قصص و روايات - قصص مخيفة :

رواية أبواب وهمية للكاتبة خلود خالد الفصل الرابع

رواية أبواب وهمية للكاتبة خلود خالد

رواية أبواب وهمية للكاتبة خلود خالد الفصل الرابع

رجاء: يلا قوم أمشي روح لعيالك
سامي: لأ عايز أفضل معاكي شوية
رجاء: قولتلك أمشي
قام سامي من مكانه و قبل يديها و خرج من الغرفة و هو ينظر حوله في خوف, فلماذا تصمم والدته علي البقاء في ذلك المنزل المخيف! و ظل يمشي في خوف و باله مشغول بأمر المنزل و الورقة إلي أن وصل للباب و خرج و لكنه لفت إنتباه شئ غريب جعله يثبت في مكانه و يشعر بدقات قلبه السريعه حتي أعتقد في ثواني أنه سيتوفي من شدة سرعة دقات قلبه, نظر سامي إلي أعلي فوجد الكثير من الخفافيش يحلقون حول المنزل فصدم من المنظر و ظل في مكانه لفترة ثم غادر المكان سريعا, أستلقي سيارة أجرة و ما أن ركب حتي غاص في أفكاره و فيما حدث داخل منزل والدته و في تلك الورقة ففضوله لقراءتها كان قويا حتي أنه لا يهيب العواقب التي ستحدث بعد قراءة الورقة حتي أنه تمني أن يعجل الله بوفاتها لكي يستطيع قراءتها! ثم نفي تلك الفكرة من رأسه سريعا و أستغفر الله و عاد يفكر فيما حدث, من الذي فتح الباب! و ما قصد والدتي حين قالت جسدي هو الذي كان هنا! كيف يحدث هذا! أتعني أنها جسد بلا روح! و لكن هي التي كانت تحدثني! يا إلهي لا أستطيع التفكير! مادام أمي تستطيع فعل أشياء كثيرة هكذا لما لا تساعد نفسها, فهي مريضة ولا تقدر علي الحركة من المؤكد أنها كاذبه! أستغفر الله العظيم لا ليست كاذبة فهناك الكثير من الأدلة لتثبت صحة كلامها!
فاق سامي من شروده علي صوت السائق
وصلنا يا أستاذ
دفع سامي الأجرة و نزل من السيارة و صعد إلي منزله..

شعر مازن بيد شخص علي كتفه فصرخ
رويدا: بسم الله الرحمن الرحيم أهدي يا مازن أنا رويدا
مازن: رويدا!
عم السكوت قليلا و حمد مازن ربه أن ما حدث كان مجرد حلم و لكنه كان بالفعل خائف
رويدا: مالك يا مازن؟
مازن: مافيش أنا كويس الحمدلله بس كنت بحلم بكابوس
رويدا: طيب معلش, هو أنت كان أغمي عليك ليه!
صمت مازن قليلا قبل أن يجيب عليها و كأنه يتذكر ما حدث له
هقولك بس أوعديني أنك هتصدقيني!
حاضر هصدقك
أنا كنت قومت عشان أخرج بره و بعدين وقفت بصيت في المرايه مشوفتش نفسي!
هههههههه إيه مشوفتش نفسي دي؟
ييييه هتتريقي يبقي أطلعي بره
لالا خلاص أسفه
أنا قصدي أن بصيت في المرايه مشوفتش نفسي كأني مش واقف أصلا و بعد كده مش فاكر حاجة
غريبه دي!

 

شروق: يا ماما عايزة أروح أبات مع رنا
نجاة: لأ قولت
شروق: يا ماما بقي أنا زهقت و بعدين خالتو مش بعيد
نجاة: أبقي قولي لأبوكي أنا ماليش دعوة
همت شروق بالرد عليها و لكنها سمعت طرقات الباب فأتجهت ناحيته و فتحت
شروق: بابا جه
أقتربت منه نجاة بلهفة ليس خوفا علي زوجها و لكن فضولا علي ما حدث له في ذلك المنزل الكئيب
نجاة: حمدلله علي السلامة يا سامي
سامي: الله يسلمك.. روحي يا شروق هاتيلي أشرب
نجاة: مالك يا سامي في إيه
سامي: هحكيلك بعدين
شروق: أتفضل يا بابا, بابا ممكن أروح أبات مع رنا النهاردة؟
نجاة: ما تستني يا بت لما أبوكي يرتاح من المشوار
سامي: خلاص يا نجاة, روحي يا حبيبتي
شروق: هيييييه شكرااا
و ركضت شروق إلي غرفتها لترتدي ملابسها و تذهب إلي بيت خالتها, أما نجاة و سامي فأتجهوا إلي غرفتهم
نجاة"وهي تغلق الباب": في إيه سامي أمك كانت عايزاك ليه؟
قص لها سامي كل ما حدث بداية من وصوله و حتي رحيله
نجاة: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم, هي أمك دي مش خايفة من ربنا؟
سامي:
نجاة: ما تيجي نفتح الورقة يا سامي؟
سامي: لالالالا أنا مضمنش أمي ممكن تعمل إيه و بعدين هي قالتلي أن هتعرف
نجاة: هتعرف منين يعني! و بعدين ربنا قال ( لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين ) يعني أهو الجن مبيعلمش الغيب!
سامي: أنتي بتقولي إيه يا وليه ما أحنا لما نعرف ساعتها مش هيبقي غيب يا فالحة و هي قالتلي هعرف
نجاة: ياخويا سيبها علي ربنا ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا )
سامي: من إمتي ياختي التقوي دي أومال مين اللي كانت بتقولي عين و صابتنا و أنا هجيب بخور و أبخر!
نجاة: ما خلاص يا سامي بقي, هتفتحها ولا لأ
سامي: لأ أنا مش هفتح حاجة "من خاف سلم" خليها في الدولاب لحد ما ربنا يسهل بقي
نجاة: أها إن شاء الله, نكون أحنا موتنا و عيالك يبقوا يفتحوها بقي
سامي: إيه اللي بتقوليه ده يا بومة
نجاة"بصوت واطي": و الله ما في بومة إلا أمك
سامي: بتقولي إيه!
نجاة: بقول لا إله إلا الله
سامي: محمد رسول الله, قومي أعمليلي كوباية شاي ده أنتي وليه رغايه صحيح
تركته نجاة و هي تفكر في أمر الورقة و قررت أنها سوف تقرأها فيما بعد ولا تخبره بذلك, فهي تشك أن حماتها أرسلت هذه الورقة مع سامي حتي يحل الضرر بنجاة و أولادها..

خرجت شروق من غرفتها و قد أحضرت ما تحتاجه للمبيت عند خالتها و طرقت غرفة أخيها
رويدا: إيه ده أنتي رايحة فين دلوقتي؟
شروق: رايحة عند خالتو
رويدا: أحسن عشان أبات لوحدي:P
شروق: طيب ياختي سيبهالك, باي يا مازن
مازن: أستني هاجي أوصلك
و ذهبت شروق إلي غرفة أبيها و أمها و ألقت السلام و نزلت هي و مازن, أما شروق فظلت في غرفة أخيها و من شدة فضولها لقراءة الكتاب بحثت عنه حتي وجدته و بدأت تقرأ و أندمجت في القراءة فأصبحت لا تشعر بشئ حولها..

نجاة: سااامي مش هتشرب الشاي
سامي: لأ هناام
نجاة: طيب براحتك
و بدأت تبحث في الغرفة عن تلك الورقة التي حيرتها هي و زوجها و لكن كان بحثها بلا جدوي
نجاة: ياااه بقي هتكون فين يعني
و تركت الغرفة و خرجت

ظلت رويدا في مكانها و لكنها بدأت تسمع صوت يهمس شعرت بالخوف فنظرت يمينآ و يسارآ و لكنها لم تجد أحد فأعتقدت أن ذلك من تأثير تركيزها في القراءة و ما أن نظرت أمامها حتي وجدت رجل بلا أرجل يزحف نحوها علي الأرض و عينيه تنزف الدماء بكثرة, ظلت تصرخ و تستغيث و لكن بلا جدوي, حاولت أن تخرج من الغرفة و لكن كان ذلك الرجل قريب من الباب ظلت تركض في الغرفة خوفا من ذلك الرجل فهي لا تعلم من أين أتي لها و ماذا يريد منها! و لكنها تعثرت و سقطت علي الأرض و لم تستطيع الحركة من كثرة الرعب ظل الرجل يقترب منها أكثر و هي تصرخ و لكن بلا فائدة, أقترب منها و هو يزحف حتي أصبح أمامها و هو يبتسم لها, حاولت النهوض و لكنها لم تستطع حتي أمسك ذراعها و بدأ يقربه من فمه فصرخت بشدة و أغمي عليها..

نجاة: إيه يا مازن أتأخرت كده ليه؟
مازن: أصل قعدت مع خالتي شوية
نجاة: طيب ماشي
مازن: هي رويدا فين؟
نجاة: هتلاقيها جوه عندك مخرجتش من ساعة ما نزلتوا
ركض مازن سريعا إلي غرفته ظن أن أصابها مكروه فوجدها نائمة و تصدر صوت غريب و كأنها تتألم و بجانبها ذلك الكتاب المعلون, أقترب منها سريعا
رويدا رويدا أصحي
ظل فيما يقارب الثلاث دقائق ينادي عليها حتي فاقت و كأنها مغمي عليها و ليست نائمه, أقترب منها سريعا و ضمها لحضنه
مالك بتترعشي كده ليه؟
رويدا: أنا عايزة أمشي من هنا
مازن: في إيه يا رويدا حصل إيه؟
رويدا: أنا كنت بحلم بكابوس وحش
و بدأت رويدا تبكي بشدة و ظلت في حضن مازن حتي هدأت بعد قليل و خرجت من غرفته و جلست علي سريرها و هي تفكر في ذلك الحلم..

**بعد 3 ساعات **
نجاة دخلت غرفتها و بدأت في إيقاظ سامي
يا راجل أصحي بقي كفايه نوم زهقت من القاعدة لوحدي
سامي: ماشي هصحي بس روحي حضريلي أي حاجة أكلها عشان جعان
نجاة: ماشي حاضر
خرجت نجاة من الغرفة و قام سامي سريعا و معه الورقة فهو كان يعلم أن نجاة كانت تبحث عنها و ظنت أنه نائم ظل يدور في الغرفة باحثآ عن مكان آمن حتي خبئها و شعر بعد ذلك بنجاة في الغرفة
نجاة: أنت قافل الباب ليه يا راجل و مالك مش علي بعضك كده
سامي: عادي و إيه مش علي بعضي دي يا وليه هو أنا حتي لو عامل حاجة هخاف منك ولا إيه
نجاة: لا مش قصدي و الله, يلا يا أخويا الأكل جاهز
و خرجوا من الغرفة و بدأوا في تناول الطعام
سامي: هي فين العيال؟
نجاة: ما انت عارف شروق عند خالتها و رويدا نايمه و مازن في غرفته جوه
سامي: طيب ما تنادي عليه
نجاة: لأا ياخويا هو سبقك
سامي: طيب
ظلوا يتناولون الطعام في صمت..

رويدا قاعدة علي السرير و عماله تفتكر الحلم
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم, أنا مش هقرأ في أي كتب تاني, أنا مش فاكرة كنت بقول إيه في الكتاب هو أنا إزاي نمت أصلا! أنا فاكرة أن كنت بقرأ بتركيز و مش فاكرة حاجة تاني غير مازن بيصحيني و أنا بصرخ! أعوذ بالله من الشيطان الرجيم و أفتكرت فجأة إيدها و الراجل بيمسكها و بيقربها منه, بصت علي دراعها بسرعه شافت فيه علامة كبيرة و كأن دم محبوس فضلت باصة علي دراعها و هي مصدومه و مش قادرة تستوعب و بدأت تردد جملة واحدة
"يعني ده مكنش حلم"!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة