رواية أحببته مشوها ولكن للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الخامس عشر
سلطان: منورة يا خالتو.
نداء: بنورك يا حبيبي جيت اطمن على عشق.
سلطان: بيتك يا خالتو.
سلطان استأذن منهم و سابهم و دخل أوضة مكتبه، الاتنين فضلوا ساكتين و نداء قربت من عشق مسكتها من دراعها بعنف.
نداء(بحدة): جنون منك تاني متعرفيش هتصرف ازاي يا عشق.
عشق(بوجع): سيبي دراعي.
نداء(بحدة): متخلنيش أندم.
نداء سابت عشق و خرجت بره الفيلا، عشق عينيها دمعت و بصت في الارض بحزن.
أسماء: حبيبتي هتروحي امتى تشيلي الجبس؟
عشق: معرفش يا دادة.
عشق: عن أذنك.
عشق مشيت ناحية أوضتها و دموعها نزلت على خدها ببطء و هي حاولت تمسحهم لكن مقدرتش انهارت في العياط، عشق قفلت باب أوضتها و قعدت على الأرض و هي بتندب حظها.
بعد فترة،
عشق قامت بسرعة لما سمعت صوت سلطان على الباب و هو بيخبط.
سلطان(بضيق): عشق.
عشق فتحت الباب و بصتله و قبل ما سلطان يتكلم عشق حضنته.
سلطان: في حاجة حصلت؟
عشق: لا بس.
سلطان: بس إيه؟
عشق: مفيش حاجة مفيش.
عشق: أنا بخير.
بص سلطان ليها بتمعن و مرضيش يضغط عليها.
سلطان: تعالي البسي هنروح للدكتور يشيلك الجبس.
عشق: حاضر.
سلطان(باستغراب): متأكدة أنك كويسة!
عشق: اه.
دخلت عشق أوضة الملابس و غيرت هدومها بصعوبة بسبب الجبس اللي في إيديها، سلطان دخل بعد عشق غير هدومه و نزلوا هما الاتنين على السلالم.
عشق: سلطان.
سلطان: نعم.
عشق: ممكن نتخطى اللي أحنا فيه ده؟
سلطان(بهدوء): متسبقيش الأحداث.
عشق: سلطان أنا بحبك و الله بحبك عارفة إني صدمتك فيا بس و الله اللي حصل ده م.
عشق قعدت على السلم بانهيار و بدأت تعيط قدام سلطان اللي واقف قدامها و بيحاول يسيطر على انفعاله و بيحاول يسيطر على فكرة أنه يقرب منها دلوقتي و ينسى كل حاجة و يأخدها في حضنه يطمنها أنه لسة موجود.
سلطان: عشق.
عشق(بعياط): أنا مش في مقامك يا سلطان أنا خنت ثقتك بيا أنا أسفة بس و الله بحبك.
سلطان مسك عشق من إيديها السليمة و شدها ناحيته خدها في حضنه و باس رأسها.
سلطان: طب ممكن تهدئي عشان خاطري.
سلطان: خلاص اهدئي ده المفروض تفرحي لأننا هنروح نشيل الجبس من إيدك.
عشق(بدموع): أنا.
سلطان: هسألك سؤال بس.
عشق: اتفضل.
سلطان: كان بإرادتك أو كنتي في كامل وعيك؟
هزت عشق رأسها كتير بالنفي.
عشق: لا لا لا.
سلطان: خلاص اهدئي.
سلطان: تعالي نشيل الجبس و نشوف الموضوع ده بعدين.
سلطان فتح باب العربية لعشق و هي ركبت و هو لف ركب جمبها و ساق ناحية المستشفى.
بعد فترة،
كانت عشق شالت الجبس و مبسوطة أن إيديها حرة و هتقدر تحركها تاني زي الأول.
سلطان: تحبي تخرجي؟
عشق: أه يا ريت.
سلطان: طب تعالي.
ساق سلطان العربية لغاية ما وصل لمحل آيس كريم، سلطان نزل و اشترى ليه هو و عشق اللي شردت في حياتها قبل ما تتجوز من سلطان.
سلطان: عشق.
عشق: ها؟
سلطان: سرحانة في إيه؟
عشق: فيك.
سلطان باس عشق على خدها و وداها الآيس كريم و وقف قدامها و الاتنين بدأوا يأكلوا.
عشق: تفتكر هترجع تحبني تاني؟
سلطان: هو أنتي ساقطة في مادك الحب و لا إيه!
سلطان: أنتي حبي الاول يا عشق يعني مقدرش أنساكي حتى و لو حاولت.
عشق(بابتسامه): بحبك.
لف سلطان و ركب العربية و ساقها للبيت و نزل هو و عشق اللي ملقتش دادة أسماء في البيت.
عشق: هي راحت فين؟
سلطان: بعتها مشوار طويل.
عشق: فين! و ليه يا سلطان؟
سلطان: عشان نعرف نعوض اللي فاتنا.
عشق: إيه!
سلطان: بالظبط كدة.
وطى سلطان و شال عشق بين إيديه و هي كانت مصدومة من تغير سلطان الجذري و طلع بيها لأوضتهم.
عشق: ا.
-في مكان تاني...
عند قمر.
قمر كانت بتتمشى قدام جامعتها لغاية ما ظهر قدامها عيسى و جريت عليه مسكته من قميصه.
عيسى: الله يخربيتك.
عيسى: عايزة إيه؟
قمر: كنت بتعمل إيه مع بابا يا عيسى؟
عيسى: عيسى حاف كدة!
عيسى: نزلي إيدك دي يا قمر.
قمر: مش هترد.
عيسى: هو انا أعرفك يا آنسة.
قمر شهقت بصدمة و سابت قميص عيسى.
عيسى: لولا إنك بنت كنت أتصرفت تصرف تاني.
اتصدمت قمر من أسلوب عيسى معاها و عيسى سابها و طلع لعيادته، قمر قعدت تعيط في وسط الطريق قدام عيادة عيسى...
كان عيسى واقف في شباك أوضته و بيبص عليها اتنهد بحزن.
زويا(بالانجليزية): تحب ادخل الحالة الأولى؟
زويا(بالانجليزية): دكتور عيسى!
عيسى: إيه يا زويا؟
عيسى(بالانجليزية): أسف. إيه عايزة إيه يا زويا؟
زويا(بالانجليزية): ادخل الحالة الأولى؟
عيسى طلع يجري من أوضته و نزل لتحت لقمر اللي كان في شاب بيضايقها من الجامعة بتاعتها لأنهم بيكرهوها كونها مصرية و لغتها الأم العربية.
عيسى(بالانجليزية): قمر تعالي.
مسك عيسى قمر و شدها ورا ضهره و وقف في وش الشاب اللي كان بيضايق قمر.
عيسى(بالانجليزية): عايز إيه؟
شاب(بالانجليزية): ملكش فيه.
عيسى(بالانجليزية): محتاج إعادة ضبط انت مش كدة.
مسكه عيسى من قميصه و ضربه برأسه مرتين، فجأة ظهروا أصحابه من ورا ضهره.
قمر: عيسى يلا نهرب.
قمر: يا عيسى يلا عشان خاطري.
قمر: بلاش مصايب يا عيسى.
صحاب الشاب وقفوا حوالين عيسى و ضربوه، عيسى وقع في الأرض و كلهم ضربوه.
قمر كانت بتعيط و بتصرخ و بتنادي على الشرطة.
قمر: عيسى عيسى قوم.
الشباب هربت أول ما شافت ظابط الشرطة، قمر كانت بتضرب عيسى على خده برفق.
قمر: عيسى قوم يا عيسى.
عيسى فتح عينه ببطء و بص ل قمر و غمض عيونه تاني.
قمر: فوق يا عيسى.
قمر مسحت الدم اللي نازل من جمب شفايفه.
قمر: فوق بقى يا عيسى.
عيسى(بخفوت): اسنديني.
قمر: طيب طيب قوم.
قمر سندت عيسى و دخلت للعمارة اللي فيها عيادته، زويا كانت نازلة جري و مسكت عيسى مع قمر اللي اتضايقت و كانت هتمشي بس عيسى سند عليها.
زويا(بالانجليزية): دكتور عيسى أنت بخير؟
قمر(بالانجليزية): شايفة ده وقته مش لما نطلع فوق الأول.
دخلوا عيسى أوضة مكتبه، زويا بدأت تطهر جروحه و طول الوقت عيسى ماسك في إيد قمر اللي كانت متضايقة من قرب زويا لعيسى، قمر قعدت تأنب نفسها أنها بتفكر بالشكل ده و أن ده مريض دلوقتي.
زويا(بالانجليزية): حضرتك بخير؟
عيسى(بالانجليزية): اه يا زويا اخرجي أنتي و ألغي يوم النهاردة.
زويا(بالانجليزية): تمام.
خرجت زويا بره الأوضة، عيسى قرب قمر منه.
قمر: أنا اطمنت عليك همشي ا.
عيسى: هتسيبيني و تمشي؟
قمر: ما أنا اطمنت عليك و مكنش في داعي تعمل نفسك بطل.
عيسى: أعمل نفسي بطل!
عيسى: يعني أنتي شايفة إني بعمل كدة عشان أبقى البطل.
قمر: وارد جدا.
عيسى: خدك مغري أوي أضربك عليه!
قمر(بضيق): أنا همشي.
عيسى: استني أنا كمان هقوم امشي.
بصت قمر ل جروح عيسى كانت إلى حدًا ما بسيطة، عيسى لبس الجاكت بتاعه و خد حاجته و خرج مع قمر لقوا زويا في وشهم.
عيسى(بالانجليزية): في حاجة يا زويا؟
زويا(بالانجليزية): كنت منتظراك اقفل العيادة.
عيسى(بالانجليزية): تمام شكرا يا زويا...
نزل كلًا من عيسى و قمر بتحت، قمر مشيت ناحية عربيتها و كذلك عيسى اللي كان لسة هيركب عربيته لقي قدامه قمر بعربيتها.
قمر: جدعنة مني هوصلك لأنك مش هتعرف تسوق بحالتك دي و كمان خدتلك كام ضربة في رأسك محترمين.
عيسى: و أنا مش هرفض.
فتح عيسى باب العربية و ركب جمب قمر اللي ساقت تحت توجهيات عيسى لبيته.
عيسى: شكرا.
قمر: أنت أنقذتني مرتين و كان لازم ارد على الأقل جميل منهم...
عيسى: طلعتي بتفهمي ما شاء الله.
قمر(بحدة): أنزل يا عيسى.
عيسى: الله يرحم دكتور عيسى و أستاذ عيسى.
فتح عيسى باب العربية و نزل منها و بص لقمر.
عيسى: ذاكري كويس عشان مذاكرتك و متجيش الجامعة تاني.
قمر: تمام.
عيسى: شطورة بتسمعي الكلام.
قمر: عرفت منين إني هبدأ امتحانات؟
عيسى: العيادة جمب الجامعة بالظبط ده أنتي غبية غباء يلا هطلع أنا.
عيسى ساب قمر و دخل العمارة و طلع لشقته، قمر ساقت ناحية البيت و قابلت رحمة.
رحمة: أتصلي بسلطان يا قمر نطمن عليه.
قمر: سيبيه يقعد معاها يا ماما.
رحمة: قصدك إيه يا بت ابني وحشني و عايزة أكلمه.
قمر: يا أمي الوقت عندهم دلوقتي متأخر.
رحمة(بضيق): قلقت عليه فجأة.
قمر: حاضر في نص اليوم كدة هتصل بيه يا ماما.
رحمة(بضيق): و شوفي أختك هي هتفضل كدة في عالم لوحدها.
قمر: يا ماما يا ماما سيبيها لوحدها كدة.
رحمة: هو ده كله عشان عايزة مصلحتكوا.
رحمة: أنا عايزة اطمن عليكوا قبل ما يحصلي حاجة.
قمر: بعد الشر عليكي يا حبيبتي.
رحمة: لو جرالي حاجة خلي بالك من أنور.
قمر: ماما بلاش كلام يزعل.
رحمة: اطلعي غيري هدومك يا قمر.
قمر: حاضر.
طلعت قمر و غيرت هدومها و دخلت لأوضة حياء اللي كانت مركزة في الكتاب اللي بتقرأه.
قمر: ما نطلع شوية من جو الكتب بقى...
حياء: ورايا إيه يعني أعمله.
قمر(بتنهيدة): اخرجي شوفي الدنيا.
حياء: مش قادرة.
قمر: طب ما تيجي بكرة ننزل نعمل شوبينج.
حياء: لما تذاكري و تخلصي الجامعة يا قمر.
قمر: إن شاء الله.
قمر: بس عادي لو خرجنا يعني.
حياء: لا لما تخلصي الترم ده الاول.
قمر: وعد؟
حياء: وعد.
قمر: أحبك...
حياء ابتسمت ل قمر اللي نزلت تحت عشان تتغدى و قعدت تهزر مع رحمة و حياء اللي نزلت وراها.
-في مكان تاني.
عند إيهاب و عماد.
عماد: بس حاله مش عاجبني.
إيهاب: ربنا معاه.
عماد: الجواز بيعمل أكتر من كدة.
إيهاب: بس سلطان.
عماد: سلطان مكنش كدة.
عماد(بضحك): فاكر لما كان لقبه الدنجوان من كتر البنات اللي كان عارفها و بيعلقهم.
إيهاب: كان خاربها زمان.
عماد(بضحك): و إلا لما كنا في الجامعة و هو بيزوغ من المحاضرات عشان يقابل البت ريماس.
إيهاب(بحزن): بس كفاية اللي حصله...
عماد(بتنهيدة): الحمدلله كويس أنه طلع عايش أصلا.
إيهاب(بحزن): ربنا يسعده مع عشق.
عماد: يا رب.
عماد: هما مش ناويين يرجعوا من أمريكا؟
إيهاب: لما سلطان يشوف أنه من المناسب يرجعوا.
عماد: ربنا معاهم.
عماد: إيه أخبار قمر و حياء إيه الدنيا معاهم دلوقتي؟
إيهاب: قمر في أخر سنة في الجامعة أما حياء لسة زي ما هي من ساعة الحادثة.
عماد: إيه رأيك نتصل بسلطان نخليه يجي يقعد معانا؟
إيهاب: جرب كدة.
عماد: تمام.
اتصل عماد كذا مرة ب سلطان لقى التليفون مغلق بص لإيهاب.
إيهاب: خلاص سيبه ممكن يكون نايم.
عماد: طب تيجي ننتحر و نخلص من حياتنا.
إيهاب: مش مستغني عنها يا عم.
عماد: هي إيه؟
إيهاب: نفسي.
عماد: هي الدنيا مستاهلة يا عم أنا بهزر.
إيهاب(بتنهيدة): حبيت؟
عماد: مكنش عندي وقت أحب كل يومين في بلد شكل.
إيهاب: و لكن عيونك لمعت لما ذكرت الحب.
عماد: مش هنمشي بقى؟
إيهاب: يبقى حبيت.
إيهاب: يلا بينا.
عماد: تفتكر سلطان هيشغلني عنده إيه؟
إيهاب: أخرك لاما صبي البوفيه لاما أمن.
عماد: تعالى هنا أنا معرفتش أربي.
عماد جري ورا إيهاب و الإتنين قعدوا يضحكوا مع بعض و بعد فترة كل واحد منهم رجع بيته.
-في مكان تاني...
عند نداء.
سعيد: في جديد في موضوع عشق؟
نداء: لا.
سعيد: و سلطان كان تصرفه إيه؟
نداء: هتضحك عليه بكلمتين و خلاص.
سعيد: بس متنسيش أن سلطان ذكي.
نداء: احنا هنفضل طول الليل نتكلم عن سلطان و عشق.
سعيد: عندك حق ألحق أروح بقى.
نداء: هي نور هانم في البيت و لا إيه؟
سعيد: هرجع و أقولك يا نداء أنا بمزاجي.
نداء(بلامبالاة): طيب يا سعيد كنت عايزة فلوس.
سعيد: مش وديتك الاسبوع اللي فات.
نداء: خلصوا بقى.
سعيد(بتنهيدة): بكرة هبعتلك الفلوس اللي عايزاها.
سعيد ساب نداء و خرج بره الشقة، نداء مسكت تليفونها و بعتت لشخص ماسدج.
-في مكان تاني...
عند سلطان و عشق.
عشق خرجت من الحمام لقت سلطان نايم على السرير زي ما سابته و قعدت جمبه.
عشق: هتروح الشغل؟
سلطان: هنام ساعتين الأول.
عشق: تمام.
سلطان: عشق.
عشق: نعم.
سلطان: الحادثة اللي حصلتلك من امتى؟
عشق: ليه السيرة دي يا سلطان؟
سلطان: معلش تعالي على نفسك و جاوبيني.
عشق: من كام سنة لما كنت في سويسرا.
سلطان: تمام نامي.
عشق: مش جايلي نوم هنزل لتحت.
سلطان: براحتك.
عشق: سلطان ليه بتعاملني كدة!
سلطان(بهدوء): تصبحي على خير يا عشق انا تعبان و عندي شغل الصبح.
تنهدت عشق و نزلت قعدت تحت، سلطان غمض عينه و حاول ينام.
في الصباح الباكر.
سلطان صحي من نومه و قام خد دُش سريع و غير هدومه لهدوم رسمية و نزل لتحت.
سلطان لقى عشق نايمة على الكنبة نزل لمستواها و ملس على خدها ببطء...
سلطان(بهمس): عشق عشق.
فتحت عينيها و بصت لسلطان و غمضت عينيها تاني كملت نومها، سلطان شالها بين إيديه و طلع لأوضتهم حطها على السرير و خرج بره البيت.
سلطان: فتحي.
فتحي: نعم يا به.
سلطان: جهز العربية عشان هتحرك.
فتحي: حاضر يا بيه.
سلطان: عبدالمنعم اجهز برجالتك.
سلطان قرب من عاطف و مسكه من قميصه و شده ناحيته بهدوء.
سلطان(بحذر): لو حصلت حاجة تانية ليها صدقني مش هكتفي برفدك.
سلطان ركب العربية و وراه عربيات حراس و فتحي ساق ناحية الشركة.
سلطان قابل نعيم و هو داخل شركته.
نعيم: نسيت الاجتماع و لا إيه؟
سلطان(بضيق): نعيم قولتلك مرة لا.
نعيم(بلامبالاة): يبقى مش عايز تعرف فين اللي بتدور عليه بقالك سنين.
بص سلطان لنعيم بعمق و هو بيحاول يلمح الصدق في عينيه.
سلطان: و مين قالك باللي بدور عليه؟
نعيم: خلاص بقى همشي.
سلطان: امشي.
نعيم: و أنسى أنك تعرف...
سلطان: مش حابب أعرف.
سلطان دخل لشركته و طلع مكتبه و دخل عليه أيمن و ليلى.
سلطان: إيه أخبار الشركة؟
ليلى: نورت بوجودك يا فندم.
سلطان: شكرا يا ليلى، ايمن اتصل بعماد خليه يجي على الشركة هنا.
أيمن: أستاذ عماد هنا يا فندم.
سلطان: طب مستني إيه خليه يجي ليا.
أيمن: أوامرك يا فندم.
سلطان: ليلى ابعتي ليا أخر صفقة اشتغلنا عليها.
عماد: صباح الخير.
سلطان: صباح النور ادخل اتفضلي أنتي يا ليلى.
عماد: يااااااه أخيرا بقيت صاحب مركز و كلمة يا عم سلطان.
سلطان: ما قولنا ننسى حوارات زمان بقى.
سلطان: انا حاليا واحد متجوز.
عماد: اه أنا عازم نفسي بكرة عندك انا و إيهاب عايز أقابل مراتك.
سلطان: ليه!
عماد: هو إيه اللي ليه! عايز أشوف اللي قدرت عليك يا عم سلطان.
سلطان: إن شاء الله.
سلطان: عموما نركز على شغلنا دلوقتي.
تليفون سلطان رن.
سلطان: لحظة.
عماد(بغمزة): شكلها المدام...
الخط اتفتح.
سلطان: ألو يا عشق.
عشق: صباح الخير الأول.
سلطان: صباح النور.
عشق: أنت فين؟
سلطان: في الشغل هكون فين.
عشق: أنا هخرج.
سلطان: هتروحي فين!
عشق: هروح لماما.
سلطان: خلي الزفت عاطف معاكي.
عشق: لا مش هأخد حد معايا أنا مش صغيرة و كمان شوفت المرة اللي فاتت حصلي إيه أنا هتصرف و أروح أنا...
سلطان(بصوت واطي): عشق اسمعي الكلام مش هكرر كلامي مرتين يا عشق.
عشق: هشوف.
سلطان(بانفعال): مفيش هشوف.
سلطان بص لعماد اللي رفعله حاجبه.
سلطان(بصوت واطي): هقولك مفيش خروج خالص يا عشق و لما أجيلك أبقى أوديكي المكان اللي أنتي عايزاه.
عشق: طب و دادة أسماء مش هترجع؟
سلطان: اتصلي بيها خليها تيجي لو عايزة.
عشق: هتتأخر؟
سلطان: هكلمك كمان شوية يا عشق.
سلطان قفل مع عشق و بص ل عماد.
عماد: حاسس إني حسدتكم صح!
سلطان: حاسس مش متأكد!
عماد: ربنا يخليك يا حبيبي.
عماد: ها بقي هشتغل فين؟
سلطان: لما شوفت دراستك فلقيتك مش هتنفع غير في مكان واحد.
عماد: مدير صح؟
سلطان: حسابات يا عماد.
عماد: إيه؟
سلطان: لو أثبت نفسك مش بعيد تبقى مدير الحسابات هنا أنت و شطارتك.
عماد: طيب يا عم سلطان.
سلطان: هخلي ليلى تعرف المكان.
سلطان اتصل ب ليلى اللي جت و خدت عماد و عرفته على الشركة كلها.
عند عشق.
عشق غيرت هدومها و كانت هتخرج من الفيلا عاطف وقف قدامها...
عاطف: مفيش أوامر أنك تخرجي لوحدك.
عشق: عارفة لكني همشي لوحدي.
عاطف: يبقى تبلغي سلطان بيه أو أنا هتصل بيه.
عشق(بضيق): أوف خلاص مش خارجة.
بعد فترة،
سلطان رجع البيت و قلع جاكت بدلته بتعب و قعد على الكنبة.
سلطان(بصوت عالي): عشق عشق.
عشق لا رد.
سلطان طلع على أوضتهم و فتح الباب عشق شهقت بصدمة و قامت بسرعة وقفت.
عشق(بتوتر): حد يخض حد كدة.
سلطان: قلقت عليكي عشان مردتيش عليا عموما حصل خير.
سلطان: كنتي بتعملي إيه؟
عشق: بسرح شعري.
عشق لفت بسرعة و مسكت المشط و رفعته في وش سلطان اللي استغرب توترها منه لكنه معلقش و سابها و دخل يغير هدومه.
عشق اتنهدت و قعدت على السرير بتعب.
سلطان: عشق ملاحظة انك متوترة؟
عشق: انا لا لا.
سلطان: بس انا ملاحظ مخبية عليا إيه تاني؟
عشق: مش مخبية حاجة يا سلطان صدقني.
سلطان: طيب خلاص.
عشق: اتغديت؟
سلطان: اه و أنتي؟
عشق: اه كلت برضو.
سلطان: طيب.
عشق: أنا هنام.
سلطان(برفعة حاجب): هو إيه اللي هنام؟
عشق: هنام يا سلطان.
سلطان: الساعة 9 يا حبيبتي في إيه!
عشق: سلطان.
سلطان: نعم يا مرات سلطان خير.
عشق: تصبح على خير.
سلطان لاحظ أن عشق بترمش بعينيها كتير، سلطان قرب منها و نزل لمستواها و مسح بإيده على عينيها بهدوء كذا مرة.
سلطان: أفضل؟
عشق فتحت عينيها ببطء و هزت رأسها بمعنى اه، سلطان بصلها بهدوء و قعد يبص على عينيها كذا مرة و ابتسم ليها.
سلطان: نامي.
عشق: تصبح على خير.
سلطان: و أنتي من أهله.
سلطان باس رأس عشق و سابها و نزل لتحت وقف في الجنينة غضب جري عليه و قعد يملس عليه.
سلطان بِعد عن غضب و رفع إيده قدام عينه و شاف عدسة عين باللون الرمادي.