قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الحب كذبة للكاتبة لولو الصياد بجميع فصولها الفصل السابع

رواية الحب كذبة للكاتبة لولو الصياد بجميع فصولها

رواية الحب كذبة للكاتبة لولو الصياد الفصل السابع

الام: يعنى ايه.
ايمن: يعنى الدكتور قال مش عاوزها تتوتر وعلشان كده هخدها ونسافر الصعيد يومين يمكن حالتها النفسية تتحسن شويه لما تشوف جدو ووالدتها بس هروح معاها علشان اضمن انها ترجع معايا تانى
الام: بس تفتكر هى هتواقق وكمان متنساش الضرب اللى باين عليها وكمان امها متعرفش انك متجوز تفتكر مش هتقولها.

ايمن: متقلقيش انا هتصرف.
الام: ماشى يا ابنى ربنا يهدى الحال.
ذهبت والدته الى المطبخ وتركته دخل ايمن الغرفه عند علا وجدها مستيقظه عندما راته جلست وضمت ركبتيها وكانت تبكى فى صمت.
ايمن انت عاوزه تروحى الصعيد.
نظرت له علا وهى مندهشه.
علا: اه ارجوك.

ايمن وهو يجلس على كرسى بالغرفه ويضع ساق فوق الاخرى: ماشى بس بشروط.
علا باستغراب: شروط ايه.
ايمن: اولا هنسافر سوا وهنقعد هناك يومين بس وبعد ما حالتك تتحسن ثانيا ممنوع حد يعرف اللى بينا نهائى احنا زى اى اتنين متجوزين وكمان والدتك متعرفيهاش انى اتجوزت سهر ده علشان متزعلش اوك.
علا: انا مش عاوزه ارجع هنا تانى.
ايمن: خلاص مفيش سفر الصعيد وقام ويتجه الى الباب للخروج من الغرفه عندما تحدثت علا.
علا: موافقه.

ايمن: اوك جهزى نفسك هنسافر بعد يومين.
علا: ممكن طلب.
ايمن: طبعا اطلبى.
علا: ممكن ناخد منى معانا.

ايمن: اوك هناخدها: وتركها وخرج: شعرت علا بفرحه أخيراً تكون قى قلبها لانها سوف ترى والدتها وترمى نفسها فى احضانها لقد اشتاقت لها كثيرا وترغب أن تضمها بقوه لتشعر بالاطمئنان والعاطفه وتشم رائحتها الزكيه التى طالما اشتاقت لها.

ذهب ايمن الى غرفته وبدل ملابسه للتوجه الى الشركه ونظر الى سهر النائمه ولا تعير لوجوده اى انتباه وكان يشعر بجمود مشاعره من ناحيتها وشعر بذهاب حبه لها الذى كان يظن انه يحبها ولكن شعر بانه كطفل انجذب لشىء جميل والان ذهبت تلك الزهوه الان نفض الفكره من دماغه وذهب الى عمله: مر اليومين بدون احداث تذكر وبشكل طبيعى كان ايمن يطمئن على على من والدته او شقيقته ولم يدخل الى غرفتها مره ثانيه وسهر غضبت بشده لذهابه مع علا الى الصعيد ولكن استطاع ايمن الجام غضبها بشخصيته القويه فخافت وقررت الصمت والانتقام حين عودتهم من الصعيد.

خصرت علا ومنى حقائبهم وانزلها الخدم الى سياره ايمن الذى كان ينتظرهم بالاسفل لذهابهم الى المطار وقام ايمن باخبار جده بحضورهم فى اليوم السابق: ركبت علا فى الكرسى الخلفى ومنى الﻻ إلى جانب ايمن مما اثار عضب ايمن ولكنه قرر الصمت وامتصاص غضبه عنها حتى لا تتعب مره اخرى وحاول هو التحكم فى أعصابه بشده وصلوا الى المطار وركبوا الطائره وكان مكان علا الى جانب ايمن فجلست بصمت وكانت الرحله صامته وايمن ينظر لها من حين لآخر ويرى الحزن الواضح على وجهها: وصلوا الى الصعيد وكانت هناك سياره بانتظارهم اوصلتهم الى منزل جده وكان الجد ووالده علا فى انتظارهم.

علا وهى ترتمى فى احضان جدها: وحشتنى اووى يا جدى.
الجد: وانتى كمان يا بتى وحشتنى جوى جوى
وانتقلت الى امها وحضنتها بقوه وهى تبكى: ماما وحشتينى اووى ووحشنى حضنك اووى
الام: وهى تحضنها بلهفه وحب واشتياق: وانتى كمان يا علا وحشتينى اووى.

منى: جدو حبيبى وحشتنى يا عسل انت
الجد: وانتى كمان يا حبيبة جدك: واحتضنها بقوه.
ايمن قبل يد جده وسلم عليه وعلى والده علا ودلف الجميع الى الداخل.
وكانت فرحه علا لا توصف لوجودها فى منزلها والى جانب امها: وظلوا يتحدثون سويا هى ومنى وعلا: بينما الجد وايمن فى غرفه الجد.
الجد: علا مالها يا ولدى.

ايمن: بتوتر مالها يا جدى ما هى كويسه.
الجد: انا عارف مليح بنت ولدى مش دى هى علا دى عيله حزينه مش هى دى البت اللى انى عطتها ليك ابدا.
ايمن: جايز بس علشان انا اتجوزت زعلانه.
الجد: لا يا ولدى البت فيها حاجه احكيلى يا ايمن.
حكى ايمن الى جده ماحدث منذ الزفاف الى الان.

الجد وهو ينتفض بغضب: هى دى الامانه يا ايمن مكنش العشم انا عطيتها ليك تصونها مش تبهدلها اكده.
ايمن: انا عارف انى غلطت وصدقنى هصلح غلطى وارجوك ادينى فرصة ثانية.
الجد: وهو يحلس على مضض: ماشى يا ايمن بس خليك فاكر دى اخر فرصه ليك.
ايمن: ماشى يا جدى.

عدى اليوم بشكل عادى جدا وجاء وقت النوم ومالم تتوقعه علا هو نومها هى وايمن فى غرفه واحده وهو أمر واقع.
دخلت علا وايمن غرفتها وانبهر ايمن بها وخصوصا المكتبه المليئة بالكتب الشيقه.
ايمن: واضح انك مثقفه جدا.
علا: اه عادى.

اخدت علا بيجامتها ودخلت الحمام غيرت ملابسها وخرجت وجدت ايمن هو الاخر غير ملابسه: اخدت علا مخده وكانت تتجه الى الفرش على الارض للنوم عليها عندما لاحظ أيمن ذلك.
ايمن: بتعملى ايه
علا: هنام على الارض.

أيمن: لا طبعا انتى هتنامى جنبى على السرير ومفيش نقاش وكان يتحدث بجديه.
قررت علا عدم الجدال وذهبت الى طرف السرير ةنامت وجدت فجاءه ايمن يقربها منه لتنان على صدره حاولت الابتعاد ولكنه كان يحكم قبضته عليها.
ايمن: وهو يقبل جبينها: انا اسف.

شعرت علا بالدهشة من اعتذار ايمن ولم تتحدث ظل أيمن يقبل جبينها وكثيرا ويداعب شعرها وهى مستكينه بين يديه تشعر بالضعف فهى تحبه رغم كل ماحدث انزل ايمن يده الى عنقها وظل يلمسها برقه واغتدل فى نومته حتى اصبح وجهه مقابل وجهها وقبل فى شفتيها قبله اذابت الحاجز بينهم وضاعوا فى تلك القبله لدقيقه ظنت علا انها سنوات لاحظ ايمن استجابه علا له فقام بمداعبتها بكثر جراءه وذابوا سويا فى بحر من العشق والحب وكانت ليلتهم الاولى كزوج وزوجه حقيقين وكانوا يحلقون فى سماء المتعه والمحبه ولكن ماذا ينتظرهم بعد ذلك.

--------------

خرج ايمن من الحمام وجد علا جالسه مكانها كما تركها على السرير لم تتحرك ولكن عيونها كان بها الكثير من الغضب والتحدي وكأنها تنوى على شىء خطير.. وجدت علا ايمن يخرج من الحمام ويلف منشفه على وسطه فقامت من مكانها وتلف ملاءه السرير حولها وقامت الى الحمام وهى لاتنظر له ودخلت وصفقت الباب خلفها بقوه انتفض على اثرها ايمن ولكنه كتم غضبه وتوجه الى حقيبته واخرج ملابسه وارتدها وتوجه الى السرير لينام وغفل بسرعه من إرهاق اليوم والسفر..

كانت علا تتحم وتختلط مياه الدش بدموعها وتدك جسدها بشده لتمحو اثار لمسات ايمن على جسدها وكانها تعاقب نفيها بذلك وتتمنى ولو ان الساعات تعود بها وتمنع ماحدث انهت حمامها وارتدت البورنس الخاص بها قبل الزواج وخرجت ايمن يغط فى نوم عميق ارتدت علا بيجامه باللون الاسود وصففت شعرها المبتل واخذت فرشه ونامت على الارض وهى تبكى وظلت هكذا الى ان غلبها النوم.

كان ايمن يشعر بضوء مسلط على عينيه ففتح عيونه ووجد أن شباك الغرفه لم يقفل الشيش تبعه فنظر بجانبه لم يجد علا ونظر فى ساعته وجدها الساعه السابعه والنص ففكر اين ذهبت مبكرا هكذا فقام من مكانه ولكن وجد امامه علا تنام على ارض الغرفه شعر بالغضب فى داخله منها بشده كيف تفعل هذا هل الى تلك الدرجه تكرهه ولا تريد حتى النوم بجانبه ولكن لن اتركها هكذا فقترب منها ليحملها ليضعها فى السرير ففاقت علا.

علا: وهى تنفض يده بعيد عنها بقوة: ايه عاوز ايه
ايمن: كنت هشيلك احطك فى السرير بدل نومه الارض دى انتى
علا: انا كويسه هنا ملمش دعوه بيا
ايمن: يا علا بلاش نكد على الصبح انا مش بحب حد يضايقنى من اول النهار مودى بيبوظ اليوم كله
علا: خلاص أبعد عنى وملكش دعوه بيا نهائى وانت تتجنب النكد خلصنا.

ايمن: وهو يكز على اسنانه: ماشى يا علا كلها يوم ونرجع القاهره وهناك حسابنا مع بعض وهيكون عسير اووى لانى محبش ان مراتى تتعامل معايا كده ومتنسيش انى فى الأساس صعيدى وقام وذهب الى الحمام وخرج غيﻻ ملابسه ونزل الى الاسفل..

قامت علا من مكانها وتوضئت وصلت وغيرت ملابسها ونزلت الى الاسفل: عدى اليوم الاخر وحاولت علا بقدر الامكان ان تمثل السعاده على والدتها وجدها وتعامل ايمن امامهم بحب حتى لا تثير لديهم الشكوك ويظل الجميع فى اعتقادهم انهم اسعد زوجين وخصوصا والدتها وأيضا كما اليوم السابق نامت على على ارض الغرفه ولم يتحدث ايمن على ذلك وجاء ميعاد السفر ودعت علا جدها ووالدتها والدموع هى كانت رفيقتها طوال الرحله وايضا اوصى الجد ايمن كثير على محبوبته وابنه ولده الميت وان يعاملها برفق ويحاول الا يجرحها ابدا وان يعدل بينها وبين زوجته وان يتحمل عصبيتها ووعد ايمن الجد بذلك..

كانت غلا طوال الطريق صامته شارده تسمتع بشرود الى حديث منى وايمن ولا تشترك معهم ابدا وصعدوا الطائره ولكن تلك المره جلست علا بعيد عن ايمن وهذا اثار غضبه ولكن كتمه وجلست منى بجانبه وطوال الرحله وعيون ايمن لا تفراقها والغضب يشع من عيون بشده وكلما التقت عيونهم تدير علا وجهها بعيد عنه: وصلوا الى المنزل وكانت والده ايمن وسهر وعادل بانتظارهم دخلت علا ومنى اولا الى المنزل.

الام: وحشتونى وحمدالله بالسلامة.
علاومنى: الله يسلمك يا ماما.
عادل: حمد الله بالسلامه يا بنات ابويا عامل ايه ووالدتك يا علا
علا: الحمد لله يا عمى تمام وجدى بعتلك سلام كتير.
سهر: بلهفه: فين ايمن.
نظرت علا الى الارض وردت منى.
منى: بيجيب الحاجه من العربيه وجاى: فى نفس اللحظه دخل ايمن.

ركضت اليه سهر وارتمت فى حضنه وحضنته بشده تحت نظرات علا فلاحظ ايمن ذلك وقرر استفزازها فحضن علا بشده وضمها الى صدره وقبل جبينها.
أيمن: وانتى كمان يا حبيبتى وحشتيني اوى.
سهر: اليومين دول عدوا كانهم سنه.
ايمن: متزعليش ياروحى مش هبعد عنك تانى.

مانت علا تتابع ما يحدث وتشعر باحتراق فى داخلها والغيره تنهش قلبها يالله ارحمنى من هذا العذاب وتكاد عيونها تخونها وتذرف الدموع: فخافت من ذلك.
علا: بعد اذنكم هطلع اوضتى.
كانت علا تتوجه للسلم عندما سمعت عادل يوقفها
عادل: استنى يا علا عاوزك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة