيء انا بيعنيني الحقايق وبس اتفضل معايا
ادهم: ولو ما اتفضلتش ؟
محمود: هتتفضل بس باسلوب مش كويس وانا انصحك بلاش علي الاقل قدام الاطفال دي
ادهم: الاطفال دي اللي هيا المفروض احفادك صح ! اللي اصلا معبرتهمش ..
محمود: انا بأمنلهم مستقبل نظيف واعتقد ده اهم من اني اسلم عليهم
ادهم مش مصدق اللي بيسمعه: هغير هدومي الاول
محمود: لا معلش زي ما انت اتفضل
ادهم: مش هخرج كده
محمود: خلاص غير وانا معاك
ادهم: للدرجه دي !
محمود: واكتر اتفضل يالا


ادهم طلع يغير ومحمود واقف فوق دماغه وهو مستغرب هل من الممكن فعلا اب يعمل كده في ابنه حتي لو متهم فعلا بجد ؟
ادهم مشي معاهم وليلي بسرعه اتصلت بمصطفي تحكيله اللي حصل وبلغها ما تقلقش هو هيتصرف وهيبلغ اصحابه وهيتصرفوا كلهم
يدوب شويه والباب خبط كان ايمن وساره وهبه
هبه: حبايب قلبي الكتاكيت فين ؟ وابوهم فين ؟
ليلي كانت بتتكلم في التليفون وشاورتلهم يدخلوا ولقوا العيال الاربعه قاعدين جنب بعض في هدوء مريب
ايمن: انتو قاعدين كده ليه ؟ انتو متعاقبين ولا ايه ؟
يوسف: لا
هبه: امال قاعدين كده ليه حبيبي ! باباكم فين ؟
آسيا: جدو الوحش جه اخده
ايمن: مين جدو الوحش ده ! واخده فين !
ليلي هنا جت وكلهم بصولها: باباه .. باباه قبض عليه
هبه: باباه مين ؟ محمود ؟
ليلي: ايوه
ايمن: قبض عليه ازاي ؟ بتهمه ايه ؟
ليلي: بتهمه الخيانه والتجسس وقال ايه انه مش ادهم اصلا
ايمن: لا كده كتير قوي من الراجل ده .. انا هروحلهم واشوف ايه الوضع .. ساره خليكي هنا مع ليلي والعيال
ساره: اكيد طبعا من غير ما تقول بس ابقي طمنا لو وصلت لحاجه ..
ادهم وصل المبني مقبوض عليه والكل بيخرج من مكتبه يشوفوه ومحدش مصدق اللي بيحصل .. شويه والكل اتجمع .. مصطفي واكرم وعلاء ومحمد ومؤمن وكل المقربين من ادهم محتجين علي اللي بيحصل واخيرا طلعلهم المدير بتاعهم
مصطفي: يعني ايه يتقبض عليه ؟
المدير: مفيش حد فوق القانون .. ادهم هيتحقق معاه وهنشوف التحقيق هيوصل لايه ! وانت ومؤمن هيتحقق معاكم بخصوص اخر مهمه قمتو بيها معاه
مصطفي: وليه كل ده ؟
اكرم: ادهم فوق الشبهات وحضرتك عارف ده كويس
المدير: مش ده اذا كان الشخص اللي جوه ادهم اصلا
الكل اتصدم ومحدش اتكلم فالمدير كمل: ايه يا مصطفي انت كام مره اصريت انه ميت ! ولا لمجرد انه ظهر حد يشبهه شكلا نجزم انه هو ! شوفوا اللي حصل ده صدمه بكل المقاييس وانا ادهم مهم ليا زيكم بالظبط واكيد مش هسمح باي تجاوز بس لو الشخص اللي جوه ده مش ادهم او هو ادهم وقرر انه فجأه يغير انتماؤه فده مش هسمح بيه ابدا .. التحقيق هيتم علي يد واحد من اكبر الظباط عندنا واكيد كلكم عارفينه وهو الشبح طبعا مش الكل شافه شخصيا بس كلكم عارفين انه هيقدر يوصل لحقيقه الموضوع
مصطفي: وحضرتك مش شايف ان الشخص ده بالذات مش مناسب باعتباره ابو ادهم
المدير: الشبح مش بتفرق معاه الاعتبارات دي شغله فوق اي اعتبارات تانيه
مصطفي: اه فعلا نسيت انه مش بني ادم زينا ده آله مش اكتر
المدير: تجمهركم هنا مش هينفع كل واحد يروح مكتبه وانا بأكدلكم ان ادهم هيتعامل معامله خاصه وهنحط في اعتبارانا انه واحد مننا لحد ما يثبت صحه كلامنا او يثبت العكس ..

ايمن وصل ومصطفي فهمه الوضع ايه وبلغه انهم مانعين اي حد يشوفه نهائي علي الاقل دلوقتي ...
مصطفي بلغ ليلي وكانت هتتجنن ومش مصدقه اللي حصل.. ده يدوب هيبدؤا يعيشوا .. ليه كل ما بيبدؤا حاجه تفرقهم ...
لازم ادهم يخرجلها بسرعه ويرجع لحضنها ..
ادهم معاه محمود وقاعد قصاده يبصله وبس: هاه هتفضل تبصلي كده كتير ولا ايه ؟
محمود: بحاول اطلع الفرق بينكم
ادهم ضحك: وطلعت ؟
محمود: للاسف انت شبهه بنسبه كبيره
ادهم: اهمممم .. وطبعا بما انك حياتك كلها بعيد عن ابنك مش قادر تحدد اذا كنت انا فعلا هو ابنك ولا انا محرد شبيه
محمود: مالكش دعوه بحياتي الخاصه .. خلينا نتكلم عنك انت وعن لورا وعن ماريان ايه رأيك ؟
ادهم: لورا وماريان ؟! انت تعرف حاجات كتير عني بقي بس هقولك زي ما انت قولت مالكش دعوه بحياتي الخاصه
محمود ضحك وقرب وشه منه: انت مش واخد بالك اني هنا بحقق معاك ولا ايه ؟ مفيش حاجه اسمها ماليش دعوه بيها
ادهم قرب كمان: وانت مش واخد بالك اني المفروض اكون ابنك ولا انت اتخليت عن الدور ده من زمان لدرجه انك نسيت يعني ايه اب
محمود: انت مش ابني .. انت مجرد شبيه .. الطب اتقدم جدا وعمليات التجميل بقت حاجه فوق الخيال ..
ادهم ضحك ورجع لوري في كرسيه: قصدك اني عملت تجميل علشان اكون شبه ابنك ! ده علي اساس انك اب مثالي فهموت واكون ابنك
محمود: لا يا فصيح علي اساس ان ادهم مركزه حساس ودخولك مكانه ده شيء كتير جدا يتمنوا يعملوه .. ف فرصه كام عمليه وتبقي شبهه وترجع بعد سنه و .. ومع يأس الكل وترجيهم انك تكون عايش الكل هيحتضنك ولانك طبعا في لحظه هتتكشف انك مش هو اخترعت قصه فقدان الذاكره وبكده الكل بيقدملك فيض معلومات رهيب عن حياه ادهم .. وبالتالي دخلت بسهوله
ادهم: ياااه كل ده ! وبعدين تحليل ال دي ان ايه ؟ عملت فيه ايه ! زورته مثلا ! اقتحمت معاملكم هنا وزورته ! ولا الطب اتقدم لدرجه انه بقي يلعب في الدي ان ايه !

محمود: ده اللغز الوحيد في الموضوع كله ! عملت فيه ايه ! ممكن تكون رشيت حد من بتوع المعمل ! او منظمتك اتدخلت وهددت حد ! ليها تفسير اكيد
ادهم: وليه ميكونش تفسيرها اني فعلا ادهم مش بديل ؟ ولا خايف تعترف لنفسم اني ابنك وكنت عايش وغيبت سنه ونص وانت مدورتش عليا ولا عرفت اني عايش فالاسهل تقول اني مش هو .. ارضاء لضميرك المعذب ده اذا كان في ضمير اصلا
محمود خبط بايده التربيزه بينهم وادهم ما اتهزش: انا دورت عليك .. وردا عليك انا رافض اصدق انك هو لسبب بسيط اني فعلا اسهلي اعتبر انك مش هو لان البديل مرفوض وعقلي مش متقبله ابدا
ادهم: وايه هو بقي البديل اللي عقلك رافضه ؟
محمود: انك فعلا ادهم
ادهم: وايه الرفض بقي في اني فعلا ادهم ؟
محمود: لان لو انت ادهم فانت خاين للبلد وده اللي رافضه
ادهم: خاين ! خاين ازاي ! علشان اتحبست بره ! ولا علشان فقدت الذاكره ! ولا علشان ما متش ورجعت !
محمود: لا يا ذكي .. خاين لانك ساعتها كان معاك ميكروفيلم مهم جدا وخطير جدا وانت رفضت تديه لمؤمن او مصطفي علي الرغم من انك هربتهم قبل الانفجار .. وساعتها بقدره قادر نجيت من الانفجار الضخم ده .. الله اعلم ازاي .. وبعدها علي حد قولك انك كنت محبوس في اسبانيا بس لما جيت اهربك لقيتك ميت ! وبعدها تطلع عايش وراجع متجوز من ضابطه علي رتبه عاليه في جهاز المخابرات بتاعهم لا وكمان جايبها هنا .. وهيا اخدت حريتها بحكم انها مراتك وصورت اماكن حساسه في البلد واخدتها معاك الحدود وهناك درست حدود البلد وفين نقاط القوه ونقاط الضعف .. ودلوقتي قولي بقي خاين ولا مش هو !
ادهم بهدوء: وماريان ايه دورها ؟
محمود: ماريان بقي تقدر تقول انها زي كده شخصيه M في افلام جيمس بوند لو تعرفها .. رئيسه المنظمه ..
ادهم هنا بيفتكر ازاي ماريان اتدخلت وازاي انقذته وليه ماريان ودته المزرعه دي ولا كانت قافله عليه وديما منعاه يدور علي اصله وليه كانت بتزق لورا عليه وازاي اتجوز لورا اصلا .. بدئت كل الامور توضح قدامه وعلامات الاستفهام تتشال وتتحط اجوبه منطقيه ..

ادهم: انت ايه علاقتك بماريان ؟ حبيتها ؟
محمود باستغراب: حب ايه ده ؟ ازاي بتسأل سؤال زي ده ؟
ادهم: ماريان قالتلي انها هربتني لاني شبهه حد هيا حبته وهربته قبلي ووعدها انه هيرجعلها فياتري نفذت وعدك ؟
محمود ضحك: انت غبي بجد ؟ حب ايه لواحده زيها ؟ وازاي هخب زيها ؟ دي كانت مجرد وسيله مش اكتر ؟ ايه ما اتعلمتش ازاي قبل كده تستغل واحده ؟ ما استخدمتش اي حد قبلكده في شغلك ؟ دي اول حاجه بنتعلمها ازاي تستغل واحده وتخليها تنفذ كل طلباتك ! ولا اه نسيت سيادتك فاقد الذاكره ! وعامل فيها عبيط
ادهم: ما اعتقدش اني عمري هستغل واحده بالشكل ده ! اني اوهمها بالحب واخلي بيها واعتقد حتي وانا ادهم القديم مش هعملها !
محمود: مين قالك بقي ان ادهم القديم ما يعملهاش
ادهم: لان عنده مباديء المهم سؤال اخير .. مارتا ودانييل ايه وضعهم ؟
محمود: هجاوبك .. مارتا ودانييل دول سوء حظهم دخلهم في اللعبه من غير ما يعرفوا .. ماريان اخوها فعلا دانييل بس طبعا ما يعرفش ان اخته رئيسه منظمه ولا يعرف ان بنته بتشتغل معاها .. هو كل اللي يعرف ان اخته دكتوره في مكان حساس وبنته في مجال الازياء ..
ادهم هنا فهم ايه سر عداء دانييل اللي مقدرش ابدا يداريه وايه سر الكوابيس اللي كانت بتهاجمه وخوفه منه ..
محمود: هاه حللت الامور في دماغك احكيلي بقي وصلت لايه وفين الميكروفيلم ؟

ادهم: حكايتي متغيرتش .. انا مش فاكر اولا اي شيء عن الميكروفيلم او ازاي نجيت من الانفجار كل اللي فاكره اني فقت في مكان زي المستشفي مع تحقيقات في حاجات مش فاهمها وبعدها بفتره قالوا اني فاقد الذاكره وقرروا يصفوني وساعتها ماريان اتدخلت وانقذتني ولما سيادتك جيت ولقتني ميت هيا جاتلي ساعتها وقالت ان في دربكه في المبني والكل مشغول وده انسب وقت تنفذ خطه تهريبي وحقنتني بحقنه بحيث تعمل اعراض زي الموت وهربتني وبعدها انعشتني وودتني المزرعه عن دانييل واعتقد الباقي معروف ..
محمود: كلام جميل وتوقيت اجمل ان لحظه انقاذك تختار تنفذ خطه هروبك
ادهم: والله لو كنت اعرف ان ده وقت انقاذي كنت رفضت خطتها
محمود: وانت متخيل اني مصدقك !
ادهم: والله دي حاجه ترجعلك
محمود: خليني معاك .. انت فاقد الذاكره وحبيت لورا بحكم انها جنبك ومعاك واكيد بتحاول طول الوقت تقرب منك ! اتجوزتها ..ليه شهر عسل في مصر ! انت راجل في اسبانيا وبتتكلم لغه البلد بطلاقه ! واكيد فكرت انك اسباني ده بناءا علي اسم اندروا اللي اختارته فليه مصر ؟
ادهم: ده للاسف كان اختيار لورا.. كانت عايزه تنزل مصر
محمود: وتختار نفس الفندق اللي مراتك نازله فيه في نفس التوقيت ايه كل ده صدف ولا القدر بيجمع حبيبين !
ادهم: طبعا بما انك عمرك ما حبيت ابدا فما تعرفش ان القدر اه ممكن يجمع حبيبين بطرق غريبه جدا فبلاش نتكلم من ناحيه جمع الحبيبين خلينا نتكلم من منطقك انت .. لو لورا زي ما بتقول ظابط ونازله هنا تتجسس فأكيد مش صدفه ابدا .. هيا عارفه ان ليلي هتكون موجوده والباقي هيتوالي لوحده ..
محمود: يعني انت معترف انها جاسوسه وانك ساعدتها تدخل البلد !
ادهم: هو تلزيق تهم والسلام ولا ايه ! انا بتكلم بناءا علي افتراضك انت
محمود: افتراضي انا ! لورا ازاي هتعرف ايه فندق شهر العسل بتاعك
ادهم: بيقولوا انك ذكي جدا بس اسئلتك بتدل علي غباء شديد
محمود زعق: احترم نفسك والا قسما بالله
ادهم زعق كمان ووقف قصاده: والا ايه ؟ هتعمل ايه ؟ ايه اللي ممكن تعمله يكون اسوأ من اللي انت اصلا عملته ! هاه ! ما اعتقدش ان فاضل شيء في قاموس البشاعه معملتوش ودلوقتي كلامي معاك انتهي بس معلومه لعقلك الصغير لورا معرفتش ان ده فندق شهر عسلي هيا بس عرفت ان ده الفندق اللي ليلي اصلا فيه .. يا فصيح

محمود: يا فصيح انت .. سيادتك نازل قبل ما ليلي تسافر اصلا .. انت دخلت الفندق الاول.. ولا لورا بتنجم !
ادهم فكر للحظه وافتكر ان الفندق ده كان اختياره هو مش لورا
ادهم قعد: الفندق كان اختياري انا مش لورا
محمود: ونرجع لنفس النقطه .. لما انت فاقد الذاكره ليه اخترت الفندق بتاع شهر عسلك الا اذا كنت عارف ان ليلي مش هتنزل في اي مكان غيره !
ادهم سكت وبصله واتقابلت عنيهم اللي نسخه من بعض في نظره طويله وساعتها محمود قال بهدوء: شفت بقي اني افتراض انك انت مش هو اسهل بكتير من افتراض انك هو وخاين !
ادهم: انا مش خاين .. وانا هو ادهم ومعنديش اي كلام تاني اقوله ليك .. لو انا مقبوض عليا فأنا عايز محامي مش هتكلم معاك تاني
محمود ضحك: محامي مين في المبني ده ؟ انت اهبل ولا عبيط دي جاسوسيه يعني هششششس
وشاور علي رقبته كأنه بيقول انه هيقتلوه بهدوء
ادهم بهدوء شبيه: ومستني ايه ؟ نفذ

ورفع رقبته لفوق لمحمود وبيتحداه بنظراته
محمود: مستعجل علي ايه ! هعملها بايدي صدقني .. بس اتأكد الاول انت مش هو ولا هو وغيرت انتماءك
قام يمشي بس ادهم وقفه بسؤال: ولو طلعت هو وغيرت انتمائي هتقتلني بايدك ولا هتكلف حد يعملها !
محمود من غير ما يبصله: مش هسمح لحد يقتلك غيري
سابه ومشي وادهم فضل كتير دماغه واقف .. مجرد انه واقف مش بيفكر في اي شيء .. زي كمبيوتر مهنج مش بيستجيب لاي شيء نهائي ..
محمود خرج من عنده وراح للمدير وقعدوا مع بعض كتير
المدير: وصلت لايه يعني في الاخر هو ولا مش هو ؟
محمود: معرفش مش قادر اجزم لو هو يبقي خاين وده انا مش متقبله اما لو مش هو فازاي ؟ تحليل الدي ان ايه قال انه هو
المدير: مبدئيا كده نعيد التحليل تاني وتتشكل لجنه خاصه تشرف علي التحليل ده .. انت اشرف عليها بنفسك
محمود: دي فعلا اول خطوه هعملها
المدير: خلاص خد عينه من حد من العيال وشوف
محمود: لا مش العيال .. انا وهو .. عايز اعرف هو ابني ولا مش ابني اصلا !
خبط علي الباب قاطعهم والسكرتير دخل ويدوب هيتكلم كان هبه زقته ودخلت ووراها ليلي والسكرتير هيتكلم بس المدير شاورله يخرج ويسيبهم
محمود وقف استقبالا ليهم بس هبه بدئت: طلع ابني من هنا
محمود: انا اسف يا هبه بس مش هقدر
هبه: انت باي عين بتقبض عليه هاه ! انت ايه مش بني ادم ؟ ما بتحسش ! مش ابنك ده ؟
محمود: لا يا هبه مش ابني .. ده بديل ليه..
هبه بتشاور بدماغها لأ وهو كمل: ده مجرد شبيه مش ادهم بتاعكم .. كام عمليه تجميل وبقي ادهم وانتو استقبلتوه بدراعات مفتوحه .. من امتي يا دكتوره فقدان الذاكره بيستمر فتره طويله كده ؟ هاه ؟
ليلي بتوهان: في حالات استمرت سنين
محمود: شوفتي حاله انتي ! بلاش كام حاله علي مستوي العالم كله ؟ وبعدين معاكي فاقد الذاكره، بس رجع بيته وعيلته مش المفروض ترجعله ولا ايه ! الحالات دي بتكون عايزه انعاش للذاكره واعتقد انتو انعشتوها بما فيه الكفايه ليه مرجعتلوش
ليلي: معرفش
محمود: انا اعرف .. لانه مش هو .. ليلي انا سبق وقلتلك انا شوفته ميت .. مسكته بين اديا وكان ميت
ليلي: معرفش اللي اعرفه ان البني ادم ده هو ادهم
هبه: هو ابني ايوه .. هو ادهم
محمود: لانكم عايزين تشوفوه ادهم .. انتو الاتنين بالذات اكتر اتنين وجعكم غيابه فما صدقتم
ليلي: لأ .. ده ادهم جوزي
المدير: دكتوره ليلي انتي فعلا اكتر واحده ممكن تقول اذا كان هو او لأ .. في حاجات بين الزوجين خاصه جدا .. هل حسيتي باي تغير في ادهم ومش بتكلم عن جسمه او العلامات اللي فيه لان دي سهل تتعمل برضه .. ده فريق طبي كامل يقدر يخلي الجسم نسخه منه بس بتكلم عن خصوصياتكم .. خصوصياتكم اللي محدش يعرفها غيركم انتو وبس .. طريقته معاكي
ليلي: ادهم فاقد الذاكره
محمود بطريقه فجه: حتي لو فاقد الذاكره طريقه قربه منك مش هتختلف دي فطره .. هو اختلف معاكي
ليلي بصت للارض وفكرت ازاي بيلمسها .. بس هو ده ادهم مميز في كل شيء
ليلي: هو ده ادهم جوزي .. وزي ما انت بتقول اه فاقد الذاكره بس مشاعره وطبيعته ما اتغيرتش
محمود: يبقي لو هو ادهم زي ما بتقولي ومصره علي ده يبقي تتقبلي فكره ان ادهم خاين مش بس للبلد لا كمان ليكي
ليلي: لأ
محمود: ادهم خاين .. وخانك يا ليلي بجوازه من غيرك .. ده كمان جاب مراته التانيه في بيتك .. ادهم اختار يتجوز عليكي
ليلي: كفايه لأ
محمود: لأ ليه ؟ كفايه ليه ؟ هو ادهم ما يعملهاش ! ما يخونكيش مثلا ما سبق واتهمتيه بنفسك بالخيانه
ليلي: كنت غلطانه

محمود: بلاش .. ماضيه كان مشرف قوي؟ ده مكنش بيعرف اسم اللي بايته في حضنه .. هو ادهم بس رجع لطبيعته
هبه: كفايه سمومك دي .. ادهم تعب كتير في حياته وانت اتخليت عنه كتير .. مره واحده في حياتك من باب التغير اقف جنبه واعتبره ابنك .. مره واحده قوم بدورك كأب
محمود: ادهم خاين وهيتعاقب علي خيانته دي ولو ابني خاين هقتله بنفسي بعد اذنكم
سابهم وخرج وليلي بصت للمدير: ارجوك
المدير: ليلي انا موجوع زيك بالظبط ادهم اكتر من ابني بس ده قانون وتحقيق لازم يستمر
ليلي: طيب خليني اشوفه ارجوك
المدير: حاضر لحظه وهنادي حد ياخدكم عنده
وفعلا وداهم عنده ودخلوا الاتنين وادهم عنيه اتعلقت بليلي بس هبه قربت الاول فضمها
هبه: حبيبي احنا جنبك كلنا وما تخافش مش مصدقين الهبل اللي ابوك بيقوله
ادهم ابتسملها: عارف .. عارف يا ست الكل
هبه ابتسمت: ادهم حتي لو انت مش ابني وشبيه زي ما ابوك بيقول انا بحبك .. واخواتك بيحبوك .. انا بحبك سواء ابني او مش ابني
ادهم ابتسملها وضمها: وانا كمان بحبك بس انا ابنك ما تقلقيش انا هو
هبه: ربنا يطلعك لبيتك بالسلامه .. ليلي هستناكي بره
هبه خرجت وسابتهم والاتنين بيبصوا لبعض وليلي قربت شويه منه: عامل ايه ؟
ادهم: كويس .. قابلتي ابويا ؟
ليلي شاورت بدماغها اه
ادهم: اتكلمتي معاه ؟ قالك ايه ؟
ليلي: قالي انك مش ادهم ولما رفضت كلامه قالي لو انت ادهم فانت اخترت تخوني بمزاجك وتتجوز عليا لورا بمزاجك
ادهم ضحك بوجع: الراجل ده بيكرهني بطريقه غريبه .. المهم وانتي صدقتي ؟ صدقتي اني ابقي بذاكرتي واتجوز عليكي ؟
ليلي: لا طبعا

ادهم بلهفه: ولما لا طبعا واقفه بعيده عن حضني ليه ؟
هنا ليلي رمت نفسها في حضنه وعيطت وهو ضمها وساكت لانه مش عارف يقول ايه: هو انا قلتلك قبل كده بحبك
ليلي رفعت عنيها ليه وقالت بعياط: زمان اه كتير لكن من ساعت ما رجعت لأ .. ولا مره
ادهم: حقك عليا اني مقولتهاش .. بس كنت حاسسها جوايا علي طول وكنت بكابر .. كنت بحاول انكر الحب ده بس كل ما انكره الاقيه حقيقه ظاهره قدامي .. انا بحبك جدا.. بحبك فوق ما تتخيلي .. بحبك اكتر من روحي نفسها انتي روحي اصلا
ليلي ابتسمت: بس انت كنت بتروح للورا .. انت قضيت معاها ليله في بيتي
ادهم: وانتي شفتيني جوه الاوضه معاها بعمل ايه ؟
ليلي: قصدك ايه ؟
ادهم: قصدي اني بس كنت بحاول اضايقك واه قضيت الليله في اوضتها بس مش معاها
ليلي: انت كنت بتحرحني قوي
ادهم: حقك عليا بس يمكن لان بعد ما رجعت كل اللي سمعته كان جروح وبس وحبيت انتقم للجروح دي فما اخدتش بالي اني بنتقم من روحي .. من نفسي .. كل ما كنت بوجعك كنت بتوجع اكتر منك مليون مره .. بس كنت غبي زياده سامحيني
ليلي: مسمحاك بس اطلع من هنا وارجعلي
ادهم ابتسم: ابويا مصر يا يطلعني خاين يا مش انا
ليلي: لا هو اول مشكله قابلتك ولا اخرها وياما واجهنا اكتر من كده بس وقفنا في وشه وعدي
ادهم مسك ايدها: يعني مش هتسيبي ايدي المره دي
ليلي: ابدا
ادهم: مهما يقول
ليلي: مهما يقول
ادهم: ولو طلعت مش هو
ليلي: حبيبي انت ادهمي فاهم انت هو
ادهم: بقول ولو .. هتصدقيني لو قلت اني حتي لو طلعت مش هو فأنا بحبك .. او هنا المفروض اقول حبيتك
ليلي ابتسمت: هصدقك .. بس انت هو .. انت حبيبي وجوزي وراجلي ودنيتي كلها ..
ادهم: عندي سؤال عايزك تجاوبيني عليه بصراحه مهما كانت الاجابه
ليلي: اسأل
ادهم: ما عمركيش اتمنيتي ان مصطفي عمره ما كان دخل كليته دي !
ليلي بصتله كتير: قصدك تسأل اني عمري فكرت او ندمت اني قابلتك ؟
ادهم: تقريبا

ليلي:انا وانت اتشاركنا لحظات واوقات اجمل من انها تكون حقيقه .. عشنا قصه حب خياليه .. اه جرحنا بعض بس ديما بنلاقي الطريق لبعض .. واتجمعنا وبينا آسيا ويوسف حته مني ومنك ودول حته من الجنه .. ادهم اللي بيني وبينك عمره ما اقايضه ابدا باي شيء .. ولو الزمن رجع من تاني همشي علي نفس خطواتي
سند دماغه علي دماغها فكملت: لا مش همشي علي نفس الخطوات
ادهم بعد للحظه وبصلها باستغراب فكملت: هغير لحظات غبائي .. هشطبها ومش هجرحك ابدا
ضحكوا وضمها لحضنه بس الباب اتفتح ومحمود دخل: وصله الحب دي انتهت .. اتفضلي يا دكتوره وقتك انتهي
ادهم كان ماسك ليلي بايده وماسبهاش وليلي جت تبعد بس شدها وباسها وقالها بثقه تامه: هرجعلك
ليلي ابتسمت وخرجت ومحمود فضل واقف يبصله كتير
ادهم: لو معجب ممكن تاخد صوره
محمود خرج وقفل الباب وراح لليلي اللي بتعيط في حضن هبه
محمود: بتعيطي ليه ؟ علي خيانته ولا علي انه مش هو
ليلي زعقت في محمود: اللي جوه وانت حابسه ده ابنك .. بس للاسف انت مش اب ولا عمرك كنت ولا هتكون علشان تحس وتعرف مشاعر الاب ايه ؟ هتندم صدقني هتندم

هبه: لا يا حبيبتي اللي بيندم بيكون انسان عنده مشاعر وهو اتخلي عن ادميته من زمان .. من ساعت ما ساب عياله مع ام مجنونه مش مسؤله عن تصرفاتها .. وده خلاني عملت اللي عملته في ادهم .. ده مش انسان زينا .. ده حتي لما عرف ان ابنه عايش سابه في الملجأ واقنع نفسه انه كويس وقال ايه ساعده يدخل مجاله ده
محمود: ايوه ساعدته ووقفت جنبه ودخلته كليته .. عمرك سمعتي عن حد بيدخل المجال ده من ملجأ .. ادهم لو دخل فدخل بفضلي
هبه: لا ده بفضل ربنا مش انت ربنا بس حطك سبب مش اكتر
هو لو دخل فده بتعبه وشقاه هو .. انت مالكش اي فضل عليه ابدا واوعي تدي لنفسك فضل مش فضلك انت مجرد عبء يالا يا بنتي من هنا
محمود: انا هعيد تحليل الدي ان ايه تاني
ليلي: عيده لنفسك يمكن ...

سابوه وروحوا وليلي مروحه بتفتكر ادهم لما قالها بحبك دموعها نزلت وفتحت الراديو في العربيه علشان تلهي نفسها وحماتها ما تاخدش بالها من عياطها
اول ما فتحته اشتغلت اغنيه ( اخيرا قالها .. قال احبك قالها ) دموعها نزلت بزياده لان حتي الراديو حاسس بيها
وصلوا البيت واول ما دخلوا آسيا ويوسف جريوا علي مامتهم بيسألو عن باباهم وسكتتهم بالعافيه مع وعد ان ابوهم هيرجعلهم تاني
ليلي: هو انا مش سبق زمان وقلتلكم انه راجع ورجع .. المره دي كمان هيرجع
تاني يوم محمود دخل تاني عند ادهم اللي كان نايم وساند علي التربيزه ومحمود رزع لاب عليها فصحي
محمود: سوري لو صحيتك
ادهم اتعدل بيدعك في رقبته وماردش عليه
محمود: تعرف اللاب ده ؟
ادهم بصله: ليلي قالت ان ده اللاب الخاص بتاعي .. كان في البيت صح ؟
محمود: فعلا ده اللاب الخاص بتاعك .. وده اللي لورا مراتك استخدمته علشان تقدر تدخل بيه علي ملفات سريه هنا .. استخدمت لابك ..
ادهم: وبعدين ؟
محمود: في فريق كامل بره حاولوا يفتحوه مقدروش لانه مشفر فازاي لورا قدرت تفتحه الا
قاطعه: فتحتهولها انا ؟ ده اللي انت عايز تقوله .. اللاب فعلا مشفر بس بمجرد ما انا مسكته ولمسته اتفتح وعطيته للورا
محمود سكت للحظه وبعدها فتح اللاب وخلي ادهم يلمسه وفعلا اتفتح لانه متبرمج يفتح ببصمه ادهم .. بصمه ايده وعينه
محمود: وانت واحد بمركزك ولاب متشفر كده تفتحه لواحده ؟ يعني حتي لو فاقد الذاكره .. ده مالوش غير معني واحد
ادهم كمل: اني خاين حفظت الاسطوانه دي

محمود: فتحته ليه ؟
ادهم: اولا انا معرفش انه مشفر ساعت ما فتحته .. ثانيا هيا لابها اتكسر وطلبت لاب مني واني عطيتهولها .. ثالثا قالتلي انه مش شغال فرحت اشوفه مش شغال ليه فبمجرد ما فتحته اتفتح
محمود: بالبساطه دي ؟
ادهم: ايوه بالبساطه دي ! لابها اتكسر عطيتها لابك لمسته اتفتح ... تصدق صدقتك
ادهم: سبق وقلتلك ان دي حاجه ترجعلك ودلوقتي انا جعان شوفلي حاجه افطر بيها ولا ده من ضمن العذاب بتاعكم تموتوني من الجوع !
محمود: لا عيب عليك ازاي ! هبعتلك فطار حالا
خرج وبعدها بشويه رجع ومعاه كيس وحطه قدامه: مراتك بعتالك الفطار ده
ادهم ابتسم وخرجه بس كان متفتح: وطمعت فيه
محمود: لا بس فتشته
ادهم: اه احسن تكون حاطه فيه مسدس اقتلك بيه
محمود: انت ما تقدرش تقتلني .. معندكش ولا الجرأه ولا القوه
ادهم: تحب تجرب
محمود: مش دلوقتي .. لما اتأكد هديلك فرصه تدافع عن نفسك قصادي قبل ما اقتلك
ادهم: ماشي يا عم الكريم
محمود: كل علشان هاخدك نعيد التحليل

وفعلا عملوا التحليل ومحمود فضل متابع التحليل بنفسه ومافارقش اللي بيعمله لحد ما النتيجه طلعت واخدها وراح بيت ليلي ودخل والكل كان متجمع .. حاول يسلم علي ايمن او ميرا بس الاتنين بصوله باحتقار .. احفاده كمان رفضوا يسلموا عليه
حس للحظه بالندم انه مش جزء من العيله دي بس الندم اختفي بنفس سرعه ظهوره
ليلي: افندم
محمود: نتيجه التحليل ظهرت وحبيت ابلغهالكم بنفسي
ليلي بهدوء: ولقيت ايه ؟ انه ادهم !
محمود: ايوه هو ادهم
ليلي: طيب وبعدين ده شيء قديم بالنسبالنا
محمود: انتي مش فاهمه ده معناه ايه ؟
ليلي: انك حبست ابنك ؟
محمود: لا يا ليلي مش دي القضيه .. القضيه حاليا ان ادهم خاين .. ادهم اخد ميكروفيلم .. اتجوز لورا .. رجع بيها هنا .. ساعدها علي تهريب معلومات .. وهربها من هنا .. فوقي لنفسك
ادهم اتجوز عليكي بارداته وخانك بارادته .. ادهم مش فاقد الذاكره ادهم عارف كويس هو بيعمل ايه ومخطط لكل حاجه ..
ليلي تنحت ومش قادره حتي تفكر او تتكلم او تنطق

محمود: ايوه .. فكري بعقلك مش بعواطفك .. ادهم رجع واختار يقابلك في فندق شهر عسلكم علشان عارف انك هتروحي هناك .. وطول الوقت كان بيرد كل حاجه عملتيها فيه في يوم من الايام .. كان بينتقم منك لانه اكتفي منك واتجوز غيرك .. بس في فتره احتاجك فمثل قصه بعده عن لورا ووقوعه من تاني في حبك
اقعدي مع نفسك كده رتبي افكارك .. وفكري ليه كان بيجرحك ويهينك لو هو مش فاكرك اصلا .. انتي جواكي عارفه انه مكنش فاقد الذاكره بس بيمثل .. بس انتي اختارتني تكوني عاميه عن الحقيقه دي وتتجاهلي الحقيقه اللي واضحه وضوح الشمس وهيا انه بطل يحبك واتجوز عليكي ..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة