قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسرى القلب للكاتبة دينا ابراهيم 3

رواية أسرى القلب للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الثالث

في القاهرة...
استيقظ يونس في الصباح الباكر واستعد للذهاب لعمله ولكنه قرر الاعتذار لبدور اولا بعد التفكير طوال الليل...
فتح باب غرفه جابر وجده نائم كالميت وفمه مفتوح ...ابتسم لنفسه وقرر ايقاظه ...
اقترب منه يونس ببطئ: يا سلاام حيوان نايم ..
اخرج هاتفه والتقط له بعد الصور وهو يضحك ويفكر كيف سيستغلها...
بعد ان انتهي ... اقترب من راسه وقال بصوت عالي:جااااااااااابر ...

انتفض جابر بخصه: اااه ااااه ...
-انت لسه نايم الدنيا خربانه برا وانت نايم...
جابر ولم يفق تماما من نومه وقف علي ركبته ينظر بتوهان ليونس:انا مش فاهم هو حصل ايه ...
امسك يونس بكتفيه وقال بجديه و حده: انت ناسي انك وزير دلوقتي يعني مينفعش تسيب مصالح البلد وتنام..
-هااااااه انا وزير...هو انا لسه نايم ولا ايه !
لم يستطع كبح نفسه وضحك يونس بشده علي صديقه الابله ...نظر له جابر بعيون ضيقه واراد ان يلكمه ولكنه وقع من السرير مما زاد من ضحكات يونس ...
تأوه جابر علي الارض: اااه ضهري والله ما هسيبك يا يونس...

-تستاهل عشان تنام متأخر وتسيب شغلك يا معفن يلا ورايا بسرعه نلحق نفطر قبل ماما ماتروح المدرسه وبابا ياكل الاكل كله ...
تركه واتجه الي شقتهم اراد ان يفتح بالمفتاح ولكن قرر عكس ذلك و دق الباب حتي لا يحرج بدور اكثر...
هي ثواني معدوده وفتحت له والدته الباب..
-صباح الفل يا ست الكل...
-صباح الورد يا حبيبي..
قبل رأسها ونظر حولها عله يراها لكن بدا انها مازالت نائمه ...شعر بخيبه امل ونظر لأمه وهي تنظر له بتتسائل ؟!
-احم بابا فين ؟ معقول نايم كل ده ...
-لا نزل يجيب عيش اصل المحروسين عيالي نسوا يجيبوا بليل...
ضحك يونس بخجل: اسف يا ماما دماغي كانت مشغوله امبارح..بس انا باخد الزباله متنكريش هاااه...
دخل جابر عليه: كداب يا ماما بيسبهالي تحت ارميها ...

-اه صح زي ما كنت بخليك تعملي الواجب واحنا صغيرين صح !
-ههههههههههههه قلبك اسود اوي يا زميلي انت لسه فاكر..
-زميلي!ده اسلوب محامي ده ..ارتقي شويه ..
ايمان بضحك: هتفضلوا ناقر ونقير لحد ماتعجزوا صح ...ربنا يخليكم ليا...
-وانا يا ماما ؟
جاءهم صوت بدور من الخلف مرتديه عباءه استقبال غايه في الجمال وطرحه بسيطه عليها ...
-انتي ؟! انتي قبلهم طبعا يا قلبي من جوا !
جابر بضحك: ايوة يا عم المدلع .. بس ايه الحلاوة دي ع الصبح ..اوي مرة احب الصبح كده ..
-ههههههههههه انت مش طبيعي زي ما عمي حكي عنك بالظبط...
نظر يونس لجمالها الرقيق و كحلها الذي لا تزيله ابدا و يزين عينها ويبرز اهدابها البنيه الطويله...

-احم صباح الخير..
رفعت انفها وقالت بلا مبالاه: صباح النور ..
نظرت الي إيمان بينما انزعج هو من قله اهتمامها به...من تظن نفسها !
يونس لنفسه:يا سلااااام ايه التناكه دي هي فكره نفسها بنت بارم ديلو ؟! وانا اللي فكرت اعتذر ده لما تشوف حلمه ودنها ...
بدور بابتسامه: اساعدك يا ماما ...
ايمان تبادلها نفس الابتسامه: لا ياقلبي انا خلصت بس ممكن تفرشي المفرش ع السفره عقبال مااجي ...اه جابر تعالي اقفلي الانبوبه الا ايدي بتوجعني انهارده والزفته معصلجه...
استغل يونس انشغالهم وذهب نحو بدور والتي كانت في نظره تتمايل كالعصفور بين كراسي منزلهم وطاولتهم ...
يونس بتوتر خفيف: اساعدك
وقفت للحظه ونظرت خلفها نحوه وقالت بتهكم ...
- لا يا ابن عمي..
-يونس..

نظرت له بتساؤل: نعم !...
-اسمي يونس ... هنا مفيش داعيلابن عمي وابن خالتي بنادي الاسامي زي الناس الطبيعيه !
خجلت من احراجه لها ولكنها تعلم انه من الطبيعي مناداه احدهم باسمه ولكن عادات والدها في الصعيد واجباره لها بان لا تنطق اسم رجل قد طبع عليها ...
بدور بضيق: و الله انا حره اقول اللي اقوله ولا انتم هنا بتجبروا الناس !
احمر وجهه من الخجل والغضب، يشعر بها بريئه وفي نفس الوقت قويه جدا ...ولكن ما قوتها بجانب قوته هو يونس الشرقاوي !
عادت إيمان بالاطباق ومعها جابر...
- امسك يا يونس مش عارفه ايدي اليمين دي مالها..
يونس بقلق: طيب اكشفي يا ماما ...تحبي نعدي علي اي مستشفي دلوقتي...
- لا لا مفيش داعي ...انا هعدي عليه بعد الشغل متقلقش...
بدور: خليكي انتي يا ماما انا هجيب الاطباق مع جابر..

اسرع يونس فقال بتعال
-اقعدي هي تجبهم من جوا ...
أيمان: عيب دي ضيفه !
-لا مش ضيفه لازم اللي يعيش هنا يتعود يخدم نفسه !
نكزته إيمان لتخرسه بينما نظرت له بدور بغضب واتجهت بسرعه نحو المطبخ...
احضر جابر و بدور الاطباق بينما جلس يونس يقرأ الاخبار واضعا ساق علي الاخري وجلس الجميع في انتظار توفيق الذي وصل بعد 10 دقائق...
إيمان: ايه التأخير ده كله بس؟
-كنت بتفسح معلش...

ضحك الجميع ونظر يونس الي ضحكه بدور الرائعه والتي كانت تجلس بجانبه ...لم يشعر ينفسه الا ويده تمسك بيداها تحت الطاوله ...
اتسعت عينا بدور بخضه وعلت انفاسها فهي ابدا لم تتوقع ان يلمسها ...ما الذي يفعله هذا المغرور..ما الذي يحاول إثباته ؟
نظرت له بطرف عينيها حتي يبعد يده عن يدها ولكنه كان يأكل ولا يعطيها اي اهتمام...
بدور لنفسها: اتجن ...اكيد اتجن ! ازاي يمسك ايدي كده ...يالهوي يافضحتي لو حد شافه ...هو فاكرني قليله الادب فعلا بقاااا...
شحب وجهها وتعرقت يداها من شده الخجل نظرت الي الجميع ولا تعرف ما سر هذا التصرف ؟!

يونس لنفسه: اهلا الجنان اشتغل ! ايهاللي انا هببته ده بس ؛ انا حاسس اني اتشليت مش قادر اسيب ايدها ! وبعديين مفيش رجوع خلاص اتنيل ...
ظل يوبخ نفسه ولكنه اقنع داخله بانه يفعل ذلك لإثارة غضبها وليس بدافع الحب...نعم هو اقوي من تأثيرها !
وقف توفيق بعد ان انتهي طعامه ...فترك يونس يدها بسرعه...تنفست بدور الصعداء...
توفيق: الحمدلله ...
ايمان: انا كمان اكلت ...خدني علي سكتك اصل انا هتأخر علي الشغل...
توفيق بضحك: طيب يا ستي اغسل ايدي الاول...
وقفت بدور وهي تنظر للاطباق بوجهه احمر وتحاول تجنب عيون يونس وجابر ...
رن هاتف جابر: الحمدلله ...هستناك تحت يا يونس عشان المكالمه دي مهمه مع عميل...
يونس: تمام هنزل علطول ...

وقف هو الاخر يساعد بدور فأسرعت بخطواتها الي المطبخ تضع الاطباق ولكنه اسرع وراءها ...
نظرت له بغضب عندما وقف في طريقها ..فاشارت له باصبعها ...
بدور بحده: بجولك ايه يابن الحلال لو جربتلي تاني هجطع يدك بيدي دي أنت فاهم ...
يونس وهو يحاول السيطرة علي اعصابه وحتي وان اخطأ لن يسمح لاحد خصوصا هي بالتطاول عليه ..
-هششششش مش عايز اسمع صوت !

بدور بحده وغيظ: انت فاكرني مش مترابيه.. لاااه انا صعيديه و دمي حامي و بميه راااجل ..ولو انت نسيت انك صعيدي هزروفك كف يوعيك إياك ...
يونس بابتسامه وقد اعجب بشجاعتها ولكنه ليس بالقليل هو الاخر ...
-اقترب منها وامسك باصبعها بتحدي ... ارادت مقاومته وسحب يدها ولكنه اغلق بكفه عليها وقال ...
-بعيدا عن ان عمرك ما هتقدري تمدي ايدك عليا او اني فاكرك قليله الادب ! لانك لو كنتي كنت موتك بأيدي بما اني هفتكر بقا اني صعيدي و كده ؛ بس انتي حلوة اوي اوي وانتي متعصبه !
بدور وهي تعجز عن الكلاام: انت مجنون ! مجنون اكيد مجنون !
ضحك يونس بسخريه: ماشي يا عقله يااااه ...اسمك ايه صحيح اصله غريب اوي !
قضبت حاجبيها واحكمت قبضه يدها: أنا اسمي بدر البدور ...
ابتسم ابتسامه جانبيه مستفزة: فهمينك غلط انتي كان لازم يسموكي مسعده...

بدور بغضب: انت كان لازم يسموك البارد...
يونس بابتسامه ظهرت بها اسنانه وغمزاته،خطفت انفاسها ...
-عارف علي فكرة ...
خبط باصبعه علي انفها وخرج فوجد توفيق وايمان واقفان علي باب الشقه ويتهامسان فيما بينهم ...
يونس بحرج بسيط: انا نازل معاكم ...
توفيق بمكر: ايه ده احنا بنحسبك نزلت ..انت كنت مع بدور جوا؟!
-هاه لا اقصد اه اصل كنت بشيل الاطباق معاها عشان بردو ضيفه و كده ...
ايمان بضحك:ايوة صح واجب بردو يا ضنايا...
خرجت بدور عندما سمعتهم فاحمر وجهها ...

ايمان بابتسامه: خدي بالك من نفسك يا حبيبتي انا علي الساعه 3 بالدقيقه هكون عندك اوعي تفتحي الباب لحد...
توفيق: هرجعلك انهارده انا ويونس وهنتفق هنعمل ايه لحد التنسيق ما يطلع بيقولوا الاسبوع ده هيطلع...عندك الاكل و كل حاجه جوا والمكتبه في اوضه المكتب لو عايزة تتسلي لحد مانرجع...
بدور بخجل: حاضر يا عمي ...تيجوا بالسلامه ...
خرج الجميع ليتجهوا الي اعمالهم ووقفت بدور تودعهم علي الباب..
التفت لها يونس علي السلم وغمز لها...دخلت بسرعه واغلقت الباب في وجهه لتلعن اللحظه التي رأته فيها !
بدور لنفسها: هتعب معاك قوي يا ابن عمي بس بموتي مش انا اللي انهزم !..

في سوهاج ...
استيقظ علي ووجد ليلي تنام علي صدره ... استسلم لها قلبه فورا واعلن تمرده واشتياقه بدقاته العاليه ..حتي انه خشي ان تستيقظ من قوة ضرباته ...
احتضنها اليه وقبل وجهها برفق ..اقتربت بوجهها من صدره وكأنه ازعجها بقبلاته الرقيقه...
علي بصوت اجش من النوم: ياخرابي علي المرار الطافح اللي اني فيه ديه ! خبرها بحبك ! سهله واصل جول بحبك يا ليلي ..خايف من إيييه بس !
رمشت ليلي وبدأت في الاستيقاظ فأغلق عينيه سريعا و اصطنع النوم...
وجدت ليلي نفسها بين احضان زوجها فأقتربت منه اكثر و رفعت يداها بخفه تلمس وجهه النائم برقه حتي لا يستيقظ وظلت تنظر اليه قليلا.. حتي ازالت يده من حولها و ذهبت للاستحمام..عندما اغلقت باب الحمام فتح هو عينيه بتنهيده ووضع يده علي وجهه حيث لمسته هي ...
علي لنفسه: اومال لو مش مرتك حلالك كنت هببت ايه ؟! جحش صحيح كيف ما يجولوا...
بعد فترة خرجت وهي تلف نفسها بالمنشفه...اعتدل هو بجلسته ونظر لها بشوق ورغبه أشعرتها بخجل واسرعت الي خزانتها لتخرج ملابسها...
وقف من مكانه واقترب منها وهو يأكلها بعينيه بينما تسارعت انفاسها،جاهدت لارتداء ملابسها فقد قررت بينها وبين نفسها الا تستسلم له حتي يعترف بوجودها و كيانها ...
فوضع يده علي ما يظهر من ظهرها فارتعشت يين يديه ...مال برأسه وقبل رأسها واذنها واحتضنها ...
علي بحب: بسم الله ماشاء الله عليكي ...آيه في جمالك يا مرتي...وكلاته ملكي انا...
ليلي لنفسها: ملكه ! طبعا ملكه اومال إيه هيجول بحبك يعني...

ازالت يده بشئ من الحده واستمرت في ارتداء ملابسها ...
علي بغضب: انتي اتجنيتي ولا إيه ! بتبعدي عني !اني مش بتحدث وياكي...
ليلي بلا مبالاه: حديثك ده اني عارفه اخرته إيه واني مستعجله امي الحاجه معاها العيال من امبارح واكيد جنوها...
امسك يدها بغضب: فوجي لنفسك يا ليلي انتي مش عجباني اليومين دول مش انتي الراجل ومش انتي اللي هتجرري اتحدث ولا اعمل ايه وياكي ...انا اعمل اللي بدي اياه فالوقت اللي بريده ...
هزها مره وقال: كلامي واضح ...
ابعدت يده عنها وقالت: أيوة انت الراجل واني ...
سكتت واتجهت نحو الباب فتحته وقالت قبل ان تخرج ...
-أني العبدة ...عن إذنك ياابو العيال...
ذهبت واغلقت الباب خلفها ...فامسك بأول شئ امامه يرميه بعنف...
ماذا يفعل مع هذه العنيده المتمرده كسائر عائلتها ؟! لقد حذرة الجميع انهم عائله متعلمه و بناتها تميل للتمرد وتنسي مكانتها...ولكنه اصر علي الزواج من حبيبته حتي ولو لم يخبرها يوما بذلك الحب...

...
في القاهرة ...
شعرت بدور بملل رهيب وهي لحالها بالبيت فقررت القيام بالاعمال المنزليه وبعد ان انتهت انهت الغداء وهي تغني وتدندن وتشعر بالسعاده...
جلست علي سريرها بعد ان انتهت واستعارت كتاب من مكتبه عمها وبدأت تقرأ او حاولت تقرأها فكلما قرأت سطر غزا يونس افكاره هو ولمسته...
بدور بتأفف: اوووف بقا انسي الكائن ده !

وقفت تدور في الشقه فلفت انتباها الفراندا ...ابتسمت لنفسها ولمعت عيناها فمن ضمن قائمه امنياتها انا تقف فيها وتقرأ كتاب...
فتحتها بدور علي مصرعيها واخذت نفس عميق واقتربت من السور تشاهد الشارع والناس مشغول بنفسها وكلا يحمل همومه فها هو رجل في 90 من العمر يمشي ببطء ويسبح ...وامرأه تحمل ابنتها ويظهر التعب علي ملامحها...ورجل تكاد الهموم تخرج من عينيه...
بدور لنفسها: ياحول الله يارب...ربنا يفتح طريق كل واحد فيكم ويكرم البلد دي...
سرحت تفكر في والدها ...
-ياتري بتفكر في ايه يا ابي دلوقتي ...بالله عليك ماتعمل حاجه تحسرني تاني...
وصل يونس بعربته هو وجابر اولا ...كانا يتحدثان وهما في طريقهم الي المنزل فوجد رجلان ينظرات لاعلي لمنزلهم...رفع نظره فوجد بدور تقف وتائهه في احلامها ...
اتجه للرجلان وقال بغضب: في حاجه ؟! انتو واقفين ليه هنا !
رد احد الرجلان: عادي يعني انا واقف في ملك الحكومه ..انت مالك انت...
لم يشعر بنفسه ولكمه بقوة علي فمه هرب الرجل الاخر بينما امسك جابر بيونس بقوة فاستغل الرجل الاخر الفرصه فلكم يونس..
جابر بغضب: لا ده انت قليل الادب بقا ويستاهل اللي يجرالك ...
قفز عليه جابر وانهال يونس وهو علي الرجل ضربا حتي استطاع الهرب والركض من بين ايديهم...
فزعت بدور مما حدث وركضت الي الاسفل عندما لكم الرجل يونس...كادت تقع مرتين علي السلالم من لهفتها ؛ فتحت باب المبني..فوجدت يونس يفتحه بغضب قبلها ومعه جابر..
بدور بخوف عندما وجدت جزء من وجهه احمر ...
-جرالك حاجه؟!حصل ايه؟! الراجل ده مالوا ومالكم ؟!
جابر وهو يحاول تهدئتها: اهدي يابنتي محصلش حاجه ده واحد كان عايز يتربي...
استمر يونس بنظرته الغاضبه وكأنه يقتلها بعينيه ...فتوترت بدور اكثر،نظرت الي يونس مرة ثم الي جابر الذي حاول تهدئة الوضع ..
جابر: اطلعي يابدور مفيش حاجه ...
يونس بغضب: لا في وفي كتير كمان ! انتي ازاي تطلعي البلكونه ومحدش في البيت ؟!
بدور: عادي يعني كنت زهقانه وطلعت اشم نفسي ..
جابر: ياجدعان احنا هنتكلم في الشارع اطلعوا فوق طيب..
بدور بغضب: لا فوق ولا تحت انا محدش ليه حاجه عندي...
يونس بغضب اكبر: ليه فاكرة نفسك جايه تتسرمحي عندنا ولا ايه يا بت انتي...الله يرحم الخمار اللي مكنش بيتقلع في بيتكم...
-لم نفسك يا محترم انت وخليك في حالك ..انت مش وصي عليا.. وملكش حاجه عندي...
-لا ليا انا ابن عمك وممكن اقطم رقبتك علي ردك ده كمان ...ايه البجاحه دي ليكي عين تردي !
-و ما اردش ليه ان شاء الله انا واقفه بادبي واحترامي ولابسه عبايتي وطرحتي ..
-لا ياختي من هنا ورايح وانتي نازله او داخله البلكونه تلبسي الخمار علي وشك ده !
جابر بعصبيه: ماتبس بقا منك ليها صدعتوني ..خلاص يا يونس حصل خير هي مغلطتش...
يونس بغضب: متقولش مغلطتش ياجابر متجننيش انت كمان...
بدور: ايوة مغلطش واللي يقول غير كده احط صباعي في حبابي عنيه الاتنين ...
يونس وهو يتقدم منها: طيب انا بقول غلطي بقا شوفي هتعمليلي ايه يا بت عمي !
وقف جابر في وجهه: ايه الجنان هيشتغل ماتهدي يايونس في ايه ! دي ضيفتك مش كده...
-لا مش ضيفه دي من دمي وزي ما قلتي الصبح انا صعيدي و طبعي كده بقا وتقعدي في البيت ده حسب قوانينه هي مش سايبه...
-انا مش قاعده في بيتك...ده بيت عمي ولاخر مرة مالكش دعوه بيه يايونس ...
يونس بغضب: بت انتي...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة