رواية العشق الممنوع للكاتبة إيمان شاهين الفصل التاسع
جاء الصباح وفتح ليث عينه وتذكر ان حبيبته ستصبح حره اليوم ظهرت ابتسامه على وجهه، قريبا ماستى الغاليه ستصبحين ملكى فقط أدعو الله ان اتحمل بعدك حتى هذا الوقت
قام من السرير وارتدى ملابسه ونزل للاسفل فوجد الجميع يجلس على مائده الافطار فنظر لها بحب وقال للجميع
- صباح الخير
- صباح الخير / صباح الخير.
رد الجميع عليه جلس يفطر وهو ينظر لها بين لحظه واخرى بعد انتهاء الافطار جلس الجميع بغرفه الجلوس بانتظار المأذون بصمت، حتى سمعوا جرس الباب وبعدها احضرت الخادمه المأذون للداخل
جلس المأذون يتحدث عن ان الطلاق ابغض الحلال ويجب ان يراجعوا نفسهم والكلام المعتاد بهذه الحالات وعندما تأكد ان هذه رغبتهم تم الطلاق بهدوء.
بعد ذهاب المأذون ظهرت ابتسامه رائعه على وجه ليث، هي ليس لها عده لان زواجهم كان على الورق فقط، لذلك يستطيع الزواج منها الان لكنه سينتظر حتى تحديد ميعاد زواج نديم، نظر لها وجدها سارحه فاقترب منها وقال بحنيه
- هل انتى بخير ماسه انتى لم تتحدثى ابدا
- انا بخير فقط افكر، الدراسه باقى عليها شهر وسوف تبدء لذلك اريد ان اقدم بالجامعه بسرعه
- انتى ماذا تدرسى ريماس.
- انا كنت بالسنه الاخير بأداره اعمال لكنى لم اكملها لذلك سأبدء من جديد
- لماذا لم تكمليها
نظرت له بتوتر ولم تجيب فأمسك يدها بحنيه
- ماسه لا تخفى عنى شئ، أوعدك ان اكون بجانبك دائما، ماذا حدث جعلك تتركى الدراسه
- انا، يعنى كنت، انا تعرضت لانهيار عصبى بسبب احد الطلبه بالجامعه حاول التحرش بى فأعاد لى ذكريات ما حدث فلم اتحمل كل هذا.
نظرت له بدموع بعيونها ووجدت وجهه يحمل معالم الغضب الشديد والأسف قال بغضب شديد
- وماذا حدث لهذا الحقير؟
ضحكت ريماس قليلا وقالت
- قام نديم بضربه بشده حتى انه ظل ثلاث اشهر بالمستشفى
- منذ اليوم لن يحدث لكى اى شئ ماستى سوف احرص على ذلك
نظرت له بصدمه من كلمه ماستى ويبدو انه لم يلاحظ ما قال، اخذت تفكر لماذا قال لها ماستى ثم اقنعت نفسها انه مجرد اسم لا يقصد منه اى شئ.
- يوم الاحد سأقدم اوراقك بالجامعه لتنهى هذه السنه
- شكرا لك ليث، اعلم ان حملى كبير
- ولا كلمه بعدها ماسه انتى لست حمل او عاله انتى اصبحتى من العائله وقريبا ستصبحى زوجتى كل ما تتمنى سوف اعمل على تحقيقه.
احست ريماس بالخجل من كلامه الذي يحمل الصدق فابتسمت له بامتنان واخذت تنظر له وهو ينظر بعيدا وتتأمله كما لم تفعل من قبل، هناك شبه كبير بينه وبين نديم لكنه يختلف عنه ايضا، هو وسيم وله هيبه واضحه، بارد مع الاخرين لكنه مع من يهتم بهم شخص اخر
لاحظ هو نظراتها له لكنه لم يلتفت لها، فقد اعجبه انها تتأمله ولا يريدها ان تتوقف فجعل نظره ثابت للامام حتى جاء صوت من خلفه قطع هذه اللحظه
- ليث هيا لكى نتفق على الغد.
نظر ليث لنديم بغيظ ولولا انه اخيه لقتله، ثم ارجع نظره لريماس التي اصتبغ وجهها بالاحمر لانها كانت تتأمله، قام بهدوء وذهب مع نديم وهو يسب ويلعن بين نفسه
جاء يوم الخميس وكان نديم بقمه سعادته لانه سيحصل على حبيبته قريبا، تجهز الجميع للذهاب ماعدا ريماس نظرت نرمين لها وقالت
- لماذا لم تجهزى يا بنتى؟
- انا لا صفه لى ماما، سوف اثير تساؤلاتهم اذا ذهبت معكم واهل مايا لا يعلمون عنى شئ، لذلك انا لن اذهب.
- ولكن ريماس انتى يجب ان تكونى معى ومع مايا في يوم كهذا
- سوف اكون موجوده بالخطوبه نديم وسوف اساعد بتجهيز الفرح بالاخير انا أخت العريس
- حسنا هل ستكونى بخير بمفردك؟
ضحكت ريماس وقالت بحنيه
- انا لست بمفردى فهناك الخادمات والحرس لا تخاف ارسل سلامى لمايا حتى اراها.
قبل نديم راسها قبله اخويه اشعلت النار في من يراقب الموقف من بعيد، هو يعلم ان نديم لا ينظر لها بشهوه وانه يتعامل معها كأخت صغيره له لكن من يقنع قلبه الغيور بذلك
يتمنى ان يسجنها بقلبه حتى لا يراها غيره، يكاد يموت من الغيره ان هناك من يرى ضحكتها الرائعه او وجهها البرئ وربما يقع اخرين بحبها كما وقع هو.
لا وألف لا سوف تصبح زوجته بأسرع وقت ممكن سوف يكون ملعون اذا لم يجعل الجميع يعلم ان هذه الماسه الغاليه ملكه وحده ومن ينظر لها فقط سيكون وقع شهاده وفاته
ذهب الجميع لقصر عائله الحديدى واستقبلهم ماجد الحديدى بحفاوه كبيره فهو سعيد ان ابنته الوحيده ستتزوج من اخو الصياد فهو يعلم ان نديم انسان رائع وسوف يعتنى بابنته جيدا
بعد الجلوس والانتهاء من القهوه تحدث ليث.
- ماجد باشا نحن جئنا اليوم لطلب يد ابنتك لاخى نديم
- هذا شرف لى ليث باشا فيكفى انه اخوك لاعلم ان ابنتى ستكون بيد امينه
- ابنتك ستكون اميره بقصرنا ماجد وكل طلباتها اؤامر، خذ رأيها بالموضوع واذا وافقت فلا داعى للخطوبه نحن نريد الفرح على طول
- ولكن اليس هذا سريعا بعض الشئ، على الاقل فتره خطوبه ثم الفرح.
- ماجد باشا انت تعلم اننا لسن مثل باقى الناس فبسبب مكانتى ومكانتك فتره الخطوبه ستجعل الصحافه تتبعهم بكل مكان وانا لا احب ذلك، لذلك الزواج احسن حل وكما قولت كل طلبتها اوامر
ليث لم يكن يهتم بكل هذاء الهراء عن الصحافه هو فقط يريد الزواج ان يتم سريعا حتى يستطيع هو الزواج من ماسته التي طردت النوم من عينه، كلما تزوج نديم بسرعه كلما قل وقت بعدها عنه
تدخلت والدة مايا صافيناز هانم وقالت.
- ليث باشا معه حق ماجد فانا ايضا لا اريد فتره خطوبه تجعل ابنتى تحت الضوء وتعرضها للمضايقات، ونديم نحن نعرفه جيدا وليس شخص غريب نحتاج للوقت لنتعرف عليه
- حسنا، سأذهب لأخذ راى مايا بالموضوع
ذهب ماجد لابنته ودخل عليها الغرفه، كانت تجلس على اعصابها متوتره للغايه اقترب منها وجلس بجانبها وقال بحنيه.
- انتى بالطبع تعلمى انكى اهم شخص بالدنيا لى انتى ووالدتك فأنتى ابنتى الوحيده، نديم يريد زواج سريع ولا يريد فتره خطوبه انتى ما رايك؟
- انتى عودتنى دائما على الصراحه بابى، وانا احب نديم فهو الرجل الذي اعلم انه سوف يضعنى داخل عينه وسيحافظ على، وهو لن يطمع في لانى الوريثه الوحيده لك كالباقين، لذلك ان لم يكن لديك اعتراض فانا موافقه
قبل ماجد راسها ووقف وهو يقول.
- انا لا يهمنى غير سعادتك يا ابنتى، سوف اتفق معهم على المعاد المناسب والان انزلى للاسفل للسلام على عائله خطيبك
تركها لتستعد ونزل للاسفل للاتفاق على ميعاد الفرح، وبعد العديد من المناقشات اتفق الجميع على شهر للتجهيز للعرس، واخبر ليث ماجد انه سوف يقوم بأعداد جناح كامل للعروسين بالقصر ليعطيهم الخصوصيه المطلوبه
نزلت مايا وهي ترتدى فستان ابيض رقيق مزين بزهور زرقاء.
اعجبت نرمين بجمالها ورقتها وتحدث الجميع قليلا ثم استئذن ليث للذهاب مع اخبارهم انه سيبدء تجهيز الجناح من الغد وعلى مايا ان تحضر لاخبار مهندس الديكور على التعديلات التي تريدها فبالاخير هذا مكانها وسيكون على ذوقها
كان نديم بقمه سعادته لانه سيحصل على حبيبته وبعد ان تحركت السياره قال بسعاده
- شكرا لك ليث لانك عجلت بميعاد الفرح فانا اريد مايا لى باسرع وقت
ابتسم ليث وقال بخبث لم يفهمه نديم.
- اى شئ من اجلك نديم
هو بالطبع يهتم لسعاده اخيه لكنه ايضا يعلم انه لم يستطيع الحصول على ريماس الا بعد زواج نديم، قريبا ماستى ستصبحين ملكى وسوف بكل بكل الخطوات المشروعه والغير مشروعه حتى تقعى بحبى كما وقعت انا بحبك
دخل الجميع للقصر بسعاده لكنهم صدموا من منظر ريماس المنهاره بالبكاء وجمال رئيس الحرس بجانبها يحاول تهدئتها.