رواية العشق الممنوع للكاتبة إيمان شاهين الفصل الرابع عشر
لعن نديم بصوت عالى عندما علم بأن أهل ريماس هنا وقال بغضب
- اللعنه ليث انهم اكيد أهل والدتها، وسوف اكون ملعون اذا جعلتهم يقتربون منها أكيد شاهدوا الصور بالجريده فعرفوا مكانها
تحول وجه ليث للجمود لدرجه اخافت نديم ثم حمل ريماس ووضعها على الاريكه بالمكتب وقال بصوت خطير
- جمال احضر امى واجلسوا انتم الاثنين هنا مع ريماس حتى اجئ ولا تتركها للحظه واحده فهمت
- امرك ليث باشا.
فتح ليث خزنته ووضع مسدسه بظهره وخرج للحديقه وجد اربع رجال يقفون هناك منهم رجل كبير بالسن واضح عليه الهيبه واخر يبدو انه ابنه وشابين، اقترب منهم ليث وقال بصوت بارد كالجليد
- ماذا تريدون؟
- نريد ابنتنا التي مرغت اسمنا بالوحل
قال احد الشابين ذلك وبمجرد ان انهى جملته كان ساقط على الارض من قوه اللكمه التي وجهها له ليث ثم اخرج مسدسه ووضعه على راسه وقال بصوت هز المكان.
- كلمه اخرى تقولها على زوجتى وستجد طلقه تستقر برأسك
- ولد يكفى
قالها الرجل الكبير بقوه ونظر لليث بتحدى
- اريد رؤيه حفيدتى سيد ليث وهذا من حقى
قبل ان يتحدث ليث صرخ نديم بهم
- اى حق تطلبه وهدان الطحاوى، حق ابنتك التي قتلها ابن اخوك، ام حق حفيدتها التي حاول ابنه اغتصابها وهي ابنت الخامسه عشر
- ما الذي تتفوه به انت؟
صرخ وهدان جد ريماس فقال نديم بحقد.
- الم يخبرك احمد ابن اخوك انه من دبر الحادث الذي قتل ابنتك وزوجها، الم تعلم انه اختطف ريماس منذ خمس سنوات وان ابنه حاول اغتصابها لولا مجئ يوسف اخوها والشرطه وانقاذها منهم ثم هروب يوسف بها ليبتعد عنكم، لماذا لم تبحث عنها وقتها
نظر وهدان والرجال الذين جائوا معه للشاب الساقط على الارض
- الكلام هذا صحيح يا ممدوح، ابوك هو الذي قتل بنتى وجوزها، وواحد من اخواتك حاول يغتصبها انطق اتكلم.
- ممدوح، هذا هو ممدوح الذي حاول الاعتداء عليها
لم يتحمل ليث سماع ان هذا الحقير هو الذي حاول الاعتداء على حبيبته فاخذ يلكمه بشده وقسوه ولم يستطيع احد ابعاده عنه غير كينان، الذي حاول تهدئته
- اهدء ليث اللعنه هذا ليس الوقت لتفقد اعصابك هكذا
- اتركنى كينان اقسم لاقتله واشرب من دمه الحقير
- يييييكفففى
صرخ بها الجد وهدان، توجه رجل لممدوح وامسكه من ياقه قميصه وقال.
- انطق يا ولد انت وابوك عملتوا كده في اختى وبنتها بصحيح
- ايوه صح ابوى كان عايز ينتقم من شيماء علشان رفضت تتجوزه وهربت وعلى الرغم من مرور السنين لما شافها عرفها وقرر ينتقم وقتلها هو وجوزها كأنها حادثه، ولما خطف بنتها كنت اريد ان اتجوزها لكن كانت تصرخ كل ما اقرب منها علشان كده كنت عايز اخدها غصب عنها واجبرها على الجواز بعدها.
نظر الجميع بصدمه وهو يتحدث بحقد شديد اخرج بدران خال ريماس سلاحه وكان سيضرب ممدوح بالنار بما حاول فعله بابنت اخته لكن يد وهدان منعته
- لا توسخ يدك بدمه يكفى ان تعرف البلد كلها بما فعله وهم من سيقيمون العرف عليه
نظر الجد لليث وقال بضعف
- هل ما نشر بالجرائد صحيح، هل حفيدتى خانت زوجها
- الم تفهم ما قولت انا زوجها اللعنه وليس نديم
قالها ليث بصراخ فهو لا يتحمل ان يذكر احد حبيبته بسوء ثم اكمل.
- ريماس تكون زوجتى وعرسنا بعد شهر ومن يتجرء ويذكرها بسوء سأقتله بيدى
- اريد ان ارى حفيدتى مره واحده فقط فانا لم اراها الا بالصور، اريد ان اتأكد انها بخير و سعيده، انا لم اعرف كل ما حدث عندما عرفت ان ابنتى الوحيده ماتت هي وزوجها بحادث بحثت عن ابنتها بكل مكان لكنى لم اعثر عليها، ولان احمد ابن اخى كان يسكن ببورسعيد لم اعرف كل ما صنعه هو وابنه.
- سوف اخذ رأيها اولا اذا كانت تريد رؤيتكم ام لا فهى لها ذكريات سيئه معكم وهي تعتقد انكم جميعا تريدون اذيتها
اخرج بدران كارت واعطاه لليث
- هذه ارقامى عندما تريد رؤيتنا اتصل بنا وسنحضر لها
ثم نظر لممدوح وقال بحقد بعد ان جعله يقوم من على الارض
- اما انت فسأرسلك للبلد ليعرف الجميع فعلتك الحقيره انت وابوك ويقيموا عليكم العرف
رحل الجميع وتنفس نديم الصعداء ثم قال بخوف
- ليث ريماس.
فى نفس الوقت كان حسن يكسر مكتبه من الغضب عندما راى المؤتمر الصحفى فصرخت نور به
- حسسسسسسن اهدء قليلا فتكسير المكتب لن يوصلنا لشئ
فصرخ حسن بغضب
- كيف اهدء وهو خرج من الموضوع واصبحت علاقته بنديم اقوى، كلما وضعت عقبه في طريقه يتخطاها ويصبح اقوى اللعنه متى سأتخلص من لعنه عائله عمران لا افهم ماذا حدث فالفتاه كانت زوجه نديم انا واثق.
- ربما المعلومات كانت خاطئه وسوف نحاسب من اخبرنا هذا لاحقا اما الان فنحن خسرنا معركه لكننا لم نخسر الحرب، هل تعتقد انه اكتشف اننا من فعلنا ذلك
- لا اعلم والحمد لله اننا لم نعطى الصحفى الصور بأنفسنا وارسلناها عن طريق وسيط لذلك لا يوجد شئ يربطنا بما حدث
- ولكن الحارس يجب ان يترك العمل لديه
- اذا ترك العمل الان سوف يشك به فليظل بعمله للان.
قطع حديثهم صوت دقات عاليه على الباب خرج الاثنين سريعا وجدوا الخادمه تفتح الباب ويدخل قوه من البوليس
- ماذا يحدث هنا كيف تدخلون هكذا الا تعلمون من انا
قالها حسن بغضب للظابط الذي رد باستهزاء
- معى امر بتفتيش الفيلا، فتشوا المكان بسرعه
- تفتيش ماذا انت وبأى حق
قالتها نور بغضب فقال الظابط وهو ينظر لهم بتحقير
- بتهمه الاتجار بالمخدرات.
اما بقصر ليث فدخل الجميع بسرعه للمكتب وجدوا ريماس تجلس بحضن نرمين وهي تبكى وجمال يقف بجانبهم اسرع ليث لها واخذها من حضن نرمين لحضنه وقال بحنيه
- لا تخافى يا قلب ليث لن يلمسك احد بسوء طالما بى نفس، لقد ذهبوا حبيبتى
استغرب الجميع الحنيه الواضحه بصوت ليث فعلى الرغم من انهم اهله الا ان هذه اول مره يشاهدوه هكذا، قالت ريماس.
- هم، هم اتوا، لاخذى، لا تجعلهم، يأخذونى، ليث ااااررجوك هو كان معهم ليث، انا. ااانا رايته هو كان معهم
- اهدئ يا قلبى يا عمرى انتى لم يأتوا من اجل ذلك ماستى فقط اهدئ قليلا وسوف احكى لكى كل شئ، الحقير رحل ولن يقترب منك ابدا.
مر بعض الوقت حتى هدءت ريماس وقام ليث بسرد كل ما حدث عليهم، وبأن ممدوح سيرسل للبلد لانهم هناك يقيمون العرف والتقاليد ولا يدخلون الشرطه بينهم وهم من سيحكمون عليه، واخبرهم بطلب وهدان الطحاوى جد ريماس بأن يراها فقالت نرمين بخوف
- ليث ماذا اذا كانت هذه خطه ليأخذوا ريماس منا
ضم ليث ماسه له بقوه وهو يقول بتهديد
- لن يجرؤ احد على الاقتراب منها سأمحيهم كلهم من على وجه الارض
قال كينان بهدوء.
- ليث لماذا الانتظار في الزواج لمده شهر عجل بالموضوع وعندما تعود من شهر العسل يكون تجهيز جناحك وجناح نديم تم، لا يوجد داعى للانتظار كل هذا وتعطى فرصه لأى احد بالتدخل
- ما رايك ماسه، هل تريدى ذلك؟
- نعم ليث ارجوك اى شئ حتى لا يكون لهم حق في أخذى منك
- حتى لا يأخذوكى منه ام انكى لا تتحملين بعده
قالها نديم بمزاح حتى يغير الجو فتحول وجه ريماس للاحمر من الخجل واختبأت بصدر ليث فضحك الجميع عليها.
- اليوم سأتصل بماجد واخذ أذنه بالتعجيل بالزواج وانت نديم تحدث مع مايا واشرح لها الظروف وخذ رايها
- الان اخى سوف اتصل بها
قام نديم وخرج للحديقه واتصل بمايا وشرح لها كل ما حدث ورغبتهم بجعل الزواج خلال عشره ايام فقط
- انا معك بأى شئ نديم، اتصل ببابى وانا ايضا سوف اقنعه
- لا اعلم ماذا كنت سأفعل بدونك مايا دائما بجانبى تشجعينى وتساندينى الله يقدرنى واسعدك كما تسعدينى حبيبتى.
- نديم انت حبيبى وستكون زوجى وواجبى ان أدعمك دائما وليث سيصبح اخى و ريماس انت تعلم اننى احبها يكفى ان اخوها دفع حياته ليحمى حبيبى لذلك انا معك بأى قرار
- الان سيتحدث ليث مع عمى ماجد ونرى ماذا سيحدث
- لا تخف حبيبى أبى سيتفهم الوضع
- سأذهب لاخبر ليث موافقتك وسأحدثك بعد ان يتحدث مع عمى
- حسنا حبيبى سلامى للجميع
- سلام يا قلبى
دخل نديم عليهم بأبتسامه على وجهه.
- مايا معكم بأى قرار ومقتنعه ان والدها لن يمانع و سوف يقدر الظروف
خرج ليث وتحدث مع ماجد الحديدى وشرح له الامور وكان بالفعل متفهم ووافق على جعل الزفاف بعد عشره ايام وعندما يعودوا من شهر العسل يكون جناحهم انتهى تجهيزه.
فرح الجميع بهذا الخبر وبدء الاستعداد للفرح فليس هناك وقت، ذهب نديم لعمل اتصالاته لتجهيز قاعه العرس وكل ما يلزم بينما جلس ليث مع ريماس و عرض عليها ان ترى جدها قبل العرس لكنها كانت خائفه للغايه
- روحى انا سأكون معك ولن اتركك ولو للحظه واحده، هو لم يعلم ما حدث لكم حبيبتى ويريد رؤيتك
- انت ستكون معى ليث لن تتركنى معه بمفردى اليس كذلك؟
- بالطبع حبيبتى سأكون معك طوال الوقت انتى لا تحملى هم.
- حسنا اتصل به وليأتى اليوم حتى ننتهى من هذا الموضوع
اتصل ليث بوهدان واخبره بموافقه ريماس على مقابلته اليوم مما اسعد الجد كثيرا واخبره انه سيأتى خلال ساعتين، مر الوقت ببطء عليها حتى سمعت جرس الباب فأمسكت يد ليث بقوه
- اهدئ ماستى انا هنا
قالها ليث بمحبه ليبعث الطمأنينه على حبيبته التي ترتعش بخوف، دخل وهدان وعندما وقع نظره عليها امتلئت عيونه بالدموع كان معه بدران ابنه فقط
- تفضل سيد وهدان وسيد بدران.
قالها ليث لهم بهدوء جلس الجميع كان الجد ينظر بحنين لحفيدته التي تختبئ بليث، احس بألم بقلبه لانها تخاف منهم هكذا
- ريماس تعالى بجانبى يا روح جدك
رأى نظرتها لليث الذي ابتسم لها وامسك يدها وجعلها تجلس بجانب جدها فهو يعلم انه لن يؤذيها
- اشتقت لك يا ابنتى، فأنتى تذكرينى بأمك فعيونك نفس عيونها تعالى لحضنى يا ابنتى واشفقى على عجوز حرم من ابنته وحفيدته سنين طويله.
نظرت له ريماس بشك لكنها رأت الصدق بكلامه ونزلت دموعها وارتمت بحضنه، ضمها الجد لها بقوه
- اااااه يا شيماء كأنك بحضنى الان وانا اضم ابنتك لى، اشتقت لك كثيرا يا ابنتى واشعر بالذنب لانى من دفعتك للهروب بأجبارك على الزواج من احمد وانا اعلم ان له زوجتين غيرك
ابتعدت ريماس عنه وقالت بهدوء
- امى لم تكرهك ابدا، كانت تحكى لما دائما عنك، وكانت دائما تبكى وهي تمسك صورتك كانت تشتاق لك بشده، تشتاق لكم جميعا.
- سامحينى يا ابنتى، ارجوكى سامحينى واجعلينى جزء من حياتك فانتى اخر شئ من ابنتى فلا تحرمينى منك
- انا لن أفعل، هل، هل تكون وكيلى في الزواج؟
- اليس ليث زوجك بالفعل؟
نظرت لليث بخوف فأسرع وقال
- لقد تزوجنا خارج مصر زواج مدنى ولكننا لم نكمل الزواج بعد فريماس كانت تريد الزواج هنا لذلك سنتزوج مره اخرى عن طريق مأذون وسأقيم لها عرس كبير
أنار وجه الجد من كلامها وقال بسعاده
- بالطبع يا ابنتى سوف اقدمك له بعرسك.
- وانا يا حبيبه خالك لن تأتى لحضنى
قالها بدران بحب لابنت شقيقته الوحيده، ابتسمت له ريماس فكاد يقسم انه يجلس امام شيماء لولا لون الشعر الاشقر، اتجهت له وضمته لها وهي تشعر بالسعاده لان لها عائله الان
نظرت لليث الذي كان ينظر لها بسعاده وهمست له بأمتنان لانه نقذ الموقف معهم
- شكرا لك
أنار وجهه واقترب منهم وقال
- فرحنا بعد عشر ايام مع فرح نديم اخى وبالطبع الجميع مدعوين.
فرح الجد و بدران لان ريماس تقبلتهم بحياتها واتفقوا على ان الجد هو من سيكون وكيلها وان خالها سيكون احد الشهود على عقد الزواج، وبعد رحيلهم جلس ليث مع ريماس و نرمين يتفقوا على التجهيزات
اثناء حديثهم دخل نديم عليهم وهو حزين ويكاد يبكى اقتربوا منه بسرعه وقال ليث
- نديم هل انت بخير هل حدث معك شئ؟
قال بصوت مكسور.
- حسن وأمى القى القبض عليهم بتهمه الاتجار بالمخدرات ووجدت الشرطه بقبو الفيلا شحنه كامله من الهيروين.