قصص و روايات - قصص هادفة :

رواية اغتصاب طفلة للكاتبة هدير مصطفى الفصل الثالث والعشرون

رواية اغتصاب طفلة للكاتبة هدير مصطفى كاملة

رواية اغتصاب طفلة للكاتبة هدير مصطفى الفصل الثالث والعشرون

انسدل ستار الليل ومازال فارس يبحث عن سمر ولكن دون جدوي مرت الايام تليها الايام ... والامر كما هو فارس يبحث وسمر لا تظهر ... وفي احد الايام كان فارس يجلس في غرفة تقوي يفتش في محتويات حقيبة سمر فوجد دفتر مذكراتها وقد دونت فيه كل شئ فبدأ في قرأئته وعرف كل تفاصيل قصتها مع اهلها ومع طارق وكانت اخر ورقه مكتوب فيها ...

سمر:انا مش عارفه ايه اللي انا بعمله ده ... حاسه اني واقفه علي مفترق طرق ... علي طريق منهم طارق واقف هو و لمار اللي حالفه اني اخد بتارهم وفي الطريق التاني فارس اللي ربنا وقفه في طريقي عشان يساعدني ... انا عارفه ان اللي انا عملته ده غلط ... انا عمري ما استغليت حد عشان مصلحتي الشخصيه ... بس انا مش بضره ... انا بس ببعتله معلومات عن مافيا كبيره اوي ولو قبض عليهم هيترقي ... بس كلامه معايا النهارده ماطمنيش ... انا خايفه ليكون فهم قربي منه غلط ... معقول يكون كده ... ا مستحيل... انا اعترف لفارس بكل حاجه لما يرجع من مأمورية النهارده بالسلامه ... ماينفعش اسيبه كده والا هيفقد ثقته فيا لو عرفها من حد غيري وانا ماشوفتش منهم حاجه وحشه

(اغلق فارس الدفتر وهو يقول ... )
فارس:غبيه ... لو كانت حكاتلي كل حاجه من الاول كنت هساعدك ... يارب قويني عشان الاقيها
(كانت وسام تقف في المطبخ تطهو الطعام كعادتها لينتفض جسدها فجأه بسبب الرائحه التي اشتمتها في المكان لتستدير وتلقي نظره في انحاء المكان ولكنها لم تجد احد فعاودت مره اخري لممارسة عملها مره اخري وهي تحاول ان تطمئن نفسها بأن الماضي قد انتهي وان الاتي افضل بأذن الله ... لم تكن تعلم ان هناك من يراقبها بعيون الصقر من خلف زجاج النافذه ... حيث كان يقف مختبئ يراقبها يتأملها يشبع رغبته منها بنظراته التي تلتهم كل جزء فيها ... لقد عاد من جديد نبيل ... انه هو بذاته عاد ليعيد اصطياد فريسته ... فمازالت هي وحدها من يريد ... لقد احبها كثيرآ ...احبها حبآ جما ... يريدها له ... يريد ان يمتلك كل شئ فيها ... كلماتها .. ضحكاتها ... احزانها ... وحتي انفاسها ... كل شئ ... يريد ان يمتلك كل شئ فيها ... ولكن بدأت علامات الغضب تبدو عليه حين وجد اسلام يدلف الي المطبخ ويقترب منها ... ويضع يده عليها ... تتكلم معه ... تبتسم له ... كان يراقب كل شئ والتساؤلات تخطر علي باله ويحدث نفسه في حيره من امره ... تري هل احبته ... هل وهبته نفسها ... هل تمتع رجلآ غيري بجسدها ... لا ... مستحيل انها لي ... وستبقي لي ... حتي وان كان رغمآ عنها ... كل هذه الافكار كانت تدور في عقله حتي حمل نفسه وغادر المكان وهو يخطط لشئ ما في قرارة نفسه ... دلفت فهيمه الي واحدآ من الملاهي الليله بعد ان غيرت نمط حياتها وجددت من طلتها وتبدل حالها في محاوله منها ان تتماشي مع مكانتها الان بعد ان اصبحت فيفي هانم الاي تحتكم علي كم هائل من الاموال ... جلست علي احدي المناضد وبدأت في القاء النظر علي تجمعات الشباب والفتايات لتكتسب منهم فكرهوعما يجب عليها فعله ... وجدت منهم من يحتسي الخمر ومنهم من يدخن السجائر ... ومنهم ايضآ من يتعاطي المخدرات بأشكالها العديده ... اشارت الي النادل وسرعان ما لبي طلبها و جاء متسائلآ ...)

النادل:تشربي ايه يا فندم
فهيمه:عاوزه اشرب من اللي هما بيشربوه
النادل:دا وسكي
فهيمه:طيب هاتلي منه
النادل:تحت امرك يافندم
(وتركها وجاء بطلبها بعد لحظات وبدأت في الاحتساء ... كأس وراء الاخر ... حتي دلفت في نوبة سكر شديده وقد اوشك الملهي علي الاغلاق ... فقد انصرف الجميع ولم يتبقي سواها هي وبضعة من الشباب المخدريين الذين كانوا يجلسون علي مقربة منها و ...)
شاب1:شايفين المزه اللي هتاك دي
شاب2:اووووه تجنن ... وباينها جديده علي المكان
شاب1:ايوه انا اول مره اشوفها
شاب3: دي شكلها شربت لما بقت نيله اوي
شاب2: ما هي دي اخلا حاجه في الموضوع ... هي شاربه وسكرانه واحنا ضاربين وفي دنيا تانيه ... يعني متعه بشكل تاني
(شعرت فهيمه انها في عالم اخر بعد احتسائها هذا الكم الكبير من الخمر فدفعت حسابها وتوجهت الي الباب عازمة الخروج فرآها الشباب و...)
شاب1: ايه ده الحقوا ... دي ماشيه
شاب3:طب يلا مستنين ايه وراها
(ثم خرج الشباب خلفها فوجدوها تقف امام الملهي في انتظار سيارة اجرة و ...)
شاب1:مالك يا جميل حيران ليه
(نظرت فهيمه لهم لتراهم بصعوبه فهي بالكاد تستطيع ان تقف علي قدماها وتفتح عيناها فقالت ...)
فهيمه:مش لاقيه تاكس
شاب3:احنا في حته متطرفه ومش هتلاقي تاكسي هنا خالص
فهيمه:طب انا اعمل ايه دلوقتي واروح ازاي
شاب2:تعالي معانا
فهيمه:ايييه
شاب1(مترددآ):انا واصحابي معانا عربيه تعالي معانا نوصلك لاول الطريق عشان تلاقي تاكسي
(وافقت فهيمه التي كانت تحت تأثير الخمر واستقلت معهم سيارتهم ...

بسم الله الرحمن الرحيم
ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﺍﻟْﺨَﻤْﺮُ ﻭَﺍﻟْﻤَﻴْﺴِﺮُ ﻭَﺍﻟْﺄَﻧْﺼَﺎﺏُ ﻭَ
ﻭَﺍﻟْﺄَﺯْﻻﻡُ ﺭِﺟْﺲٌ ﻣِﻦْ ﻋَﻤَﻞِ ﺍﻟﺸَّﻴْﻄَﺎﻥِ ﻓَﺎﺟْﺘَﻨِﺒُﻮﻩُ ﻟَﻌَﻠَّﻜُﻢْ ﺗُﻔْﻠِﺤُﻮﻥَ ‏)( ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﻳُﺮِﻳﺪُ ﺍﻟﺸَّﻴْﻄَﺎﻥُ ﺃَﻥْ ﻳُﻮﻗِﻊَ ﺑَﻴْﻨَﻜُﻢُ ﺍﻟْﻌَﺪَﺍﻭَﺓَ ﻭَﺍﻟْﺒَﻐْﻀَﺎﺀَ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺨَﻤْﺮِ ﻭَﺍﻟْﻤَﻴْﺴِﺮِ ﻭَﻳَﺼُﺪَّﻛُﻢْ ﻋَﻦْ ﺫِﻛْﺮِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭَﻋَﻦِ ﺍﻟﺼَّﻼﺓِ ﻓَﻬَﻞْ ﺃَﻧْﺘُﻢْ ﻣُﻨْﺘَﻬُﻮﻥَ ‏) ‏
صدق الله العظيم
(... امسكت زينب التي كانت تجلس في غرفتها هاتفها لتجري اتصالآ و ...)
زينب:الو ...ايوه يا معتصم
معتصم:ازيك يا خالتي ... عامله ايه
زينب: الحمدلله بخير يا بني ... وصلت لايه مع رباب
معتصم:ماشوفتهاش يا خالتي انتي كلمتيها
زينب:انا مثلت عليها ان مش هاممني موضوع الفلوس ده و حاولت اقنعها انها تستكفي بنصيبها الشرعي بس ما أظنش انها هتوافق
معتصم:طب ده يرضيكي يا خالتي ... دلوقتي بعد ما انتي واسلام تاخدوا حقكم هيفضل نص التركه:وانا بقولها تاخد نصيبها الشرعي اللي امر بيه ربنا...بأي حق بقي عايزه تقاسمني في ميراث ابويا وفي شركتي اللي انا عاملها بتعبي ومجهودي
زينب:انا ماليش دعوه بالكلام ده يا معتصم ... انا نفذت اتفاقي معاك واتكلمت معاها وهديتها من نحيتك ... خرجني برا الموضوع بقي ... وشوف هتيجيلي امتي بنصيبي انا واسلام

معتصم:يا خالتي اطمني ... انا عمري ما اكل حق حد ولا عمري هاكل ولادي بفلوس حرام ... وهجيلك بالفلوس قريب ان شاء الله بس بعد ما اراضي اختي ... يمكن ربنا يهديها وتبطل جنونها ده
(سمعت زينب صوت اقدام رباب يتجه الي غرفتها و ...)
زينب:طب اقفل دلوقتي لاحسن شكلها جت من برا
(ثم تغلقت الهاتف لتدلف اليها رباب فتجد الهاتف في يدها والتوتر يبدو عليها فقالت ...)
رباب:بتكلمي مين يا خالتي
(ترددت زينب للحظات ثم اردفت قائله ...)
زينب:هاااا ... لا ابدا ... مش بكلم حد
رباب:غريبه امال ماسكه التليفون ليه
زينب:ااااصلي ... كنت بتصل باسلام بس كالعاده تليفونه مقفول
رباب: طيب ... انا بفكر اروح ل معتصم يمكن اوصل معاه لحل هاتيجي معايا
زينب:وانا هاجي اعمل ايه
رباب:عشان تتكلمي في نصيبك
زينب:ما انا قولتلك يا بنتي ان الفلوس معدتش تهمني
رباب:ماشي يا خالتي براحتك ... انا جايبه عشي جاهز من برا وانا جايه ... تحبي تتعشي
زينب:يلا يا بنتي نتعشي

قاربت الساعه علي الثالثه فجرآ كانت وسام نائمه بجانب اسلام علي فراشها وتتوسد ذراعه شترت بيد تتحسس وجهها ظنت انها يد اسلام الذي اعتادت انه حينما يقلق في الليل يتحسس وجهها بيدهل ثم يطبع قبله علي جبينها ويخلد للنوم ثانية تبسمت وهي مغمضة العينين ولكن سرعان ما يتسرب الي قلبها احساس الخوف والقلق فتلك اليد تسربت لتنتقل من وجهها الي رقبتها ثم الي صدرها انها الان تتحسس جميع اجزاء جسدها ... يا اللهي ماهذا .. لما يفعل اسلام ذلك ... هل خان عهده فقد سبق وعاهدها انه لن يلمسني الا بعد حفل الزفاف ... ولكن ... هذه اللمسه ... انا اعرفها ... لقد شعرت بها من قبل ... هذه الرائحه التي تعج المكان ... هذه الرائحه مازلت اتذكرها ... انها هي ذاتها ... ايعقل ان يكون هو ... هل عاد من الموت ... ام خانني عقلي حين ظننت انه مات
(لتفتح عيناها فتجد نبيل يجلس علي الفراش بجانبها واسلام يغط في نوم عميق ...كادت ان تصرخ ولكن كانت يد نبيل اصرع من صرختها فكتم فمها بيده وابتسم قائلآ ...)
نبيل:ايه رأيك في المفاجئه دي بقي ... هههههه حلوه مش كده ... رجعتلك تاني وتالت ورابع ... وهفضل في حياتك للأبد
(نظرت وسام الي اسلام وفكرت ان تحركه بيدها عله يستيقظ وينقذها من هذا الموقف ولكن نجح نبيل في اخراج سكين صغيره من جيب جاكيته ووجهه علي اسلام ليهددها قائلآ ...)
نبيل: ولا حركه والا هتلاقي السكينه دي اتغرزت في قلبه ... انا جيتلك النهارده بس عشان اعرفك اني جمبك في كل حركه بتتحركيها وفي اي مكان بتروحيه
(ثم تركها وغادر المكان لتنكمش وسام في نفسها وتقترب من اسلام اكثر واكثر ليستيقظ علي صوت شهقاتها وبكائها المكتوم ففزع من منظرها لينتفض من مكانه جالبآ لها كأس من الماء ويقول و ...)
اسلام:اهدي يا حبيبتي فيه ايه انتي شوفتي كابوس ولا ايه
(تحدثت بصعوبه لتقول ...)
وسام:لا ... لا مش كابوس ... نبيل ... كان هنا ... هددني .. قالي انه هيفضل ورايه ... انا خايفه
(جذبها اسلام الي احضانه قائلآ ...)
اسلام:اهدي يا حبيبتي ... انا جمبك اهو ... ماتخفيش ...اكيد ده كابوس... هو لو كان رجلك كان ظهر قدامي في النور مش جه في الضلمه يخوفك
(تعمقت وسام في احضان اسلام خوفآ ليرطب علي ظهرها ويبدأ في تلاوة القرأن تأملآ ان يدخل كلام الله الي قلبها الطمأنينه والسكون حتي هدأت تمامآ وغطت في نوم عميق ...قارب النهار علي البزوخ ... جمع من الناس ملتفون حول جثه لأمرأه شبه عاريه بملابس ممزقه مع كدمات وأثار ضرب وجروح في كل مكان في جسدها ... لتأتي الشرطه وبعد التفتيش في حقيبة يدها ثبت ان الجثمان لفتاه تدعي (فهيمه) وقد توفيت بسبب اعتداءات جنسي من اكثر من شخص مصحوب بضرب مبرح ادي الي الوفاه ...)

بسم الله الرحمن الرحيم
(بل ﺍﺗﺒﻊ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻇﻠﻤﻮﺍ ﺃﻫﻮﺍﺀﻫﻢ ﺑﻐﻴﺮ ﻋﻠﻢٍ ﻓﻤﻦ ﻳﻬﺪﻱ ﻣﻦ ﺃﺿﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﺎ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﻧﺎﺻﺮﻳﻦ )
صدق الله العظيم
(دلف فؤاد الي الغرفه التي تجلس بها سمر مقيده ليجلس بجانبها علي الفراش ونزع اللاصقه التي علي فمها قائلآ ...)
فؤاد:اخيرآ عقلتي ووافقتي تتنزليلي عن كل املاكك ... برافو عليكي
سمر:هتخرجني من المكان الزفت ده امتي
فؤاد:قريب ... قريب خالص هنسافر انا وانتي
سمر:ايه اللي انت بتقوله ده ... مين اللي يسافر
فؤاد:انا وانتي ياقمر
(ثم وضع اللاصقه علي فمها قبل ان تتحدث وقال ...)
فؤاد:هنستني لحد ما تولدي ونتجوز
(ثم اطلق ضحكته بصوت عالي وتركها وغادر الغرفه لتعاني هي من تلك الاحبال التي تقيد حركتها... دلفت رباب الي منزل شقيقها الذي كان يجلس مع ابنه الصغير ذات ال 6 سنوات يلهو معه لتقف امامه فيقول ...)
معتصم:اهلا وسهلا يا رباب اتفضلي اقعدي
رباب:انا مش جايه عشان اتضايف يا معتصم ... انا جايه عشان نصفي حسابنا سوا
(نظر معتصم الي طفله الصغير قائلآ ...)
معتصم:روح يا حبيبي عند ماما وانا هقعد مع عمتو شويه واجي
(غادر الولد المكان ليلتف معتصم الي رباب ويبدأ حديثه قائلآ ...)
معتصم: اقعدي يا رباب خلينا نتكلم بهدوء
(جلست رباب قائله ...)
رباب:اديني قعدت ناوي علي ايه بقي

معتصم:بصي يارباب احنا اخوات وماينفعش نعض في بعض وقولتلك 100 مره اني مستعد اديكي نصيبك الشرعي واسلام هياخد نص الميراث زي ما اتفقت مع خالتي لكن انسي اني اعطيكي مليم واحد من فلوسي انا وولادي ... ده تعب سنين طويله
(فأخرجت رباب مسدس من حقيبة يدها لتوجهه الي معتصم قائله ...)
رباب:وانا مش هناحي كتير معاك وحقي هخده بأي طريقه حتي لو اضطريت اني اقتلك
(انصدم معتصم من رد فعل شقيقته التي اصبحت نهمه للمال بشكل غير طبيعي لدرجة انها قد تقتل شقيقها من اجل المال ...وقف امامها في موقف لا يحسد عليه خوفآ من رد فعلها فقال ...)
معتصم:خلاص يا رباب هعملك اللي انتي عوزاه ... خدي كل الفلوس ... خديها وسيبيني اعيش عشان ولادي
(ابتسمت رباب لانتصارها فألتهت في اخراج اوراق التنازل من حقيبتها وبينما كانت مشغوله بهذا الامر اسقطت السلاح من يدها فأخذه معتصم فخشيت هي من رد فعله ولكنه قال ...)
معتصم:ماتخفيش يا رباب انا مش زيك وعمري ما هكون زيك ... السلاح ده هيفضل معايا وانتي اتفضلي امشي من هنا وجهزي نفسك لاني هجيب الاوراق واجي عشان اديكي حقك وانتي وخالتي وابن خالتي ...زي ما ربنا قال لا اكتر ولا اقل
(خرجت رباب من منزل شقيقها وهي تجر اذيال الخيبه و ...)

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة