قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية أسيرة الشيطان الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الثالث والثلاثون

رواية أسيرة الشيطان الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الثالث والثلاثون

رواية أسيرة الشيطان الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الثالث والثلاثون

رؤى: أنا عايزة اعزم إيمان وعمرو
التفت اليها وقد أصبحت عينيه كتلتين من اللهب المشتعل هتف من بين اسنانه: تعزمي مين
رؤى باضطراب: ااايمااااان، اصصصصل انننت ممممش فاااهم
جاسر غاضبا: بطلي تهته اتكلمي عدل، ايه بقي إلى أنا مش فاهمة، عايزة تعزمي صاحبتك علي عيني وعلي رأسي لازمته ايه بقي البيه أخوها.

رؤى بخوف: اصل اايمان ما بتخرجش لوحدها خالص، لازم عمرو يبقي معاها، حتى لما كنا بنخرج أنا وهي كان عمرو بيجي معانا.

جاسر بعصبية: كان عمرو ب، ايه يا أختي
رؤى سريعا: قصدي يعني انه كان بيروح مع اخته مالوش دعوة بيا والله
اغمض جاسر عينيه واردف بغيظ: اخرسي يا رؤي، اخرسي عشان ما اتغاباش عليكي
رؤى: يعني هتعمل ايه
جاسر بحدة: صاحبتك آه الزفت أخوها دا لاء
رؤى: عمرو مش هيرضي يخلي إيمان تيجي لوحدها
جاسر: هوديلها عربية لحد البيت
رؤى بحزن: علي فكرة أنت مش بتثق فيا.

جاسر بغيظ: يا مصبر الوحش على الجحش ايه علاقة دا بالثقة انتي عايزة خناقة وخلاص
رؤى بضيق: أنا إلى عايزة خناقة ولا أنت إلى عصبي
جاسر بجمود: والله دا بيتي وأجيب فيه إلى أنا عايزه
رؤى بانكسار: صح في دي عندك حق أنا آسفة
كادت أن ترحل من امامه عندما امسك برسغ يدها.

جاسر بضيق: استني عندك، وبعدين يا رؤى العيشة كدة مش هتنفع أنا بحب عندك آه بس ما تزودهوش، مالك يا رؤى ليه مصرة إن إلى اسمه عمرو دا يجي بعد إلى حصل اكيد عندك سبب وأحب اعرفه
أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال
رؤى بدموع: عشان هو قال عليك مريض ومجنون، فأنا كنت عايزاه يحضر الحفلة عشان والله ايمان وحشتني وعشان يعرف أنك مش مريض ولا مجنون وأنك اعقل واحن إنسان في الدنيا.

تلاشي غضبه كله وكأنه لم يكن موجود بالأساس، عزفت ابتسامته الحنونة الصافية انغامها العذبة علي اوتار شفتيه.

جاسر بمكر: ما اكنتش أعرف أني أعقل واحن إنسان في الدنيا
رؤى بخجل: ااانت، انت، أنت رخم على فكرة سيب ايدي عشان أروح لنرمين
جاسر مبتسما بخبث: ولو ما سبتهاش
رؤى بخجل: هعيط والله هعيط
جذب جاسر يدها إلى أن اصطدمت بصدره: اهو سيبتها
تقسم أنها سيغشي عليها من شدة الخجل: جاااسر عيب كدة
جاسر ضاحكا: دا علي اساس أن أنا شاقطك
رؤى بغيظ: أنت قليل الأدب ورخم، يا رب أهو يا رب، قليل الادب وبيعمل حاجات قليلة الادب.

انفجر جاسر في الضحك حتى ادمعت عينيه: مش بقولك انتي عسل
رؤى بضيق: طب سبني يا طحينة
جاسر بخبث: ما تيجي نحط العسل علي الطحينة وندوبهم في بعض
رؤى بخجل: أنت
جاسر بشعف: أنا ايه
رؤى بخجل: أنت
اقترب بوجهه حتى لفحت انفاسه وجهها واردف هامسا: أنا بحبك
كاد أن يقبلها عندما سمع فجاءه صوت اخته تنادي عليهم: يا جاسر يا رؤي، انتوا نمتوا
فرت رؤى سريعا من امام جاسر وذهبت ناحية الباب وفتحته
رؤى سريعا: لاء يا نيرو صاحيين.

نرمين بضيق: طب يلا مش عايزة افطر لوحدي
رؤى: حاضر، جاين وراكي
تركتها نرمين ونزلت لأسفل
جاسر بضيق: علي النعمة الجوازة دي منظورة
رؤى ضاحكة: أنت إلى قليل الأدب
جاسر بخبث: اضحكي، اضحكي، راجعلك بليل
رؤى مغيرة مجري الحديث: ممكن اطلب منك طلب
جاسر ببرود وهو يعقد جرافت بدلته: لاء، عشان انتي طلباتك رخمة زيك
رؤى بغيظ: أنا رخمة، الله يسامحك
جاسر: اخلصي يا رؤى عايزة ايه.

عقدت ذراعيها أمام صدرها وانكمشت ملامحها بضيق طفولي: خلاص مش عايزة حاجة
ارتسمت ابتسامة صغيرة علي شفتيه فتلك الصغيرة تثير فيه مشاعر كثيرة ومنها مشاعر الابوة
تحرك نحوها إلى أن وقف أمامها مباشرة، فامسك كتفيها بحنان: خلاص ما تزعليش، حقك عليا يااحلي لمضة شوفتها في عمري كله، ها بقي يا ستي كنتي عايزة ايه.

رؤى بخوف: هتعزم إيمان وعمرو
جاسر مبتسما: هعزم إيمان وعمرو حاضر، ايه تاني
رفعت عينيها تنظر لعينيه برجاء: نفسي تحفظني القرآن
اتسعت ابتسامته الحنونة اردف بصدق: بس كدة من عينيا، شوفي عايزة تبداي من أمتي وأنا معاكي
رؤى بحماس ؛ من النهاردة
جاسر مبتسما: من النهاردة يا شيخة رؤي، مبسوطة كدة يا ستي
رؤى بسعادة: أوي أوي، ربنا يخليك ليا يا رب
جاسر بحنان: ويخليكي ليا يا احلي رؤى في الدنيا.

رؤى بمرح لتداري خجلها: علي فكرة نرمين هتطلع تشتمنا بقالها ساعة مستنيانا
جاسر ضاحكا: قدامي يا لمضة
أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال
نزل جاسر ورؤي لأسفل
نرمين بضيق: اخيرا البهوات نزلوا
جاسر ضاحكا: معلش يا ستي سماح المرادي، نظر في ساعته لتتسع عينيه بصدمة فأردف سريعا: يا نهار أبيض دا أنت اتأخرت اوي، يلا سلام عليكم
رؤى / نرمين: وعليكم السلام
ذهب جاسر إلى شركته ومنها إلى مكتبه
جاسر للسكرتيرة: شوفيلي علي فين.

السكرتيرة: حاضر يا افندم
خرجت السكرتيرة من الغرفة فأخرج جاسر هاتفه وطلب ذلك الرقم
جاسر: ايه يا فتحي بقالي كام يوم بتصل بيك
فتحي: خير يا باشا
جاسر: صبري الدمنهوري أراضيه فين
فتحي: ما اعرفش
جاسر بحدة: يعني ايه ما تعرفش احنا هنهزر يا فتحي
فتحي: لا يا باشا أنا مش بهزر أنا فعلا ما اعرفش هو فين قلبت عليه الدنيا مش لاقيه، وعلي فكرة يا باشا أنا مستقيل
جاسر بحدة: م وايه يا اخويا ودا من ايه إن شاء الله.

فتحي: دا إلى عندي يا باشا أنا مش هرجع للشغلانة دي تاني، بس أنا ليا رجاء عند سيادتك، بالله عليك ما تأذيش شاهندا تاني.

جاسر ساخرا: دا أنت حبيتها بقي
فتحي: للأسف آه، وللأسف ضاعت مني ومش لاقيها، سلام يا باشا
اغلق فتحي الخط، فابعد جاسر الهاتف عن أذنه يبظر له بدهشة: يا ابن المجنونة، هو أنا كل ما أتجوز واحدة الاقي واحد تاني بيحبها
تهاني عاصم بيحبها شاهندا فتحي بيحبها ثم اكمل بغل حتى رؤى الزفت لو لسه بيحبها همحيه من وعلي وش الدنيا.

علي: أنت بتكلم نفسك
جاسر: ها، لا ابدا
علي: خير يا سيدي عايزني في ايه
جاسر: آه، أنت معزوم عندي النهاردة أنت ووالدتك عامل حفلة عائلية لينا، بمناسبة خروج نرمين من المصحة
علي بسعادة: بجد ألف حمد لله على سلامتها، طبعا هنكون أول الموجودين
جاسر: تسلم يا صاحبي
دقت السكرتيرة الباب ودخلت: جاسر باشا أستاذ حسين من الحسابات عايز يقابل حضرتك
أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال.

جاسر: دخليه ولما يجي في اي وقت خليه يدخل على طول
عقدت السكرتيرة حاجبيها بدهشة: حاضر يا باشا
خرجت السكرتيرة فدخل حسين
حسين: صباح الخير يا افندم
جاسر مبتسما: افندم ايه بس يا حمايا، اتفضل اقعد
جلس حسين علي الكرسي المقابل لعلي
حسين بلهفة: طمني يا ابني رؤي، رؤى عاملة ايه لقيت القلب
جاسر بحزن: للأسف لسه بس أنا مش ساكت أنا قالب الدنيا
حسين: يا رب الفرج من عندك
جاسر: صحيح هو في حل بس مش عارف هو ينفع ولا لاء.

حسين بلهفة: ايه هو
قص عليه جاسر ما قاله له الطبيب من امكانيتهم من الحصول علي القلب المطلوب من خلال مافيا الأعضاء
حسين: لاء
جاسر بدهشة: أنت إلى بتقول كدة
حسين: أنا عارف إن بنتي هتموت لو مالقيناش القلب، بس مش هعيش بنتي علي حساب حد تاني، مالوش ذنب.

علي: أستاذ حسين عنده حق يا جاسر مافيا الأعضاء كل شغلهم خطف وقتل
هز جاسر رأسه إيجابا: طيب، ربنا يفرجها ونلاقي القلب بقي، صحيح في حفلة عندي النهاردة بمناسبة خروج اختي من المستشفى، طب من غير عزومة مستني حضرتك انت وحماتي وطمطم وعاصم، زمان رؤى قالت لمدام مجيدة.

حسين: بإذن الله يا إبني، عن اذنك
جاسر: اتفضل
علي: طب اقوم أنا اشوف شغلي
جاسر: ماشي ما تتأخرش
علي: بإذن الله
خرج علي وحسين من المكتب، فامسك هاتفه مرة اخري
جاسر: السلام عليكم
ياسر بلهفة: وعليكم السلام، خير يا باشا هي استاذة نرمين كويسة
التوت شفتيه بابتسامة خبيثة: مش أوي بصراحة
ياسر بلهفة: مالها تعبانة، لو تحب حضرتك حضرتك أنا ممكن اجيلها دلوقتي حالا.

جاسر ضاحكا: اتقل يا دكتور، انت هتيجي بس مش دلوقتي حالا علي الساعة 9 ما تنساش تجيب معاك سمسم عشان وحشت نرمين، مستنينك
ياسر: حاضر، مع السلامة
جاسر: سلام.

في فيلا جاسر
أمسكت رؤى هاتفها تتصل بوالدتها
رؤى: السلام عليكم
مجيدة: وعليكم السلامة يا حبيبتي عاملة ايه
رؤى: بخير يا ماما الحمد لله
مجيدة: يا رب دايما، جاسر عامل ايه
رؤى: الحمد لله كويس، علي فكرة جاسر عامل حفلة النهاردة وهتيجي يعني هتيجوا ما فيش أعذار
مجيدة: حاضر يا حبيبتي، هنيجي كلنا بس ما اوعدكيش إن عاصم هيجي
رؤى: طب اديلوا التيلفون وأنا هقعنه
مجيدة ضاحكة: ماشي يا ست المقنعة.

مجيدة: عاصم، رؤى علي التليفون
رؤى: السلام عليكم
عاصم مبتسما: وعليكم السلام عاملة ايه يا حبيبتي
رؤى: الحمد لله بخير، ثم اكملت برجاء عاصم جاسر عامل حفلة النهاردة هتيجي مش كدة
عاصم بحدة: لاء طبعا، أنا مستحيل اخش بيت الراجل دا
رؤى برجاء: عشان خاطري يا عاصم وحياة رؤى عندك، أنا محضرلالك مفاجاءة هتفرحك أوي بس أنت تعالا
عاصم: لاء يا رؤى
رؤى: عشان خاطري عشان خاطري عشان خاطري عشان خاطري
عاصم ضاحكا: بس بس افصلي.

رؤى: هتيجي صح
عاصم: حاضر يا ستي
رؤى بسعادة: هييييه حبيبي يا عاصم ما تتأخرش
عاصم: حاضر يا حبيبتي يلا سلام
رؤى: مع السلامة
اغلقت مع عاصم واتصلت برقم ايمان
رؤى: كلبة وحيوانة وندلة
إيمان ضاحكة: طب قولي سلام عليكم الأول
داخلة فيا شمال ليه كدة
رؤى غاضبة: عشان ما فكرتيش تتصلي بيا ولا مرة
إيمان: رؤى حبيبتي انتي برأسين اتصلي بيكي ازاي وخطك القديم مقفول ودا رقم جديد، أول مرة يظهر عندي.

رؤى ببلاهة: ايه دا صحيح، ما علينا، عارفة لو ما جتيش النهاردة الحفلة هعمل فيكي ايه
إيمان: حفلة ايه
رؤى: جاسر عامل حفلة النهاردة
إيمان: انتي غبية يا رؤي، انتي عارفة اني ما بخرجش من غير عمرو، تفتكري عمرو هيروح عند جوزك بعد إلى جوزك عمله فيه.

رؤى: عشان خاطري يا إيمان انتي وحشتيني اوي، حاولي تقنعي عمرو
إيمان: حاضر هحاول بس ما اوعدكيش أنه هيوافق
رؤى: إن شاء الله هيوافق خدي العنوان أهو....
اعطت رؤى لصديقتها العنوان وودعتا بعضهما البعض
وبدأت هي ونرمين يجهزان الفيلا للحفلة.

في شقة عمرو
إيمان برجاء: عشان خاطري يا عمرو، رؤى وحشتني اوي
عمرو بضيق: انتي عبيطي يا ايمان عيزاني اروح بيت الراجل دا
إيمان بمكر انثوي: علي فكرة لو ما روحتش هيتأكد انك خايف منه ومش قد مواجهته
عمرو: تفتكري
ايمان بخبث: طبعا، عشان كدة لازم تروح عشان رؤى وحشتني قصدي عشان تثبتله أنك مش خايف منه
عمرو: خلاص ماشي موافق
إيمان بسعادة: ميرسي يا عمرو، هروح البس بقي.

مساءا
جاء حسين وعائلته وايمان وعمرو وعلي ووالدته وياسر والصغيرة سمسم
كانت نرمين متألقة بفستان من اللون الكشميري وحجاب موف غامق والعكس رؤى فستان من اللون الموف الغامق ونقاب كشميري
أما جاسر فكان يرتدي قميص رمادي وبنطال أسود
بدأت الحفلة وساد جو من المزاح والضحك، ظل جاسر محتضن يد رؤى في يده يرمق عمرو بنظرات غاضبة فيرد عليه الاخير بنظرات متحدية.

مجيدة ضاحكة: في ايه يا جاسر ما تسيبها يا إبني ما تخافش مش هنخطفها
رؤى: قوليله يا ماما
مجيدة: خدي هنا انتي لابسة النقاب ليه
جاسر: عشان فيه رجالة غريبة، زي علي ودكتور ياسر وعمرو
مجيدة: يا إبني عمرو مش غريب دول يعتبروا متربيين مع بعض، ويا اما كانوا بيلعبوا مع بعض فاكرة يا رؤى
رؤى سريعا: مش فاكرة، كنا اطفال يا ماما، اطفال فطبيعي ما افتكرش
مال جاسر علي اذنها وهمس بغيظ: وحياة أمك لانفخك.

رؤى بدهشة: الله وأنا مالي أنا بقولك كنا اطفال
ربنا يسامحك يا ماما، جاسر هيعمل بنتك شاورما
مجيدة ضاحكة: يلا يا بنتي ربنا يكون في عونك أنا عملت إلى عليا، حسين أنت فين يا حسين
تركتهم وذهبت إلى حيث زوجها
رؤى ضاحكة: عسل ماما عسل أنت عارف اكيد انها بتهزر ولا ايه
جاسر بغيظ: طبعا زي ما أنا ههزر كدة بعد ما الحفلة
رؤى: طب ممكن تسيب ايدي عايزة اروح لعاصم
جاسر: ليه
رؤى: عايزة اقوله حاجة.

ترك جاسر يدها: اتفضلي ما تتأخريش
رؤى: حاضر
ذهبت رؤى حيث اخيها، بينما ذهب ياسر ناحية جاسر
جاسر مبتسما: اهلا وسهلا يا دكتور نورت الحفلة
ياسر مبتسما: بنورك يا افندم، احم أنا كنت عايز اتكلم مع حضرتك في موضوع مهم
جاسر مبتسما: آه طبعا اتفضل
ياسر: أنا طالب أيد الانسة نرمين
جاسر بجمود: طلبك مرفوض.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة