رواية أحببته مشوها ولكن للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الخامس
حسين مسك ايد عشق و لكنها شدت ايديها منه و ضربته قلم على وشه و سابته و مشيت.
حسين بص ناحيتها بخبث و مشي ناحية بنت كانت بترقص و بتشرب ويسكي.
حسين(بهمس): عايزك في كلمة.
عشق كانت رايحة ناحية الترابيزة بتاعتها لكن لقت بنت وقفتها.
عشق: حضرتك بتناديني هنا؟
بنت: هو في جميلة غيرك هنا!
عشق: شكرا على مجاملتك.
بنت: قوليلي اسمك إيه؟
عشق: عن اذنك.
بمجرد ما عشق كانت هتمشي، البنت زقتها في حمام السباحة اللي كان جمبها.
عشق(بصريخ): سلطان.
الكل التفت ناحية صوت عشق، عشق وقعت في حمام السباحة و هي بتغرق و بتصرخ باسم سلطان.
المعظم خد عشق أضحوكة و قعدوا يتكلموا عنها بسخرية، عاطف جري بلغ سلطان اللي مشي بسرعة كبيرة ناحية الحمام و قلع جاكت بدلته.
سلطان نط في حمام السباحة و راح ناحية عشق و حاوطها بايده.
عشق اتعلقت في رقبة سلطان بلهفة و خوف، عشق قعدت تكح، سلطان شالها بين ايديه و خرج بيها بره حمام السباحة.
عشق: لا لا متنزلنيش أرجوك.
عشق(بدموع): عايزة أروح.
سلطان(بصوت عالي): عاطف هات الجاكت.
عاطف جاب جاكت بدلة سلطان و حطه على عشق زي ما أمره سلطان و مشي من غير و لا كلمة ناحية عربيته.
عشق كانت بترتعش بين إيدين سلطان، سلطان ركب العربية و معاه عشق.
سلطان: اطلع بسرعة يا عم فتحي.
سلطان: اهدي خلاص حصل خير.
عشق(بخفوت): أنا سقعانة أوي...
سلطان: طب أعملك إيه طيب! مفيش حاجة اغطيكي بيها.
عشق رفعت رجليها و ضمت نفسها بايديها و هي حاسة بالبرد.
سلطان: ازاي وقعتي؟
عشق لا رد.
بعد فترة وقفت العربية قدام الفيلا، قبل ما ينزل سلطان كانت عشق نزلت جري من العربية و دخلت الفيلا بسرعة طلعت أوضتها.
سلطان: تقدر تروح يا عم فتحي.
سلطان دخل الفيلا لقى دادة أسماء لسة خارجة من المطبخ.
أسماء: اومال فين عشق؟
سلطان: لسة طالعة على أوضتها أكيد.
أسماء: عملتلها إيه؟
سلطان: هكون عملت إيه يعني؟ هي اللي وقعت في حمام السباحة.
أسماء: يالهوي ممكن تأخد برد يا سلطان.
سلطان: طب اطلعي شوفيها.
أسماء طلعت أوضة عشق و دخلت علطول لقتها قاعدة و متغطية بالبطانية و بتحاول تدفي نفسها.
أسماء: هتدفي ازاي بس و أنتي مليانة ماية كدة.
عشق: سقعانة سقعانة الجو برد أوي.
أسماء: طب قومي خدي دُش بس بسرعة يلا.
أسماء ساعدت عشق تقوم و دخلتها الحمام تأخد دُش و بدأت تناولها هدوم ليها تلبسها.
عشق خرجت و جريت على السرير.
أسماء: خمس دقايق بس هغير الملايات يا بنتي هتبردي كدة.
عشق: بسرعة يا دادة.
أسماء جابت غطاء تاني و جابت ملايات تانية لعشق و عشق قعدت بسرعة و بدأت تنام و هي حاسة بالبرد.
أسماء: لو حسيتي بحاجة قوليلي و نادي عليا.
عشق(و هي بترتعش): ماشي ماشي.
غمضت عينيها عشق و بدأت تنام من كتر تعبها.
تحت.
سلطان: ها يا دادة؟
أسماء: بخير الحمدلله.
سلطان: طيب كويس.
أسماء: يا نهار أسود أنت كمان هدومك كلها ماية اطلع بسرعة غير هدومك يلا.
سلطان: طيب هطلع أنا.
سلطان طلع لأوضته بسرعة و خد دُش و غير هدومه و قعد على سريره باللاب توب بتاعه و بدأ يتفحصه شوية.
سلطان قفل اللاب توب بتاعه و حطه جمبه و بدأ ينام بعمق...
-في الصباح الباكر...
عند قمر.
قمر خلصت لبسها و خدت شنطتها و خرجت بره أوضتها.
قمر: صباح الخير بابا.
أنور: صباح النور.
قمر: هروح الجامعة.
رحمة: مش هتفطري؟!
قمر: لا ورايا محاضرة بدري عن أذنك.
قمر مشيت و ركبت عربيتها و وصلت للجامعة بتاعتها و بدأت تحضر محاضراتها بشكل طبيعي و خرجت بعد ما خلصت.
عيسى: مهندسة قمر.
قمر(بخضة): مين؟
عيسى: دكتور عيسى مش فاكراني؟!
قمر: لا لا فاكرة حضرتك بس.
عيسى: لا متفتكريش إني بعاكسك و لا حاجة.
عيسى: علفكرة عيادتي هناك اهي في العمارة اللي جمب الجامعة.
قمر: و عرفت منين إني مهندسة؟
عيسى: أصل بعيد عنك جاهل مش عارف اقرأ اللي مكتوب على الجامعة كلية الهندسة.
قمر: اه صح صح طب عن أذنك أنا.
عيسى: اصبري بس أنا مش قاصد أضايقك و الله اهدي.
قمر(بتوتر): لا عن أذنك.
عيسى: تعالي هنا...
عيسى شد قمر ناحيته و قمر اتوترت أكتر.
عيسى: ليه خايفة كدة؟
قمر: أنت عايز مني إيه؟
عيسى طلع من جيبه محفظته و طلع المبلغ اللي دفعته قمر في المستشفى ليه...
عيسى: فلوسك.
قمر: ا اا.
عيسى: مفيش كلام دي فلوسك.
عيسى حط الفلوس في ايد قمر و بصلها و بعدها سابها و مشي دخل لعيادته.
قمر بصت مكان ما هو مشي و بعدها جريت بسرعة ناحية عربيتها و رجعت البيت.
قمر(بصوت عالي): ماما بابا حياء.
حياء: وطي صوتك بكره الدوشه.
حياء: عموما بابا و ماما راحوا مشوار كدة.
قمر: طيب.
قمر: حياء.
حياء: إيه؟
قمر: قابلته النهاردة.
حياء: هو مين؟
قمر: دكتور عيسى.
حياء: ليه؟
قمر: رجعلي فلوس المستشفى و مشي.
حياء: طيب و إيه اللي فيها راجل ذوق و خلاص.
قمر: هو ذوق بس ده جميل جدا.
حياء: ادخلي كُلي يا قمر ادخلي يا حبيبتي و ركزي في دراستك الحب مش هينفعك.
قمر: يا حياء بس.
حياء: أنا مش فاضية ورايا كتاب اقرأه.
قمر: علفكرة أنتي مش جدعة و هقول لسلطان.
حياء: علشان يقطك أربع حتت يا حلوة.
حياء: عايزة تروحي تقولي لسلطان في واحد مُز معجبة بيه.
قمر: مش معجبة بيه هو يعني جميل.
حياء: هو بس جميل!
حياء: امشي من قدامي.
قمر: رخمة.
حياء: بعضًا من عندكم.
حياء سابت قمر و دخلت أوضتها، قمر دخلت المطبخ تشوف هتأكل إيه.
-في مكان تاني.
عند نداء.
نداء: مش بترد عليا برضو.
سعيد: سيبك منها دلوقتي.
نداء: يا سعيد مينفعش.
سعيد: لا ينفع احنا في شهر عسلنا يعني انا و انتي و بس.
سعيد: مش عشق بقى و سلطان و الكلام ده.
نداء: يا سعيد بس برضو لا اطمن حصل ايه.
سعيد: براحتك يا نداء.
سعيد طلع لأوضته، نداء بصت لتليفونها و بعدها بصت ناحية ما سعيد مشي قفلت تليفونها و طلعت وراه تصالحه.
-في مكان تاني...
في فيلا سلطان.
سلطان كان قاعد على السفرة بيأكل و مستغرب عدم نزول عشق لحد الآن...
سلطان: هي فين؟
أسماء: هي مين؟
سلطان: احم عشق.
أسماء: ملكش دعوة بيها هي هتأكل بعدين.
سلطان(باستغراب): اشمعنا!
أسماء: و أنت من امتى و أنت بتهتم بغيرك؟!
سلطان: استغربت انها مش موجودة بس مش أكتر...
أسماء: طيب خلاص هي هتأكل بعدين.
سلطان: هي قالتلك مش عايزة تأكل معايا؟!
أسماء: اه.
سلطان: هي تطول أصلا.
سلطان قام وقف و خد حاجته و ساب دادة أسماء و مشي و هو في قمة غضبه من كلام عشق.
أسماء طلعت لأوضة عشق لقتها لسة نايمة بدأت تصحيها.
عشق(بنوم): أنا تعبانة مش عايزة اصحى بقى.
أسماء: هتتعبي أكتر لو كملتي نوم يلا قومي.
عشق(بنوم): مش عايزة.
أسماء: قومي يا بت.
عشق فتحت عينيها ببطء و بصت لأسماء.
عشق: في إيه يا دادة؟
عشق: أنا تعبانة أوي.
أسماء: معلش يا حبيبتي قومي هعملك حاجة دافية تشربيها.
عشق: حاضر.
عشق قامت قعدت على السرير و هي حاسة بتعب، أسماء نزلت تحضر فطار و حاجة دافية لعشق.
عشق مدت ايديها مسكت تليفونها و فتحته لقت فيه كذا ماسدج و مكالمات.
عشق اتنهدت و اتصلت بنداء بس تليفونها كان مغلق فقفلت تليفونها و بصت لقدام و هي حاسة بتعب و هبوط من إمبارح.
أسماء: خدي يا حبيبتي.
عشق(بتعب): شكرا يا دادة...
عشق: سلطان مشي؟
أسماء: اه في حاجة؟
عشق: كنت عايزة أشكره علي اللي عمله معايا إمبارح.
أسماء: هو عمل معاكي إيه؟
عشق حكت لأسماء كل اللي حصل إمبارح.
أسماء: ده شخص قليل الذوق قولتي لسلطان؟
عشق: لا طبعا مش عايزة أعمل مشاكل في شغله.
أسماء: و هو واحد يقل أدب عليكي و تسكتي.
عشق: طب ما أنا ضربته قلم كنت اعمل ايه يا دادة تاني.
أسماء: تقولي لسلطان.
عشق: خلاص بقى حصل خير.
أسماء: طب كُلي و فرفشي كدة.
عشق: حاضر شكرا يا دادة.
أسماء: ده انتي بنتي اللي مخلفتهاش يا حبيبتي مفيش شكر.
أسماء سابت عشق تفطر و نزلت لتحت.
-في مكان تاني...
عند سلطان في الشركة.
أيمن: عصام بيه متضايق أنك مشيت من غير ما تتكلم.
سلطان: تمام مش مهم.
أيمن: مش هتيجي تبص على الفيلا العمال بيشتغلوا فيها.
سلطان: لما تخلص.
أيمن: تمام.
سلطان(بحدة): هتفضل واقف فوق رأسي كدة؟!
أيمن: أسف.
أيمن مشي و خرج بره مكتب سلطان، سلطان بدأ يشوف شغله و بعدها رجع رأسه لورا ببطء و لأول مرة ميكونش ليه نفس أنه يشتغل.
سلطان(لنفسه): للدرجة دي أنا وحش!
إيهاب: اسمع يا بني أدم بعد كدة مفيش أذن علشان أدخل ده أنا داخل مكتبي ده أنا حتى بفكر أسيب الشرطة و أجي هنا.
سلطان انتبه لإيهاب و اتعدل في قعدته.
سلطان: أقعد كنت بتقول إيه؟!
إيهاب: مالك؟
سلطان: مفيش مرهق من الشغل بس.
إيهاب: عليا يا عم سلطان!
سلطان: عايز إيه يا إيهاب بقى جيت ليه؟
إيهاب: كنت مخنوق من الشغل شوية فقولت أجي أشوفك و بالمرة ممكن نسهر بره أو حاجة.
سلطان: لا مش عايز.
إيهاب: حالتك في النازل مالك يا عم.
سلطان: هو أنا وحش؟
إيهاب: من حيث؟
سلطان: شكلي.
نظر إيهاب إلى جرح سلطان فلم يكن مجرد جرحا عميقًا من مقدمة الرأس إلى العين فكان عبارة عن حرقًا من الدرجة الثانية يصل إلى نصف وجهه الأيسر.
إيهاب: لا أنت حلو.
سلطان: بتكدب ليه؟
إيهاب: كفاية روحك.
سلطان: بتكدب تاني.
سلطان: قوم يا إيهاب قوم.
إيهاب: اسمعني بس.
سلطان: عايز أبقى لوحدي لاما تمشي لاما همشي انا.
إيهاب: طب لو احتاجت حاجة قولي.
سلطان: تمام.
إيهاب مشي و ساب سلطان اللي سند برأسه على المكتب و هو بيفكر.
سلطان قام خد حاجته و نزل لتحت الحراس بدأت تستعد و عم فتحي كمان.
سلطان: لا هتمشى لوحدي.
سلطان سابهم و بدأ يمشي و رفض أي حد يبقى معاه و بدأ يمشي من غير جهة معينة كان المكان زحمة ناس رايحة و ناس جاية.
مشي سلطان و هو حاسس بتوهان و فجأة و هو ماشي حس بحاجة غرزت في جمبه.
سلطان مشي خطوتين و بعدها حس بوجع رفع ايده ناحية جمبه حس بسائل على ايده رفع ايده قدام عينه لقاه دم.
وقع سلطان على الأرض و في خلال الثواني كانوا المصريين حواليه و بيحاولوا ينقذوه في اللي طلب الاسعاف، و اللي حاول يكلم حد من قرايبه، و اللي جاب ماية، و اللي شاف نبضه و اللي ضغط على جرحه يمنع الدم ينزل أكتر.
عند دادة أسماء.
أسماء كانت واقفة في المطبخ لقت تليفونها بيرن، الخط اتفتح.
أسماء: الو يا سلطان ا.
شاب: صاحب الرقم ده في المستشفى.
أسماء(بصدمة): مستشفى إيه؟
شاب: مستشفى اللي في ال.
أسماء: طيب طيب.
أسماء(بلهفة): هو كويس؟
شاب: الاسعاف نقلته من شويه.
أسماء: طيب يا ابني طيب.
أسماء غيرت هدومها و طلعت بسرعة لعشق.
عشق: في حاجة يا دادة؟
أسماء(بتوتر): هروح مشوار و اجي.
عشق: طيب بس فيكي حاجة!
أسماء(بتوتر): لا لا خلي بالك بس من نفسك.
أسماء سابت عشق و نزلت و وقفت لما لقت عشق وراها و بتنسد على سور السلالم...
عشق(بتوتر): هو سلطان فيه حاجة؟
أسماء عيطت، عشق جريت عليها و هي قلقانة.
عشق: في إيه يا طنط؟
أسماء(بعياط): بيقولوا في المستشفى.
عشق: طب اهدي اهدي.
عشق خدت أسماء في حضنها و هي كمان قلقت.
عشق: هطلع ألبس و انزل.
أسماء: هروح انا خليكي.
عشق: لا لا هأجي طبعا.
عشق طلعت جري لأوضتها و غيرت هدومها بسرعة.
عشق لبست جيبة واسعة باللون الأسود و فوقها تي شيرت بكم صوف باللون الكشميري طويلة شوية و لبست كوتشي أبيض.
عشق خدت موبايلها و نزلت مشيت مع أسماء.
أسماء: عبد المنعم.
عبدالمنعم: نعم يا ست أسماء.
أسماء(بتعب): ودينا المستشفى اللي في.
عبدالمنعم: خير حضرتك تعبانة أبلغ سلطان بيه.
عشق: احنا هنروح لسلطان لانه تعبان.
عشق: ممكن بقى بسرعة.
عبدالمنعم: حاضر.
عشق: يلا بسرعة.
عشق ركبت مع أسماء العربية و السواق كان عبدالمنعم اللي ساق ناحية المستشفى اللي فيها سلطان.
دخلت عشق المستشفى مع دادة أسماء.
عشق: لو سمحت مريض اسمه سلطان الصاوي؟
موظفة استقبال: في أوضة رقم 310.
عشق: شكرا.
طلعت عشق مع دادة أسماء و عبد المنعم كان وراهم راحوا لاوضة سلطان كان قدامها شخصين.
أسماء: فين سلطان؟
شاب: الدكتور طمنا على حالته حضرتك.
عشق: أنتوا مين؟
شاب: اللي جبناه لهنا مع الاسعاف.
عشق: شكرا بس هو إيه اللي حصل؟!
شاب: معرفش فجأة وقع على الأرض و لقيناه بينزل دم فاتصلنا بالاسعاف علطول.
عشق: طب حالته إيه دلوقتي؟
شاب2: الدكتور قال جرح بسيط.
عشق: شكرا ليكم.
أسماء: ربنا يخليكم يا ولاد و يوقفلكم ولاد الحلال.
عشق: طب الدكتور قال ينفع ندخل.
شاب: اه.
شاب2: عن اذنكم بقى يلا يا شهاب.
شهاب: طيب يلا عن اذنكم.
عشق دخلت مع دادة أسماء أوضة سلطان.
سلطان كان نايم على سرير المرضى و مغمض عينه، قربت منه أسماء و هي بتعيط و حضنته.
عشق: براحة يا دادة.
أسماء(بعياط): سلطان ده أغلى من حسن ابني.
عشق: ربنا يخليهم ليكي.
عشق قعدت علي الكنبة قدام سرير سلطان، دادة اسماء قعدت جمبه فترة و بعدها قامت.
أسماء: هو مفاقش ليه؟
عشق: هتلاقيه واخد بينج.
أسماء: طب هروح الحمام متخرجيش من هنا يا عشق.
عشق: متقلقيش.
أسماء خرجت بره الاوضة علشان تروح الحمام، عشق قامت و قربت من سلطان قعدت جمبه و بلعت ريقها بتوتر من قربها منه.
سلطان فتح عينه ببطء و كسل و حرك ايده رفعها لقى نفسه لمس ايد عشق.
عشق انتبهت لسلطان و بصت لايده و بعدها ليه، عشق اتوترت أكتر و سلطان غمض عينه تاني.
عشق: سلطان.
سلطان(بخفوت): إيه اللي جابك؟
عشق: كان لازم أجي اطمن عليك دادة اسماء قلقتني عليك.
سلطان(بخفوت): هي فين؟
عشق: في الحمام و جاية.
عشق: هروح أنادي الدكتور.
قبل ما تقوم عشق من مكانها كان سلطان شد على يديها و بصلها.
سلطان(بخفوت): قربي.
عشق: نعم.
سلطان(بخفوت): فين تليفوني؟
عشق: هشوفه.
سلطان(بخفوت): اتصلي بإيهاب و جيبيه هنا.
عشق: حاضر.
سلطان(بخفوت): ليه مش بتبصي ليا؟!
عشق: أنا ا.
أسماء: أنا جيت يا عشق.
عشق بِعدت بسرعة بعيد عن سلطان و بصت لأسماء و بعدها بصت لسلطان اللي كان بيبص عليها و على تصرفها.
عشق: هروح اشوف فين تليفونه علشان عايز يكلم إيهاب عن أذنك.
عشق طلعت تجري بره أوضة سلطان و قعدت على أول كرسي لقته جمب الاوضة.
أسماء: ابني.
سلطان(بخفوت): وحشتيني.
أسماء حضنت سلطان و باست رأسه.
أسماء: عامل ايه حاسس بوجع؟
سلطان(بخفوت): ممكن تفضلي تحضنيني؟
أسماء: أكيد يا حبيبي.
سلطان اتعدل في قعدته بمساعدة أسماء، أسماء حضنت سلطان تحت استغرابها منه.
عشق خدت تليفون سلطان من عبد المنعم و دورت على رقم إيهاب لغاية ما لقته.
الخط اتفتح.
إيهاب: عرفت بقى أنك متقدرش تستغنى عني...
عشق: أستاذ إيهاب انا عشق...
إيهاب: آنسة عشق أخبارك.
عشق: الحمدلله بخير.
عشق: سلطان عايزك.
إيهاب: في البيت؟
عشق: لا في المستشفى.
إيهاب: مستشفى إيه و ليه؟
عشق: مستشفى.
عشق: اتصاب و عايز يقايلك.
إيهاب(بقلق): انا جاي حالا.
عشق قفلت مع إيهاب و دخلت تاني الأوضة.
سلطان بص لعشق و بعدها لأسماء و بِعد عنها.
سلطان: دادة أسماء قالت أنكم جيتوا مع عبدالمنعم روحي معاه دلوقتي.
عشق(برفعة حاجب): حتى و انت تعبان بتؤمر؟!
سلطان(ببرود): روحي يلا.
أسماء: أنتي تعبانة فعلا يا عشق روحي يا حبيبتي.
عشق: لا هفضل هنا.
سلطان(بحدة): اسمعي الكلام بقى مش عايزك هنا معايا.
عشق بصت لسلطان و بعدها بصت في الأرض.
عشق: عن أذنكم و أسفة إني ضيفة تقيلة عليك بس كلها يومين و همشي.
عشق خرجت بره أوضة سلطان و مشيت خرجت بره المستشفى.
سلطان: خلي عبدالمنعم يروح وراها.
أسماء بلغت عبدالمنعم اللي جري ورا عشق و اقنعها تروح معاه و رجعوا الفيلا.
سلطان: مشيت معاه؟
أسماء: اه بس ليه عملت كدة يا سلطان؟
سلطان: مينفعش يبقى ليها وجود في حياتي.
أسماء: مش بالقسوة دي.
سلطان: عندك حق قسوة أكبر.
أسماء: مش كدة يا سلطان مش كدة.
أسماء: مش هحاسبك دلوقتي علشان تعبان.
بعد فترة، دخل إيهاب الاوضة و اسماء اتخضت.
إيهاب: هو انت كل يومين مصيبة يا أخ أنت، أنت غاوي تتعب قلبي التعبان أصلا.
أسماء: طب براحة ده واحد تعبان.
سلطان: سيبيه يا دادة ما هو كدة علطول.
إيهاب: خير قضية إيه المرة دي...
سلطان: معرفش.
سلطان: سيبينا يا دادة.
أسماء خرجت و إيهاب قرب من سلطان و قعد جمبه.
سلطان: كنت بتمشي بعد ما مشيت من المكتب بتاعي و فجأة حد خبط فيا مشوفتش ملامحه و بعدها بدقايق حسيت بوجع و دم و أغمى عليا.
إيهاب: في أي حتة بالظبط؟
سلطان: في ال.
إيهاب: و دي أعرف فيها الفاعل ازاي!
سلطان: كانوا ناس كتير الصراحة.
إيهاب: انسى يا عمر مش هنعرف لأن الاماكن دي مفهاش كاميرات و الناس اللي بتزورها كتير أوي.
سلطان: متأكد؟
إيهاب: في حل تاني و هو أن الشخص اللي مسكناه في الاول يعرف حاجة.
سلطان: مش لما يعترف على جريمته الأولى.
إيهاب: بنحاول معاه و الله بس شكله دافعين ليه كتير.
سلطان: امشي من وشي عمرك ما جبت ليا أخبار تفرحني.
إيهاب: تسلم يا سي سلطان.
سلطان: بره ياض.
إيهاب: المهم ألف سلامة عليك خلي بالك بعد كدة حد قالك تمشي لوحدك هقتلك ياض.
سلطان: امشي لاحسن أنا اللي هقتلك.
إيهاب: ابقي طمني عليك.
سلطان: تمام.
مشي إيهاب بعد ما اطمن على سلطان اللي افتكر كلماته النهاردة لعشق.
عند عشق.
عشق رجعت الفيلا و نزلت من العربية.
عشق: عمركم ما خدتم أجازة؟
عبدالمنعم: لا.
عشق: اممم طيب خدوا النهاردة أجازة.
عبدالمنعم: مينفعش أحنا تحت أمر سلطان بيه.
عشق: و أمري أنا كمان تقدروا تأخدوا كلكم اجازة يلا، أمر و سلطان كدة كدة مش هيرجع النهاردة.
عبدالمنعم و رجالته سمعوا كلام عشق و خدوا أجازة، عشق طلعت أوضتها غيرت هدومها و هي متغاظة من كلمات سلطان ليها.
عشق لبست بنطلون بيتي باللون الاسود و فوقه تي شيرت بحمالة رفيعة باللون الرصاصي قصير، سابت شعرها زي ما هو.
عشق نزلت من أوضتها و قعدت تأكل، و قعدت تتفرج على التلفزيون شوية و بعدها بدأت تلف في الفيلا بملل و دخلت أوضة مكتب سلطان و اندهشت من تصميمها و كان جميل جدا و فيه مكتبة صغيرة في ركن من المكتب فيها كتب جميلة...
عشق سمعت صوت حاجة وقعت بره أوضة المكتب اتخضت و خرجت لبره لقت ?ازة واقعة في الارض مكسورة.
عشق(بخفوت): مين هنا؟
عشق حطت ايديها في جيبها ملقتش موبايلها و بدأت تطلع على السلالم بحذر و هي سامعة صوت جاي من الدور التاني.
عشق كانت خايفة و طلعت أوضتها بسرعة و قفلت وراها الباب و دورت على تليفونها لغاية ما لقته...
عشق فتحت التليفون و لقت الباب بتاع أوضتها بيخبط جامد، عشق صرخت و حطت ايديها على بوقها بخوف.
في اللحظة دي عشق داست على رقم سلطان اللي استغرب اتصالها في الوقت المتأخر ده و رد بعد تردد كبير.
سلطان: ألو بتتصلي ليه؟
عشق بصت لتليفونها و اتصدمت أنها اتصلت بِسلطان و بصت للباب بخوف...
سلطان: ألو ألو.
سلطان: أنتي متصلة تهزري.
عشق(بخفوت): سلطان.
سلطان: خير اتصلتي ليه؟
باب أوضة عشق اتكسر و عشق صرخت.