قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسرى القلب للكاتبة دينا ابراهيم 2

رواية أسرى القلب للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الثاني

 

يونس بهمس وكأنه يجرب الاسم علي لسانه: بدر البدور ...
إيمان: بتقول حاجه يا حبيبي ...
يونس بتوهان: نعم ؟! لا لا انا بس كنت بفكر ...
-طيب يلا ساعدني اشيل الهم التقيل ده ... انا حاسه انك هتتجوز كتبك ومشاريع دي ف الاخر ...مش ناوي تفرحنا بقا ولا ايه ...
كلام والدته اعادته الي تلك العيون العسليه فرد بهدوء وابتسامه ...

- ان شاء الله يا ماما كله في وقته ماتستعجلنيش...
بدأ كلاهما ينقلان اشيائه من غرفته الي الشقه المقابله ...فهم يعيشون في بناء مكون من طابقين و كل طابق به شقتان ...الطابق السفلي مجهز للضيوف اما الطابق العلوي فشقه لعائلتهم وشقه لجابر الذي عاش معهم منذ وفاة أبيه ... وهو نادرا ما يبقي فيها الا للنوم وكل حياته وطعامه معهم فهو مثل يونس تماما بالنسبه اليهم...
في هذه الاثناء وصل توفيق وبدور وجابر الذي ارهقهما من الضحك طوال الطريق ...
جابر بمرح: لا والله ابدا انا اللي هشيل الشنط هو انا كيس جوافه...
ضحكت بدور و كادت ان تزيل الخمار للتحدث معه ولكنها لا تريد ان تغضب عمها ولا تعلم كيف سيكون الامر بينهم فهو لم يذكر شئ عن خلعها له...
بدور بعيون مبتسمه: شكرا هتعبك..
توفيق بضحك: والله ما انا مزعلك وفي صناديق ف العربيه ابقي طلعهم معاك ...
تأفف جابر في سره: كان لازم اعمل فيها ابو زيد الهلالي ..اشرب بقااا وشيل...
امسك توفيق يد بدور يربت عليها و قال: يلااا بينا دي مرات عمك مستنياكي علي نار ...
صعد توفيق وكان يشعر بتوتر بسيط من موقف ابنه تجاهها...

توفيق لنفسه: اومال لو عرف بقي اني دبسته في جوازه هيعمل ايه ! يعمل اللي يعمله بقا هو هيلاقي احسن من بنت اخويا فين...صحيح هو رمه بس البنت مفيش زيها ما شاء الله عليها...
وجد باب الشقتين علي وسعهم فعلم انهم مازالوا ينقلون الاغراض دخل هو وبدور فوجد يونس يخرج من غرفته ومعه ملابس بعلاقاتها...
تسمر يونس في مكانه عندما رأي بدور امامه مع والده و كل شئ اسود حولها وكأنها ترتدي خيمه وليس خمارا ...عيونها العسليه التي تشع ضوء نظرت له مباشرا...التقت عيناهما لحظه توقف فيها الزمن من حولهم ...لحظه لن يشعر بها سواهم ...لحظه فاق منها يونس اولا وهو يحاول السيطره علي دقات قلبه...
يونس: حمد الله علي السلامه..

توفيق بابتسامه ورضا: الله يسلمك يابني روح شيل اللي في ايدك ده وتعالي عشان تسلم علي بدور... ولو تعرف تجيب الحاجه مع جابر من تحت يكون كتر خيرك...
رمقها يونس بنظرة اخري فوجدها تنظر له وكالعاده نظرت للجهه الاخري بسرعه وكأن شئ لم يكن...
-حاضر يا بابا ...
ابتعدوا عن الباب قليلا حتي يمر بينهم فلفحه عطرها بقوة،اغمض عينيه علي امل ان يحتفظ بها في انفه طوال العمر و ذهب بسرعه ...
يونس لنفسه بضيق: هي حاطه كل الكحل ده ف عينها ليه اساسا ! اكيد كل اللي شافها هيتجن من عينها دي ..
سكت لحظه ثم قال لنفسه: انت مالك انت ! خليك في حالك مش عايزين مشاكل ...

اما بدور فشعرت بوجهها احمر كالورود من لقاءها لعينيه وحمدت الله علي ارتداءها للخمار الذي اخفاها عن انظار الجميع...
بدور لنفسها: في ايه اعقلي مالك ! عمرك ما شفتي رجاله قبل كده وبعدين ده ابن عمك وفي مقام اخوكي ... انتي مش ناقصه مصايب ابوكي حاطك في دماغه خليكي ورا حلمك احسن...
خرجت إيمان عندما سمعت اصواتهم: حبيببببببتي حمدلله علي السلامه ياقلبي وحشتيني اوي يا بدور ...
بدور بسعادة: وانتي اكتر يا مرات عمي وحشتيني اوي اوي اوي ...
-يابت قوليلي يا ماما انتي فاكرة نفسك كبرتي عليا ولا ايه ... بس حقيقي مش مصدقه ان ابوكي رضي اخيرا يخليكي تيجي عندنا ..
-هههههههههه احلي ام في الدنيا ...اسكتي خلي كلامنا خفيف عليه...

توفيق بضحك: تعالي ياسوسه اقعدي ارتاحي روحي يا ام يونس هاتلها عصير ولا حاجه..
بدور برف: لا يا ماما متتعبيش نفسك ونبي..
إيمان بسعاده: بس يا بت روحي اقعدي جنب عمك ثواني ورجعالكم ...
عاد يونس اليهم ..ووجهه يظهر عليه علامات الضيق...
توفيق بتحذير: احم اقعد يا يونس عايزين نتكلم في شويه حاجات مهمه بس بدور ترتاح شويه ..
بدور بسرعه: انا اكتر من مرتاحه والله ياعمي ...قول اللي عايزة...
استغرب يونس من لهجتها التي لا اثر للهجه الصعيدي بها ...
يونس بشئ من السخريه: انتي بتتكلمي عادي ولا كأنك من الصعيد يعني هو عمي اتمدن امتي ؟!
شعرت بدور بحرج واحست بدموع في عينيها ...و ما ان خرجت الكلمات من فمه حتي ندم بشده واراد لو يسترجعها...
توفيق بحده: يونس انت اتجنيت ! اتكلم عن عمك كويس...

اغمض يونس عينيه ولم يرد علي والده و حاول ان يلتقي بعيناها ولكنها ابت النظر اليه مرة اخري ...
توفيق: احم اقلعي يابنتي اللي علي وشك ده انا عارف ايه اللي ابوكي بيلبسهولك ده !
ارادت بدور الرفض فهي تريد الاختفاء عن انظار يونس في هذه اللحظه ولكنها استسلمت لرغبه عمها...
نظر لها يونس بترقب وشعر بدقاق قلبه في سائر جسده...
رفعت بدور خمارها لتظهر ملامحها الفاتنه وبشرتها البيضاء التي لم تمسها الشمس وعينيها البارزة والتي تحرص علي اظهار جمالها بكحلها الاسود وكأنها تتمرد علي هذا الخمار التي تجبر علي ارتداءه ...
نظر لها يونس بذهول ودقات قلبه متسارعه،خطفت انفاسه بجمالها الشرقي الاصيل وبساطتها في هذه اللحظه...

دخل جابر وضع الصناديق وبدأ يمط ظهره من الالم نظر اليهم وجد بدور بجمالها الباهر امامه...
جابر بذهول: يخربيتك ايه الحلاوة دي ! ليه حق ابوكي يلبسك الخمار ده ...انتي لولا انك قريبتي كنت خطفتك والنعمه ...
احمرت وجنتيها من حديث جابر بينما تحدث توفيق...
-يابني اتلم بدل ما احبسك برااا ... مالكش دعوه ببنت اخويا..
ايمان بثقه وهي تنظر الي يونس وتتمني: معلش معذور هيلاقي فين جمال زي ده هنا...
خجلت بدور من حديثهم وابتسمت وهي تنظر ليداها امامها ...

انشغل الجميع لساعات في حديثهم وضحكاتهم ... ما عدا يونس الذي كان يغلي من الغضب من اندماج جابر وبدور ..فعيناها لا تهربان منه كما تفعلان معه وتضحك علي ما يقول وما يفعل كأنه الوحيد في الغرفه..اتتجاهله عمدا حسنا هو افضل من هذه التراهات !
استأذنت إيمان وتوفيق لغرفتهم حتي يجهزوا للنوم واخبروهم بأنهم سيعودوا مرة اخري.. مما ازعج يونس بشده من تصرفات ابيه الذي لم يتخلي ابدا عن عاداته فلما الان يتركها مع جابر ومعه !
لم يعلم ان والدته ووالده لاحظا اهتمامه ونظراته الدائمه نحو بدور فرغبوا ان يثيرا فيه اي مشاعر تجاهها...
قضب يونس جبينه وحاجبيه ونظر بغضب لبدور وقال بحده: قومي ادخلي يلااا ...
نظرت له بدور بتعجب من لهجته وقالت في نفسها ...
-ماله ده هو هيتنطط عليا من اولها عشان عندهم...
كادت ان تهينه بردها فاوقفها صوت جابر...
-ايه يا جدع البجاحه دي ماتسبها براحتها...

يونس: الدنيا اتأخرت تدخل تنام و زي ما سمعت بابا من بكرة هتجهز لجامعتها...
نظرت بدور لجابر متجاهله يونس: انا متعوده علي السهر ومهما حصل هقوم اصلي الفجر واصحي ...
ابتسم لها جابر بحب وقال بدلال وهو يضع يده علي خده ...
- هيييييح وايه كمان ؟!
انفجرت بدور ضاحكه علي افعاله و ضحك جابر الذي اراد ان يخرجها من قوقعتها ويجعلها تعتاد علي الناس من حولها كما اخبره توفيق...
اغتاظ يونس من تجاهلها فانفجر بها ووقف من مكانه: ايه قله الادب دي انتي ازاي تضحكي بصوت عالي كده ! مش معني انك سيبتي ابوكي وجيتي هنا اننا هنسيبولك السايب في السايب اتعدلي انتي قاعده وسط رجاله !
جابر بفزع: في ايه يا جدع انت اللي بتقوله ده...

لم تستطع بدور ان تمسك دموعها هذه المرة فبكت بغضب ونظرت له بحده علي اهانته وقالت بحده متناسيه رغبتها في الحديث بلهجتهم ...
-انا مش جليله الادب ياابن عمي .. بس واضح ان بعادك عن بلدك نساك الاصول مع اهلك وناسك ...عن اذنكم...
ذهبت بدور كالاعصار للذهاب للداخل فوقفت عند باب غرفتين لا تعلم اين تذهب ... ليساعدها صوت جابر الذي اصبح بمثابه صديقها الان ...
-الاوضه اللي علي اليمين يا عسل...
هزت رأسها وكأنها تشكره ودخلت سريعا واغلقت الباب خلفها...
رمي يونس بجسده علي كرسيه بعنف وهو يحاول ان يسيطر علي اعصابه ...بينما ينظر له جابر بغضب غير مصدق افعال اخيه الغير شقيق...
جابر: في ايه يا يونس ...ليه قله الذوق دي كلها مع بنت عمك ! ده انت بتحترم الغريب يا راجل !
يونس بحده: لو سمحت ماتتدخلش وياريت تفتكر انها بنت عمي يعني المسخره اللي كنتوا عملينها دي متمشيش معايا...
جابر بضيق: مسخره ! لا ده انت اتلحست بقااا...انا هروح اتخمد ...
وهو ذاهب رأي خمار بدور واقع علي الارض...
جابر لنفسه: اكيد وقع لما اتعصبت ومحستش بيه ...

اخذه من الارض ونفضه مره فنظر نحوه يونس يري ما يفعله ...وجد جابر يقرب الخمار من انفه...اشتعل غضبه مرة اخري...
اتجه نحوه بسرعه البرق وسحب الخمار بسرعه قبل ان يقربه من وجهه ...
جابر بتوتر: في ايه ياجدع انت انهارده ؟! خضتني !
يونس بنظرة ثاقبه: انت اللي في ايه ! ماسك الخمار ليه !
-لقيته في الارض وبشيله عشان اديه لبدور ...غلط ولا حاجه..
-لا متشكرين افضالك انا هدهولها...
ضحك جابر وذهب من امامه وقال: علي اساس انها بتطيقك اصلا ...

كانت لهذه الكلمات اثرها علي يونس وتوعد لبدور...فكيف تتجاهله وهو من يشغل افكار النساء من حوله وتزعزع ثقته بنفسه ...
يونس لنفسه: ماشي يا بدور انا هوريكي مبقاش انا يونس الشرقاوي لو مربيتك ...
خرج توفيق الي الحمام فوجد يونس ممسك بخمار بدور ويتحدث لنفسه ابتسم لنفسه ...
توفيق بمكر: مالك يابني..
اخفي يونس الخمار ورا ظهره بسرعه وكأن والده قبض عليه يسرق وقال بعيون واسعه ...
-احم ولا حاجه يا بابا انا داخل انام عايز حاجه ؟!
-الله ! هي بدور و جابر راحوا يناموا..
-اه ..
-طيب عدي عليا بكرة بعد الشغل عايزك ضروري...
-حاضر يا بابا ...
رمق باب غرفته سابقا وغرفة بدور حاليا نظرة سريعه واتجه نحو باب الشقه ليعود الي شقه جابر...

في غرفه بدور مسحت دموعها بعنف ...
-هبله بتعيطي ليه كنتي خبطي كف ومهمكيش حد ...
ضحكت علي ما تقوله وتخيلت نفسها هي صاحبه ال 5 اقدام وهي تحاول الوصول لوجه يونس ...
قالت لنفسها: طويل ليه كده ده ...كتوا القرف ..ده انا هوري الويل هندمه علي اللي عمله معايا..
غيرت ملابسها و اتجهت لتنام ..اخذت الوساده في احضانها واغمضت عينها...
فتحت عينيها فجأه واستنشقت الوساده بيدها ...
بدور بصدمه: ايه ده هي المخده دي ريحتها زي...! معقوله !
نظرت حولها وجدت صور يونس وشهاداته معلقه علي الحائط ..انتفضت بسرعه واحمر وجهها ..هل تنام علي فراش نام هو عليه ومازال يعبق برائحته الرجوليه الرائعه ؟!...
بدور بغضب علي نفسها: قصدك ريحه معفنه هو مش بيستحمي ده ولا ايه !
نظرت الي الفراش مره اخري وتنهدت وعادت لتنام ولكن دون ان تحتضن الوسادة يكفي انها تشعر برائحته التي تحيط بها وكانها نائمه في احضانه ...
خجلت علي هذه الافكار وابعدتها سريعاا ...
بدور لنفسها: اه انا هقلب علي ليلي شكلي !صحيح ليلي لازم اكلمها !...
ارتدت شال فوق ملابسها الطويله وخرجت تبحث عن هاتف ...وجدت عمها خارج من المطبخ ومعه ابريق الماء ...
بدور: عمي الحمد الله انك صاحي...معلش هو ممكن اخد تلفونك اكلم ليلي انا مشيت معاك بسرعه ملحقتش حتي اسلم عليها خفت ابويا يتلكك...
توفيق: طبعا يابنتي خدي تلفوني وبكرة ان شاء الله هخلي يونس يجبلك واحد..
اخرج توفيق الهاتف من بجامته واعطاه لها ...بينما هي لعنت يونس الف مره في عقلها...
بدور بابتسامه: شكرا ياعمي انا مش عارفه اشكرك ازاي علي كل حاجه عملتهالي انت بجد انقذتني...
قبلت يده بحب فهو يعوضها دائما عن الحنان الذي لم تعرفه من ابيها...
توفيق بحب: امشي يابت جوا يلا كلمي اختك ونامي متسهريش..
-حاضر ياعمي...فريرة ههههههههههه
-ههههههههههههههه اروبه ..
-تصبح علي خير...
-وانتي من اهل الخير...
دحلت الغرفه بسعاده واتصلت علي اختها...
-ااالوووووه...
-الو يا ليلي ..انا بدور..
ليلي بقلق: اخس عليكي اكده بردك تمشي من غير ما تجوليلي ...منك لله يا شيخه جلبي كان وجعني عليكي طول اليوم...
بدور بضحك: طيب افهم ايه انتي إكده بتحبيني و لا بتكرهيني...
ضحكت ليلي وقالت بحب: طمنيني عليكي يا حبيبت جلبي انتي منيحه ... انا فرحانه جوي ان عمي جدر ياخدك من ابوي...
- منيحه دي ولا حاجه جمب اللي انا حساه دلوك ...ربنا بيحبني جوي جوي ...عمي جال اني هستني التنسيق ومتأكد اني هدخل هندسه وابقي زييه...
ليلي وهي تشعر بسعاده لاختها وبعيون دامعه: هتبجي اجمل واحلي واشطر مهندسه في الدنيا دي كلاتها ...
شعرت بدور بها فقررت تخفيف الجو قليلا: الولا ماهر العفريت فين ههههههههههه جتل البت فاطمه ولا لسه إياك...

-هههههههههههههههههه لااه مع ابوه راح هو وفاطمه يناموا مع جدتهم ...
بدور بخبث: اممممممممم قولتيلي...وابوهم هيبيت عند امه راخر ...
فهمت ليلي قصدها: امشي يا جليله الحيااا ههههههههههههههه ...
بدور:ههههههههه يا فهماني انتي...

استلقت ليلي علي سريرها وقالت بحب وسعاده: روحي انتي وجلبي وكل ما ليا في الدنيا...
علي بصوت اجش: بتكلمي مين ؟!
سقط الهاتف من يدها بخضه: اااااااااه خضتني !
علي بغضب توجه نحو الهاتف ووضع السماعه علي اذنه ...سمع بدور وهي تتساءل عن ما حدث لاختها ...اخذ نفس عميق ومد يده بالهاتف نحو ليلي...
التي نظرت له بحزن وغضب وعاودت محادثه بدور: روحي يا بدور ..علي اجا، هبجي اتحدث إمعاكي بعدين...
اغلقت الهاتف ونظرت له بغضب وهو يخلع ملابسه ويعطيها ظهره ...
ليلي لنفسها: يعني كومان بتشك فيااا !
ليلي وهي تحاول تتجاهله بعينيها: انا راجعه دوار امي الحاجه تاني...
علي بلا مبالاه: لاااه...
-لاااه كيف يعني ؟انا زهجانه جوي اهنيه ...
شعر علي بضيق وغضب فهو انتقل الي هذا البيت الجديد علها تقترب منه ففي خلال سنوات زواجهم الماضيه كان يشعر وانها تفلت من بين اصابعه، لقد احبها منذ ان وقعت عيناه عليها في احد الافراح وهي تخلع الخمار ومن وقتها وانقلب كيانه ولم يهدأ له بال حتي تقدم لطلب يدها في اليوم التالي...ولكنها أرهقته اصبح لا يعرف ان كانت تحبه ام لا ...نساء كثيرة اخبرته رغم قيودهم انهم احبوه الا حبيبته لم تنطقها...
علي لنفسه بغيظ: ان شاء الله عنها ما نطجت يعني كومان مش عاجبها اني جبتها دوار لحالها و لا اننا هنفضل مع بعض اكتر ...لاااه مش طايجه تجعد معاي حتي...
-في إيييه يا ليلي اتمسي ونامي يلا انا جلت لااه يبجي لاااه...
ليلي بغيظ ايوة صوح انت جولت لاااه ... يبقي اخرس اني ومتكلمش واصل ...
اتجهت نحو فراشها بغضب لتنام...نفخ علي ودعك عيناه بعنف واتجه ورائها...
علي لنفسه: حاول تكلمها انت يابن الحلال فالح بس تشخط وتنطر في رجاله بشنبات وحتت حرمه مش جادر عليها...
-احم انتي اتعشيتي...
ظنت انه جائعه فانتفضت بسرعه فالحب حب حتي في اشد لحظات الخناق...
-ثواني و اجبلك الواكل ...
-استني عندك اني مش جعان ...انا بسألك انتي...
رفعت حاجب بتعجب من سؤاله الغريب واحست بفرحه صغيرة تنفتح داخل قلبها فهو يهتم اخيرااا ...هي لاتتذكر اخر مرة سأل فيها عنها غير ماذا تريدين او خذي واشتري ما تريدي ؟
كان التوتر يتأكل علي ويشعر بالسخف الان ستظن انه مجنون ...اي رجل سخيف يسأل عن الطعام ...
ابتسمت ليلي بالرغم من غضبها ابتسامه صغيرة...فنسي كل أفكاره ووجد نفسه يوازي ابتسامتها...
علي لنفسه: يابوووووي الضحكه دي بجالي كتير مشفتااش ..ده انا كل يوم هسأل عن الوكل لو هيخليها تضحك إكده...
-احم ايوة الحمدلله ...
نظرت له بحب ولكنها نظرت بعيدا بسرعه فقد سمعت دائما اراءه عن المرأه التي تحب ... يحط من مكانة المرأه ان احبت بداعي انها قليله الحياء...المرأة تتزوج و تنجب وتطيع زوجها هذا كلامه لماهر و رجاله دائما...
شعر للحظه بنظره حب تجاهه ولكنها ابعدتها وكأن شئ لم يكن ...
-طيب تصبح علي خير..
-وانتي من اهل الخير يا ليلي...
نام الاثنان كلا علي جانب ...يفكران في بعضهم البعض هو يخشي ان يبوح بحبه فتظن انه اقل رجوله و هي تخشي ان تظهر بحبها فيظن انها إمرأه سيئه !

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة