قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الرابع والثلاثون

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الرابع والثلاثون

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الرابع والثلاثون

أشرقت الشمس في كل مكان تعلن عند بدء يوم جديد يحمل في طياته مشاعر مختلفه وتغيرات لأبطالنا
تململت فاطمه وفتحت عيناها ببطئ حتى رمشت عده مرات محاوله استيعاب أين هي إتسعت عيناها بذهول حين وجدت كريم متسطح جوارها شهقت بفزع قائله: إيه ده؟ ثم صمتت لتتذكر ما الذي حدث بالأمس فتوردت وجنتيها بحمره الخجل ثم نهضت جالسه على الفراش وهي محدقه بكريم الذي أحس بحركتها فاستدار لينظر لها وقال بكسل: صباح الخير يابطتي.

إبتلعت فاطمه ريقها بخجل قائله: صباح الخير أنت ايه الي نيمك جنبي
رفع كريم حاجبه قائلا: صباح الجنان يابطتي
خفق قلب فاطمه قائله: هقوم أحضر الفطار
ضحك كريم قائلا: خليكي في حضني شويه
فاطمه بخجل: لا يلا قوم بقا وكفايه نوم هي الساعه كام صحيح
أخذ كريم هاتفه الموضوع بجانبه ثم نظر فيه قائلا: ياخبر ده العصر أذن وشويه والمغرب هتأذن كمان
فاطمه بذهول: احنا نمنا كل ده
غمز كريم لها قائلا: أصل السهره كانت صباحي.

وكزته فاطمه في صدره قائله: بطل بقا ياكريم والله هزعل منك
خلل كريم أصابعه داخل خصلات شعرها الحريري ثم قال بهمس: خلاص ياقلب كريم متزعليش
دفعته فاطمه بالمخده ثم نهضت من الفراش قائله: قوم قوم ده زمان عمتو وساره وهاله هيخبطو علينا دلوقتي
ضحك كريم قائلا: وده بمناسبه ايه ماتخلي كل واحد في بيته.

فاطمه: النهارده الصباحيه ياكيمو قوم وكفايه تهريج عشان انا كده هقلب على الوش التاني وانت عارف ايه الي هيحصل لو قلبت ها
قهقه كريم بصوت عالي قائلا: انتي بتقلديني؟ يابطتي
ضحكت فاطمه قائله: ايون بس بتبقي تخوف اوي لما تقلب على الوش التاني وحواجبك بتبقي تخض
نهض كريم وهو يضحك قائلا: ياسلام عفريت ولا ايه يابطتي ماشي أنا زعلان منك.

ضحكت فاطمه واقتربت منه ثم عانقته وهي تقول: لا انت حبيبي أنا وانا بعشقك في كل حالاتك أينعم ساعات بترعب من قلبتك وعصبيتك بس برضو بعشقك
ضمها كريم بشده إلي أحضانه قائلا وهو يهمس في آذنها: أنتي حبيبه قلبي يابطتي
قبلته فاطمه من وجنتيه قائله: وانت حبيب قلبي
أغمض كريم عيناه ثم أعاد فتحها بمرح قائلا: ماهو كده انتي هتخليني أتهور وانهار بسرعه.

ضحكت فاطمه وابتعدت عنه قائله: لا ياعم انا هروح احضر الفطار وهخليني في حالي ثم توجهت إلي المطبخ بينما دلف كريم ورائها قائلا: أساعدك يابطتي
فاطمه: انت ليك في المطبخ ياكيمو؟
حك كريم ذقنه ثم قال: يعني مش أوي ممكن أسلق بيض
ضحكت فاطمه قائله: ايه الشطاره دي ياكيمو برافو
رفع كريم حاجبه قائلا: شامم ريحه تريقه في الموضوع
فاطمه: لا ياحبيبي انا اقدر برضو
كريم: ايوه كده اتعدلي يابطتي.

قاطعهما جرس الباب وهو يرن معلنا عن وصول أحد كادت أن تسرع فاطمه لتفتح ولكن أوقفها صوت كريم الصارم وهو يقول: خدي هنا انتي راحه تفتحي كده؟
إنتبهت فاطمه لنفسها ثم قالت: آآ بجد نسيت والله آسفه
كريم بجديه: طب خشي إلبسي إسدالك وإياكي تنسي مره تانيه او تفتحي باب الشقه من غير الاسدال مفهوم؟
أومأت فاطمه رأسها بأيجاب قائله: مفهوم ومن ثم دخلت الي غرفه النوم.

تنهد كريم وتوجه الي الباب ليفتح وما أن فتح حتى قالت رجاء: صباحيه مباركه ياعريس
ابتسم كريم قائلا: منوره ياعمتي اتفضلو
دخل الجميع ويطلقون التهاني وكالعاده لا يوجد حسين بينهم...
تحدثت هاله قائله: اومال فين بطه
كريم: جوه في الأوضه
نهضت هاله بصحبه ساره قائله: طب إحنا هندخلها بقا ثم قالت رجاء: استنو يابنات خدوني معاكم ودلف ثلاثتهن إلي فاطمه...

بينما إقترب إبراهيم من إبنه قائلا بهدوء يحمل من المزاح: ايه الاخبار يابطل سبع ولا ضبع
ضحك كريم قائلا: إحم سبع ياحاج
ضحك إبراهيم بشده قائلا: الله ينور
حك كريم ذقنه ثم قال: اومال عمي مانزلش معاكم ليه يابابا ولا مستكبر برضو كالعاده
ابراهيم: ما انت عارفه بقا ياكريم ربنا يهدي
أومأ كريم برأسه قائلا: يارب
في الغرفه
إحتضنت ساره إختها بشده قائله: وحشتيني اوي يابطه.

ابتسمت فاطمه قائله: وانتي كمان ياحبيبتي طمنيني عرفتي تنامي امبارح
أومأت ساره برأسها قائله: اه وعمتو مسابتنيش خالص
ابتسمت فاطمه ونظرت الي عمتها قائله: ربنا يخليكي لينا ياعمتو
إقتربت عمتها منها وجلست بجانبها قائله: طمنيني عليكي يابت يابطه إيه الاخبار
توردت وجنتيها سريعا وارتبكت ونظرت الي الارض بخجل فابتسمت العمه رجاء قائله: يبقي كله تمام
تدخلت هاله قائله بمزاح: انطقي يابت ابطه.

فاطمه بتوتر: ما تسكتي يابت ياهاله الله
ضحكت عمتها قائله: ربنا يسعدك ياحبيبتي، تعالي يلا ندخل المطبخ نعمل عصير
إتجهن الي المطبخ ليحضرن العصائر وسط مزاحهن وما أن إنتهن من عمل العصير جلس جميعهم ليتناولوا العصائر
تحدث ابراهيم بابتسامه وهو ينظر الي فاطمه: اخبارك ايه ياعروسه
ابتسمت فاطمه بخجل قائله: الحمدلله ياعمي
ابراهيم بمزاح: والواد ده عامل معاكي ايه اوعي يزعلك قوليلي بس وانا هربهولك.

ضحكت فاطمه قائله وهي تنظر لكريم: لا مش بيزعلني
ابتسم كريم قائلا: هو انا اقدر دي بطتي حبيبتي
ضحك ابراهيم قائلا: ياسيدي على الحب ربنا يسعدكم يارب
كريم: ربنا يخليك لينا يابابا.

ومر أسبوع
مر أسبوع على أبطالنا لقد عاد كريم إلي مقر عمله مره ثانيه وما أن دخل الشركه تلقي التهاني من الجميع وبالأخص العاملين البسطاء مثل عم سيد وعم رضا اللذين فرحوا له من داخل قلوبهم...
توجه كريم الي مكتب عمه حسين بعد أن علم أنه يريده في شئ ما، وما أن دخل حتى قال: خير ياعمي؟
نظر له حسين ثم أرجع ظهره للخلف قائلا: حمدلله على السلامه
تنهد كريم ثم قال بجديه: الله يسلمك.

إعتدل حسين في جلسته ثم قال: عايزين نشوف حكايه الصفقه الجديده بقا
كريم بجديه: تمام فين الملف
توتر حسين قليلا ولكنه أخفي ذلك ثم قال: الملف موجود في البيت بس أنا درسته كويس وكله تمام
نظر كريم له بتدقيق قائلا: وده من ٱمتي؟ ماطول عمري أنا الي بدرس الصفقات وبشوف هتمشي مع شغلنا ولا لاء
حسين بنفاذ صبر: عادي يعني وبعدين انا اعمل الي انا عايزوه هنا دي شركتي وانا مش باخد رأيك انا بعرفك بس اننا داخلين صفقه جديده.

مسح كريم وجه بكف يديه محاولا تهدئه نفسه من ذاك الغضب الذي إشتعل بداخله ثم قال: إسلوبك ده عمره ما هينفع ولا يمشي معايا وانت عارف حاجه زي كده كويس جدا! وعشان نبقي على نور كده من الاول انا هنا في الشركه دي تعبت اكتر منك وكبرت اسمك انت شخصيا قبل اسمي فمينفعش بعد كل ده تقولي انا حر أما انت حر كنت تعتمد على نفسك من زمان مش عليا!

كز حسين على أسنانه بغضب قائلا: اوعي تنسي نفسك ياكريم ده انا الي عملتك انا الي خليت الناس تقولك يابيه
ضحك كريم بسخريه قائلا: لا ياشيخ انا الي عملت نفسي بعرقي وشقايا ثم ان الناس مبتقوليش يابيه الناس بتحترمني زي ما انا بحترمهم انت الي الناس بتقولك يابيه عشان انت متكبر والناس بتعملك حساب كخوف بس مش احترام للاسف
ضرب حسين على سطح المكتب بقبضه يده وهو يقول بعصبيه: كريم لم الدور معايا انت مش قدي!

نهض كريم من مقعده قائلا: اعمل الي انت عايزه ياعمي انا مبخافش وبرضو ملف الصفقه الجديده مش هيعدي من تحت ايدي مهما حاولت لاني تقريبا فهمت الليله والي فيها، ثم خرج كريم متجها الي مكتبه بعصبيه تاركا حسين يحترق من شده الغضب...
رن هاتف حسين فأجاب عليه قائلا: ايوه
المتصل: ها ايه الاخبار
حسين: كريم مش هيعديها وانا قولتلك كده من الاول
المتصل: انت عرفته
حسين : ايوه بس من قبل ما يشوف وهو شاكك.

المتصل: الحل الوحيد انك تاخده بالهداوه كده وزي ما قولتلك هنغير في تاريخ الانتاج
حسين: هحاول يلا سلام دلوقتي ثم أغلق الهاتف وهو يزفر بضيق ونهض من مقعده متجها الي مكتب كريم فتح ودخل قائلا: هوريك الملف بس في البيت ويوم الاجازه عشان نبقي رايقين
أومأ كريم برأسه ونظر الي بعض الاوراق امامه قاصد تجاهله مما جعل حسين يستشاط غضبا وظل واقفا واضعا كلتي يديه في جيبه: حتى رن هاتف كريم فأجاب قائلا: ألو.

حسام: ازيك ياعريس
كريم: الحمدلله ياحسام انت اخبارك ايه
حسام: تمام الحمدلله بقولك انت فاضي
كريم: حاليا اه ليه في حاجه
حسام: بصراحه اه عايزك في موضوع كده
كريم: خير ياحسام في ايه
حسام: أنا هجيلك احسن عشان مينفعش في التلفون
كريم: ماشي تمام وانا في انتظارك ياحس واغلق الهاتف
تحدث حسين قائلا: مين ده؟
كريم بتنهيده: واحد صاحبي
حسين: ممم اوك ومن ثم خرج من المكتب بينما حدث كريم نفسه قائلا: بني آدم مستفز عصبتني.

بعد ما يقارب الساعه تقريبا نهض كريم من مقعده ليصافح صديقه حسام قائلا: خطوه عزيزه ياحس منور
حسام بابتسامه: ده نورك ياكيمو
كريم: اتفضل ها تشرب ايه
حسام: لا ملوش لزوم
رفع كريم حاجبه قائلا بمزاح: لا وربنا ما ينفع ها هطلبلك قهوه معايا ماشي
حسام: ماشي يابرنس
رفع كريم سماعه الهاتف قائلا: نسرين لو سمحتي اتنين قهوه، ثم أغلق الهاتف ناظرا الي حسام وقال:
ها ياحس خير؟

تنهد حسام قائلا: كل خير إن شاء الله بص من الآخر كده أنا نويت أتأهل
ابتسم كريم قائلا: والله طب الف مبروك مقدما ياصاحبي
حسام بجديه: بس في عقبه دلوقتي
عقد كريم حاجبيه وقال: عقبه ايه
حسام: عمك حسين
إستند كريم بظهره للخلف قائلا: آآآه إنت بتتكلم على ساره بقا يانجم
حسام: هي إسمها ساره؟
أومأ كريم برأسه قائلا: اه
حسام: طب ايه بقا
كريم بجديه: ايه عادي جدا جمد قلبك واطلبها رسمي من عمي.

حسام: لا منا قلبي جامد وكل حاجه بس...
كريم مقاطعا: ما بسش ولا حاجه سبلي الموضوع ده انا هفاتحه فيه ومتقلقش
حسام بجديه: يعني مبدئيا انت موافق ؛؟
كريم بابتسامه: مش هلاقي لساره احسن منك ياحس انا واثق من كده بس المهم انك تحطها في عنيك ومتخلنيش أندم في يوم من الايام على الثقه دي
تحدث حسام بثقه قائلا: عيب عليك ياكريم صاحبك راجل وانت عارف.

تنهد كريم قائلا: عارف طبعا ومتأكد ياحس انا هظبطلك الموضوع مع عمي وكمان نشوف رأي العروسه ايه وهبلغك ع طول
حسام: تمام وانا في الانتظار ياكيمو.

إنتهي كريم من عمله وعاد مجدداً إلي المنزل وما أن أدخل المفتاح بالباب ودلف الي الداخل حتى قال: بطتي
كانت فاطمه تقف في المطبخ وما ان سمعت صوته تركت ما تفعله على الفور وركضت إليه باشتياق قائله وهي تحتضنه: حمدلله على السلامه ياكيمو
إحتضنها كريم بشده وهو يحملها بين يديه قائلا: حبيب كيمو وحشتيني
نظرت فاطمه في عينيه قائله: إنت وحشتني اكتر
إبتسم كريم وسار بها الي الداخل ثم قال: لا انتي اكتر.

ضحكت فاطمه قائله: تؤ تؤ انت
قبل وجنتها برفق: بحبك
توردت وجنتيها سريعا ثم قالت بارتباك: ط طب يلا غير أكون حضرت الاكل ماشي
ضحك كريم قائلا: مبعرفش اضحك الا معاكي انتي يابطتي ومش برتاح غير جنبك مش عارف انا كنت عايش ازاي الاول من غيرك
ابتسمت فاطمه ورفعت اناملها لتمسكه من وجنتيه قائله: وأنا كمان ياحبيبي انا خلاص أدمنتك.

ضحك كريم وأنزلها برفق لتقف على الارض ثم قبلها من جبينها بحنان وقال: ربنا يخليكي ليا ياحبيبتي
نظرت فاطمه في عيناه قائله: ويخليك ليا ياكيمو انا هحضر الاكل بقا ماشي
ابتسم كريم قائلا: ماشي...
وبعد قليل جلسا الاثنان على طاوله الطعام وسط مزاح كريم وغزله لها الذي يزيدها سعاده وحباً بل وعشقاً فيه
نظر كريم لها قائلا برومانسيه: تسلم ايديك يابطتي
ابتسمت فاطمه قائله: بالهنا والشفا ياحبيبي.

تنهد كريم قائلا: عندي ليكي خبر حلو
فاطمه بانتباه: بجد ايه هو ياكيمو
أدخل كريم الطعام بفمها ثم قال: ساره اختك جالها عريس
اتسعت ابتسامه فاطمه قائله: بجد والله وده مين ياكيمو
كريم بجديه: حسام صاحبي شافها في الفرح والنهارده جالي وفاتحني في الموضوع
ابتسمت فاطمه بسعاده قائله: ياما انت كريم يارب طب وانت رايك ايه في صاحبك ده ياكيمو.

ابتلع كريم الطعام الذي بفمه ثم قال: حسام من أعز اصدقائي يابطتي وعلي ضمانتي وراجل يعتمد عليه
فاطمه: طب تمام اوي هيجي امتي بقا
كريم: لسه هفاتح عمي في الموضوع مع اني مش طايق اسمع صوته حتى
فاطمه: ليه ياكيمو هو حصل حاجه؟
كريم: شويه مشاكل في الشغل كده متشغليش بالك
فاطمه: طب تفتكر ياكيمو بابا ممكن يعترض
كريم: مفتكرش لان حسام مفهوش حاجه يعترض عليها ولو اعترض كده يبقي مجنون رسمي.

فاطمه: يارب يوافق بجد فرحتني اوي ياكريم
ابتسم كريم قائلا: ان شاء الله يكون من نصيبها وربنا هيعوضها خير
فاطمه بارتباك: كيمو على فكره ساره كويسه اوي لما غلطت الغلطه دي كان غصب عنها وبسبب ظروفنا بجد هي مش كان قصدها حاجه و...
قاطعها كريم قائلا: عارف يابطتي انها كويسه وكمان سنها لسه صغير وللاسف معندهاش اب يوعيها زي كل الابهات انا عارف كل حاجه ياحبيبي.

تنهدت فاطمه بارتياح قائله: الحمدلله ان ربنا هيعوضها خير زي ما عوضني بيك ياكيمو
ابتسم كريم وهو يدخل الطعام بفمها قائلا: بحبك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة