قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسرى القلب للكاتبة دينا ابراهيم 21

رواية أسرى القلب للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الواحد العشرون

قهقه يونس من قلبه علي تذمرها وحملها بين ذراعيه ...احاطت يدها حول رقبته وهي غاضبه وتمط شفتيها ...
-معلش معلش هصالحك اهوه..
بدور: لا مش عايزة اصالحك ...
-لا ونبي صالحيني..
ابتسمت بدور: لا بقا الله !
يونس وهو يضعها علي الفراش ..
-طب عيني في عينك كده ..
هزت رأسها بخجل ..

-تؤ تؤ..
-بتنصبي بقا مش لاعب !
قهقهت هذه المره ...وابتسم هو بسعاده ...
اقترب من ثغرها وقال بجديه وحب...
-مش مصدق انك بين ايديه ! بحبك اووي...
بدور وهي تضع يدها علي شعره وقد علت انفاسها من قربه لها ..
-انا بحبك وبموت فيك وفي الغمازات دي !
ابتسم ليظهر الاثنان ...
-وهما بيموتوا فيكي ..
قبلها بين عينيها برقه ..دفعه للخلف مره واحده في وسط ضحكاتها...
-يوونس!
-يونس ! الله قوليها تاني كده !
بدور بدلع: اشمعني !
-قوليها وهتشوفي ليه !
بدور بخجل ممزوج بشجاعه فهي تعلم جيدا مقصده لتردف بهمس وخفوت...
-يونس !
وقالتهاا وهو يميل عليها مع كل حرف تنطقه، تضمه اليها اكثر ليخطف منها قبله يصب فيها كل حبه وعشقه لها في اعتراف ووتيره خاصه بهم ..يضع فيها كل اشتياقه و عذابه ...غمرته وهي تشهد خطفه لقلبها ووروحها واصبحت لا تنطق سوا باسمه معلنا ملكيته لها !
(وانتو عاملين ايه دلوقتي )

 

استيقظت بدور وهي بين ذراعيه ابتسمت بخجل متذكرة ما حدث بينهم بالامس وكيف اصبحت زوجته بالفعل !
ازالت يده وسط غمغمته ومحاولته للامسك بها وهو نائم ...هربت سريعا وبهدوء الي الحمام انهت حمامها الدافئ التي كانت في اشد الحاجه اليه وقررت ان تجهز له الافطار...
استيقظ يونس ولم يجدها بجواره وقف مفزوعا لايدري لماذا، ارتدي سرواله وخرج عاري الصدر يبحث عنها وجدها تدندن وهي تجهز الافطار ...امسكت علبه المربي ونظرت لها بحيره لتكلمها ...
-اعمل فيكي ايه انتي ؟
ضحك يونس واقترب يحتضنها من الخلف ...
-انت صحيت امتي ؟!
يونس وهو يقبل رقبتها ...
-من وانتي بتدردشي مع المربي !
نكزته بكتفها: بس يا رخم ...
-الله ههههههههه مش ده اللي حصل ..كان مالك ومالها صحيح !
بدور بقليل من الغيظ: انا غلطانه اني بحضر الفطار هاه !
امسك يدها يقبلها وهو يضحك..
-ياحبيبتي تسلم ايدك بس عايز اعرف كنتي بتقوللها ايه !
بدور بمكر: مفيش اصل كنت بفكر احطلك منها عشان تاكل ...بس الواقع غلب عليا شويه !
-ازاي مش فاهم حاجه ؟!
-يعني فكرت اعملك فطار خفيف وجو التوست بالمربي والقشطه او الكريمه اللي بنقراه في الروايات بس طبيعه الراجل المصري غلبتني وفضلت تقاوح هتشبع ولا لازم تضرب بيض وجبنه عشان تشبع ... اصل انت اكلتك بسم الله ماشاء الله ! خاف بقي من الكرش !
يونس بدفاع: انا بحرق علي فكره لازم اكل ؟!
-وماله مش عيب !
-هههههههههههههه هو انا قلتلك قبل كده انك مجنونه !
بدور وكأنها تفكر: اممممممم اه قولتلي !
-طيب بقولهالك تاني !
قطع لحظتهم رنة هاتف بدور..يونس بغضب وهو يزفر..
-هو في ايه ؟ دي مش عيشه دي هو انا كل ما اجي نحيتك تحصل حاجه ؟!
-هههههههههه معلش معلش هات ارد..
ردت بدور علي روحيه وسلمت عليها لتخبرها بعمليه ليلي وتطمئنها بانها بخير ..غضبت بدور لانهم لم يخبروها من البدايه واصرت علي المجئ لرؤيه اهلها بالرغم من محاولات روحيه بان تقنعها بعدم المجئ !اغلقت الهاتف وهي عازمه علي الذهاب...
بدور بقلق: يونس انا لازم ارجع سوهاج ..
-من غير ماتقولي انا سمعت كل حاجه وكلمت جابر وانتي بتتكلمي قلتله اني مسافر قالي هيجي معانا في خلال ساعه هنطلع بالعربيه سوا ...
بدور بحب وامتنان: متشكره اوي يا يونس..
يونس بهدوء: بطلي عبط هو في شكر بينا انا جوزك وبعدين انا هبقي اعرف اعوضها ...
غمز لها بضحك فابتسمت وهزت رأسها وبدأت تجهز لرحلتها للاطمئنان علي اختها وحبيبتها ليلي...
...
ابراهيم: هتيجي بردك ! ععنيدةطول عمرك يا بدور !
روحيه بضحك: طالعه لابوها ما شاء الله...
ابتسم لها ابراهيم ولكنها اختفت سريعا...
-وجابر ووداد ؟!
روحيه بقلق: ملحقتش اعرف جفلت ع طول...
ابراهيم بتفكير: امممممم يارب ما يجوا ...
##############

فلاش باك ...

ناصر العزازي: كيف لاااه ياحج ابراهيم؟! ده حجنا اننا نعرف بنتنا سليمه ولا لااه !
ابراهيم بعزم: واني مش هجولك علي عنوان ابن اخوي يا ناصر وامه تعبانه اكده ! وبعدين ابن خوي راجل ولو بنتكم معيوبه لا سمح الله هترجعلكم ...
ناصر بغيظ: يعني ديه اخر كلام عنديك ياحج...
ابراهيم باصرار: ايوووة وجول لابوك بلااش مشاكل اكتر من اكده !
انتهي الفلاش باك

 

ابراهيم لنفسه: استر وعديها علي خير يارب...
وصل يونس و بدور ومعهم جابر و وداد بينما اخبر توفيق يونس بانه من الافضل لو يبقي مع والدته حتي لايشك احد ! دخلت بدور اولهم الي بيت علي لتري اختها ...ارتمت في احضانها واخذت تبكي وهي تلومهم علي عدم اخبارها...
ليلي بضحك:هتفكي الجرح يا به .. وبعدين اني مكنتش ريداكي تجلجي وانتي لساتك عروسه..
بدور بغيظ: عرسه لما تكلك يابت انتي قلبي من جوا ! افرضي بعد الشر جرالك حاجه كنت انا اخر من يعلم ...
-سماح بجا متخليش جلبك اسود ..
-اسود ولا بمبي انا مش بقدر ازعل منك اساسا..
قبلت يد ليلي بحب فاحتضنتها ليلي تقبل رأسها في حب اخوي معهود بينهم..
نظر جابر الي وداد بطرف عينه وهي تنظر الي بدور وليلي بابتسامتها البريئه ...مال عليها بهدوء وهمس في اذنها...
-وداد مش عايزة تشوفي حد من اهلك ؟ انا معنديش مشكله...
ابتسمت وداد باسي وهزت رأسها بالنفي ...وفكرت كيف يعيش هذا الملاك وسط البشر ! هو افضل شئ حدث في حياتها ولن تجد افضل منه ولكن اهلها لم يعرفوا، ومع ذلك اعطوها له كالهديه المغلفه باسم العار والفضيحه وهم السبب في الاساس !
في المساء بعد ان اطمئنت علي ليلي وعلمت باعتراف علي بحبه لها وسعاده اختها بادلتها هي باعتراف يونس بحبه وزواجهم السعيد واخبرتها بان لا تقلق او تخشي عليها بعد الان فهي في يد امينه !
جلس جابر ويونس علي المصطبه مع ابراهيم يشربون الشاي ...
جابر: مبروك يا حج ابراهيم علي الجوازه ...
تنحنح ابراهيم قليلا: الله يبارك فيك ...
ابتسم يونس لجابر ونكزه ليخرسه...قطع عليهم مجئ ناصر وعمار اخوة وداد...
ناصر وعليه ملامح عدم الرضا ...
-السلام عليكم !
ضيق جابر عيناه ورد السلام وهو ينظر الي يونس...
وقف ابراهيم وكأنه يحذره بعيناه مما زاد من قلق يونس فوقف بملامحه القاسية بجوار ابراهيم...
-اني عايز جابر في موضوع ؟!
جابر باستغراب وهو يمسك بيد يونس لتهدئته ...
-موضوع ايه ان شاء الله !
-موضوع بيناتنا بس...
يونس بحده: قول هنا هو مش بيخبي حاجه عننا ...
ناصر بنصف ابتسامه واستهزاء ...
-حتي لو الكلام علي مرته...
ذم جابر شفتيه بغضب وقال بحزم...
-خلاص يا يونس ...اتفضل جوا بعد اذنك ياعمي...
ابراهيم: المكتب عنديك يا ولدي واحنا هنجف براته مع عمار نستني...
اغلق جابر الباب خلفه هو وناصر ...وقال ببرود...

-نعم ؟
-شرف اختي !
جابر بعدم فهم: تقصد ايه ؟!
-اجصد انكم يوم الفرح مشيتوا عشان الست الوالده كانت تعبانه وملحجناش نفرح بشرف اختنا !
جابر باستهزاء: وانتو متعرفوش تفرحوا بيه ليه ؟!
-عايز الدليل وده حجنا...
جابر وهو يهز راسه بخبث: وانت مستني الدليل عشان تتأكد مش شرف اختك لا ونعمه الرجوله بصراحه !
ناصر بغضب: حوش لسانك يا بن الشرجاويه ..حدانا هو ديه اللي بيوحصل عشان نطمن...
جابر بغضب مماثل:لا اطمن اختك زي الفل واشرف من الشرف !
-لاااه مش كفايه !

جابر بغضب وصوت عالي: مش كفايه ازاي ؟! خلاص هو ده اللي عندي ...
-لاااه احنا نروح للدكتور عشان نتأكد اللي حصل ديه من جريب ولا من الاول ...
امسك جابر برقبته وهدر بغضب ...
-انت اتجننت ولا ايه ! انا محدش هيجي نحيه مراتي ...
دلف الجميع علي صوته ودفعه يونس بعيدا عنه ..
ناصر بغل: احنا اهلها !
-وكنتو فين يا اهلها لما رمتوها ليا هااااه..ايش ضمنكم اني كويس مش يمكن كنت انسان زباله ورحت سرحت بيها هناك في بلد غريبه !
ابراهيم بحده: بس يا جابر خلااص..
-لااا مش خلااص انا مراتي محدش ليه كلمه عليها واللي مش عجبوا يشرب من البحر ...
عمار بغضب لناصر: جلتلك نجطع رجبتها وجتها وانت وجفتني !
تذكر جابر الضربه علي وجه وداد فاقترب منه ولكنه بشده علي عينه ..
وقف يونس يمنع ناصر من لكم جابر ودفعه بحده للخلف ...
ابراهيم بحده وصوت عالي: بيكفي كلاتكم ..جوابكم وصل يا عزايزة، بنتكم زي الفل والعادات مبتجولش اننا نحرب ورا كل كبيره وصغيره ..وحديثي مع ابوكم مش انتم ...مع السلامه...
خرج ناصر وعامر بغضب وهم يعلمون جيدا ان والدهم سيعاقبهم علي هذه الخطوة...
خرج جابر فوجد وداد تبكي علي الدرج وبدور تواسيها...توجه نحوها وسحبها من يدها الي غرفتهم...جلس واجلسها بجانبه ...
جابر بحده: متعيطيش !
نظرت له بخضه من حده صوته وحاولت التوقف عن البكاء...اغمض عيناه ليهدأ من روعه وزفر بقوه...وضعت يدها علي فمها لتسكت شهقاتها...
شدها علي قدمه كالاطفال واحتضنها في صدره...ربت علي رأسها بحنان ...واردف بهدوء...
-متعيطيش عشان بزعل لما بشوفك كده...
-اني سمعتهم !
-يتحرقوا كلهم مالكيش دعوه بيهم ..احنا هنرجع مصر انهارده وهنعيش عادي جدا ومحدش هيقدر ليا علي حاجه ..انتي مراتي ومسؤوله مني !
وداد وسط بكائها: انت احسن واحد قابلته في حياتي ...
جابر وهو يمازحها قرصها بخفه: واخر واحد ياختي...
وداد وهي تمسح انفها بطرف كمها ...
-مجصودش والله عمري ما عرفت حدا غيرك انت اول واحد !
جابر بابتسامه: ما انا عارف اني اول واحد عشان كده بقولك واخر واحد كمان !وبعدين خدي هنا انتي بتتكلمي مصراوي ساعات وصعيدي وانتي زعلانه ليه انتي مبرمجه يابت !
-ههههههههههه حرام عليك بتضحكني في اوقات غريبه...
جابر بحب: ايوة ياشيخه اضحكي وطظ في اي حد منهم ...كفايه اني متأكد انك احسن واجدع بت في الدنيا دي كلها !
احتضنته وداد بشده...
-جابر !
-امممممم
-بحبك !
ابعدها قليلا لينظر في عينها ثم قربها الي قلبه مره اخري...
-وانا كمان بحبك اوووي اوووي اوووووي ...
نظرت له بابتسامه ونظرت الي اسفل بخجل ...وقف بها وهي لاتزال بين يداه ووضعها علي فراشهم لم يعطها فرصه وغمرها في قبله عنيفه تختلف تماما عن هدوء جابر و رزانته ليطبع وسمه عليها قلبا وقالبا وينهال عليها بحبه وحنانه ...لتصبح له وهو لها الي الابد !

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة