قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل السابع

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل السابع

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل السابع

فى الصباح الباكر.
أستيقظت سولافه نهضت من على الفراش وفتحت باب الشرفه وقفت تستنشق عبير الصباح ودخل الى روحها عبق تلك الزهور النديه
تبسمت تقول بتمنى: والله ياريتنى أفضل هنا دايما كفايه هصحى من النوم على منظر الزهور دى وكمان ريحتها الممزوجه مع الهواء مش زى أسيوط ساكنه برج عالى زيه زى كل الابراج الى حواليه. بس ها لازم أرجع لهناك
أكيد زمان محدش صحى في البيت اما أنزل أفطر أنا جعانه
دخلت مره أخرى للغرفه.

ارتدت ملابسها ونزلت الى المطبخ
فوجئت حين رأت من بالمطبخ+
تبسمت تقول: صباح الخير يا عامر أيه مصحيك بدرى كده
ردعامر: ببسمه صباح البغبغانات الملونه
نظرت له بزغر قائله: انا غلطانه أنى بصبح عليه
قالت هذا وتوجهت نحو الثلاجه وبدأت في أخراج بعض الأطعمه ووضعتها على تلك الطاوله بالمطبخ
تحدث عامر من خلفها: أيه الى مصحيكى بدرى قوى كده حد علمى أنتم عيله بتحب تأنتخ للضهر.

ردت سولافه: غلطان على فكره أنا وبابا متعودين نصحى بدرى وكمان أحضر له الفطور قبل ما يروح للسوبر ماركت بس عاطف وماما الى مش متعودين عالصحيان بدرى
أنا بحب أصحى بدرى أشم نسمة البدريه حتى لو في عز الشتا
تحب أحضرلك فطور معايا
تبسم ينظر لها بأعجاب قائلا: أنا كمان بحب الصحيان بدرى حتى لو كنت سهران للصبح
أنا بقول تعود على كده ومفيش مانع خلينا نفطر سوا
تبسمت تقول: عامر هو أنت صحيح هتجى أسيوط قريب.

رد عامر: مش متأكد لسه بس عاصم كلمنى
وبعدين أنتى عاوزانى أجى أسيوط وبتسألى ليه
ردت بتعلثم: ولا حاجه براحتك بس مجرد سؤال
أنا حضرت فطور أهو
رد بمكر: بس الفطور ده ناقص على فكره
تعجبت تنظر للطعام التي وضعته على الطاوله قائله: أيه الى ناقص
رد وهو يقترب منها: فين اللبن ده أهم شئ في الفطور
توترت سولافه من نظره لها وهو يقترب وقالت بأرتباك: أه نسيت هروح أجيبه من التلاجه وأسخنه بسرعه.

رد عامر: مالوش لازمه تسخنيه بحب أشربه بارد
وضعت سولافه كوبا من اللبن أمام عامر+
تحدث عامر: وفين كوبايتك
ردت سولافه: أنا مش بحب أشرب لبن
ضحك عامر قائلا: أنا بقى بحب أشرب اللبن وانتى كمان لازم تحبيه زيي
قال هذا ووضع كوب أمامها وملئه باللبن
مكملا: بعد كده أى فطور لازم تشربى اللبن
تحدثت سولافه: لأ مش عاوزه بيوجع معدتى
وليه أتعود عليه طالما مش بحبه.

رد بأمر: هتحبيه بالذوق علشان انا عاوز كده ومش هعيد كلامك ويلا أتفضلى أقعدى خلينا نفطر سوا
تبسمت وأمتثلت لما قال وجلست جواره على طاولة المطبخ
جلسوا يتحدثون بود ومرح
أستيقظ عمران يشعر ببعض الألم برأسه لا يعرف سببه نظر جواره ليشرب لم يجد ماء، نهض من على فراشه ونزل لأسفل
لكن حين أقترب من المطبخ سمع صوت ضحكات أتيه منه
تعجب كثيرا فالوقت مازال باكرا لأستيقاظ أحد بعد سهرة ليلة أمس الصباحيه.

وقف على باب المطبخ ولم يتحدث
رأى أنسجام عامر وسولافه معا
تبسم ولم يدخل وتركهم معا وعاد لغرفته
قام بفتح الهاتف ونظر في الأرقام
وجد رقمها
للحظه غلبه الشوق لسماع صوت تلك المتعجرفه
كان سيصغط على رقمها
لكن تراجع فبأى حجه سيتحدث معها
ألقى الهاتف على الفراش ورمى جسده جواره
يتنهد ما هذا الشعور المفاجئ الذي يشعر به في حياته لأول مره
لما يراها دائما أمام عيناه يتمنى أن تبقى جواره.

لكن شعور أخر لا يعرفه يجعله يخشى هذا الأحساس.
بعد وقت صغير
بغرفة سمره
أستيقظت سمره وجدت نفسها تنام بحضن خالتها ناديه+
تنهدت مبتسمه ونظرت الى يدها ورأت تلك الدبله شعور مختلف تشعر به بعد أن ألبسها لها عاصم
لكن صوت خالتها جعلها تبعد نظرها عن تلك الدبله
حين قالت بمباغته: بتحبى عاصم يا سمره
نظرت سمره لخالتها: للحظه أرتبكت وتوترت ثم ردت: عاصم يبقى أبن عمى وأكيد بحبه.

مسدت ناديه على شعر سمره ونظرت لعيناها: مش قصدى الحب ده
قصدى بتحبيه كفتى أحلامك أو بمعنى أصح الراجل الى تتمنى يكون شريك حياتك+
خجلت سمره ولم تعرف الرد وغيرت الموضوع صباح الخير أكيد معرفتيش تنامى وانا نايمه في حضنك طول الليل وأكيد كمان صوت العصافير زعجك سولافه لما بتبات معايا في الاوضه بتنزعج منهم وأوقات تصحى تقولى صوت فار تحت السرير.

ضحكت ناديه وهي تعلم أن سمره تغير مجرى الحديث لكن لا مانع فالجواب قد وصلها
فى القاهره
فى أحد الجوامع
بعد أنتهاء صلاة الجمعه
فوجئ رفعت بمن يمد يده بالسلام عليه قائلا: حرما يا عمى رفعت
سلم رفعت عليه: جمعا يا فارس من زمان مشوفتكش هنا في الجامع
رد فارس: أنا بصلى كل فرض في وقته وفي الجامع كمان والنهارده كنت عند ماما وجيت صليت هنا.

نهض رفعت قائلا: الصلاه مقبوله في اى مكان المهم النيه يلا أنا بقى عن أذنك وربنا يتقبل صلاتك
رد فارس: أنا وأنت ربنا يجعلنا من المقبولين أنا راجع عند ماما أيه رأيك نمشى سوا
رد رفعت: مفيش مانع
سار الأثنان كان فارس يتحدث بود مع رفعت وكذالك رفعت لكن كان بتحفظ معه في الحديث
الى أن وصلا أمام شقة رفعت
تحدث رفعت: سلملى على الست الوالده
وقف فارس قائلا: الله يسلمك
فتح رفعت باب الشقه ودخل وأستأذن فارس أن يغلق الباب.

أماء فارس له رأسه بترحيب
وتنهد بعد أن اغلق رفعت الباب
ماذا كان ينتظر أن يعود الماضى مره أخرى حين كان يجذبه للدخول معه عنوه يبدوا أن الماضى لن يتكرر بسهوله.
بينما دخل رفعت ووضع المفاتيح على طاوله بالصاله ونادى على سليمه
التى خرجت من المطبخ تقول: حرما يا بابا
يلا أنا خلصت طبيخ وكمان حطيت الغدا عالسفره+
تبسم لها قائلا: جمعا يا بنتى يلا نتغدى سوا ده بقى اليوم الوحيد في الاسبوع الى بنتغدى فيه مع بعض.

جلسا الاثنان يأكولان ويتشاركان الذكريات معا لكن عكر صفو حديثهم
حين تحدث رفعت
عارفه قابلت مين النهارده في صلاة الجمعة
ردت بأستعلام: مين يابابا
رد رفعت: فارس هو الى قابلته حتى مشينا لحد هنا
تحدثت سليمه بسخريه: مش مستغربه هو رجله جريت عالحى من تانى بس انا بتمنى مقبلوش في طريق
تحدث رفعت: للدرجه دى كرهتيه، صدق الى قال
سهل الحب الكبير يتحول لكره أكبر
ردت سليمه: أنا فعلا كرهته وكرهته جدا كمان.

لأنى أول أنسان خذلنى وصغرنى قدام الناس لما أختار يسيبنى علشان سلطة بنت عضو مجلس الشعب
هو حطنى في اختيار عنده وكان للأسف أنا الأختيار السهل وهو الفراق علشان المصلحه حكمت بكده معملش حساب لا لمشاعرى ولا لكرامتى قدام الناس في الحى لما كنت ماده للغمز واللمز لهم البنت الى خطيبها سابها قبل الفرح بأيام علشان حب بنت عضو مجلس الشعب
وكمان أكتشفت أنه عمرى وأحلامى معاه ضاعوا في لحظه.

هو كان الاختيار بالنسبه له سهل جدا
وأنا كمان كان سهل أكمل بعده وأكتشفت أنه مكنش حب زى ما كنت مفكره قبل كده
ممكن كان تعود زى حضرتك ما قولت لى وقتها وساعدتنى وقوتنى وشجعتنى وكنت السند ليا ربنا يخليك ليا يا بابا دايما وتكون سندى
قالت هذا وقامت من على مقعدها وأنحنت تحتضن والداها وقبلت رأسه
قبل رأسها قائلا: بنتى الحياه مش بتوقف عند حد ودايما ربنا بيدى لينا بدايات جديده يمكن أحلى من الى كان في السابق.

ولسه ربنا شايل ليكى هزايم وأنتصارات ولازم تواجهى بقلب شجاع مش لازم الانكسار
تبسمت له قائله: أيه رأيك بعد الغدوه دى أعمل لنا كوبيتين شاى وتقعد تقرالى من الشعر والزجل الى بتكتبه
تبسم رفعت يقول بغرابه: كوبيتين شاى من أمتى بتشربى شاى أنتى مشروبك المفضل القهوه الساده وبغلب معاكى تقللى منها علشان صحتك بس انا موافق على كوبيتين الشاى وربنا يبعدك عن القهوه خالص.

تبسمت له سليمه قائله: قولت تغيير هشيل الأكل من عالسفره ادخله المطبخ وبعدها هأعمل الشاى
وقفت سليمه بالمطبخ تقوم بعمل الشاى تذكرت
قبل أيام حين قال لها عمران ماذا تريد أن تشرب أثناء جلوسهم بالمكتب لتوضيح بعض البنود
فلاش باك
تحدث عمران لها أتفضلى أقعدى مش هينفع نشتغل واحنا واقفين
جلست متنهده دون رد
تبسم عمران: تشربى أيه
نظرت له باستغراب: نعم انتى جايبنى هنا علشان تقولى أشرب أيه+.

رد عمران: أكيد لأ أنا جايبه علشان نشتغل على بعض البنود في العقود بس ده ميمنعش أننا نشرب أى حاجه وأحنا بنشتغل
تنهدت قائله: أشرب قهوه ساده وهمست لنفسها على روحك أمثالكم
تبسم وهو يعطى للسكرتيره المطلوب عبر الهاتف
ثم ذهب وجلس جوارها على طاوله صغيره
جلس الاثنان يعملان على بعض النصوص
تعجبت سليمه حين شكر عمران الساعى بود بعد أن وضع أمامهم صنية صغيره وأنصرف
وتعجبت أكثر حين حمل عمران كوب القهوه وقدمه لها بود.

أخذته منه متعجبه وقالت: ليه مطلبتش لنفسك قهوه وطلبت شاى
ردعمران: أنا مش بحب أشرب قهوه خالص وكمان أنصحك تبطلى أو على الأقل تقللى من شربها شويه بلغنى أنك تقريبا مدمنة قهوه والقهوه ضاره بالجسم
نظرت له متعجبه تقول: ومين الى بلغك بقى ولا أنت بتراقبنى ولا يمكن المكتب بتاعى في كاميرات مراقبه وأنا معرفش
ضحك بقوه قائلا: لأ طبعا هراقبك ليه بس لاحظت كده كام مره طلبتى قدامى قهوه.

نظرت له قائله: وأنت بقى متابع جيد للى بيشتغلوا معاك كلهم
رد باسما: طبعا لأ بس تقدرى انها جت معايا صدفه قدامى كذا مره فلفت أنتباهى وأنا بحذرك وأنتى حره
ردت سليمه: شكرا وأنت بقى مبتشربش قهوه خالص حافظا على صحتك
رد: أكيد انا بفضل الشاى أو العصاير وأنصحك أنتى كمان بتقليل القهوه لو منعها أفضل ودلوقتى خلينا نرجع لشغلنا
نظرت له لأول مره رأت تلك الخصلات البيضاء في احد جوانب شعر رأسه
زادته رجوله في نظرها.

لكن سرعان ما نفضت عن راسها وعادت للعمل معه
عوده، عادت من شرودها تنفض رأسها تقول هامسه: أيه الى جابك على بالى أنا مش عارفه ليه اليومين الى فاتو بفكر فيك كتير
رد عقلها: ربما بسبب التعود هي تعودت على رؤيته يوميا ومشاغبته هذا هو السبب لا أكثر.
أنقضى اليوم سريعا
ليلا. بغرفة سمره
وضعت سمره رأسها على ساق خالتها الجالسه على الفراش.

تحدثت سمره: هتسافرى مع عاصم وعمران في الطياره بدرى وهفضل أنا هنا لوحدى و عامر هيسافر أسيوط مع عمتى وسولافه وعاطف
اليومين الى فاتوا خلصوا بسرعه قوى
وهرجع مفيش قدامى غير طنط وجيده وحديث الخدامات طول اليوم
ردت ناديه: انا سمعت أن فترة الخطوبه مش هطول وهتتجوزى وبكره وتنشغلى وتقولى نفسى في يوم أبقى فيه لوحدي وفي هدوء.

وبعدين أنا معاكى دايما عالتليفون صحيح رسايل بس أهو بندردش في كل حاجه ووجيده معاملتها ليكى طول عمرها طيبه ولا خايفه دلوقتى تعمل نفسها عليكى حما
ضحكت سمره: طنط وجيده طيبه حتى أول ما جيت لهنا كانت صحيح بتعاملنى بتحفظ بس كانت معامله كويسه لحد مع الوقت ما اتعودنا على بعض قربنا من بعض مع الوقت بحكم اننا عايشين مع بعض في نفس المكان و كمان وعمرها ما زعلتنى لاهى ولا عمى ولا حد من ولاده دول بيعتبرونى أختهم+.

ردت ناديه. : وعاصم أكيد مش بيعتبره أخته وألا ليه طلب يتجوزك
ردت سمره: عاصم ده الوحيد الى بخاف منه ونظرة عينه ليا بترعبنى ومعرفش هو بيعتبرنى أيه أصلا أنتى عارفه هو يعتبر ساومنى ميراثى قصاد جوازى منه انا معرفش مشاعره أتجاهى أيه
ضحكت ناديه
رفعت سمره رأسها عن ساق ناديه ونظرت لها بدون فهم
بتضحكى على أيه
تبسمت ناديه قائله: لتانى مره هسألك يا سمره بيتحبى عاصم.

تلبكت سمره قائله: معرفش بس أكيد بحبه كأبن عمى وأتعودت على وجوده
ردت ناديه: مش ده الرد الى قصدى عليه
يا بتحبيه يا لأ مش مجرد أبن عمك
ردت سمره: هو الحب بس الى بيخلى اتنين يتجوزوا بابا وماما الى أعرفه أنهم أتجوزوا على حب ومع ذالك عمرهم ما كانوا متوافقين دايما كان في خلاف على أتفه الأسباب.

وبالذات ماما كانت دايما بتبعدنى عن أهل بابا هنا أنا أول مره جيت هنا وشوفت طنط وجيده وولادها كان هنا لما جيت بعد وفاتهم مع عاصم
ردت ناديه: فعلا في جوازات كانت عن حب وفشلت والعكس كمان
وفى حوازات أتبنت عالتفاهم بين الطرفين من البدايه وهي الى خلقت الحب مع العشره
مش الحب بس هو الى بيبنى زواج ناجح.

الموده والألفه وحسن العشره والتفاهم بين الطرفين هي الاركان الثابته لأى زواج ناجح وأتمنى أن جوازك من عاصم يكون ناجح
فجرا
وقفت سمره مع خالتها تودعها
همست ناديه: هنبقى مع بعض دايما على أتصال
أبتعدت سمره عنها
وقالت: أبقى سلميلى على أونكل سراج وكمان طارق وقولى له أنى زعلانه علشان محضرش خطوبتى
تبسمت ناديه لها وأشارت بيدها وهي تركب السياره.

بينما شعر عاصم الواقف قريب منهم بغيره كبيره وظهر على ملامحه الضيق حين نظر لها وهو يركب السياره بعد أن سلم على والدايه هو وعمران
أقترب حمدى من سمره وضمها أليه مبتسما وهو يراها تخفى دمعة عيناها من نظرة عاصم لها
+
بعد وقت بسيارة عاطف.
جلس الى جواره وهو يقود السياره وفي الخلف كانتا تجلس كل من عمته وسولافه التي غلبها النوم
تحدث عاطف بود كاذب مع عامر: أنا مبسوط أنك جاى معانا أسيوط وهتفضل كام يوم.

رد عامريطاوعه في كذبه: وأنا كمان مبسوط من زمان مجيتش أسيوط ولا شوفت عمى رضا وحشنى بس هتبقى زياره قصيره مجرد هشرف على المكن بس علشان لو عاوز أحلال وتجديد في نقص في أنتاج المصنع ده يمكن بسبب المكن مهما كان المهندس المسئول كبير في السن والمكن ده حديث أكيد ممكن مش فاهم في طريقة عمله
هكون زى مرشد له كام يوم وبعدها هرجع للقاهره تانى.

تبسم عاطف: والله انا نبهت عليه كتير قبل كده وقولت له يروح دورات تدريبيه وكمان يقرى كتيبات المكن بس هو بقى الى مريح نفسه
رد عامر: أطمن انا هعرف أزاى أخليه يشوف شغله صح بعد كده
أنت طيب في تعاملك معاه إنما أنا هكون حاسم+
ردت عقيله عاطف قلبه طيب مبيحبش يقطع رزق حد وانت عارف كده
رد عامر: الشغل في المصنع مينفعش فيه المشاعر.

ده بيزنس وله أسلوبه يا عمتى ومبن الى قال أنى هقطع رزق حد أنا بس هنبه على رزقه الى لازم يتعلم يحافظ عليه بأنه يطور من نفسه ويتماشى مع التكنولوجيا الحديثه
نظر عامر الى مرآة السياره الجانبيه التي عكست سولافه النائمه
تنهد هامسا أنا مش عارف أزاى ملاك زيك قادره تعيش مع أبو قردان وأمه الحدايه
قبل الظهيره
فوجئت سليمه بأستدعائها لمكتب عمران
فذهبت له
لم تجد السكرتيره بمكانها فدخلت دون أستئذان.

لاتعرف سبب لتلك القشعريره التي سارت بجسدها حين رأت عمران يجلس على مكتبه وتقف أمامه سكرتيرته1
تبسمت بتلقائيه ولكن سرعان ما أخفت البسمه وعادت لطبيعتها الصلبه
بينما هو شعر بأنتعاش بقلبه كأنه هواء الربيع دخل الى صدره يتنفس عبق الزهور المنعشه
أنتهت السكرتيره من عملها وتركتهما وخرجت
تحدثت سليمه: حضرتك طلبتنى خير
رد عمران: خير بس مش المفروض الأوى تقولى لى حمدلله عالسلامه
نظرت له متعجبه تقول: نعم أقول أيه وليه.

حضرتك أحنا هنا في شركه مش في نادى
يعنى التعامل بينا يكون في حدود العمل وبس
تبسم عمران: وفين حدود الانسانيه أنا واحد جاى من المطار على هنا مباشر
ومش مهم سؤالك لو أنه أفضل ذوقيا
هدخل معاكى في الشغل مباشر
كان في عقود أنا طلبت منك ترجعيها قبل ما أسافر ياترى أنتهيتى منها ولا لسه
ردت سليمه: أيوا أنتهيت منها وكتبت تقرير كمان ولما جيت ملقتش حضرتك سيبتها عند السكرتيره.

رد عمران: ومبعتهاش ليا ليه مباشر عالأيميل أو على التليفون الشخصى+
رد سليمه: والله حضرتك أنا محدش قالى أبعتهم لك عالأيميل وكمان ممعيش رقمك الشخصى
أمسك عمران هاتفه وفتحه وقام بأتصال
رن هاتف سليمه وهو في يدها
نظرت سليمه لشاشة الهاتف وتعجبت
حين قال عمران: ده رقمى ياريت تحفظيه عندك وبعد كده لو مش موجود تقدرى تتصلى عليا ومتخافيش أنا مش هفتح عليكى هقفل وأتصل أنا
قال هذا وتبسم خفيه وهو يراها تنظر له بغيظ.

بدأت تمر الأيام
ليمر حوالى شهران. أصبحوا بمنتصف الصيف
كان عاصم قليل الذهاب الى قنا ولكن كان يتحدث يوميا مع سمره على الهاتف الأرضى، كانت تتشاور معه في بعض الامور الخاصه بالتشطيبات النهائيه للشقه اللذان سيتزوجا بها كان يعطى لها مساحه الأختيار كما تشاء وتفعل ماتريده على ذوقها
مازالت لعبة القط والفأر بين سليمه وعمران.

دخلت سليمه الى مكتب عمران تقف أمامه متنهده تقول: خير أعرف سبب أستدعائك ليا أيه أظن مفيش عقود جديده+
تبسم عمران وهو يعطى لها تلك الدعوه
أخذت منه الدعوه وفتحتها وقرائتها قائله بعدم فهم
دى دعوة فرح. مستر عاصم هعمل بيها أيه
رد عمران: ما انا عارف أنها دعوة فرح ياريت تقرى المكتوب على الغلاف من بره
قرأت المكتوب وقالت: سليمه رفعت الهادى والعائله.

أه يعنى دى دعوة ليا للحضور للأسف مش هقدر الفرح مكتوب أنها هيقام في قنا وأنا مقدرش أسافر قنا
أمسك تذكرتين سفر وأعطاهما لها قائلا: دول تذكرتين سفر ليكى ولوالدك وأتمنى تحضرى وهكون سعيد جدا بحضورك
ومتخافيش الدعوه والتذاكر دى أترسلت لكل مديرين الشركه وفي طياره خاصه هتنقلهم لقنا غير فندق هناك محجوز لاقامتهم يعنى مش مقبول رفض الحضور.

ردت سليمه: ليه ده أمر ولا أيه وأنا مقدرش أسافر بدون بابا ومعرفش هو هيوافق أو لأ ولا هتأمره هو كمان
أبتسم عمران قائلا والله معنديش مانع أنا شخصيا أطلبه وأدعيه بنفسى
قال هذا وأخذ من يدها الهاتف وبحث في الارقام
ووجد رقم والداها وقام بالأتصال عليه وفتح الأسبيكر
سمعا رنين الهاتف الذي رد عليه والد سليمه سريعا
وتعجب حين سمع صوت عمران
الذى تحدث بهدوء
حضرتك معاك: عمران شاهين أكيد تعرف انا مين من الانسه سليمه.

رد رفعت أيوا أعرف أنك مديرها خير هي جرى لها حاجه
رد عمران: لأ أطمن هي كويسه جدا أنا الى بتصل عليك علشان أدعيك لحضور فرح أخويا بعد يومين وهيكون في قنا
وأنا أتشرف جدا لو وافقت عالحضور أنت والانسه سليمه
فكر رفعت قليلا ثم رد: مفيش مانع مع أن الجو حار جدا دلوقتى في قنا بس أنا من زمان مسافرتش خارج القاهره فرصه للتغير أنا موافق وألف مبروك
رد عمران: متشكر جدا.

أغلق عمران الهاتف ونظر الى سليمه قائلا بزهو: أهو والد حضرتك وافق أظن دلوقتى مفيش سبب لعدم حضورك هنتظر حضورك مع والداك هناك في قنا
أخذت سليمه الهاتف من يد عمران: قائله أظن مش من الذوق أنك تاخد تليفونى وتقلب فيه وأخر مره هسمحلك بكده عن أذنك
قالت هذا وغادرت متضايقه منه
بينما هو أبتسم بشعور لا يعرف له تفسير غير خفقان قلبه السريع الذي يشعر به بوجودها وهي جواره.

وقفت ناديه خلف طارق تقول: علشان خاطر سمره يا طارق لازم تحضر الزفاف
دى أتصلت عليا وأكدت عليا حضورك وهتزعل قوى لو محضرتش+.

رد طارق: بلاش ضغط عليا يا ماما لو سمحتى انا مش موافق عالجوازه دى من أولها وقولت رأيي وهي مخدتش بيه ووافقت على الجواز منه أنا لو متأكد أن عاصم بيحب سمره كنت وافقت عليه لكن هو أنتهازى وطماع وبكره يظهر على حقيقته ومتأكد أنه مش هيوفى بكلامه ويسلم لسمره ميراثها بعد الجواز مش بعيد يمضيها على تنازل له عنه وهي ساذجه وبتعمل الى هو عاوزه بدون تفكير أنا مش عارف سبب لضعف سمره قدامه.

ردت ناديه: أقولك السبب سمره بتحب عاصم بس مش عاوزه تعترف بكده ودى حياتها وهي أختارتها خلينا نبقى جنبها في فرحها وبلاش تحس أنها وحيده علشان خاطرى لو بتعتبرنى أمك بجد خلينا نحضر ونفرحها ونبقى جنبها
تبسم طارق وأقترب من ناديه وضمها وقبل رأسها علشان خاطر بس هحضر بس هفضل على رأيي في عاصم وبكره الأيام تثبت كلامى.
بعد مرور يومان+
بقنا مساء
نيران تشعر بها عقيله وهي تجلس بين النسوه.

ترى سمره ترسم لها أحدى النساء الحنه على يديها
فرحة عيون سمره كافيه لتأكيد ظنها
هنالك شئ، خفى بين سمره وعاصم
بين رقص وتهانى كانت تسير الحنه بين النساء فقط
بغرفة عاصم
دخل عامر وخلفه عمران
يبتسمان على ضيق عاصم وهو يدخن السيجاره
تحدث عامر قائلا: مالك ده شكل عريس الليله حنته وبكره الزفاف ياراجل
ليه دا كله
علشان ماما منعتك تشوف سمره من وقت ما رجعنا لهنا بكره تشوفها وتشبع منها
غمز عامر لعمران.

ليتحدث عمران: بقالك سنين تقيل وصابر جت على يومين خلاص ياعم بكره محدش هيقدر يمنعك تشوفها وهتبقى معاك عالدوام
تحدث عامربمرح: تدفع كام وأخليك تشوفها دلوقتى
نظر عمران له قائلا: وده أزاى بقى يا ناصح وماما مانعه حد مننا يقرب من الجناح الى في الجنينه ونزلت سمره وخالتها فيه حتى الحنه في الجنينه الخلفيه وملفوفه زى خيمه للستات والبنات بس
رد عامر وهو ينظر لعاصم: بس أنا عندى جوه الخيمه دى عين خفيه ها هتدفع كام.

ضحك عاصم ولم يرد
تحدث عامر: ماشى أعتبرها هديه منى بس بعد كده متطلبش منى نقوط أنا نقطك أهو قبل الفرح
فتح عامر هاتفه وقام بأتصال
رد عليه الطرف الأخر سريعا
تحدث عمران أفتحى كاميرا التليفون وهاتيها على سمره بس+
فعلت له ما طلبه
أعطى عامر لعاصم التليفون قائلا: أتفضل نقوطك أهو، علشان تعرف أمكانياتى
بس
قبل كده أنا الى قولت لك أن عاطف هيطلب أيد سمره.

وكمان نقلت لك الى بيحصل في مصنع أسيوط من تسيب وأستهتار وسرقه ومخالفات مع وزارة البيئه
ودلوقتى أهى سمره قدامك
ضحك عاصم...
وتحدث عمران: والله مش عارف سولافه دى أزاى قادره تعيش وسط عاطف وعقيله ولسه محافظه على برائتها وهي الى نقلت لك نية عاطف وعقيله لما سمعتهم صدفه وهما بيتكلموا
وكمان برائتها أنها تثق فيك وتقولك.

رد عامر: سولافه دى مهما بتكبر محافظه على طفولتها زيها زى سمره و هي كمان أتظلمت بين أم وأخ الجشع مالى قلبهم
انما عمك رضا منفض نفسه منهم وهي قريبه له أكتر
وده هو الى مطمنى أنها مش زى لاعقيله ولا عاطف
رد عمران: طيب وأنتى ناوى على أيه معاها
رد عامر: ناوى أنشلها من وكر عاطف وعقيله بس كل شئ بوقته
وبعدين سيبنى بقى لازم أروح في ضيوف في الحنه لازم أبقى معاهم. أنا وعدتهم.

تحدث عمران: صحيح البنت وأخوها الى أنت داعيهم للفرح دول مش نفس البنت الى سبق وأتهمتك بأنك أنت الى صدمت والداها+
رد عامر: أيوا هى
رد عمران: طب أيه النظام
ردعامر: لا نظام ولا حاجه بس أخوها من فتره زورتهم وأتعلق بيا ومن فتره للتانيه بزوره ولما كنت عنده من كام يوم وجبت سيرة فرح عاصم هو شبط وقالى انه نفسه يحضر فرح في الصعيد فعزمتهم وبس كده، 1.

تبسم عمران وعامر وهما ينظران على عاصم الذي ينظر الى الهاتف والذي تذمر بعد قليل حين أغلق الفيديو
تحدث قائلا: ليه قفلت الفيديو
تبسم عمران أكيد أتظبطت متنساش أنها قعدة حريم يعنى ممنوع الاقتراب او التصوير
فى التالى
أستيقظت سمره متأخره بسبب سهرة ليلة الحناء
نظرت الى قفص عصفوريها قائله
كان بودى أخدكم معايا الشقه بس أنا مش هقدر أبعدكم عن المكان هنا على الأقل دلوقتى.

تحدثت سولافه: وليه مش هتاخديهم عاصم مش بيحب العصافير
ردت سمره بربكه: معرفش مسألتوش
دخلت عليهن عقيله قائله كويس أنكم صحيتوا قربنا عالضهر
خالتك ناديه فوق في الشقه الى هتتجوزوا فيها مع وجيده معرفش بيعملوا أيه
قالت هذا ونظرت لسولافه قائله: أنزلى لتحت عاوزه سمره في موضوع مهم
كانت سولافه ستعترض لكن نظره عقيله لها ألجمتها لتتجه ترتدى ملابس اخرى وتتركهما وحدهما بالغرفه.

تحدثت عقيله قائله: أنا لما طلبتك لعاطف كان غرضى أحررك من سجن هنا
عاصم أنا متأكده أنه مش بيحبك وطمعان في ميراثك وبكره الأيام هتثبتلك كلامى بس مش ده المهم ولا انا جايه علشان كده
أنا جايه أسألك عاصم لمسك قبل كده
نظرت سمره لها بتعجب قائله: يعنى أيه مش فاهمه كلام حضرتك ياريت توضحى
ردت عقيله: هوضح أكتر مفيش مانع
عاصم مثلا باسك أو حضنك أو عمل حاجه أكتر من كده معاكى وغصبك توافقى تتجوزيه.

ردت سمره بحده وعدم تصديق: حضرتك تقصدى أيه بكلامك ده، عاصم عمره ما قرب منى
ردت عقيله: كدابه يا بنت سلوى
أنا بنفسى شوفت عاصم وهو طالع من بلكونة الاوضه دى ودخل لأوضه وده كان ليلة ما طلبتك لعاطف
لو كان غصبك وخايفه تقولى قولى لى وأنا معاكى أقدر أوقف الجوازه دى حتى لو كنتى في الكوشه أنا ميهمنيش غير سعادتك
وسعادتك مش مع عاصم.
مساء بأحد القاعات الكبيره الفخمه بقنا
كان يقام الزفاف.

وسط حضور ضاغى من كبار رجال الدوله ورجال الاعمال
وأيضا هناك البسطاء+
ذهب عمران وجلس جوار
رفعت وقدم نفسه له
أنا عمران شاهين. مدير سليمه. أتكلمنا مع بعض بالتليفون قبل كده
رد رفعت بود: أهلا يا بنى مبروك الزفاف
مش عارف أقول عقبالك ولا تكون متجوز
نظر عمران الى سليمه الجالسه تتابع الزفاف بسخريه
قائلا: لأ مش متجوز لسه بدور على بنت الحلال أدعيلى ربنا يرزقنى بيها.

تبسم رفعت: ربنا يرزقك ببنت الحلال قريب وأبقى ادعينى على فرحك
رد عمران وهو مازال ينظر لسليمه. يارب وأكيد حضرتك أول المعازيم ومش بعيد تكون أنت الى بتعزم الناس بنفسك
تبسم رفعت له بود وهو يري ويفهم نظراته لسليمه
سليمه الجالسه تشعر بسخريه من ذالك البذخ المصروف على حفل الزفاف
فربما كان زفاف بسيط أفضل من تلك البهرجه الكذابه.
نيران مستعره في قلب عاطف وهو يري بسمة سمره لا تفارق وجهها عكس عاصم الهادئ.

هو حقا كان يريد ميراثها لكن الحصول عليها هي كان الأهم بالنسبه له
مع ذالك أظهر عكس قلبه وهنئهم.

وقفت ناديه تقبل وجنتى سمره وتهنئها وتتمنى لها السعاده
كذالك سراج زوجها
وجاء من خلفهم طارق الذي سلم على عاصم بنفور وكذالك عاصم
أقترب طارق من سمره وسلم عليها ولكن أغتاظ وشعر بالغيره عاصم
حين أحتضن طارق يد سمره بين يديه.
ليشد يدها من بين يد طارق
ويبتسم له بنفور هو الأخر
بعد وقت أنتهى الزفاف
أصطحب عاصم سمره الى المنزل مره أخرى
ليقول حمدى: شيل عروستك وأطلع شقتكم يا عاصم.

تحدثت وجيده مبتسمه. ألف مبروك وربنا يهينكم ببعض+
أنحنى عاصم وحمل سمره وصعد بها الى شقتهم
وضعها امام الباب لثوانى ليفتح باب الشقه ثم حملها مره وأخرى ودخل وأغلق خلفه باب الشقه بقدمه
. أنزل عاصم سمره في بغرفة النوم
ووقف ينظر لها وهي تخفض رأسها تهرب من نظرات عيناه
رفع عاصم وجه سمره
لترفع عيناه تنظر إليه
فوجئت بما فعل
حين مرر شفاه على وجنتيها يقبلها قبلا هادئه
الى أن وصل لشفاها.

ظل يقبلها بشغف حتى شعرت بأنها أصبحت هلام بين يديه
ترك عاصم شفاه سمره ونظر لها وجدها مغمضة العين تتنفس بقوه
تحدث بهمس: سمره أنا هدخل أغير في الحمام وأنتى غيرى الفستان هنا في أوضة النوم
نظرت له خجله وأمائت برأسها دون تحدث
حين أخذ عاصم منامه رجاليه كانت موضوعه على الفراش وخرج من الغرفه وأغلق خلفه الباب
وقفت سمره تضع يدها على شفاها ووجنتيها تشعر بسخونه بجسدها
ودقات قبلها السريعه.

لكن أنتبهت لنفسها وبدأت بخلع فستان الزفاف
ووجدت منامه نسائيه موضوعه على الفراش أرتدتها وفوقها مئزرا أخر أرتدته فوق المنامه
فتحت أحد أدراج الدولاب وأخرجت منه تلك العلبه الدوائيه
وأخرجت منها حبه وقفت متردده
لدقائق أتأخذها أم لا
ولكن حسم الأمر خبط عاصم على باب حين قال سمره أتأخرتى ليه تحبى أساعدك بحاجه
وضعت سمره الحبه بفمها وأخفت العلبه مره أخرى مكانها وقالت لأ خلاص تقدر تدخل2.

دخل عاصم مبتسما يقول. أنا أتوضيت روحى أنتى كمان أتوضى
ذهبت سمره بصمت وتوضأت وعادت مره أخرى للغرفه
ليأمها عاصم للصلاه وحين أنتهت
أقترب عاصم منها قائلا دعاء الزواج
وتقرب منها أكثر ونزع عنها ذالك المئزر
ليظهر أمامه جسدها
قربها منه بشده، لتتوه بين يديه في عالمه
وتفيق بعد وقت
حين قال وهو مازال يجثوا فوقها
مبروك يا مدام سمره عاصم شاهين.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة