قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية العشق الممنوع للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثاني عشر

رواية العشق الممنوع للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثاني عشر

رواية العشق الممنوع للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثاني عشر

ابتعد ليث عنها بصعوبه وهو ينظر لها بعشق ونشوه ورغبه، يريد ان يخبأها بصدره ولا يراها احد سواه نظرت له ريماس واعترفت لنفسها انها تحبه نعم تحبه فهو جعلها تشعر بالامان، جعلها تريده بجانبها طوال الوقت، اعطاها الحب والحنان والرعايه ولم ينتظر مقابل
قالت بصوت مرتعش
- هل تريدنى حقا؟

- انتى الشئ الوحيد الذي اريده من هذه الدنيا ماستى، اعطنى فرصه واحده واقسم انكى لن تندمى ابدا
هزت راسها موافقه فضحك بسعاده وضمها بقوه لصدره كأنه يتأكد انها موجوده ضحك ليث وبشده
- اغرقنا المطر ولم اشعر به لان حضنك يدفئُنى
ضحكت ريماس
- لم اعلم انك شاعر
- هذا ليس شعر هذا احساس قلبى والان هي للداخل قبل ان تصابى بالبرد
اخذها ليث بسرعه للداخل وجد نديم ونرمين جالسين وعندما رأوهم قاموا بسرعه لهم.

- اللعنه اخى هل تركتها تلعب بالمطر هي لا تتحمل ذلك
- سنبدل ملابسنا اولا ثم نتحدث
صعد الاثنين للاعلى وذهب كل واحد منهم لغرفته لتبديل ملابسهم ثم امر ليث الخادمه باحضر كوب من الشيكولاته الساخنه لريماس، و بمجرد ان احضرته الخادمه ذهب لغرفتها ودق على الباب حتى سمع صوتها
- ادخل
دخل ليث وجدها تلبس روب ابيض وتسرح شعرها فوضع كوب الكاكاو واخذ منها الفرشاه وقام هو بتمشيط شعرها وهو يقول.

- ماذا كان يقصد نديم بكلامه ماستى
- هو يعلم حبى للمطر وكثير من الاحيان اخرج للخارج لألعب تحت المطر وبعدها أمرض لذلك عندما رآنا اعتقد اننى كنت العب تحت المطر
انتهى ليث من تمشيط شعرها ثم اعطاها كوب الكاكاو
- اشربى هذا وهو ساخن حتى لا تمرضى
- وانت ألن تشرب
- انتى الاهم ماستى
فعلت ريماس ما صدمه بأن وضعت كوبها على شفتيه حتى يأخذ منه القليل، فاخذ منها رشفه ثم قربت الكوب لها واخذت هي كمان رشفه من نفس المكان.

كان ينظر لها بعشق واضح بعيونه اما هي فكانت خجله منه وبنفس الوقت تتصرف معه بجراءه لم تعرف من اين جائتها، ظلوا هكذا هي رشفه وهو رشفه حتى انتهى الكوب فأمسك يدها وقبلها
- تسلم يدك ماستى
خجلت ولم ترد فاكمل
- ارتاحى الان وغدا سوف نتحدث تصبحين على خير
- تصبح على خير
وعندما ادارت وجهها جذبها له مره اخرى واعطاها قبله عميقه مليئه بالتملك والشغف.

كان بعمق بالقبله وهو يضع احدى يديه على خصرها والاخرى على راسها ليقربها اكثر اليه وكأن هذا ممكن، ابتعد عنها بصعوبه عندما شعر بحاجتها للهواء وقال من بين انفاسه المتسرعه
- اسف ماستى ولكنى لا استطيع التحكم بنفسى وانتى امامى، اريدك بجانبى طوال الوقت لا تغضبى على ماسه ارجوكى.

كانت ريماس تتنفس بسرعه وضربات قلبها تسرع اكثر من قربه لم تعرف ماذا تقول او كيف تتصرف سوى انها وقفت على اطراف رجلها وطبعت قبله رقيقه على خده وهمست
- تصبح على خير
ثم اسرعت للحمام واغلقت الباب عليها، اغمض ليث عينه وهو يحاول التحكم بطوفان المشاعر الذي انفجر بداخله من تصرفها البرئ هذا، هي لا تعلم مدى تأثير افعالها عليه اما هي فوقفت ظهرها للباب وقلبها يدق بسرعه كانه قطار وهي تبتسم.

خرج ليث بهدوء وتوجه لغرفته ثم نظر في المرايه وقال بسخريه
- كنت تهزء وتسخر من كينان وحبه لملاك الذي غيره 180 درجه فانظر لنفسك اولا فانت مستعد ان تفعل اى شئ مقابل ضحكه منها
رن تليفونه فكان المحامى الخاص به فرد عليه
- مرحبا عماد
- مرحبا ليث باشا اتصلت بحضرتك العديد من المرات لكن التليفون كان مغلق
- كنت باجتماعات عماد ما الجديد.

- لقد خرج احمد ( زوج شيرين ) من السجن وكسبنا الاستئناف فالادله ضعيفه واستطعنا اثبات انه برئ
- رائع قم بالاجراءات المطلوبه ليسافر لزوجته وابنه دون معرفه اى احد مكانه وتأكد ان يكون بمكان مخفى حتى معاد سفره
- لا تخف ليث باشا فجميع تعليمات معاليك نفذتها بالحرف واسبوع واحد وسيكون مع عائلته
- شكرا عماد، ماذا عن الموضوع الاخر
- يومين وستكون التفاصيل مع معاليك
- حسنا عماد بانتظار تليفونك، سلام
- سلام ليث باشا.

ابتسم ليث لانه استطاع ان يبطل بعض خطط حسن الحقيره، في نفس الوقت كان حسن يجلس مع نور وهو يغلى من الغضب ويقول لزوجته
- انا لا افهم ماذا يحدث بالاول شيرين تختفى ولا اعرف مكانها ثم يختفى ابنها واليوم يخرج زوجها من السجن يجب ان اعرف من ورائهم، هل تعتقدى انه ليث
- لا اعتقد ذلك فليث لا يكره بحياته مثل شيرين واذا وقعت بيده لكان دمرها، ربما يكون احد اعدائك يريد استخدامها ضدك؟

- انا عدوى الاول والاخير هو ليث، فمن الذي يقف خلفها واين اختفت لقد بحثت عنها بكل مكان
- اتركنا من شيرين وأحوالها فالتذهب الى الجحيم السابع واخبرنى ماذا سنفعل بخصوص تفريق نديم وليث
- لقد قمت بزرع احد رجالى كأحد الحراس بالقصر، بالطبع هو لم يثبت نفسه لهم بعد لكنه مع الوقت سيستطيع ان يحضر لنا معلومات مفيده
وقبل ان يكمل كلامه جاءته رساله على هاتفه بمجرد ان رائها صرخ بسعاده.

- ألم اقل لك قريبا وهذا اول مسمار في نعش ليث
نظرت نور للرساله وابتسمت بخبث وقالت
- وماذا سوف تفعل الان
- غدا ستعرفى حبيبتى ان غدا لناظريه قريب
اما ليث فنزل للاسفل وجلس مع نرمين ونديم وقال بسعاده
- لقد وافقت ريماس على الزواج منى مع نديم ومايا
ظهرت السعاده على وجه الاثنين ثم قال نديم
- ليث هل ستعود ريماس لاستخدام اسمها الاصلى ام لا
- ماذا تعنى باسمها الاصلى؟

- انت تعلم اننى قمت بتغير لقب عائلتها حتى لا يعثروا عليها عندما نسافر للخارج ولكن بما انك ستتزوجها فاعتقد انها يجب ان تعود لاسمها الاصلى
- ما هو اسمها الاصلى؟
- ريماس بدران علم الدين
- غدا سوف ناخذ رايها بالموضوع ونرى ماذا تريد
- الله الله ليث عمران اصبح يشاور ويأخذ بالآراء
- اعتقد ان تمسك لسانك قبل ان اقطعه لك وبهذا لن تتزوج بيومك
- انا لم اقول شيئا سوف اذهب لانام تصبحون على خير.

قالها نديم بسرعه وذهب لغرفته وضحكات نرمين وليث تملئ المكان
- افهم من السعاده المرسومه على وجهك انك ستبدء صفحه جديده معها
- نعم امى انا لا اصدق نفسى واذا كان ما انا فيه حلم فانا لا اريد ان افيق منه ابدا
- الله يديم سعادتك انت واخيك دائما
- الله لا يحرمنا منكى امى والان سأذهب لغرفتى لارتاح وغدا نتفق على تجهيزات العرس
- حسنا بنى تصبح على خير
- وانتى بخير امى.

جاء صباح سعيد عليهم فكل واحد منهم سواء ليث او نديم يحلم بأن تمر الايام بسرعه حتى تكون حبيبته ملكه، بعد ان تناول الجميع الافطار جلسوا للتجهيز للعرس
- ريماس غدا ستأتى مندوبه عن اكبر بيوت الازياء لتختارى فستان الزفاف الذي تريديه، واليوم سيأتى شركه الديكور المسئولين عن تجهيز جناح نديم، ومايا سوف تأتى لتختار ما تريده بالجناح، وانتى ايضا سوف يتم تجهيز جناح لك فأطلبى منهم كل ما تريدينه به.

- انا لا اريد جناح كامل فغرفه واحده تكفى
- لا ماستى انتى عروس ويجب ان يتجهز الجناح كامل لك، الان اريد ان اسألك هل تفضلى الرجوع لاسمك الاصلى او تستمرى بأسمك الحالى
نظرت ريماس لنديم فقال بتشجيع
- هذا قرارك ماسه ونحن سنفعل ما تريدىه انتى
- انا اريد العوده لاحمل اسم والدى ولكنى خائفه
قالتها ريماس بخوف اشعل فتيل الغضب داخل ليث ان هناك يجعل ماسته خائفه، قام من مكانه وجلس بجانبها وامسك يدها.

- لم يخلق بعد من يجعلك تخافى وانا بجانبك ماسه، سوف احرقهم احياء ان فكروا الاقتراب منك افعلى ما تريديه انتى ولا تفكرى بأى شئ اخر
نظرت له بابتسامه تزين وجهها، وحب بعيونها
- لا اعلم ماذا سأفعل مقابل كل ما تفعله من اجلى، شكرا لك ليث لوجودك بجانبى
- انا دائما بجانبك ماستى والان ما هو قرارك
- انا اريد الرجوع لاسمى الاصلى
- حسنا غدا سيبدء المحامى بأصدار بطاقه وجواز سفر بأسمك الاصلى وسوف نتزوج بهذا الاسم.

جاء لليث رساله على تليفونه فابتسم بسعاده وقال
- والان تعالى معى اريد ان اريكى شئ
خرج ليث للحديقه وسمع بعدها نرمين ونديم صراخ ريماس فخرجوا للخارج بسرعه وجدوا ريماس تنط بالمكان كالاطفال وهي تصرخ من السعاده
نظروا بجانبها فوجدوا صندوق هدايا به جرو صغير
نظرت نرمين ونديم لليث بصدمه وعدم تصديق فهو يكره الحيوانات الاليفه ومنع وجودها في البيت نهائيا وهنا ادركوا مدى حبه لها وانه مستعد لاى شئ لجعلها سعيده.

رمت ريماس نفسها بحضنه وهي تقول بسعاده
- شكرا لك ليث شكرا شكرا شكرا
احس ليث بسعاده بالغه لانه اسعدها وتذكر كلام كينان ان ابسط الاشياء تسعد المراه الصادقه، مرر يده بحنيه على خدها
- اى شئ من اجلك ماستى
ابتعدت عنه بخجل لان الجميع يشاهدها ثم جاء جمال مسرع ويبدو على وجهه الغضب والقلق فقال ليث
- ماذا يحدث جمال لماذا تبدو غاضب.

اعطاه جمال الصحيفه فتحول وجه ليث للغضب العارم وتحولت عيونه لسواد مظلم من الغضب حتى ان الجميع خافوا منه وابتعدوا قليلا للخلف.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة