قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الخامس

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الخامس

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الخامس

فى غرفة سمره
صوت رساله
فتحت الهاتف
قرأت الرساله
ماذا قررتى وهل أخبرتى عاصم بقرارك+
ردت: أيوا أنا وافقت على الجواز من عاصم
رد بعصبيه: ليه يا سمره وافقتى
عاصم ولا مين الى أجبرك وهددك أنا أقدر بسهوله زى ماقولتلك أسحب أملاكك من تحت أيده
ردت سمره: لأ محدش أجبرنى يا طارق وأنا الى وافقت مش غصب وليه ألجأ لمشاكل وقدامى حل سلمى
رد طارق بسؤال: سمره أنتى بتحبى عاصم
تلبكت سمره وردت بتعلثم.

أنت بتقول أيه يا طارق. عاصم أبن عمى
رد طارق: مش ده الرد المناسب يا سمره يا تقولى بتحبيه يا لأ ماهو مش هتوافقى تكملى حياتك مع واحد لمجرد أنه أبن عمك بس
لازم يكون قرار حاسم وأنا متأكد أنك مش بتحبى عاصم بس بتخافى منه دايما ليه معرفش وعالعموم أنتى حره وأى وقت هتحتاجينى هتلاقينى جنبك
سمعت سمره خبط على باب غرفتها
وكأن هذا الخبط كان لها طوق نجاه من أسئلة طارق لها
كتبت له.

مع السلامه يا طارق دلوقتى هبقى أتواصل معاك وقت تانى الباب بيخبط
سلام.
نهضت سمره ووضعت الهاتف بالدرج
ثم ذهبت الى الباب وقامت بفتحه
تبسمت: تقول خير ياعمى
تحدث عمها قائلا: خير يا سمره كويس أنك لسه صاحيه
أنا أترددت أجيلك وقولت أكيد نايمه
بس سمعت صوت التليفزيون قولت أكيد لسه صاحيه
ردت سمره: لأ لسه منمتش في فيلم أجنبى شدنى وكنت بسمعه
تبسم حمدى: طيب أنا كنت جايلك في موضوع مهم
تبسمت سمره: خير يا عمى أتفضل أرتاح.

جلس حمدى على أحد المقاعد وقال: خير يا بنتى تعالى أقعدى جنبى
جلست سمره جواره
تحدث حمدى: بصى يا سمره أنتى بالنسبه ليا بنتى الى مخلفتهاش أنتى عشتى هنا معانا أكتر ما عشتى مع المرحوم محمود أنا لما خدت الوصاية عليكي كنت خايف عليكى. تتربى في بيت راجل غريب عنك.

سراج شخص محترم مفيش كلام في ده بس لما عاصم قال أنه عنده ولد أكبر منك بحوالى تلات سنين تقريبا وأننا الأولى بيكى كانت النقطه الحاسمه بالنسبه لى أن بنت أخويا تتربى في بيتى أفضل ما تتربى في بيت جوز خالتها
وعاصم جابك لهنا لسه فاكر لما دخل بيكى عليا
وقتها كان حزنى على فراق أخويا مالى قلبى.

بس لما ضميتك في حضنى حسيت روح محمود أخويا رجعتلى وكمان دخلتى قلب وجيده بسرعه قوى وهي الى كملت تربيتك ومفرقتش بينك وبين ولادها أبدا حتى دايما تقولى
سمره البنت الى أتمنيت أخلفها بس ربنا قسملى بخلف الولاد بس عوضنى بسمره
أنا طولت عليكى بس الكلمتين
دول كان لازم أقولهم ليكى. علشان لو رفضتى الطلب الى هطلبه منك دلوقتي تعرفى أن عمرى ما هتغير لا أنا ولا مرات عمك من ناحيتك أبدا وهتفضلى زى بنتنا بالتمام.

بصى يا سمره أنتى عارفه أن عمتك سبق وطلبتك لأبنها وانتى الى رفضتى وأنا مدخلتش حتى لما تطاولت عمتك بالكلام عليكى الى رد ودافع عنك كان عاصم
والليله عاصم فاتحنى وقالى أنه عاوز يتجوزك
وأنا بعرض الطلب عليكى وليكى مطلق الحريه توافقى أو ترفضى وأى نكان ردك أنا عمرى ما هتغير من ناحيتك ولا هغصبك على شئ أنتى مش عاوزاه
تحدث حمدى: ها أيه رأيك
عضت سمره على شفتيها بحياء ولم ترد
أعاد حمدى السؤال
ردك أيه لو رافضه مش+.

قبل ان يكمل قوله: تحدثت سمره بتسرع
موافقه يا عمى
نظر حمدى لها متعجبا يبتسم وسرعان ما جذبها وقبل رأسها قائلا: فكرى يا بنتى وخدى وقتك
هاخد منك الرد بكره الصبح
ردت سمره: هفكر ياعمى بس صدقنى هيكون نفس ردى
نهض حمدى واقفا: ربنا يقدم الخير وأتمنى يكون عاصم ليكي زوج العمر وسندك
وهمس بين نفسه زى ما كان من البدايه سند ليكى واضح أن زى ما قالت وجيده عاصم بيحبك من زمان بس يظهر أنا كنت مشغول ومش واخد بالى.

تصبحى على خير
ردت سمره: وانت من أهله ياعمى.
خرج حمدى الذي وقف جوار باب الغرفه متنهدا يقول يظهر انى أنشغلت ومخدتش بالى من مشاعر الى حواليا أزاى بتتغير
بينما بداخل الغرفه
أرتمت سمره على الفراش متنهده بقوه تشعر بسخونه وجنتيها
وضعت يديها عليهما بتلقائيه
وهمست قائله: مالى أول مره أحس الشعور ده
مش عارفه أنا فرحانه ولا لأ
ليه جوايا أحاسيس مش عارفه معناه
ردد عقلها كلمة طارق. بتحبى عاصم.

أيعقل هذا. لا ولكن هو التعود على وجوده في حياتى.

بنفس الوقت بالقاهره
بمكان راقى
رمى طارق هاتفه على الفراش يزفر أنفاسه بغضب
دخلت عليه ناديه
قائله: خير مالك أيه الى مضايقك كده
ردطارق: سمره سمره وافقت على الجواز من عاصم+
تبسمت ناديه: طب وده يضايقك في أيه دى حياتها وهي حره وهي الى هتتحمل نتيجة أختيارها.

رد طارق: أزاى يا ماما عاصم أنسان طماع وطمعان في ميراث سمره وطلبه للجواز منها هو علشان يفضل مسيطر عليها هي واملاكها تحت أيده، أنا لو عندى ذرة يقين أنه بس بيكن لها مشاعر كنت وافقت. بس أعقليها يا ماما أشمعنا مطلبش الجواز منها الأ بعد ما عاطف اتقدم لها
وكمان قال لها أن في سبق وأتقدم لها غيره وهي مكنتش بتعرف بكده
ردت ناديه: سمره مش صغيره زى ما قولت قبل كده، هي حره. زمان سلوى لما جات تتجوز من محمود.

بابا أتوقف لها وقال لها ده صعيدى وأنتى قاهريه
وأكيد هو هيبقى متمسك بعادات الصعيد بس أصرارها خلى بابا في النهايه وافق
ومع ذالك جواز سلوى ومحمود كان فاشل من البدايه بس لما جات سمره قربت بينهم من تانى وأقدورا يتوافقوا مع بعض حتى لو كان التوافق ده قدام الناس بس
وسلوى بنفسها أدركت أنها كانت السبب في فشل الجواز الى فضل قائم لحد موتهم الأتنين.

رغم أن سمعت أن عقيله وحمدى شاروا عليه بالجواز من بنت من الصعيد حتى علشان تخلف له أولاد علشان سمره متبقاش وحيده
بس الى دفع التمن وقتها وجيده لأن حمدى ووجيده أطلقوا وقتها بسبب فتنه زرعتها عقيله في دماغ حمدى أنا معرفش أيه هي بالظبط
بس عقيله كانت بتلعب على كل الأوتار وكل هدفها أملاك محمود ودلوقتى الوحيد الى قادر على حماية سمره من عقيله وخبثها هو عاصم
وأنا بقولك متدخلش بينهم لو عندك ذرة حب لسمره.

رد طارق: أنا مش مقتنع ياماما وهفضل جنب سمره لحد ما تقدر تاخد حقها من بين أيدين عاصم والأيام تثبت حقيقة أحساسى
فى فجر يوم جديد.
وقفت تلك الفتاه جوار تلك السياره السوداء
لا يعرف كيف ساقته قدمه ليتقدم ويقترب منها
بنفس الصوره التي تأتى بها دائما له في الأحلام
عيناها تنزف دما وجسدها من الأمام
لكن فجأه سمع صوت فتح باب السياره
رأى فتاه تنزل من السياره ولكن لم يرى وجهها هي فتاه شابه+
تحدثت تلك الفتاه الصغيره.

أنا قريبه منك أكتر مما تتوقع وقريب قوى هسترد الى أخدته منه
تعجب كثيرا هذه أول مره تلك الفتاه تتحدث
رنين صوتها قريب لصوت يعرفه لكن لا يتذكر صاحبه
نظر مره أخرى على تلك الفتاه التي نزلت من السياره لكن الظلام فجأه عم يخفى ملامح وجهها
أستيقظ فزع على صوت منبه هاتفه
مسح عرق وجهه الغزيز وشعر بصداع لايعرف سببه
نهض من على الفراش وأتجه الى الحمام
وقف أسفل المياه وأغمض عيناه لثوانى.

رأى نفس الفتاه التي نزلت من السياره ملامح وجهها مبهمه ونبرة صوت تلك الفتاه الصغيره يتردد في أذنيه. لكن لا يعرف أين سمع صوت شبيه لهذا الصوت
فتح عيناه مره أخرى وأوصد الماء وخرج يلف خصره بمنشفه ونظر الى هاتفه الذي يرن
برقم هو يعرفه
جيدا
تحدث بمرح: ها أقول مبروك.
بعد قليل
فى شقة سليمه
كانت تجلس على مكتب غرفتها منكبه تقرأ بعض الملفات
لكن وصل لأنفها تلك الرائحه وبعض الأدخنه البسيطه
وقفت سريعا وخرجت من الغرفه.

وأتجهت الى المطبخ ونظرت الى الموقد وجدت أنه غير مشتعل وفحصت أيضا المايكرويف غير مشتعل أذن من أين أتت تلك الرائحه وتلك الادخنه+
وجدت والداها هو الأخر يقول
سليمه أنتى مولعه البوتجاز على حاجه وشاطط
ردت سليمه: لأ يا بابا أنت كمان شميت الريحه
رد رفعت: أيوا بس منين جايه الريحه والدخان دول
قالت سليمه: هروح أفتح البلكونه وأشوف يمكن حد مولع حاجه في الشارع.

فتحت سليمه البلكونه ونظرت لأسفل لم تجد شئ وبالصدفه رفعت رأسها فرأت الأدخنه تخرح من تلك الشقه التي في الدور الأعلى لهم
دخلت بلهفه تقول: في دخان طالع من شباك مطبخ الست أم فارس
تحدث رفعت: خلينا نطلع نشوف في أيه يا بنتى ليكون جالها غيبوبة السكر ونسيت البوتجاز والع
وافقت سليمه والداها
وصعدت وحدهافورا الى تلك الشقه وقفت تخبط على الباب بقوه لكن لا أحد يرد عليها
تذكرت أنه كان لديها نسخه من مفاتيح تلك الشقه.

نزلت سريعا وجدت والداها يقول لها في أيه
ردت سليمه: معرفش يا بابا بخبط ومحدش بيرد عليا هو مش كان عندنا نسخه من مفاتيح شقتها كان أدهالى فارس لما كنا مخطوبين علشان أبقى أطلع أطمن على والداته في غيابه
رد رفعت: أيو عندنا أنا كنت ناوى أرجعهم له بس نسيت أهم عندك في الدرج ده
ذهبت سليمه الى مكان ما أشار لها وجدت عدة مفاتيح أخذتهم وصعدت سريعا مره أخرى
قامت بفتح باب الشقه
سعلت بشده بسبب الأدخنه+.

نادت على تلك السيده لم ترد عليها
توجهت الى المطبخ سريعا وجدت الموقد مشتعل وعليه أيناء صغير مشتعل أحمر كالجمر
وبعض الأشياء موضوعه على الموقد جواره مسها النار و تحترق هي الأخرى
فكرت سريعا
وذهبت الى مفتاح الغاز وقامت بأطفائه
ثم عادت لكن لم تنتبه الى تلك النيران التي طالت يدها بسبب غلقها لمفتاح الموقد
تركت المطبخ ووضعت يدها على أنفها حتى لا تستنشق الدخان ودخلت الى تلك الغرفه
وجدت والدة فارس ممده أرضا.

سريعا أمسكت هاتف والداة فارس
كانت ستتصل على فارس لكن عدلت عن ذالك وطلبت لها الأسعاف ثم أغلقت الهاتف وحاوالت
أفاقة والداة فارس لكن لم تفيق
بعد قليل
خرجت سليمه من غرفة والدة فارس بالمشفى ولكن تصادمت مع فارس أمام باب الغرفه
الذى تحدث بتلهف
أمى ماما فين وجرالها أيه يا سليمه واحد من الجيران أتصل عليا
ردت سليمه: والداتك عندك جوه تقدر تسأل الدكتور على حالتها عن أذنك
قالت هذا وسارت لكن.

أمسك فارس معصم يدها قائلا: شكرا يا سليمه
أنا عرفت أنك أنتى الى ساعدتى والداتى
نظرت سليمه ليد فارس الموضوعه على معصمها
سرعان ما سحبت معصمها من تحت يده
قائله مالوش لازمه الشكر
عادى الجيران لبعضها
قالت هذا وتركته يقف يشعر بالندم على ما أضاعه
أما سليمه لا تعرف لما تشعر بألم من معصمها أبسبب ذالك الحرق أم بسبب لمس فارس ليدها.
فى قنا
علي الفطور
لم تنزل سمره ولا عاصم أيضا
ذهب حمدى لغرفة سمره
ودق الباب
فتحت له سريعا.

تحدث قائلا: صباح الخير يا سمره أيه أنتى لسه صاحيه ولا أيه
ردت سمره: معليشى ياعمى أصلى سهرت شويه و جات عليا نومه
تبسم حمدى قائلا: طب فكرتى زى ما قولت لك بالليل
ردت سمره بخجل: فكرت يا عمى ولسه عند ردى الى قولت لحضرتك عليه بالليل
تبسم حمدى قائلا: طب يا بنتى ربنا يتمم لكم بخير ويسعد قلبكم أنتم الإتنين
هروح أتصل على عمتك عقيله تجى تحضر معانا وأحنا بنقرى الفاتحه
تحدثت سمره: بس ممكن مترضاش تحضر بعد رفضى لعاطف.

رد حمدى: أنا هتصل عليها قبل ما أروح أدعيها بنفسى وهي حره تحضر أو لأ
يلا أسيبك علشان أروح أجهز وأسافر لها أسيوط وأوصل قبل الليل
ردت سمره: تروح وترجع بالسلامة يا عمى
فى أسيوط
بشقه بأحد العمارات السكنيه الراقيه
دخلت عقيله غرفة ولدها.
أشعلت الضوء
ونظرت على الفراش وجدته ممدد نائما دون غطاء ومازال بملابس العمل عليه+
تنهدت بسأم وذهبت وقامت بفتح ستائر الغرفه
ليدخل النور الى الغرفه ويسلط على عين.

عاطف الذي أخفى وجهه بالوساده
جذبت عقيله الوساده من على وجه عاطف وتحدثت بضيق قائله: أصحى يا عاطف قربنا على الساعه تسعه لازم تكون في المصنع دلوقتي
ثم أكملت بتهكم: ما هو لو بتنتبه لشغلك زى ما بتنتبه لاصدقاء السوء كان زمانك قدرت تكبر اكتر من عاصم مش تفضل هنا حته مدير مصنع
قوم من النوم
معرفش خالك متصل عليا من بدرى ليه وقال أنه جاى هنا أسيوط
أنتفض عاطف: ومقالكيش جاى ليه.

ردت عقيله: لأ قوم روح المصنع أكيد هو هيجى على هناك الأول قبل هنا قوم روح ظبط أمور المصنع مش عاوزين يشوف المصايب الى بتعملها في المصنع كفايه المشكله الى عاملها مع بتوع وزارة البيئه مش عارف تسهل أمورك معاهم
رد قائلا: وكان هيحصل أيه لو شاركتى معاهم زمان وبقيتى مساهمه كان زمان عندنا تلت المصانع دى ومكنتش هضطر أبقى تحت رحمة حد من سواء أخوكى أو حتى عاصم.

ردت عقيله: كان مين يصدق مصنع واحد بقى المصانع دى كلها في فتره مش كبيره حوالى خمسه وعشرين سنه
بس الحق يتقال الى كبر وعمر المصانع دى هو عاصم. مش محمود ولا حتى حمدى
عاصم جازف وغامر وقدر يوصل
رد عاطف بضيق: وأيه الى وصله مش وجود امكانيات تحت أيده بالمصنع وكمان الى ساعده ميراث سمره الى تحت أيده وهو الى المتصرف في كل حاجه حتى خالى نفض أيده وبقى متابع له ولاخواته بس.

ردت عقيله: ولاد وجيده سيطروا على كل حاجه في المصانع
ولو مش أنا الى قولت لحمدى أنك تمسك ادارة المصنع الى هنا عمره ما كان هيفكر يجيبك وكمان الغبيه سمره بنت الغبيه سلوى كمان رفضت عرضى بس أنا مش هيأس ويمكن كمان حمدى جاى لهنا علشان كده لأنى من يومها متكلمتش معاه أتصل أكتر من مره مرديتش عليه
بس النهارده لما مرديتش عليه بعت رساله وقالى أنه جاى لهنا وهيوصل بعد العصر انشاله ما يوصل إلا خبره+.

أبتسم عاطف قائلا: أنا مش عارف سر انك مش بتحبى خالى حمدى ولا مراته عكس كانت مرات خالى محمود صاحبتك مع أنها مكنتش بتيجى لهنا خالص لاهى ولا سمره دى سمره أول مره كانت تجى قنا بعد وفاة خالى لما عاصم هو الى جابها لهنا ومكنتش لاتعرف مرات خالى وجيده ولا حد من عيالها غير عاصم واذا كانش دراسته في القاهره وقتها مكنتش هتعرفه دا حتى مكنش ساكن معاهم في فيلا خالى محمود أنتى عارفه مراته مكنتش بتحب حد من العيله كلها وكان ساكن في شقه قريبه منه أنا كمان كنت ساكن معاه فيها بس هو كان قريب من خالى ودايما في الأوقات الى مكنش عنده فيها دراسه كان بيرافق خالى محمود وسمره كانت متعلقه بخالى محمود عن مامتها.

تستمر القصة أدناه
ردت عقيله: ياريتها كانت أتعلقت بسلوى كان بقى سهل أسيطر عليها
وبعدين سيبنا من الكلام في الماضى والى حصل فيه قوم بسرعه وخدلك شاور وغير هدومك دى وأنزل المصنع على الأقل تحفظ أداره المصنع ده بدل ما نطلع من كله أما أشوف. حمدى جاى هنا ليه مش عارفه أحساسى بيقولى أن فى
حاجه هو عاوز يقولها وش لوش وإلا مكنش جه أو طنش على عدم ردى عليه زى قبل كده ومبعتش رساله.
بقنا
بغرفة حمدى.

وقفت وجيده تساعده في أرتداء ملابسه
قائله: وهتبات في شقه عقيله+
ردحمدى: يعنى عاوزانى أبقى في شقة أختى هناك وأنزل أبات في أوتيل ده يبقى قلة ذوق منى ومتنسيش العماره كلها بتاعتها
ردت وجيده: مش ناسيه أنا هنزل أشوف سنيه وهشرف على الشغالات
قالت وجيده هذا وتركت الغرفه.

نظر حمدى في خطاها متنهدا يقول: لسه غلطة الماضى في قلبك يا وجيده منستهاش برغم مرور وقت كبير. بس مكنش غلط حد قد ما كان غلطى أنا وقتها لما مشيت وراء كلام عقيله وكنت هخسرك أنتى وولادى بس ربنا كان كريم بيا وظهر الحقيقه في الوقت المناسب ورجعتك أنتى وولادى لحضنى بس أنا متأكد أكتر واحد أتأثر بالماضى كان عاصم هو الى كان واعى على القصه كلها أنما عمران كان لسه صغير وكمان مكنش بيركز زى عاصم.

تنهد يقول عاصم السند الى قوى مجموعة الصقر وحط لها أسم في السوق لو مكنش هو كان زمان كل شئ ضاع
بس يا ترى سمره عارفه بكده ولا لأ
فى القاهره
فى شركة الصقر
طلب عمران سليمه أن تأتى الى مكتبه
دخلت بعاصفه كعادتها قائله: خير حضرتك طلبتنى ليه
رد عمران
طلبتك علشان أعزمك عالغدا سوا
مش فاضيه يا تقولى سبب أستدعائك ليا يا رجع مكتبى تانى
نهض عمران من على مقعده.

وتوجه الى مكان وقوفها وتحدث قائلا: أنا مش عارف سبب لطريقة معاملتك معايا ولا حتى لسكوتى على طريقتك دى في التعامل بس بحذرك أنا صبرى له أخر
ودلوقتى أتفضلى الملف ده عاوزك ترجعيه وتكتبى ليا ملخص عنه+
مدت سليمه يدها وأخدت منه الملف
لكن لاحظ عمران ذالك الاصق الطبى الذي على معصمها
تحدث بلهفه
مالها أيدك
ومد يده يمسك معصمها
نفضت يده سريعا: مين الى عطى لك حق تمسك أيدى.

ومالكش دعوه بالى فيها كل الى لك عندى هو شغلى فقط
قالت هذا وخرجت بالملف في يدها وأغلقت باب المكتب خلفها بقوه
وقفت أمام الباب تشعر أن جسدها كله يرتعش لما حدث لها هذا حين أمسك معصمها
لما لديها شعور لا تفسره أتجاه عمران
هناك شعور ليس بغض ولا حب ما هو ذالك الشعور
لما حين تقترب منه تريد أن تظل معه هي تقاوم أحساس لا تعرفه سابقا.
بينما بداخل الغرفه.
جلس عمران على مقعده.

يحدث نفسه ما سبب تلك الرجفه التي شعر بها في قلبه حين رأى ذالك الأصق على يد سليمه
مالذى يجعله يتحمل عجرفتها
صوتها دائما ما يشعره بالنفور و الألفه في نفس الوقت.
بأسيوط مساء
دخل حمدئ برفقة عاطف الى الشقه
كانت أول من أستقبلته هي سولافه
التى أتجهت أليه سريعا وأحتضنته بألفه
متحدثه: أسيوط كلها نورت يا خالى
قولى أزى عامر
ضحك حمدى: هتشوفيه قريب قوى أنا جاى علشان كده.

ردت عقيله: مش لازم تتعبى خالك أكيد جاى تعبان من الطريق وراح عالمصنع
أهلا بيك يا حمدى
قالت هذا وقامت بأحتضانه برياء رغم نفورها منه
وتبسمت قائله
علي ما تاخد شاور هحضر أنا وسولافه العشا
رغم شعور حمدى بنفور عقيله منه ولكن تحمل وتبسم قائلا: تمام من زمان مأكلتش من أيدك
بعد قليل
بعد أن تناولوا العشاء، جلسوا يحتسون عصائر بالصالون
تحدثت سولافه: قولى يا خالى أخبار
ولاد خالى أيه وكمان طنط وجيده وسمره+.

تبسم حمدى: كلهم بخير وأنا هنا علشان أدعيكم تيجوا عندنا علشان تحضروا قراية فتحة عاصم وسمره يوم الخميس الجاى
أنصدمت عقيله: وقالت بتقول أيه فتحة مين على مين
رد حمدى: زى ما قولت عاصم وسمره
ردت عقيله بغيظ وضيق: وهي سمره رفضت عاطف ووافقت على عاصم مش كانت بتقول انها مش بتفكر في الجواز
ولا هو عاصم أغنى من عاطف ووافقت عليه علشان كده
رد حمدى: كل شئ نصيب يا عقيله ويمكن سمره نصيبها عاصم.

كانت عقيله ستتحدث لكن قاطعها
عاطف: رغم ما يشعر به من غيره قاتله لكن تحدث ببرود عكس نيران قلبه: مبروك يا خالى عاصم زى أخويا وسمره كمان ربنا يسعدهم ويوفقهم
نظرت عقيله له بتعجب وألجم لسانها.

بعد قليل
دخلت عقيله الى غرفة عاطف
وتخدثت بتهكم شايفه
أنك قبلت كلام خالك على قراية فاتحة
سمره وعاصم
أيه مكنتش بتحبها ولا أيه أوعى تفكر أنه دخل عليا أنك كنت عاوز تتجوز من سمره
علشان ميراثها وبس أنا شايفه عينك هتطلع على سمره
رد عاطف: أنا كنت عارف أن عاصم بيحب سمره
من زمان بس معرفش سمره بتحبه أو لأ
وكنت متوقع أنه هيتقدم لها وده الى خلانى أطلب منك تستعجلى بطلب سمره
يمكن توافق وأخدها أنا من أيد عاصم.

بس كمان أتأكدت ليلة ما كنا في قنا أخر مره
ردت عقيله بتعجب سأله
أتأكدت من أيه: رد عاطف: سمره وعاصم في بينهم حاجه+
تعجبت أكثر قائله مش فاهمه قصدك أيه
بسمره وعاصم في بينهم حاجه
رد عاطف: ليلة ما كنا في قنا وقومتى وسيبتينا سمره قامت كمان ودخلت أوضتها مفضلش غير أنا وسولافه
بس انا أتعصبت على سولافه
وسيبتها
فى الجنينه بس بعد وقت صغير رجعت تانى الجنينه
وفضلت فيها.

وبعد وقت. شوفت عاصم خارج من أوضة سمره من البلكونه أنتى عارفه أن أوضهم جنب بعض
ردت عقيله بتفاجؤ: قصدك أن عاصم ممكن يكون أستغل سمره ووقعها في الغلط
ودلوقتى عاوز يصلح غلطته وسمره وافقت عليه علشان كده.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة