قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية مريم وامير الجزء الأول طويلة لكنها تستحق القرآءة

رواية مريم وامير الجزء الأول

اتتذكرون تلك القصه القصيره وانتم اطفال تلك القصه التي تحكي عن بطه مختلفه عن باقي اشقائها فهي سوداء وقبيحه ولكن فالنهايه اصبحت بجعه جميله... حسنا لقد

 

كانت هذه القصه هي القصه المفضله لمريم
فمريم ... حسنا لتقول انها لست بالفتاه الجميله فهي ذات بشره سمراء كما ان ملامح وجهها ليست بالملامح الجميله ولاكن ماكان يميزها عينيها فما اجمل عيناها البنيتان الواسعتان
فقد كانت مريم تحب هذه القصه وهي صغيره
فقد كانت تظن انها ستصبح مثلها عندما تكبر وستكون جميله وسيحبها الجميع فالنهايه... لنقل ان هذا لم يحدث بالتحديد فبعد ان كبرت مريم واصبحت فالجامعه تاكدت ان هذا لن يحدث ولذلك اصبحت تكره هذه القصه بشده

اليوم مريم فال20 من عمرها فقد تعدت الساعه ال12 ظهرا ومريم في المطبخ تساعد والدتها
مريم: ماما انا حرقت الرز
سميره بعتاب:حرام عليكي يا مريم دا خامس مره تحرقيه الاسبوع دا ابةكي هيجيله تلبك معوى
مريم: طب اعمل ايه ياماما منا بتعلم اهو
سميره: ايوه اتعلمي فينا مهو علشان انتي البنت الوحيده سبتك كل دا ومدخلتكيش المطبخ مع ان كل البنات الي فالبلد بيعرفوا يطبخوا الي انتي
مريم: خلاص ياماما والله عرفت بلاش تقطمي فيا بقا كل يوم نفس السيناريوا... المهم ياماما
بابا اتاخر النهارده اوى
سميره: اكيد بعد ما خلص الشغل راح يشوف الارض
تعيش مريم في قريه صغيره ولكنها من عائلها غنيه الي حد ما وهي الابنه الوحيده لوالديها
فبعد ان انتهت مريم ووالدتها من تحضير الغداء سمعوا فتح الباب ليدخل والد مريم المنزل
مريم: ايه التاخير دا يا بابا تكونش اتجوزت علي ماما ولا حاجه
...: ياحبيبتي الي يتجوز مره عمره ما هيفكر يتجوز تاني
سميره بغضب: بتقول حاجه ياحسن
حسن: بشكر فيكي ياحبيبتي ها عملتوا الغدا ولا ايه
مريم: طبعا عملناه وانا الي عملت النهارده الرز
حسن بيأس: رز تاني يا مريم حرام عليكي يامريم انا لو مزعلك فحاجه قوليلي بس بلاش التعذيب اليومي دا
مريم بزعل: حرام عليك بقا يابابا وبعدين النهارده انا مش حارقه الرز اوي
حسن: امرنا لله يلا حطوا الغدا
وبعد ان اجتمعت الاسره علي السفره ليبدأو فالاكل
مريم: ها يابابا ايه رائيك فالرز
حسن: لالالا احنا كنا فين وبقينا فين انا شاف كام رزايه بيض لسه متحرقوش لا برافوا يامريم
ثم بدا بالضحك هو وسميره
مريم: ايوه اتريقوا اتريقوا
حسن: انتي امتي رايحه الجامعه يامريم
مريم: بكره ان شاء الله
مريم فالسنه الثانيه من الجامعه التي تقع فالقاهره
وبما ان القاهره بعيده عن القريه التي يعيشون فيها فهي تسافر الي القاهر ولا تعود الي بعدانتهاء الترم
حسن: خلاص انا ومامتك هنروح معاكي القاهره علشان عندي شغل ولازم اخلصوا
مريم بفرح: بجد
حسن:اه صح يا مريم بتشوفي اميرابن عمك
امير ابن عم مريم فهو شاب وسيم للغايه ببشرته البيضاء وعيناه العسليتين وجسمه الرياضي ويضاف الي ذلك ان والده يملك الكثير من المال والاملاك
لقد كان حب مريم الاول ... حسنا هو لايزال حبها الاول والوحيد
ولكن لان غروره الذي قد يصل الي عنان السماء فهو لم ينظر اليها ابدا فهي بالنسبه له مجرد فتاه سمراء قبيحه
مريم بتوتر: م...مش عارفه يا بابا مشفتوش
حسن: ازاى دا انتوا مع بعض فنفس الجامعه وكمان فنفس القسم ازاى مشفتهوش
مريم: يابابا الجامعه كبيره اوي يعني مفيهاش حاجه لما منشفش بعض
حسن: شفت النهارده خليل (والد امير) وقعدنا نتكلم شويه
اه صح يا سميره مقولتلكيش مش امير ناوى يتجوز
مريم بتفاجأ: يتجوز... !

 

 

ح2
حسن بابتسامه: اه النهارده بتكلم مع خليل وقلي انوا امير عايز يخطب واحده معاه فالجامعه
سمير بفرح: بجد ! معقول اميره كبر وخلاص هيتجوز
توقفت مريم عن الاكل وقد بانت عليها ملامح الديق
حسن باستغراب: مالك يا مريم
مريم محاوله ان تخفي الحزن البادي علي وجهها: مفيش يابابا ... المهم بقا انا دخله الاوضه هجهز الشنطه بتاعتي
سميره: خلاص ياحبيبتي ادخلي
بعد ان دخلت مريم غرفتها واغلقت الباب خلفها بدات الدموع تتساقط من عينيها
كم يؤلمها قلبها الصغير فهو لم يعرف سوى امير لقد كان امير حيانها لقد مرت 20 عاما لم ترى فيهم سوى امير ... امير امير امير
مسحت دموعها التي تتساقط كالمطر
مريم باستسلام: خلاص بقا يا مريم انتي فكره انوا كان هيبصلك
تحركت ببطئ حتي وقفت امام المرءاه
مريم: بصي لنفسك انتي فاكره ان امير كان هيبصلك لو افتكرتي كده يبقي بتحلمي
ارتمت علي السرير وهي لاتريد شئ سوى النوم
تتمني ان يكون هذا مجرد كابوس وسينتهي بمجرد استقاظها من النوم
استيقظت علي صوت والدتها
سميره: قومي مريم
مريم وهي شبه نائمه:ماشي ماشي
سميره: قومي يابت احنا هنسافر القاهره بعد ساعه اخلصي
قامت مريم في فزع: بتقولي ايه ... بعد ساعه
سميره: امال ايه ياختي حاولت اصحيكي بس ولا حياه لمن تنادي
بسرعه تشبه البرق ارتدت مريم ملابسها ومشطت شعرها الاسود الطويل
وبعد اقل من نصف ساعه خرجوا جميعا من المنزل ليركبوا الباص حتي يصلوا الي القاهره
...
في بيت كبير قد تظن انهوا قصر للوهله الاولي لقد استيقظ خليل هو وعائلته وهم يجلسون علي الطاوله لتناول الافطار
خليل: امال اميره فين يا منيره
منيره: انا صحينه وكان بيغسل وشه
...:صباح الخيرر
خليل: اقعد يا امير
امير: امال فين سالي
منيره: ماانت عارف اختك مبتصحاش بدرى
خليل: وانت هتروح الجامعه امتي يا اميره
امير: ان شاء الله الاسبوع الجي
خليل: ليه ... دى مريم راحت النهارده انتوا مش مع بعض فنفس الكليه
امير باستغراب: مريم ؟.؟
خليل: يابني مريم بنت عمك
امير وهو غير مبالي: اه ... مش عارف يا بابا اكيد عندها حاجه هتعملها قبل الدراسه متبتدى
يرن هاتف خليل ليرد عليه
خليل: سلام عليكم
ايوه انا خليل محمود العيسوى
قام خليل بفزع: بتقول ايه
منيره بقلق فيه ايه
خليل: الباص الي حسن وعليته كانوا فيه اتقلب وهما دلوقتي فالمستشفي

 

ح3
هرع خليل الي المستشفي بعد ان جاءته المكالمه
وعندما قابل الدكتور المسؤل عن حاله اخيه
خليل بلهفه: ها يادكتور اخبار حسين محمود العيسوى وعيلته ايه
الدكتور: حضرتك مين
خليل: انا خوه
الدكتور بحزن: انا اسف بس الاستاذ حسن وحرمه البقاء لله اما بنتهم فهي عدت مرحله الخطر وحجزينها
استند خليل علي الحائط من هول ماسمع وامير يضع يده علي كتفه ليخفف عنه
اسرع خليل الي الدكتور مره اخرى ليساله عن غرفه مريم
بعد ان دخل خليل الغرفه لم يستطع احتمال هذ المنظر
هاهي مريم ترقد علي سريرها كالنائمه هناك بعض الخدوش التي علي وجهها ولكنها جروح طفيفه
اقترب خليل منها وجلس علي الكرسي المقابل لها وامسك يدها
الدموع تتساقط من عينيه
خليل بحزن: هتعملي ايه يا مريم هتعملي ايه ياحبيبتي بس متخفيش انا هنا معاكي وهعمل اي حاجه علشان متبقيش لوحدك
خرج خليل من الغرفه ليقابله امير
خليل: امير من بكره تجهز اوضه مخصوص لمريم ... مريم هتقعد معانا من بكره
امير: حاضر يابابا
خليل: خلاص روح انت دلوقتي البيت وانا هقعد مع مريم
امير: بس يابابا
خليل ؛ مفيش بس انا هفضل معاها وانت روح واعمل زى ما قلتلك
وبعد انهي كلامه دخل غرفه مريم مره اخرى
انطلق امير بسيارته الي بيته لتقابله منيره في قلق
منيره: ها حصل ايه
جلس امير علي الكرسي ووضع يده علي راسه ثم رفع رأسه ليظر لوالدته في حزن
امير: عمو حسن وطنط سميره ماتوا
وضعت منيره يدها علي فمها كمن صعق
منيره بحزن: ومريم
امير: لا مريم الحمد لله عايشه وبابا قاعد معاها لغايه لما تفوق وهيجبها ويجي
منيره: الحمد لله
**************************
فالصباح خليل مازال جالسا علي نفسي الكرسي يغلب عليه النعاس ولكنه يحاول ان يتماسك
بدات مريم في تحريك يدها ثم بدات في فتح عينيها ببطء بدات تنظر فالارجاء فلوم تجد سوى عمها خليل
...: فين بابا وماما
هذا اول ما نطقت به مريم
لتبدا دموع خليل بالنزول مره اخرى فمسحها بسرعه حتي لاتلاحظ شيئا
ولكن سرعان ما ادركت مريم كل شئ
حاولت ان تقوم ولكن خليل اوقفها ﻻتجلس علي السرير والدموع تنهمر من عينيها وهي تصرخ: لا يا عمي بابا وماما ممتوش حرام عليكوا انا معنديش غيرهم
احتضنها خليل وهو يملس علي شعرها في محاوله لتهدئتها: هششششششش ...،.،... انا موجود ومش هخلي حد فالدنيا دي ياذيكي




ج4
بعد ان جهزت منيره غرفه مريم اتصل بها خليل ليخبرها بانه
سياتي هو ومريم
اسرعت منيره في تحضير الطعام لتاكل مريم عندما تاتي
لقد ارادت ان تشعرها بانها والدتها بقدر المستطاع
استبقظت سالي من غرفتها بعد ان قاربت الساعه علي ال1 ظهرا
سالي: ماما هي مريم هتيجي امتي
منيره: زمانهم علي وصول
سالي: هي اكيد زعلانه مش كده
منيره بحزن: اكيد يا سالي زعلانه انتي شايفه ايه
وفي وسط حديثهما فتح الباب ودخل خليل ومريم كانت تستند عليه
اسرعت منيره لتساعد خليل وبعد ان اوصلت مريم الي غرفتها واجلستها الي السرير
منيره: ازيك يا مريم
التزمت مريم الصمت وهي تنظر فالفراغ
نظرت منيره الي خليل بقلق ليبادلها بنظره طمئنينه
خليل: انا هسيبك يا مريم ترتاحي شويه ماشي
ثم نظر الي منيره لتخرج معه
بعد ان خرج خليل ومنيره واغلقوا الباب بدات مريم فالبكاء مره اخرى
فكيف ستعيش بلا والديها يؤلمها مجرد التفكير في ذلك
*******************
منيره في قلق: ملها مريم مبتردش يا خليل
خليل: سبيها اليومين دول الي حصلها مش قليل
منيره: طب هى مش هتاكل
خليل: حضرى الاكل ووديه اوضتها وحولي معاها علشان تاكل
وفي وسط حديثهما قاطعتهم سالى
سالي: هي مريم جت ولا لسه
(سالي فال17 من عمرها ولكنها تتصف بالابتسامه الدائمه وخفه الدم )
منيره بحزم: سالي سيبي مريم دلوقتي هيا فيها الي مكفيها
سالى: ماشي
لم يبدوا ان سالي فهمت ما تعنيه منيره فبعد ان ذهبت هى وخليل تسللت ودخلت غرفه مريم
كانت مريم لاتزال تنظر فالفراغ وبعض قطرات الدموع تنهمر من عينيها
جلست سالي بجانبها وامسكت يدها ثم بدات تملس علي شعرها
سالي: انتي زعلانه صح
هزت هذه الكلمه مريم لتبكي بحرقه
بدائت سالي بالبكاء هي الاخرى بمجرد ان رائت مريم تبكي
سالي وهي تبكي: خلاص بقا متبكيش انا اسفه
طب بصي اعتبرى بابا وماما باباكي ومامتك وانا اختك ماشي
دخلت منيره عليهم وهي تحمل الطعام
لتجد مريم وسالي يبكيان كالاطفال
اقتربت منهم واحضنتهم هما الاثنين
منيره بحنان: اهدوا ... انا كان عندي بنت واحده دلوقتي عندي بنتين
وظلت معهما حتي ناما هما الاثنان
خرجت منيره بهدوء لتجد امير فوجهها
امير: فيه اي...
قاطعته منيره: هششششش
واخذته بعيدا عن غرفه مريم
منيره: انا نيمت سالي ومريم بالعافيه كنت هتصحيهم
امير: نيمتي ؟! ماما علي فكره سالي عندها17 سنه ومريم 20 يعني هما مش اطفال علشان تنيميهم وبعدين سالي لسه قايمه من النوم لحقت تنام تاني
منيره بحزم: بس ياولد ... امال فين باباك
امير: انا مشوفتوش ...شكلوا نايم



ح5
بعد 4 شهور
*********************
يجلس الجميع علي مائده الطعام
خليل: الله الغدا النهارده حلو اوى تسلم ايدك يا منيره
سالى: علي الفكره يابابا انا ومريم سعدنا ماما فعمل الاكل
خليل: علشان كده الاكل طالع حلو سلم ايدك تسلم ايدك يا مريم
مريم بخجل: علي ايه يا عموا انا ساعدت طنط منيره مش اكتر
سالي: الله الله ... ومفيش اي كلمه شكر للقمر الي قاعد جمبك دي
خليل: قمر... اه قصدك طبعا منيره
سالي بغيظ: ماشي انتوا كلكوا كده محدش حاسس بمشاعرى
منيره: طب والنبي شيلي حبه المشاعره الي وقعت علي السفره دي
تركت سالي الطعام وهي تشتعل غيظا ودخلت غرفتها
مريم بحزن: سالي زعلت اما اروح اجيبها
منيره: خليكي هنا هيا اصلا خمس دقايق وهتيجي
مريم: بس
خليل: منيره بتتكلم صح خليكي يا مريم وكملي اكل
منيره: اه صح فاضل اقل من نص ساعه وامير يوصل
خليل: اه طبعا حبيب مامته جي من الجامعه
منيره: طبعا بقالي اربع شهور مشفتوش
تتسارع نبضات قلب مريم لدرجه انا شعرت ان من حولها قد سمع نبضات قلبها
سياتي حبيب قلبها لم تره من 4 شهور
برغم احزانها المتراكمه الي ان قلبها لازال متعلق بامير لدرجه الجنون
وبينما كان خليل ومنيره يتناقشان ومريم غارقه بافكارها حتي قاطعتهم سالي
سالي وهي تجلس مره اخرى: انا قررت اني اسمحكوا
نظرت منيره لمريم لتاكد لها انها كانت علي حق
وبعد ان انتهوا جميعا من الاكل جلسوا لمشاهده التلفاز
حتي سمعوا صوت فتح الباب
...: انا جيت
ذهب الجميع الي الباب الا مريم التي لم تستطع التحرك من مكانها كانها شلت
منيره وهي تحتضن امير: امير وحشني
امير: وانتي كان وحشاني اوى يا ماما
سالي: ازيك ياسطي
امير: ازيك يازميل ... مش قولتلك يازميل شنبك دا بلاش تربيه
وضعت سالي يدها علي فمها وعينيها تكادان تحرقان امير من الغيظ ثم تركته ودخلت اوضتها
خليل: ازيك يامير
امير: بابا ازيك
وبعد ان دخل اميره المنزل وراي مريم
امير بابتسامه: ازيك يا مريم
تلك الابتسامه التي ازابت قلب مريم فهل من الممكن ان تكون هناك ابتسامه ساحره كابتسامه امير
اكتفت مريم برفع يديها لتحيه بينما التصقت عينيها بالارض خوفا من ان يكتشف امير مشاعرها
دخل امير غرفته حتي بغتسل ويستريح قليلا ثم يلتقي بوالده الذي طلب منه ان يلتقيه
&&&&&&&&&&&&&&
فالمساء كانت مريم وسالي يجلسان امام التلفاز بينما كانت منيره نائمه في غرفتها اما خليل فكان يجلس بعيدا عنهم يطالع بعض الاوراق
وفي اثناء هذا الوقت خرج امير من غرفته وبمجرد ان وصل حتي اخذه والده ودخلوا الغرفه
ظلت مريم تنظر لباب الغرفه وما يقارب المليون سؤال يدور في عقلها
&&&&&&&&&&&&&
امير: خير يابابا عايزني فحاجه
خليل: الاول اخبار الجامعه معاك ايه
امير: تمام يابابا ...،... بس مش دا الي جبتني من القاهره علشانه ايه بقا الموضوع الي قلتلي انزل البلد علشان
خليل بابتسامه: انا عندي ليك خبر هيفرحك
امير:خير يابابا
خليل:انت ان انشاء الله هتتجوز فخلال الشهر دا
امير: بس انا قلتلك يابابا ان انا هتجوز بعد الجامعه وبعدين انا لسه مكلمتش باباها فالموضوع
خليل: باباها مين ... انت هتتجوز مريم



ح10
استفاقت مريم من شرودها علي صوت هذا الشخص
مريم باسف: انا اسفه ... اسفه
...: انتي بتتاسفيلي ليه انتي الي كنتي هتموتي
ما زالت عينيها ملتصقتان فالارض وهي مستمره فالاسف
ادارت ضهرها وبدات بالجرى
لم يستوعب هذ الشخص ماذا حدث سوى انه ابتسم واكمل طريقه
وهي تجرى مهروله دون تعلم لماذا تجرى
اهي تهرب من مصيرها ام من مشاعرها لا تعلم هي فقط تجرى
توقفت في مكان
مريم بحزن: يارب ... انا ايه ذنبي كل دا يحصلي يارب
تلك الدموع التي تستمر بالنزول مثل الامطار الغزيره
بدات بالرجوع مره الاخرى ولكن هذه المره بخطى بطيئه كانها ستقابل الموت او شئ كهذا
تمشي فالطريق كالطفل التائه عن امه
لاتعلم اين هي ولكنها تستمر فالمشي عسي ان تنسي من هي
عسي ان تنسي لماذا تبكي
عسي ان تنسي امير ...
انه المغرب الان
لقد تعبت مريم من المشي فجلست علي احد الكراسي فالشارع
فبرغم كل هذ المشي فهي لم تنسي من هي ولا لماذا كانت تبكي
اما امير فقد اقتنعت ان مهما حدث ستظل تتذكره
اوقغت مريم احدي الحافلات لتاخذها للمنزل
بعد ان وصلت ودخلت المنزل
انها تشتم ذلك العطر
انه عطر امير المميز
مريم: شكله جه
دخلت غرفتها لتستلقي علي سريرها
لقد انهكها التعب من كثره المشي
اعمضت عينها ولكنها لم تستطع النوم تعجز عينيها عن نسيان هذا المشهد
مع اصعب ان تجد اميرها يضحك لامرأه اخرى يمسك بيد غير يدها
فكم كانت تلك الفتاه جميله
تمنت مريم لو اصبحت مثلها ليحبها امير
لقد نامت سكن عقلها لعده ساعات
****************************
فالصباح ارتدت مريم ملابسها وخرجت من غرفتها
لقد كانت غرفه اميره فارغه
لقد ذهب
لم تتفاجأ مريم ولكنها ارادت فقط ان تطعمه قبل ان يذهب اخذب مريم شنطتها واغلقت الباب ورائها
*********************************
فالجامعه امير يجلس مع شمس في المقهي
امير: همممممممم موحشتكيش
شمس بدلع:طبعا ياروحي
امير بعتاب: امال ليه مشيتي بدرى امبارح
شمس: اصل كانت صحبتي سوما عامله بارتي مقولكش وكان لازم اروح بدرى علشان اجهز نفسي
امير: اه
...: مين امير امير
امير بابتسامه عريضه: مين كريم كريم
ذلك كريم الذي لا يقل جاذبيه عن امير فما اجمل خصلات شعره الذهبيه وعينيه الساحرتين ووجهه الطفولي الجذاب ولكنه لا يشبهه ابدا في طباعه ... ستعرفون ذلك فيما بعد
ها هم يلتقون مره اخرى فامير وكريم افضل الاصدقاء
كريم: ازيك يا شمس ... عامله ايه
شمس: تمام الحمد لله يا كريم
امير: كنت فين ياض
كريم: والله يازميل المحاضرات قطعت نفسي ... انت الي كنت من اسبوع محضرتش ولا محاضره
امير: كان عندي ظروف فالبلد وكده
كريم: طب انت مش رايح المحاضره ولا ايه
امير: طب يلا بينا ... يلا يا شمس
شمس: يلا
ها هم الان خارج المقهي وفي طريقهم للمحاضره
امير: واخدنا حاجه مهمه وانا مش موجود
كريم: لا مش حاجات مهمه اوى وابقي حد الكشكول بتاعي انقل منه ... ايه دا
امير: فيه ايه
كريم تعالا معايا كده
******************
لقد وصلت مريم الجامعه
تنظر فالساعه
مريم: المحاضره قربت تبدا يادوب الحق
اخذت تمشي لقد اقتربت من المدرج
لتقف ثابته دون حراك
انه اميره مع تلك الفتاه ومعهم شخص ثالث
لم تكن هذه المشكله هنا
ان امير ومعه هذا الشخص ليقتربان منها
ماذا تفعل
دقات قلبها تتسارع
العرق يتصبب منها
كم هي متوتره
حتي وقف هذا الشخص امام مريم وبجانبه امير
كريم: انتي الي كنتي هتموتي امبارح صح ... طبعا انتي مشيتي بسرعه فيمكن مش فاكره شكلي... انا الشخص الي انقظتك
مد يده وابتسامه عريضه تعلوا وجهه: المهم ... انا كريم ...وانتي

 

ح6
امير بفزع: مريم مين ... انت قصدك مريم الي برا دي
خليل: احترام نفسك ياولد دي بنت عمك
امير: بنت عمي ماشي بس دي عمرها هتبقا مراتي انتا هتخلي ابنك حبيبك يتجوز دي
وبعدين انا بحب واحده وعايزه اتجوزها بس اني اتجوز مريم دي ... دي
اسكتته صفعه علي وجهه
خليل بعصبيه: انا قلت الي عندي واقسم بالله لو مسمعتش كلامي مفيش جامعه بعد النهارده ومفيش فلوس تاني واملاكي واراضي مش هتاخد منهم حاجه انت فاهم يلا امشي
&&&&&&&&&&&&&
امام التلفاز كانت لاتزال مريم وسالي يجلسان
عينان مريم يراقبان الغرفه تاره ويشاهدان التلفاز تاره حتي سمعت صوت فتح الباب اسرعت بالنظر
انهوا امير بعد ان خرج من الغرفه اغلق الباب بقوه كادت ان تكسره
ثم نظره لمريم بنظره حاده
خافت منه مريم للحظه حتي ان اطراف اصابعها تجمدت من الخوف
ثم اكمل تعابير وجهه الغاضبه وصعد غرفته
استجمعت مريم ما تبقي من قوه لتسال سالي
مريم بصوت يرجف: ه...هو امير ماله
سالي في عدم مبالاه: اكيد اتخانق هو وبابا مش جديد يعني
صعد الجميع غرفهم وبعد ان استلقت مريم علي السرير تلك النظره لازالت محفوظه في ذهنها
لماذا حاولت ان تجد حل لهذا السؤال لكنها لم تجد اهو بسبب انها لم ترد عليه فالصباح واكتفت بتحيته
ولكنه كان لايزال مبتسما
يا لهذه المسكينه مريم فبنظره غاضبه منه ايقظتها الليل بطوله
فالصباح الباكر
كانت منيره مستيقظه فهي معتاده علي الاسيقاظ مبكرا
خرج امير من غرفته حتي يكلم والدته فهو يعلم انها تستيقظ قبل الجميع
لابد ان يجعلها تقتع والده ان يعدل عن هذه الفكره الغبيه
امير: صباح الخير
منيره باستغراب: صباح النور ايه الي صحاك بدري النهارده مش عويدك
امير: بصراحه ياماما انا كنت عايز اكلمك فحاجه
منيره:خير فيه ايه
امير: تخيلي ياماما ان بابا عايز يجوزني لمريم
سكتت منيره دون الكلام
اميره: معناه ايه السكوت دا ... انتي برضوا متفقه معاه
طب انا مليش راي فالموضوع دا
منيره: باباك ادرى بمصلحتك
امير بغضب: انا عارف مصلحتي كويس ... انتوا فكرين اني هعمل الي انتوا عاوزيه
انا اتجوز مريم ... ليه انا عملت ايه غلط علشان تدبسوني التدبيسه دي
منيره بغضب: احترم نفسك دي مريم احسن منك بمليون مره وهتعرف دا بعدين
يبدا امير بالضحك الهستيري:احسن مني
بصي ياماما انا لو بموت مش هتجوز الي اسمها مريم دي ماشي
وتركها ليدخل غرفته مره اخرى... حسنا لنقول ان امير مغرور اناني لايفكر سوى بنفسه لا يحب احد سوى نفسه اكثر ما ينهمه هو الجمال الخارجي بالرغم من انه ... فالحقيقه ليست هناك محاسن له لاذكره سوى انه وسيم
مر اليوم ببرود تام فلم ترى مريم امير ولو مره فهو لازال في غرفته الغريب انه لم ياكل اي شئ والاغرب ان احدا لم يدعه علي الافطار او الغداء ولا اعتقد ان احدا سيدعوه علي العشاء
تلك الافكار الكثير التي تكاد ان تقسم راسها نصفين لم تتوقف لقد
اصبحت مهمتها ان تنظر الي باب غرفته فلقد رسمت بمخليتها علي باب غرفته الاف الرسومات رسمت ضحكته في ذلك اليوم كما انها رسمت نظرته القاتله ايضا
لقد اتي الليل
لم تستطع مريم ان تاكل وحبيب قلبها لم ياكل شيئا لقد خانته اليوم يأن اكلت فالافطار والغداء ولكن لا هذا يكفي اذا كان سيجوع ساجوع معه ترددت هذه العباره في راسها فلم تاكل شيئا
كم هي ساذجه هذه الفتاه فهي تعتقد ان الاكل دون حبيبها خيانه
ﻻزالت مريم تنظر لغرفته
قبل ان يخرج من غرفته فلم تجد نفسها الي وعينيها تنظر فالفضاء خشيه ان تﻻتقي عينيها بعينيه وترى تلك النظره مره اخرى
طلب امير من والده ان ياتي اليه ودخلوا الغرفه مره اخي
كم تتمني مريم ان تقتل من صنع هذه التي تسمي بالغرف فهي التي تفصلها عن حبيبها الان
وبعد مايقارب النصف ساعه خرج امير وخليل وبداو في منادات الجميع وبعد ان اجتمعوا
طلب من مريم ان تتقدم اليه لتقف علي يمينه بينما امير علي يساره
خليل بفرح:طبعا عايزين تعرفوا ايه الي خلاني جمعتكم النهارده
سالى: انا لسه هتخطب
خليل بحزم: بت
سالي: المسلسل هيبدا يابابا يلا
خليل: وعلشان اختصر عليكوا ومخليكوش تفوتوا المسلسل ان شاء الله مريم وامير هيتجوزوا فخلال الاسبوع دا،... ها ايه رائيكم فالخبر دا


ح7
اتسعت عيني مريم بدهشه نظرت لخليل لتراه يبتسم لها
خليل بضحكه: ولا انتي عندك رائي تاني ياعروسه
ابتسمت ابتسامه خفيفه ثم نظرت للارض
ماخطب وجنتاها تشعر بان نارا قد اشتعلت داخلهما
"هل انا احلم" ظلت تسال نفسها هذا السؤال عده مرات
حتي قاطعتها سالي وهى تحتضنها
سالي:مبرررررروك ياحبي
لقد انعقد لسان مريم فلم تستطع ان تجيب بل انها اكتفت بالابتسامه
ثم بعد ذلك هنأتها منيره وخليل وجلسوا جميعا يتناقشون في امر الزواج
سالي:يعني الفرح هيكون الاسبوع دا
خليل: بالظبط كده
سالي: طب والخطوبه
منيره: وهما لسه هيتخطبوا ... وبعدين علشان مريم تروح معاه القاهره بعد اسبوع علشان الجامعه
هي فاتتها محاضرات كتير ومينفعش تتاخر اكتر من كده
مريم في عالم اخر لقد تحقق حلمها الوحيد وهو باختصار "امير"
"لماذا يبدوا الحائط جميلا اليوم " هذا هو السؤال الذي يشغل بالها وهي تنظر الي الحائط
في ذلك الوقت
الحائط لم يتغير ولكن عيني مريم تغيرت
وهي في وسط شرودها تذكرت شيئا مهما فهي لم تنظر لامير لم ترى تعابير وجهه عندما قيل الخبر
نظرت اليه لتراه فقط يشاهد التلفاز
انهوا يشاهد التلفاز ولم يلتفت مره ليري مريم فيها ليامل زوجته المستقبليه
حاولت مريم ان تمحوا كل الافكار السيئه وتركز علي شيئا واحد وهو"امير سيكون لي"
مرت الايام بسرعه انهوا يوم الحناء
فمن طقوس البلده التي تعيش فيها مريم ان لا يري العريس العروسه من يوم الحنه الي ليله الزواج
كانت ليله الحنه مبهجه
فقد حضر الكثير من الناس وقد حنت مريم يدها فكانت يدها كالتحفه الفنيه
سالي: الله يا مريم الحنه علي ايديك حلوه اوى
مريم في خجل: وانتي كمان الحنه علي ايدك حلوه
تنظر سالي ليدها باشمئزاز: دول حلوين دول ... لالالالا انا هغسل ايدي
اقولك كان عندنا ميه نار فوق لما اشوف ازا كانت قعده ولا لسه
في هذه الحفله ينقص مريم شيئين
الاول والديها
"ماما..بابا انا هتجوز بكره " هذه هي الكلامات التي قالتها مريم وتلبس فستان الحناء
كم المها الا تكون والدتها اول من يرى الفستان لتدمع عيناها اشتياقا لهما
السبب الاخر هو... اظن انكم تعلمون
نعم هو "امير"
فطول الحفله لم تفكر سوى به ماذا يفعل اهو مشتاق الي كما انا احترق لرؤيته
ايريد ان يراني اليوم وانا بهذا الفستان من المؤكد انه يتطلع لرؤيتي غدا
انقضي هذا اليوم وجاء اليوم الموعود
اهم يوم لمريم ... ولامير "علام يبدوا"
لقد مر اليوم سريعا
طبعا ليس بالنسبه لمريم فقد كانت تحترق شوقل لتلتقي امير
لقد جاء الليل
بهد ان انتهت مريم من التزيين وخلافه كان امير ينتظرها فالاسفل
هاهي نتزل السلالم بهدوء لترى امير يكتمل امامها شيئا فشيئا
لقد كان وسيما جدا بهذه البدله السوداء مع ربطه العنق وتسريحه شعره لقد كان
فقد "مثاليا"
ركبت مريم السياره وانطلقا
امير: عامله ايه يا مريم
مريم بخجل:تمام الحمد لله
كانت هذا اول واخر سؤال طرحه امير وهما فالسياره لقد كان ينظر الي الطريف
فقط الي الطريق
كان شيئا ثمينا ضاع منه وهو يبحث عنه او كانه نسي ان هناك احدا بجانبه
لم يكن هذا مهم بالنسبه لمريم فقد اخذت بالنظر في يديها من شده الخجل
بعد ان وصلوا لقاعه الافراح
كان المكان صاخبا جاءت سالي ومنيره وخليل وبداوا بالكلام مع ابتسامه علي وجوهم
ولكنها لم تسمع شيئا فصوت الموسيقي صاخب للغايه
بعد ان جلسوا وبدا حفل الزفاف
وكالعاده لم يكلمها امير او حتي بنظر اليها
عادي ... هذه هي الكلمه التي كانت تصبر بها علي كل هذا
لقد انتهي حفل الزفاف
وذهب كل من العريس والعروس الي منزلهما الجديد
دخل امير ودخلت مريم ورائه
اكمل امير مشيته دون ان ينتظر ورائه ودخل غرفتهما
دخلت مريم ورائه لتجده ياخذ احد الحفه السرير و"مخده" وقد هم بالخروج من الغرفه
استوقفته مريم: امير انت رايح فين
امير ببرود: هنام بره ... هو انتي مفكره اني ممكن انام جمبك او حتي المسك
مريم بحزن: انت بتقول ايه
امير: زى ما بقلك كده انا اتغصبت علي الجوازه دي ومكنش ينفع غير اني اوافق
بس ان انا وانتي نقعد فاوضه واحده دا علي جثتي
مريم والدموع تتساقط من عينيها: طب وليه كل دا
نظر لها بكل برود من اسفل لاعلي وهي بتفحصها
امير: بصي لنفسك فالمرايه وانتي هتعرفي

 

ح8
دخلت مريم الغرفه ووقفت امام المرءاه
ثم بعد ذلك وقعت علي الارض من هول ما سمعت
امير والدموع تتساقط من عينيها: علشان انا وحشه مش كده
ثم يدات تبكي وهي تضع يدتا علي فمها حتي لا يسمعها امير
كم هو وغد هذا الذي يسمي امير
الهذه الدرجه لم يشعر بقسوه كلمات ام هو يظن انها لمجرد انها لست جميله فهي لن تشعر
باي الم
مريم: بابا ... ماما وحشتوني
انا المره الاولي التي تشعر فيها مريم بانها وحيده لهذه الدرجه
فالصباح الباكر استيقظت مريم لتغسل وجهها وعند خروجها من الغرفه فوجئت بامير يجلس علي
الاريكه
امير: جهزى شنطتك ويلا
مريم:علي فين
امير:هنسافر القاهره
مريم: طب وعمي وطنط
امير: انا اتصلت بيهم وقلتلهم
مريم: طب ليه هنسافر النهارده
امير بحزم: انتي عايزه بابا وماما يجوا هنا ويعرفوا كل حاجه واتهزاء تاني بسببك... يلا بسرعه نص ساعه والاقيكي جهزتى
دخلت مريم الغرفه وبدات في تجهيز حقيبتها
كم جرح كرامتها فالامس واليوم يتصرف كان شئ لم يكن
وبعد ان جهزت خرجت هي وامير وركبوا السياره
قبل ان ينطلقوا الي القاهره ذهيوا فالبدايه لتحيه خليل ومنيره وسالي
فمجرد الوصول كانوا ينتظرونهم جميعا امام المنزل
فبعد ان خرجت مريم من السياره احتضنت منيره بشده
حتي ظنت منيره ان شيئا قد حدث
منيره بقلق: فيه حاجه يا مريم
امير: ولا حاجه ياماما ...،. علشان هنسبكوا ونمشي
سالي: مع السلامه يا مريم ... انا هتصل بيكي كل يوم ماشي
خليل: مع السلامه يا ولاد لولا انوا عندكوا امتحانات اليومين دول مكناش خلتكوا تروحوا ابدا
بعد ان ودعهوهم ركبت مريم وامير السياره ليذهبوا هذه المره الي القاهره
طوال الطريق لم يتكلم احد منهم فقد اكتفيا بالسكوت
كل منهم يرسم سيناريوا لحياته المستقبليه
فامير متاكد انه سيتخلص من مريم يتزوج تلك الفتاه الجميله التي يحبها
اها مريم فقد كانت ترسم حياتها كلها معه ... نعم رغم كل شئ
فالعشق جنون قد يقتل صاحبه
ساعات ولم يصلوا بعد
امير مهتم بالقياده الان
ومريم مكتفيه فالنظر فالفراغ
وبعد ان وصلوا الي منزلهم فالقاهره
كان المنزل رائع وبسيط
فبمجرد ن دخلوا
امير وهو يشير بيده: دي هتبقا اضتك من النهارده وطالع
ثم اشار بيده مره اخرى: ودى هتبقي اضتي
ثم دخل غرفته واغلق الباب خلفه
دخلت مريم غرفتها وجلست علي السرير لدقائق لتستوعب ما يحدث
مريم وهي تتمتم: يعني هو مش بيحبني واتجوزني غصب عنه
وامير في غرفته يتنفس الصعداء: اخيرا جيت القاهره ... اينعم الي حصل دا غصب عني بس
كلها شهر والتاني واسبها واتجوز حبيبتي الي زى القمر
بعد يوم طويل نام امير بمجرد ان وضح راءسه علي الوساده
اما مريم فاخذت تنام قليلا لتستيقظ مره اخرى وتفكر قليلا حتي جاء الصباح
&&&&&&&&&&&&&&
بعد استيقظ كل من مريم وامير وارتدوا ملابسهم حتي يذهبوا للجامعه
بعد ان قاربت مريم علي الانتهاء حتي سمعت طرقا علؤ الباب
لقد ابتسم فمها بدون ان تشع
لتسرع الي باب
امير: انتي خلصتي
مريم: ايوه خلصت
امير: كويس اوى ... خلينا نتفق علي شويه حاجات بقا
مريم باستغراب: حاجات ايه
امير: اولا انا مينفعش توصلك للجامعه طبعا بتسالي ليه
علشان مش عايز حد يعرف ان احنا متجوزين ... اه وياريت متكلمنيش خالص واحنا فالجامعه
ماشي

 

 

ح9
لم تتكلم مريم بل اكتفت بهز راسها علامه علي القبول
امير بابتسامه: طب كويس اوى انا همشي بقا
ثم تركها وذهب لتسمع مريم بعد ذلك صوت سيارته
بقيت مريم ساكنه في مكانه فهي لم تستطع فهم ما حدث حتي الان
هل ما سمعته صحيح
استندت علي باب الغرفه وعيناها تزرفان الدموع وبعد ان افاقت
اخذت حقيبتها وخرجت هي الاخرى
جلست مريم تنتظر الحافله
لقد كان ذهنها في مكان اخر مكان مظلم وموحش حتي ان ااعظم الوحوش وافتكهم لن يقترب من هذا المكان
كم تتمني ان تتوقف عن زرف الدموع من اجله كم تتمني ان يتوقف قلبها عن الخفقان له
(ايكرهني لاني قبيحه ... ولكن هذا ليس ذنبي )
كم يؤلمها قلبها عندما تتذكر ان كل ما يحدث ليست لها اي ذنب فيه ... سوى انها ولدت سمراء وغير جميله
لقد وصلت الحافله ركبتها مريم حتي تصل الي الجامعه
******************************
فالجامعه كان امير يبحث يمينا ويسارا لقد نظر في كل مكان ولكنه لم يجد مايبحث عنه
حتي فاجأه من خلفه بيدين وضعتا علي عينيه
...:انا مين
ابتسم امير ثم امسك هاتان اليدين والتفت للمتحدث وابتسامته تعلوا وجهه
امير: انتي كنتي فين يا شمس دورت عليكي فالجامعه كلها
شمس بدلع: ايوه بقالك اسبوع مختفي ودلوقتي جي تسأل عليا
قبل امير يديها ثم نظر اليها بوله
امير: معلش ياحبيبتي حصلت شويه ظروف فالبلد واضطريت اروح ... وبعدين هو انا اقدر استغني عن القمر دا... لقد كان امير علي حق قفد كانت شمس مثل القمر في ضيائه وجماله الخلاب فلم يكن هناك شاب فالجامعه الي واغرم بشمس ولكن قلبها اختار امير
شمس باختصار هي فتاه ساذجه بكل ما للكلمه من معني
فكل ما تهتم به هو الحفلات واجدد صيحات الموضه فالملابس والاحذيه والشعر
ولكن هذا باالتحديد ما يعجب امير فهو يحب جمالها الطاغي لا يهتم كثيرا لكلامه التافه
فما يهمه ان حبيبته هي اجمل من فالجامعه
*********************
لقد وصلت مريم الي الجامعه نزلت من الحافله ووقفت اما الجامعه
هذه ليست اول مره تدخل فيها الجامعه فقد امضت فيها سنه
بالرغم انها تخلفت 4 شهور هذه السنه ولكن هذا ليس سبب وقوفها انام البوابه هكذا
الا تستطيعون التخمين لماذا ... نعم هذا صحيح بسبب امير
" ماذا ان رايته ... ماذا ان اخطئت وسلمت عليه ... وماذا لو كان احد يعرف بامر زواجنا واخبر الجميع وامير الان يستشيط غضبا " افكارا ككثيره تزاحمت في راسها
ولكنها هزت راسها يمينا ويسارا حتي تطردها جميعا
اخذت نفسا عميقا استجمعت به كل قوته ودخلت الجامعه
بمشيتها الخجله فهي تميل دائما الي النظر الارض متجنبتا الاماكن المزدحمه حتي وصلت الي مكانها المعتاد ... نعم انهوا الكرسي الموضوع تحت الشجره الكبيره هناك فهو مكان هادئ اعتادت مريم ان تجلس هناك في سنتها الاولي
بعد ان جلست في معانها المعتاد وهي تنظر الي كل شئ لترى ان كان هناك شئ تغغير ام لا
وفي وسط شرودها وضعت مريم يدها علي بطنها فهو يالمها كثيرا
حتي تذكرت انها لم تاكل شيئا قبل ان تأتي
قامت مريم من مكانها لتشترى شيئا تاكله عند مقهي الجامعه
وكالمعتاد كانت تمشي وهي تنظر فالارض حتي وصلت فرفعت عينيها ... ولكن ماهذا
رفض عقلها ان يصدق ما تراه عيناها للحظات انه امير ولكن من تلك الفتاه
لماذا يمسكان بأيدي بعضهما البعض ولماذا هو قريب منها الي هذا الحد
بدات قدما مريم بالتراجع للخلف حتي ابتعدت عنهم ثم بدات بالمشي بلا وعي
كالجسد بلا روح
اليس غريبا ان تجد امراءه تعتبر الاكل وحبيبها جائع خيانه
ورجل يعتبر الخيانه كانها مجرد وجبه يتاولها علي الافطار
قدمين تسيران بلا هدف وعينين غارقتين فالدموع وجسد كانما نزل عليه مرض انهكه
وعقل قد شل من هول ما راي وقلب قد حكم عليه بالموت
حتي قاطعتها صوت قادم من علي يسارها
نظرت مريم واتسعت عينيها انها سياره قادمه باقسي سرعتها
اغمضت مريم عينيها وانتظرت ان تقابل ربها
حتي امسكتها يد من ذراعها وسحبتها بقوه
...: انتي مجنونه مش تحسبي

 

 


ح10
استفاقت مريم من شرودها علي صوت هذا الشخص
مريم باسف: انا اسفه ... اسفه
...: انتي بتتاسفيلي ليه انتي الي كنتي هتموتي
ما زالت عينيها ملتصقتان فالارض وهي مستمره فالاسف
ادارت ضهرها وبدات بالجرى
لم يستوعب هذ الشخص ماذا حدث سوى انه ابتسم واكمل طريقه
وهي تجرى مهروله دون تعلم لماذا تجرى
اهي تهرب من مصيرها ام من مشاعرها لا تعلم هي فقط تجرى
توقفت في مكان
مريم بحزن: يارب ... انا ايه ذنبي كل دا يحصلي يارب
تلك الدموع التي تستمر بالنزول مثل الامطار الغزيره
بدات بالرجوع مره الاخرى ولكن هذه المره بخطى بطيئه كانها ستقابل الموت او شئ كهذا
تمشي فالطريق كالطفل التائه عن امه
لاتعلم اين هي ولكنها تستمر فالمشي عسي ان تنسي من هي
عسي ان تنسي لماذا تبكي
عسي ان تنسي امير ...
انه المغرب الان
لقد تعبت مريم من المشي فجلست علي احد الكراسي فالشارع
فبرغم كل هذ المشي فهي لم تنسي من هي ولا لماذا كانت تبكي
اما امير فقد اقتنعت ان مهما حدث ستظل تتذكره
اوقغت مريم احدي الحافلات لتاخذها للمنزل
بعد ان وصلت ودخلت المنزل
انها تشتم ذلك العطر
انه عطر امير المميز
مريم: شكله جه
دخلت غرفتها لتستلقي علي سريرها
لقد انهكها التعب من كثره المشي
اعمضت عينها ولكنها لم تستطع النوم تعجز عينيها عن نسيان هذا المشهد
مع اصعب ان تجد اميرها يضحك لامرأه اخرى يمسك بيد غير يدها
فكم كانت تلك الفتاه جميله
تمنت مريم لو اصبحت مثلها ليحبها امير
لقد نامت سكن عقلها لعده ساعات
****************************
فالصباح ارتدت مريم ملابسها وخرجت من غرفتها
لقد كانت غرفه اميره فارغه
لقد ذهب
لم تتفاجأ مريم ولكنها ارادت فقط ان تطعمه قبل ان يذهب اخذب مريم شنطتها واغلقت الباب ورائها
*********************************
فالجامعه امير يجلس مع شمس في المقهي
امير: همممممممم موحشتكيش
شمس بدلع:طبعا ياروحي
امير بعتاب: امال ليه مشيتي بدرى امبارح
شمس: اصل كانت صحبتي سوما عامله بارتي مقولكش وكان لازم اروح بدرى علشان اجهز نفسي
امير: اه
...: مين امير امير
امير بابتسامه عريضه: مين كريم كريم
ذلك كريم الذي لا يقل جاذبيه عن امير فما اجمل خصلات شعره الذهبيه وعينيه الساحرتين ووجهه الطفولي الجذاب ولكنه لا يشبهه ابدا في طباعه ... ستعرفون ذلك فيما بعد
ها هم يلتقون مره اخرى فامير وكريم افضل الاصدقاء
كريم: ازيك يا شمس ... عامله ايه
شمس: تمام الحمد لله يا كريم
امير: كنت فين ياض
كريم: والله يازميل المحاضرات قطعت نفسي ... انت الي كنت من اسبوع محضرتش ولا محاضره
امير: كان عندي ظروف فالبلد وكده
كريم: طب انت مش رايح المحاضره ولا ايه
امير: طب يلا بينا ... يلا يا شمس
شمس: يلا
ها هم الان خارج المقهي وفي طريقهم للمحاضره
امير: واخدنا حاجه مهمه وانا مش موجود
كريم: لا مش حاجات مهمه اوى وابقي حد الكشكول بتاعي انقل منه ... ايه دا
امير: فيه ايه
كريم تعالا معايا كده
******************
لقد وصلت مريم الجامعه
تنظر فالساعه
مريم: المحاضره قربت تبدا يادوب الحق
اخذت تمشي لقد اقتربت من المدرج
لتقف ثابته دون حراك
انه اميره مع تلك الفتاه ومعهم شخص ثالث
لم تكن هذه المشكله هنا
ان امير ومعه هذا الشخص ليقتربان منها
ماذا تفعل
دقات قلبها تتسارع
العرق يتصبب منها
كم هي متوتره
حتي وقف هذا الشخص امام مريم وبجانبه امير
كريم: انتي الي كنتي هتموتي امبارح صح ... طبعا انتي مشيتي بسرعه فيمكن مش فاكره شكلي... انا الشخص الي انقظتك
مد يده وابتسامه عريضه تعلوا وجهه: المهم ... انا كريم ...وانتي

 


ح11
لم تجد مريم نفسها الا وهي تمد يدها وتسلم عليه: ا...انا مريم
نظرت الي امير لتخد تلك النظره الحاده مرد اخرى
كانه يقول لها
" الم اقل لكي ابتعدي عن حياتي ... الا تفهمين "
ابعدت نظرها بسرعه عنه
كريم: انتي فسنه كام
مريم: انا فتانيه
كريم باستغراب: ايه دا انتي معانا ... انا ليه مشفتكيش قبل كده
اكتفت مريم بابتسام دون الرد فليس لديها جواب علي هذا السؤال
امسك امير كريم من معصمه: يلا يا كريم المحاضره هتبدأ
كريم: اه صح طب يلا بينا ... يلا يا مريم معانا
اتسعت عيني امير
لقد لاحظت مريم مدي غضبه الشديد وكرهه لهذه الفكره
مريم: لا معلش روحوا انتوا وانا هاجي بعد شويه
كريم: خلاص ماشي ... وابقي بصي يمين وشمال ها انا هبقي فالمحاضره ومش هعرف انقذك
ابتسمت مريم في رضا
انصرف امير فالبدايه واتبعته شمس وكريم
وقفت مريم قليلا قبل ان تذهب للمحاضره
بعد شرح استمر لما يقارب الساعتين
خرج الجميع من المحاضره لقد كانت المحاضره الوحيد هذا اليوم
ذهبت مريم الي البيت كالعاده فليس لديها ما تفعله سوى ذلك
انهى فالطريق للبيت بعد قررت اليوم ان تتمشي قليلا الي البيت
ولكن لسوء حظها لقد بدات تمطر
حوالت مريم ان تحمي نفسها من المطر ولكن كان قد فات الاوان
لقد تبللت تماما ولكن قد تبين ان لديها بعض الحظ فبعد عده دقائق كانت قد وصلت للبيت
دخلت بسرعه الي غرفتها وبدات في تبديل ملابسها
لسوء الحظ مره اخرى لقد نسيت ان ملابسها كلها تحتاج للغسيل
لم يكن امامها سوى ان تاخذ منشفه وتلفها علي جسمها حتي تغسل احداها
وفي هذا الوقت سمعت الباب يفتح ثم يغلق بعنف
ثم سمعت خطوات سريعه قادمه ناحيه غرفتها ثم فتح الباب مره واحده
***************************
ركب امير سيارته مسرعا
الشرر يتطاير من عينيه كم يتمني لو كانت مريم امام لقطعها اربا
كيف تتجراء علي فعل ذلك الم اقل لها الا تقترب مني حسنا سوف ترى
هذه الكلامات التي يرددها بعصبيه وتوعد
لقد اوقفته زحمه المرور لقد ازاد غضبا كالبركان الثائر
انه المطر
كم يحب امير المطر ... فتح زجاج السياره واخرج يده منها ليتحسس المطر بيده
لقد خلي الطريق انطلق امير مره اخير
لم يهدأ غضبه ولو للحظه
لقد وصل البيت ... ركن سيارته بسرعه ودخل البيت
نظر الي باب غرفتها بغضب كاد ان يذيبه
اسرع الي الباب وفتحه بقوه
عيناه الغاضبتان انقلبتا الي الدهشه
قطعه من القماش ملتفه حول جسم مريم فقط
انها كافيه لتغطيه مايجب تغطيته ولكنها ليست كافيه لتغطيه جميع جسدها
لقد استمرت نظرات الاندهاش من امير ومريم للحظات
قبل ان يخرج امير ويغلق الباب بسرعه
امير وهو خلف الباب: البسي بسرعه واخرجي عايزك فموضوع ضرورى
لا زالت مريم في حاله صدمه كان صاعقه قد اصابتها
ما اسوء حظ هذه الفتاه فالمواقف السيئه والمحرجه دائما تلاحقها
حاولت مريم ان تلبس اي شئ لها لتخرج له
امير خارجا
يحاول ان يبرر لنفسه مت حدث
:انا مكنتش اعرف وبعدين فيها ايه يعني
وهو يحدث نفسه فتح باب الغرفه وخرجت مريم
حاول امير ان ينظر في عينيها حتي يبين مدي غضبه ولكنه
لم يستطع فكان لا يزال يشعر بالاحراج برغم ذلك
امير: انا مش قولتلك تبعدي عني
حاول ان يبين فيه لهجه الغضب
مريم: ا...ان ...ان ...ان
ظلت تتمتم دون ان يفهم امير ننها كلمه واحده
امير: خلاص خلاص تقدرى تدخلي اوضتك
ثم تركها واسرع الي غرفته



ح12
استجمعت مريم قوتها وذهب غرفتها
مريم: انا غبيه مقدرتش اقفل الباب ... غبيه
ما هو الاصعب الشعور بالاحراج ام الشعور بالجوع
فامير لم ياكل شيئ من الصباح ولا يستطيع الخروج لان المطر غزير
ماذا يفعل
وفي وسط تفكيره يسمع طرقا علي الباب
امير: ادخل
يفتح الباب ببطئ وتدخل مريم
مريم بهدوء: امير تحب تتغدي ايه
تلك هي الجمله التي تمني ان يسمعها من الصباح
حاول ان يبدوا ثابتا
امير: اى حاجه
مريم: خلاص نص ساعه والاكل هيجهز
امير: خلاص ماشي بمجرد ان خرجت مريم من الغرفه حتي اعتلت الضحكه وجهه امير
فالمطبخ مريم بدات بتحضير الطعام فبرغم انا كانت فالبدايه سيئه للغايه الي انها قررت ان تتعلم كيفيه الطبخ حتي نجحت لانها ارادت ان يتذوق امير من طعامها يوما ما
وبعد بعد نصف ساعه جهز الطعام وبداؤ فالاكل
حاول امير ان لا ياكل بسرعه ولكنه كان سيموت حرفيا الم ياكل
اما مريم فكانت تنظر لامير وهو ياكل تاره وتاكل تاره اخرى
بعد ان انتهوا من الاكل ذهب كل منهم الي غرفته
بدأت مريم فالدراسه ولكن كان هناك الكثير من المحاضرات التي لم تكن فيها ولا تعلم شئ عنها
لذلك قررت فالصباح ان تاخذ الورق الخاص بتلك المحاضرات من اي احد
اما امير فهو ليس من هواه المذكراه فقط اخذ ما يقارب ال3 ساعات مع شمس علي الهاتف يتحدث معها وبعد ان انتهي ارتمي علي السرير وغاص في احلام عميقه
***************************
فالصباح كان المطر قد توقف ولان الجو لا يبشر بالخير فالسماء تغطيها السحاب
"شكلها هتمطر تاني " ذلك ما قالته مريم قبل ان تاخذ مظلتها وتخرج من المنزل
فالجامعه كان امبر يجلس مع كريم اما شمس فلن تاتي اليوم فلديها حلفه تريد ان تتحضر لها
كريم: ها تطلب ايه يا يازميل
امير: اي حاجه ... ولا اقلك اطلبلي قهوه
كريم: من عينيا
ذهب كريم ليجلب القهوه له ولامير ولم تمر 10 دقائق حتي عاد ليجد امير قد انهي مكالمه ما وقد هم بالنهوض
كريم: انت رايح فين
امير وهو يبدوا عليه الجديه: معلش يا كريم اصلي لازم اروح مكان ضرورى
كريم: طب والمحاضره
امير: خلاص ابقي اخد انقل منك المحاضره دي يلا سلام
كانت تبدوا علي امير ملامح الجديه الشديده
لم يهتم كريم كثبرا وجلس يطالع الكتب
*******************
بعد ان دخلت مريم الجامعه صهبت للمقهي لشرب كوب من القهوه
فما ان دخلت حتي قابلها كريم
كريم بابتسامه عريضه: مريم ازيك
مريم: انا تمام الحمد لله
كريم: تعالي اقعدي اقعدي
فجلست علي نفس الطاوله معه
كريم: انتي جايه تعملي ايه
مريم:كنت جبه اشرب قهوه
كريم: تعرفي ان حظك من السما انا لسه جايب اتنين قهوه اتفضلي
مريم: لالا انا هجيب بنفسي
كريم: يابنتي انا جايب برضوا لنفسي خدي
اخذت مريم كوب القهوه وبدات ترتشف منه
كريم: همممم المحاضرات معاكي ايه
مريم بهدوء: تمام الحمد لله بس اصلي بقالي 4 شهور مجتش علشان كده لسه يعني معييش الورق بتاع المحاضرات الي فاتت
كريم: خلاص انا معايا بس فالبيت مش هنا بكرا ان شاء الله هجيبه تصوريه ماشي
مريم: خلاص ماشي
**************************
انه المساء
يمشي هائما فالطريق فالمريض الذي لا امل في شفائه لا يعرف اين يذهب كان هموم العالم قد ارتمت فوق كتفيه انه المطر مره اخرى
لقد بلله المطر ولكن دون ان يشعر به كانه لوح خشبي بلا احساس
وبلا وعي اخرج هاتفه واتصل بها
...: قابليني ضرورى
شمس: مينفعش يا امير انا فبارتي دلوقتي
امير: انا محتجلك
شمس: امير انا مش سمعاك الاغاني عاليه اوى ومش سامعه حاجه
لقد اغلق الهاتف
وتابع مشيه تحت المطر
************************
فالبيت نجلس مريم في غرفتها للمذاكره
وبينما تزاكر تسمع صوت طرق علي الباب
مريم: مين الي بيخبط ... امير معاه مفاتيح الشقه هيكون مين
خرجت مريم من غرفتها واقتربت من الباب
مريم: مين
امير بصوت خافت: انا
فتحت مريم الباب لتجد امير مبلل بالكامل
اقترب منها ثم ارتمي في احضانها مغما عليه



ح13
حاولت مريم بكل قوتها ان تسنده
فبرغم جسم مريم الهزيل الي انها استطاعت توقفه علي قدميه
وضعت يديه علي كتفها ليستند عليها
لا اعلم كيف فعلت ذلك ولكنها استطاعت ان توصله الي السرير
بعد ان رقد علي السرير لاحظت مربم ان ملابسه كلها مبتله
اقتربت مريم منه ووضعت يدها علي وجهه
مريم: دا سخن اوى ... اعمل ايه ياربي
امير امير
بدات مريم في مناداته حتي يفيق
ها هما عيناه تتفتحان بصعوبه
مريم: امير انت سامعني ... قوم غير هدومك
يبدوا انه بدا فاستوعاب ما تحاول مريم قوله
بسرعه اخرجت بعض الملابس ليرتديها ثم بعد ذلك ساعدته علي النهوض من السرير
ها هو الان يقف ابتعدت مريم عنه قليلا
انه يبدوا كالجثه الهامده جسد بلا روح
كم يؤلم مريم رؤيته هكذا فبرغم قسوته الي انه لا زال يملك قلبها لايزال اميرها
لقد امسك زرار قميصه وبدأ في خلعه
اتعست عينا مريم لتدير وجهها ثم اسرعت بالخروج من الغرفه
اوقفها صوته الخافت: متمشيش
تجمدت قدماها في مكانهما
نظرت له مره اخري لتجده قد خلع قميصه نهائيا
هذا المره نظرت بسرعه الي الارض وبدات بالمشي الي خارج الغرفه
هذه المره اوقفتها يداه العاريتين وهما يحتضنانها
امير: متمشيش ... خليكي معايا انا محتجلك
هذه الكلمات التي همسها في اذنها اوقفت مريم عن النطق ... وعن الحركه ... وعن التنفس لبضع لحظات
ماذا تفعل
ارادت ان تبعده عنها ولكنها لا تستطيع تحريك يديها تريد ان تقول له ابتعد ولكن لسانها قد عقد
ابتعد عنها قليلا ثم اكمل تبديل ملابسه ومريم تنظر الي الجهه الاخرى في جمود
بعد ان انتهي من تبديل ملابسه ارتمي علي السرير
نظرت له مريم لتراه مغمض العينين والعرق يتصبب منه
تسللت الي الخارج واحضرت بعض الماء البارد ومنشفه ودخلت اليه مره اخرى
جلست علي كرسي بجانبه وبدات في وضع الكمادات علي وجهه
وظلت هكذا طوال الليل وامير يتمتم بكلمات لم تفهمها مريم: حرم عليكوا... هو عمل ايه ...انا مش هسكت
ظلت تستمع اليه ولكنها لم تستنتج اي شئ فالنهايه
... ساقول لكم ماذا حدث لامير فهو لن يخبر اي احد علي اي حال وانا اعلم كم انتم غير صبورين وتوريدون ان تعلموا ماذا حدث بالتفصيل
لقد تلقي امير اليوم خبر وفاه صديقه محمود
لقد كان امير ومحمود اصدقاء فالسنه الاولى من الجامعه ولكن محمود فقير الي حد كبير فهو يعول عائلته بعد وفاه والده في اخر السنه الاولى اصيب محمود في حادث ونقل الي المشفي
لقد كانت حالته خطيره ودخل في غيبوبه
اهتم امير بتكاليف المشفي ولكن قبل عده شهور نسي امير ان يدفع للمشفي مثل كل شهر
ليفاجئ بعد ذهابه للمشفي بعد سماع خبر وفاته ان
سيب وفاته هو اهمال الاطباء له بعد ان تم نقله الي غرفه غير مناسبه لحالته الصحيه لعدم دفع المال اللازم لعلاجه
**********************
فالصباح ... هاهو امير يفتح عينيه ويضع يده علي راءسه ليتفاجأ بالمنشفه فوقها
جلس امير علي السرير وهو ينظر الي المنشفه بالستغراب
امير: ايه الي جاب المنشفه دي فوق راسي
نظر يمينه ليجد مريم تجلس علي كرسي بجانب سريره واضعه راسها علي سريره
وغارقه فالنوم
امير بتفاجأ: ان... انتي بتعملي ايه هنا


ح14
انتفضت مريم من نومها وابتعدت عن السرير حتي التصقت بالحائط
نظرات امير الغاضبه التي تحاصرها
امير: انتي بتعملي ايه هنا
ذلك السؤال الذي يحمل بداخله الكثير من الاسئله والشوك
مريم:اص...اصلك كنت سخن امبارح وكنت بعملك كمادات
اختفت تلك النظرات الغاضبه
امير: طب خلاص تقدرى تروحي اضتك
استجمعت مريم قوتها وانطلقت مسرعه الي الباب
اما امير فقد اخذ التفكير فيما حدث بالامس
فقد مات صديقه وهو السبب
وضع يده علي راسه كانما هموما الدنيا قد القت علي كتفيه
عينان يأستان وقلب يتشبعه الالم
اتعلمون ما هو اكثر عذاب النفس الما انه الندم
كم اعتصر الندم قلب امير فبسببه قد فارق صديقه الحياه
استجمع عقله ماحدث البارحه
انتفض امير من السرير كانما حيه قد لدغته
لقد تذكر ما حدث البارحه
كيف انه طلب لقاء شمس ولكنها اهملته وكيف ان المطر قد اعياه وكيف وصل المنزل
وكيف ارتمي في احضان مريم
لقد تذكر ادق التفاصيل التي جعلته للوهله الاولي كالمجنون يجوب في ارجاء الغرفه دون تفكير
امير:لالالالالا دا محصلش ... اكيد انا كنت بحلم
ليتذكر اخر شئ ... كيف احتضنها وطلب منها البقاء بجانبه
لقد كانت القشه التي قسمت ظهر البعير
لقد صرخ باعلي صوته:لااااااااااااااااااااااااااا
فالغرفه الاخرى كانت مريم جالسه علي السرير غير واعيه لما يحدث
تضرب يدها برأسها علامه علي غبائها الشديد
مريم: اعمل ايه ياربي اعمل ايه ... احسن حاجه اني اروح الجامعه دلوقتي
اسرعت مريم بتبديل ملابسها وخرجت من الغرفه
لتفاجأ بامير يخرج من غرفته هو الاخر
اسرعت من خطواتها حتي تتفادا ملاقاته
امير: مريم استني
توقفت مريم ونظرت اليه في حيره
مريم بتوتر: فيه حاجه
امير: استني انا هوصلك
اكتفت مريم بالنظر اليه بدهشه "هو دا فعلا امير "
احقا كان امير ... حسنا لو ىنها لم تستبق الاحداث لفهمت كل شئ
ركب امير السياره وركبت بجانبه مريم وانطلقا الي الجامعه
لقد مضى 5 دقائق ولم يتكلم احد
ذلك الهدوء المخيف الذي يسبق العاصفه
مريم لازلت لا تفهم ماذا يدور في ذهن امير
"ممكن يكون حب يشكرني علشاة امبارح " تلك الفكره التي تسللت الي راس مريم لتعبث بها
لقد اقتربا من الجامعه لم يتبقا سوى عده مترات
ﻻوقف امير السياره ونظر الي مريم
امير: الي كنت عاوز اقوله ان مهما حصل امبارح فانا مش فاكر وياريت متفهميش اى حاجه غلط
لاني كنت تعبان ومش فوعي
اكتفت مريم بهز رأسه قبولا ثم خرجت من السياره
مريم: انا هخدها مشي لغايه الجامعه
انطلقت سيارته الي الجامعه دون مبالاه
خطوه تسبق الاخرى لم تتبقي سوى بعض خطوات ولكن ما ابعد الطريق التي تراه مريم
لا تزال حتي الان لم تعتد علي كلمات امير القاسيه التي تخترق قلبها كالرصاص فتقطعه اربا اربا
...: ممكن امشي معاكي
التفت مريم لتنظر
انه كريم بابتسامته الصافيه
كريم: مشيه ليه لوحدك
مريم: ولا حاجه
عيناها التي تنظران للارض في تامل كانها تعرفت حديثا الي احد حبات الرمل ويتحدثان الي بعضهما بشغف
رفعت راسها في فزع علي صوت احد السيارات التي تقترب منها
امسها كريم من معصمها وشدها اليه يداه التفتا حول خصرها وعينيهما اقتربتا من بعضهما لدرجه ان انفاسهما قد اختلطت مع بعضها
كريم: شكلي انا السوبر مان بتاعك بقا


ح15
ابتعدت عنه مريم بسرعه
مريم بتوتر: ان...ان...انت ازاى تعمل كده
كريم بابتسامه: اعمل ايه ... العربيه كانت هتخبطك لولا اني انقذتك
مريم:برضوا
احمرت وجنتا مريم من الخجل ثم تركته واسرعت الي الكليه
اما كريم فقد اكتفي بالنظر اليها والابتسام
************************
ها هو امير فالجامعه لقد تبقا ما يقارب ال15 دقيقه قبل بدأ المحاضره
يقف وحيدا في احد اركن الجامعه
بينما كان ينظر في احد الكتب سمع صوتا يناديه التفت ليجد شمس
شمس: ازيك يا حبيبي
نظر امير الا الكتاب مره اخرى دون الرد عليها
شمس: انت زعلان مني ولا ايه ... علشان امبارح يعني معلش يا بيبي بقا
لازال امير يطالع الكتاب وعينيه تكادان تخترقانه من شده الغضب
فلولا اهمالها له لما حدث ما حدث بالامس
وبينما كانت شمس تكلمه حتي اقترب منهم كريم
كريم: انتوا لسه قعدين يلا يا جماعه المحاضره قربت تبدا
امير: طب يلا
ذهب امير معه تارك شمس بلا اي اهتمام
****************
بعد انتهاء المحاضرات
ها هي مريم جالسه في مكانها المعتاد تطالع احد الكتب باهتمام
علي الجهه الاخرى يمشي امير وكريم وشمس ورائهم في محاوله منها لمصالحه امير
اقتربت شمس من امير
شمس: خلاص بقا يا بيبي متزعلش مني
كريم: هو فيه ايه
امير: مفيش حاجه
وبينما كانا يتحدثان التفت كريم ليجد مريم جالسه هناك
اقترب منها وشمس وامير وراءه
كريم: مش عايزه السوبر مان بتاعك فحاجه تانيه النهارده
نظر له امير باستغراب فماذا يعني بهذا الكلام
بمجرد ان نظرت له مريم حتي اغلقت الكتاب ونهضت من مكانها
مريم: انت مش هتبطل بقا
في ذلك الوقت كانت شمس تحاول مصالحه امير
شمس: خلاص بقا يا امير
قرر امير مجاراتها حتي لا تظن مريم انها السبب
امسك امير يد شمس وقبلها
امير: خلاص يا حبيبتي بس دي اخر مره
شمس: خلاص اوعدك
لم تتحمل مريم هذا المنظر تركتهم وابتعدت
لحقها كريم
كريم: ها ناويه بقا تعملي حدثه علي الساعه كام كده علشان اظبط مواعيدي واجي انقذك
ابتسمت مريم
نظر اليها كريم انها المره الاولى التي يشعر هكذه فليس من عادته ملاحقه الفتيات ولكنها مختلفه
لقد اغرم بعينيها من النظره الاولى فهي تحوى براءه الاطفال بداخلهما
كريم:تعرفي ان ضحكتك حلوه ...انا موافق يا سيتي اني انقذك كل دقيقه بس تضحكي الضحكه دي
توقفت مريم عن الضحك ونظرت له بجديه
مريم: انت عايز ايه
كريم وهو يرفع يده وبها اوراق: كنت عايزه اديكي دا يا ستي
انتي مش كنتي عايزه ورق المحضرات الي فاتتك اهي هي دي
اخذتهم مريم ثم نظرت اليه وبابتسامه شكرته: شكرا بجد
كريم: ايه دا ... اديكي ابتسمتي تاني دنا اكيد ربنا بيحبني بقا علشان شوفتك بتبسمي مرتين بقا
تركته مريم وابتعدت
كريم: خلاص يابت انا اسف




16
ان الحب كاللعنه لاتتركك الي وقد فارقت عالمك
لتصبح في عالم اخر عالم لا يدخله احد سوى حبيبك
تصبح كالسحين الذي لا امل بتحريره تحيط بك سلاسل من المشاعر
سلاسل قد صنعتها بنفسك ولكنك لا تستطيع ان تحطمها بنفسك فهي مصنوعه منك
لو تحطمت لتحطمت انت ايضا
كيف لقلبي الطاهر الذي رفض ان يدنس نفسه بحب احد غيرك
ان بحب هذا القلب الذي اشبعته الخطايا
تلك الكلمات التي تقرأها مريم وهي تطالع احد الكتب في مقهي الجامعه
ها هي تجلس مع كريم وامير وشمس بعد الحاح طويل من كريم
هي لا تعلم حتي الان لما كريم يعاملها هكذا فهو لم يرها سوي مرتين او ثلاثه
ولكنها قررت فالنهايه الاستسلام لثرثرته التي لا تنتهي
اما امير فقد كان يجلس هو وشمس
كان ينظر لمريم وتاره لكريم
نظرات كريم لمريم لا تعجبه
فما هذا البريق الذي في عينيه فهو يشبه العاشق الولهان المتيم بحبيبته
"هو بيبصلها كده ليه ... وهي جت معاه ليه هي مش عارفه اني جوزها ولا ايه "انها المره الاولى الذي يعترف فيها امير بان مريم زوجته"
وشمس تنظر لمريم باشمأزاز
"يا لها من فتاه سمراء وقبيحه... فعلا كريم لم يحسن الاختيار"
وكريم ينظر لمريم الي كانت تنظر فالكتاب كي لا تلتقي عيناها باعين امير
الذي يجلس بجانب شمس ممسكا بيدها
كريم: انتي بتقري في ايه يا مريم
نظرت اليه مريم:دي روايه بقراها
كريم: طب وصلتي لحد فين
نظرت مريم الي ذلك الكتاب مره اخري وهي تقرأ تلك الكلمات الاخيره التي وقعت عليها عينيها
"الن ترحمني يا معذبي من عذابي فماذا كان ذنبي حين احببتك "
ازدات اعين كريم بريقا وازدات اعين امير غضبا اما شمس فاكتفت برفع حاجبيها وهي لم تفهم ما قالته
كريم: "عذابي قد تخطي السماء والارض وقلبي بحبك قد امضي عليا"
نظرت مريم له لتراه ينظر اليها بتمعن
اسرعت بالنهوض من مكانها
مريم: انا همشي علشان اتاخرت
اسرعت بالمشي دون ان تسمع جوابهم
هو مجنون
تلك الكلمه التي قالتها مريم بدون وعي
فلما قال ذلك ولماذا كان ينظر اليها هكذه
لم تستطع مريم تفسير ذلك
ايمكن اته احبها
لم تكن تلك الفكره معقوله بالنسبه لمريم
فهو وسيم ومرح وذو شخصيه خلابه لما سيبحبها
وغير ذلك لا يمكنها ان تفكر بذلك فهي امرأه متزوجه ولا يمكنها ان تفكر هكذا ابدا
القت بكل شكوكها وانطلقت الي المنزل
***************************
بعد ان عادت الي المنزل بدلت مريم ملابسها ودخلت الي المطبخ
بدات في تحضير الغداء
مريم: اكيد امير لما يجي هيبقا جعان ... لازم اخلص الغدا قبل ما يجي
ها هو اكير يجتاح افكارها مره اخرى
فالحقيقه هو لم يفارق افكارها ابدا
لا اعلم كيف تستطيع ان تراه مع اخرى وتظل تحبه
كيف تراه يتغزل باخرى وتظل تحبه
كيف تراه يتجاهلها وتظل ايضا تحبه
يلا برأه هذه الفتاه التي لا تجلب لها سوى الاذي
هاهو صوت الباب يفتح
خطوات اقدامه تقترب من المطبخ
ليظهر امام مريم
مريم: الغدا خلاص قرب يجهز
تلك العينين لا تبشران بالخير
امير: ايه الي كنتي بتعمليه مع كريم
مريم:انا ... ولا حاجه دا زميلي
تلك العينين ازدات غضبا
امير: انتي يا هانم مش عارفه انك متجوزه
ازاى تمشي مع واحد غريب كده زى ما اكون مش موجود
تلك النبره العاليه التي استخدمها امير في كلامه
ويديه التي يحركها بطريقه عشوائيه
وبينما كان يحرك يديه حتي اصتدم بالطبق الزجاجي
اتكسر الطبق وجرحت يده وبدأت يده تدمي
هرعت مريم اليه بفزع وامسكت يده
مريم: انت مجنون

ح17
اسرعت مريم بوضع يده تحت الماء
مريم: انت مجنون ... اعمل ايه يا ربي دلوقتي
نظر امي الي مريم باستغراب
فهي تبدوا مرعوبه وهي تمسك يده كما لو كانت يدها
"هي بتخاف عليا اوى كده"
هذا ما شعر بيه امير
ما اجمل هذا الاحساس ان تشعر بان شخصا مهتما بك يقلق عليك
يعتني بك كانك طفل صغير
شعر امير بهذا الاحساس لوهله
عيناه كانت تنظران لميرم
ولكن هذ غريب فلاول مره يرى امير مريم بصوره اخرى
فما اجمل بشرتها السمراء
وشعرها الاسود الطويل ... ما اجمل وجنتاها
وما اجمل عيناها تلك العينين الواسعتين
"هي حلوه اوى النهارده كده ليه "
لم يرها امير بهذا الجمال من قبل
استفاق من شروده علي صوت مريم
مريم: خليك هنا انا هجيب شاش وقطن وجيه
انطلقت مسرعه وبعد لحظات جائت وفي يدها "شاش وقطن "
بعد ان توقف الدم عن النزول
بدأت بلف يديه جيدا
مريم: كده تما
نظرت اليه مريم لتجده ينظر اليها
مريم: فيه حاجه
اسرع امير بابعاد عينيه عنها
امير: انا... انا داخل اضتي
تركها امير ودخل غرفته
اما مريم فاخذت بتنظيف الارض من الزجاج المكسور
بعد ان انتهت
اكملت ما كانت تفعله فالبدايه وبعد ان انتهت من تحضير الطعام ذهبت لتخبر امير ان الطعام اصبح جاهزا
***************
فالغرفه يجلس امير وهو يمسك الكتاب
يحاول ان يركز فالكتاب ولكن دون جدوى
امير:ايه الي بيحصلي مش معقوله كده
ركز يا امير ابوس ايدك ركز
نظر مره اخرى فالكتاب حتي سمع طرق الباب
مريم: امير يلا الغدا جهز
لقد عاد ذلك الاحساس مره اخرى
امير: يا ليلتك السوده يا امير ... شكلك اتجننت وانت لسه فعز شبابك
مريم: بتقول حاجه يا امير
امير: جي جي
ترك امير الكتاب وخرج من غرفته
بعد ان جلسوا علي السفره
بدات مريم بالاكل
اما امير فقد كان ياكل تاره وينظر الي مريم تاره
"انا مجنون بلا شك "
عقله لا يصدق انه يكن مشاعر لها
"انظر اليها فهي ليست جميله لقد كنت اتوهم فقد "
في هذه اللحظه
كان شعر مريم يدايقها فهي لا تستطيع الاكل بسببه
مسكت شعرها وبدات بربطه الي الخلف
اتعلمون عندما تتحول المشاهد فالافلام الي الحركه البطيئه
هذا ما حدث مع امير وهو ينظر لمريم وهي تربط شعرها الي الخلف
عينيه ترفضان ان تبتعد عنها
وبعد ان انتهت مريم نظرت اليه لتراه ينظر اليها
بمجرد ان التقت اعينهما حتي اخفض امير نظره
لازلت مريم لم تفهم ماذا يحدث فقد ظنت انه غاضب منها
بعد ان انتهي امير من الاكل حتي ذهب الي غرفته
امضت مريم هذا اليوم في المذاكره فلقد ارادت ان تعوض ما فاتها
اما امير فقد امضاه وهو ينظر الي الحائط
اعتقد انه والحائط اصبحا اصدقاء
لقد اوشك امير علي الجنون فماذا يحدث معه
********************
عصر اليوم التالي
ارتدي امبر ملابسه حتي يذهب للكليه وبعد ان انتهي خرج من غرفته
لقد كانت مريم تجهز قبل الذهاب
لقد دار صراع كبير بين عقله وقلبه
ماذا يفعل اينتظرها ام يذهب
وفي وسط هذا الصراع
سمع صوت الباب يفتح
لقد خرجت مريم نظرت اليه لتجده ينظر للحائط
تركته مريم وذهبت
حتي اوقفها امير
امير بتردد: مريم استني انا هوصلك


ح18
انا اسيرك
سجنت نفسي في قلبك والقيت مفاتيحه في ظلمات الارض السابعه
فماذا انتي فاعله ... اؤمريني لاجوب البحار السبع باحثا عن لؤلؤتك الثمينه
لألف غابات الدنيا حتي اجد زهورك المفضل
اتركيني بجانبك ... فانتي الهواء الذى اتنفسه
نعم انتي هوائي انا ... فان اضطررت ساقتل من علي الارض جميعا حتي اتنفسك انا لوحدي
فماذا انتي فاعله بي ... فانا قد اصبحت مجنونك
سطورا قليله قرءها امير من عده سنين
فقد اعتلت وجهه ابتسامه ساخره بعد قراءه هذه السطور
لم يؤمن امير ابدا بالحب
لكنها خطرت علي باله اليوم في هذه اللحظه
وهو امام مريم التي تنظر اليه
لقد طلب منها ان يوصلها
ولكن مريم لم يعجبها هذا الاقتراح فهي تتذكر المره التي طلب منها ان يوصلها وانتهت
بدموعها التي تساقطت من عينيها
نظرت اليه وهي علي استعداد للرفض ولكنها لم تستطع
فهي فقط لا تستطيع رفض شئ يطلبه امير
مريم: ماشي
ركب امير ومريم السياره وانطلقا
تمر دقائق وهما لا يعلان شيئا
هما بالكاد حتي يتنفسان
امير الذي كان ينظر للطريق ثم يلتفت ليرى مريم في نظره خاطفه
ومريم التي كانت فقط جاالسه تنظر للكتاب
حسنا هي لم تقراء كلمه واحده منذ ان ركبت السياره فهي تعجز عن التركيز في وجود امير
لقد اقتربا من الجامعه انتظرت مريم لترى السيناريوا يعيد نفسه مره اخرى
ستقف السياره قبل الجامعه ببعض مترات وتخرج مريم
ولكن هذا لم يحدث فقد توقفت السياره امام الجامعه
نظرات التعجب التي كانت تنظر بها مريم لامير
فامير ايضا لم يفهم لماذا لم يتوقف
خرج امير ومريم ليفاجأ بشمس الكريم
عينان متسعتان مليئتان بالدهشه والغرابه بالاضافه الي الكثير من الاسئله
اقتربت شمس من امير
شمس: انت ومريم بتعملوا ايه مع بعض
نظر امير اليها في ثبات لم يستطع ان يجد مهربا واحدا
حتي سبقته مريم فالكلام
مريم: ولا حاجه انا كنت مستنيه الباص ومجاش وفضلت قعده كتير فامير كان معدي بالعربيه
لما شافني اخدني معاه لهنا مش اكتر
لم يكن امام مريم سوى هذا الحل "مغفله " تلك الكلمه التي ظل عقلها يرددها
وهي تتركهم وتدخل الجامعه
لحقها كريم في هدوء
كريم: علي فكره لو كنتي رنيتي عليا كنت جتلك فثانيه
مريم: شكرا يا كريم
كريم:بس انا بتكلم بجد
عينا امير تترصدهما
يحاول قراءه شفتاهما
ماذا يقولان
مريم: طب انا هدخل علشان المحاضره
تركته وذهبت ليمسكها كريم من يدها
لم يستطيع امير تحمل الموقف هرع اليهم
امسك بمعصم كريم وشده ليترك يد مريم
كريم: امير انت بتعمل ايه
امير: يابني اتاخرنا علي المحاضره يلى
كريم:طب استني طايب
امير:ياعم اتاخرنا
واخذ بشد يده للذهاب
نظر كريم لمريم
كريم:كنت هقولك يلا نشرب قهوه بس زى منتي شايفه ... اشوفك بعد المحاضره
*******************
انتهت المحاضره
ها هي مريم تجوب في ارجاء الجامعه لا تدرى ماذا تفعل
لديها محاضره اخرى ولكن بعد ساعتين لا تدرى اتذهب ام تبقي
لا تريد ان تذهب وفي نفس الوقت لا تريد ان تبقي وتقابل كريم بالصدفه
لذلك قررت ان تبتعد عن المقهي
ارادت مكان لن يجدها فيه كريم ولو حتي بالصدفه ... انها المكتبه
اسرعت مريم اليها قبل ان يلحقها كالعاده
لقد قاربت علي الوصول للمكتبه ولكنها سمعت صوتا مألوفا
انه صوت امير
يبدوا انه فالمكتبه ارادت الرجوع ولكن فضولها جعلها تقترب اكثر لتسمع ما يقول
امير بسخريه: يابني انت بتقول ايه
انا عمرى ما هفكر ابص لوحده زى مريم دى انت مش شايف شكلها ولا ايه دي اخرها تبقا الخدامه الي هجبها لمراتي

ح19
خطوه تتلوها خطوه
ما اثقل قدمها في تلك اللحظه تريد الهرب من العالم اجمع تريد الهرب ولكن الي اين
مريم: كل حاجه انتهت
لم تتوقع مريم ان تقول هذا
لقد كسر ما تبقي من الامل بداخلها لقد استلسمت فالنهايه
ها هي تذهب للمنزل
كأن سكاكين قد قطعتها لاجزاء
قلبها يدمي ... اما عقلها فيؤنبها علي تجاهله كل تلك الفتره
&&&&&&&&&&&&&&&&&&فلاش باك &&&&&&&&&&&&&&&&&&
بعد ان انتهي امير وكريم من المحاضره انطلقا الي المكتبه لاحضار بعض الكتب
بعد ان دخلا المكتبه بداو بالبحث عن الكتب
كريم: بقلك ايه يا امير انا نصايه وجي
امير:رايح فين ياض
ابتسم كريم في خجل
كريم: هروح اشوف مريم وجي
اشتعل امير غيظا
امير بغضب: هتروح تشوفها ليه
كريم: فيه ايه يا جدع ... اقلك بصراحه انا نفسي مش عارف مالي بس انا بجد بحب اشوفها
اول مره تحصل معايا اني اتشد لحد كده عينيها فيها حاجه غريبه زى عيون الاطفال
ولا ضحكتها وهي مكسوفه
لو زاد كريم بكلمه اخرى لارداه امير قتيلا
لاحظ كريم نظرته الحاده الغاضبه التي كادت ان تحرقه
كريم: يعني بزمتك انت مشوفتش ضحكتها
قاطعه امير
امير بغضب:انت بتقول ايه انا عمرى ما هفكر ابص لوحده زى مريم دي انت مش شايف شكلها ولا ايه دي اخرها تبقا الخدامه الي هجبها لمراتي
تحولت نظرات كريم للغضب
ثم بدا بالابتسامه مره اخري
كريم: انا اتعصبت ... امير الحقني
انا شكلي بحبها
لم يشعر امير بنفسه الي وهو يمسك كريم من لياقته بعنف
امير: اسكت ... مش عايزك تتكلم عنها تاني
لقد ارتفع صوته مما جعل امين المكتبه يخرجهما منها
ترك امير كريم في غضب
وكريم يحاول فهم ما حدث لماذا فعل امير ذلك لكنه لم يصل لجواب
ركب امير سيارته وانطلق باقصي سرعته
عندما يتذكر كلمات كريم يزداد غضبه
ها هو يزيد السرعه مره اخرى
ثم اوقف السياره مره واحده لتصدر صوت اثر احتكاك اطاراتها بالطريق
بدا بالصراخ
امير: انتي عملتيلي ايه ...قوليلي انا زى المجنون هنا
انا بكرهك انتي فاهمه بكرهك
وانطلقت صرخه اخرى
لقد هدات اعصابه انه يتمتم ببعض الكلمات البسيطه
امير: انا مش بكرهك ... انا اسف يا مريم
قاد سيارته مره اخرى وعاد للمنزل
&&&&&&&&&&&&&&&&
مريم تجلس فغرفتها كالشبح
لقد توقفت عن البكاء وقفت امام المراءه ونظرت الي نفسها
مريم: ايوه دا انا ... انا المفروض اكون الخدامه بتاعه مراتوا
خانتها قدماها هذه المره لتجلس علي الارض وتنظر الي الاعلي
مريم:ماما... بابا ... انا خايفه اوى
خايفه مقدرش اعيش من غيره ... بس انا مش قدره اعيش معاه
كم هو معقد هذا الحب
البعد ...او البقاء ... اتظنون انه خيار سهل ببساطه لا
انه يشبه ان تعطي مريض السرطان الخيار بان يبقا علي قيد الحياه ويظل يتالم من مرضه حتي يشفي او يموت
وصل امير المنزل وفتح الباب
توقف امام غرفه مريم فهو يظن انها فالجامعه اقترب من الباب ووضع يده علي الباب
ليسمع صوت فتح الباب
ابتعد بسرعه
خرجت مريم من الغرفه حتي تقول لامير القرار الذي اتخذته
بمجرد ان رأها امير حتي عقد لسانه ولم يستطع التكلم
امير:ا...ا...انا ...انتي مش عندك محاضره
مريم: انا عايزه اتكلم معاك فموضوع
استغرب امير من طريقه كلامها فهو معتاد علي طريقتها الخجله فالكلامه
ولكنها كانت تتكلم ببرود لم يسبق له مثيل
امير:موضوع ايه
مريم:انا عايزه اتطلق

ح20
لم يصدق ما سمعه اذناه فالبدايه يحاول لستوعاب ما قالت
امير:ايه
صمت مريم للحظه ثم عاودت السؤال مره اخرى
مريم:بقولك انا عايزه اتطلق انا هكلم عموا خليل وهقولوا اني انا الي مش عايزه اكمل
لم يستطع امير الاجابه فماذا سيقول
لا تتركيني
ولكها ستتسائل عن السبب
هو لم يحتم امره بعد لا بعد
ساد الصمت بينهم فلم يتكلم امير ومريم منزره جوابه
مريم:خلاص مدام انت ساكت يبقا مواقف
تركها امير وذهب لغرفته
اما مريم فعادت لغرفتها وعينيها تفيضان من الدمع
ولكنها في هذه اللحظه قررت انها لن تبكي لاجله مره اخرى
لقد زرفت الكثير من الدموع لاجله ولكن هذا يكفي
مسحت دموعها وارتمت علي السرير
تنظر فقط لسقف غرفتها كانها تنظر للنجوم فالسماء او الغيوم لم تفكر في شئ لقد كانت فقط تنظر
اما امير فقد عاد الي غرفته لا يعلم ما قد حدث حتي تطلب الطلاق
يعيد ارجاع السيناريوا
ليجد كم اهانها وكم جرحها كم تحملته وكم داست علي قلبها لاجله
دمعه تنزله من عينه يمسحتا بيده باستغراب
امير:هو انا ببكي ليه ... هو انا ممكن اكون ...،، لالالالا مش معقوله
وبعدين انت زعلان ليه مهي هتمشي وهتتجوز شمس بقا
نظر للارض بحزن ثم قلل بيأس:هتمشي ... يعني هتسبني خلاص
رقد علي السرير واغمض عينيه
انا هي في خياله
يفتح عينيه مره اخري ثم ينظر لسقف الغرفه هو الاخر
الي ان استسلمت عينيه للنوم
احلام كثيره كان يحلم بها كانت كلها تدور عن شئ واحد فقط هو مريم
اسيقظ امير فالصباح خرج من الغرفه ولكن غرفه مريم فارغه
اليوم ليس هناك جامعه اين هي
بدا يبحث عنها هنا وهناك ولكنه لم يجدها
كان كالطفل الصغير الذي يبحث عن والدته
حتي سمع فتح الباب هرع اليه ليدجها امير
تنفس امير الصعداء في ارتياح زكان جبل كبيرا قد ازيح من علي صدره
امير:كنتي فين اصحت مريم تتكلم ببرود شديد كانها تعيش في تلاجه
ولكنها تحاول حتي لا تبكي امامه
مربم:روحت اجيب الفطار وجيت
امير:طب ادخلي
في هذه اللحظه قرر امير انه لن يستطيع ان يعيش بلا مريم بعد الان
قرر ان يخبرها بان لا تتركه وتذهب بان تبقي معه
ارتدي ملابسه وخرج من المنزل
قرر ان يصنع لها مفاجأه
ذهب الي محل الورود وقرر ان يشترى اجمل الورود الموجوده هناك
ثم ذهب بعد ذلك الي افخم انواع المطاعم ليحجز لها
وبعد ان تم تجهيز كل شئ قرر العوده الي البيت ليفاجأها
انطلق بسرعه يريد ان يسرع اليها لقد اقترب
بمجرد ان اوقف سيارته
حتي انطلق مسرعا الي البيت رن الجرس فلم يرد احد فتح الباب
ولكن لم يكن هناك احد
ركب سيارته وبدأ بالحث عنها
يجوب الشوارع في امل ان يراها هناك
ها هو بسيارته يمشي في جميع الاماكن ينظر يمين ويسار
حتي وجدها
اوقفىالسياره بسرعه وذهب اليها ولكنها لم تكن لودحها بل كان كريم معها
اقترب كريم منها وامير يسمعهم
كريم: مريم ...،،،. انا بحبك
مريم:وانا كمان

ح21
لم يستطع امير سماع المزيد واسرع الي السياره
القي الورد التي من المفترض ان يعطيها لها بكل قوته وانطلق بسيارته
اصبحت الوان الدنيا باهتتا في نظره
للمره الثانيه يشعر باحساس غريب لم يشعر به من قبل
احساس يعتصر قلبه من الالم
اوقف السياره ووضع يده علي قلبه
كانه تحطم لقطع صغيره
انطلقت منه بعض الكلمات في غضب
امير: انتى عايزه منى ايه ...لما انتي مش بتحبيني وافقتي تتجوزيني ليه من الاول
مش انتي عايزه تسبيني خلاص روحي انا مش عايزك
ادار السياره مره اخرى وانطلق باقصي سرعته الي وجهه غير معلومه
&&&&&&&&&&&&&&&&فلاش باك &&&&&&&&&&&&&&&&&
كانت مريم فغرفتها تحاول النوم ولكن الكوابيس لا تفارقها
فتاره تحلم بانها تركت امير وانها لن تره مره مره اخره
وتاره تحلم ان امير قد تزوج شمس وانها قد اصبحت خادمتهم
وظلت تحلم بتلك الكوابيس حتي استيقظت علي صوت هاتفها
نظرت فالهاتف لتجده رقم مجهول
مريم: الو... مين معايا
...: شكل your super hero هيزعل
مريم بتفاجأ: كريم ؟
كريم: نعم
مريم: مش قصدي ... انت جبت الرقم دا منين
كريم: عملت اتصلاتي ... انتي متعرفيش انا مهم قد ايه فالبلد دي
مريم: طب فيه حاجه
كريم: اممممممم عايزه اقبلك
مريم:سلام يا كريم
كريم:استني استني بس
مريم: فيه ايه
كريم:يابت انا عايز الورق الي اديتهولك وغير كده انا معاياه ورق المحاضره الي فاتتك
مريم:خلاص بكره اديهوملك
كريم:لا انا عايوهم النهارده ضرورى ماشي هبعتلك رساله بالمكان الي هقبلك فيه ماشي سلام
واسرع باغلاق الهاتف
نظرت مريم للهاتف بتفاجأ فهي لم تصدق ما حصل
لتاتيها رساله بعدها بعده دقائق
لم تعلم مريم ماذا تفعل اتذهب ام لا
قررت فالبدايه انها لن تذهب ولكن مع تانيب ضميرها المتواصل
بدلت ملابسها وذهبت اليه
بمجرد ان وصلت هناك كان كريم ينتظرها
اقترب متها ومد يده اليها
لتضع مريم الاوراق في يده:ادي يا سيدي الاوراق الي انت عايزهم يلا سلام
كريم:استني انتي رايحه فين
مريم:ماشيه
كريم:طب مش هتشربي حاجه
مريم: لا شكرا
كريم:طب استني شويه
مريم:كريم لو عايز تقول حاجه قلها
كريم: بصي انا هقلك حاجه انتي هتتفجئي فالاول وهتتصدمي ويمكن متصدقنيش بقا ويقلب فيلم هندي
قاطعته مريم: يابني انجز
اسرع كريم بطلقائيه:انا بحبك
نظرت له مريم للحظات ثم اجابته:وانا كمان
ابتسامه عريضه تعلوا وجه كريم قبل ان تكمل مريم كلامها: انا بحبك بس زى اخويا مش اكتر
اختفت الابتسامه من وجهه:انتي بتحبي حد تاني
مريم: دي حاحه تخصني انا ...،... انا همشي علشان اتاخرت
تركته وذهبت لتسمعه يقول باعلي صوته: بس انا مش هستسلم انتي متعرفيش انا قد ايه عنيد
اكيد هخليكي تحبيني وهتشوفي
اكملت مريم طريقها دون ان تنظر اليه لتعود الي المنزل
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
يقف امير عند احد الابواب ويبدا برن الجرس حتي فتح الباب
شمس: امير ؟
امير: ينفع ادخل
شمس: ادخل
(شمس تعيش وحيده بعيده عن والديها فهي لديها افكار متتحرره للغايه )
دخل امير البيت وجلس علي الاريكه
نظرت له شمس باستغراب فهو لم يزرها من قبل وفي هذا الوقت من الليل
شمس: فيه حاجه يا امير
امير: ويسكي ... عندك ويسكي
شمس: اه فيه
امير: طب هاتيلي كاس
ليس من عاده امير الشرب فبرغم جميع خصاله التي لا تطاق الي انه فالنهايه لا يشرب
ولكن ليس اليوم فقد بشرب الكأس تلو الاخر
حتي غاب عقله
وشمس تنظر اليه باستغراب
شمس: عايز كاس تاني
نظر لها امير
ووضع يده علي رقبتها وشدها اليه ليقبلها ... حسنا نحن نعلم جميعا نهايه ذلك السيناريوا
لقد ظن امير ان افضل حل لمشكلته هو ان يخون مريم كما خانته
لقد ظن ان ان هذا هو عقابها الوحيد
الخيانه

ح22
فالصباح
استفاق امير من نومه بنظر بجانبه ليجد شمس نائمه بجواره
لم يستطع امير تصديق ما حدث
هل حدث هذا حقا
تذكر امير مريم ... لقد خانها
لقد قبل علي نفسه ان تلمسه امرأه غيرها
ليتذكر ما حدث بالامس
تذكر ما قله كريم ومريم
تذكره عندما جاء لشمس وتذكر لماذا فعل ذلك
لانه يريد ان يعاقب مريم
اسرع امير بارتداء ملابسه
لتستيقظ شمس في تلك اللحظه
شمس: انت رايح فين يا حبيبي
نظر امير اليها بغضب
امير: انتى ازاى وافقتي ان دا يحصل
شمس بدلع: مش احنا بنحب بعض يا حبيبي يبقي عادي
امير: احب اقلك يا هانم اني متجوز
نظرت له شمس بغضب: يعني ايه ... بص يا امير الي حصل امبارح
انت الي ابتديت فيه انت فاهم ... ومين دي الي انت متجوزها قولي
امير: تحبي تعرفي انا قولك مراتي مريم
شمس ياستغراب: مريم ... وانت هتفضلني علي دي
امير: اسكتي خالص ...، وبعدين متخافيش اوى انا وهي هنسيب بعض
ثم تركها وخرج من المنزل
يمشي كالضائع لا يعلم ماذا يفعل الي اين يذهب ولمن يستنجد
حتي سمع صوت هاتفه يرن
انه كريم
لم يرد امير ولكن بعد 10 محاولات من كريم رد عليه امير فالنهايه
كريم: انت فين
امير: عايز ايه
كريم: عايزك فموضوع انا مخنوق وعايز حد معابا
امير: انا مش فاضي انهارده
كريم بغضب: بقلك انا مخنوق وعايزك ضرورى تعالا الكافتيريا الي بتقعد فيها علي طول
اغلق امير الهاتف
قرر الذهاب الي هناك برغم انه يريد قتل كريم ولكنه ايضا ليس افضل منه بل اسوء
اخذ عربيته وذهب
بعد ان وصل هناك كان كريم يشرب كوبا من القهوه
جلس امير بجانبه وطلبا كوبا من القهوه ايضا
كريم:انت اخيرا جيت
نظر اليه امير ليره غارقا في حزنه فهو لم يره حزينا هكذا من قبل
امير: فيه ايه
كريم: مش عارف اعمل ايه انا شكلي بحبها اوى
كم يتمني ان يصرخ بوجهه ويقول له انها له فقط ولا يحق لاحد ان يحبها غيره
لا يحق لاحد ان ينظر اليها غيره ولكن لا يستطيع فقد اختارته مريم بعد كل شئ وقد اذاها بما يكفي
نهض امير من الكرسي: انا لازم امشي
تابع كريم كلامه كانه لم يسمعه: امبارح قبلتها وقلتلها اني بحبها
وقلتلي انها بتحبني
لم ؤستطع امير التحمل وتركه وذهب لتوقفه اخر كلامات كريم
قلتلي انها بتحبني زى اخوها ... انا مش عارف اعمل ايه
نهض كريم هو الاخر وذهب
تاركا امير في صدمته
كم افرحته هذه الكلامات وكم احزنته ايضا
جلس علي الكرسي وهو يتذكرها
يتذكر ابتسامتها وخجلها يتذكر خوفها عليه ويتذكر اعتنائها به
استجمع قوته وبدا بالجرى
اراد رؤيتها بشده
في هذه اللحظه يريد رؤيتها يريد ان يري عيناها تلمعان له فقط
يريد ان يرى وجنتاها تحمران خجلا لاجله فقط
ها هو يقترب من المنزل خطوه تسبق الاخرى
حتي وصل للمنزل
اخذ بطرق الباب بقوه لدرجه انه كاد ان يقتلع
لتفتح له مريم باستغراب
بمجرد ان وجدها امامه حتي احتضنها
يداه تضمانها بشدها
يريد ان يبقي هكذا الي الابد
"انها الجنه ...انها الجنه بلا شك "
قلبه الذي قد ادمنها
وعقله الذي قد تشربها حتي الامتلاء
ام جسده فقد عشق كل تفاصيلها
كانها قد خلقت خصيصا له
اما مريم فهي لم يستطع عقلها تجميع اي شئ لا تعلم اهذا احد احلامها ام هي حقيقه
حتي بدا امير بالكلام
امير: انا بحبك ... انتي سمعاني يا مريم انا بحبك
دقات قلبها تتسارع
جسدها يرتجف
ووجها قد احمر خجلا
اكمل امير كلامه
: خليكي جنبي متسبنيش ... انا اسف يامريم انا اسف
سامحيني يا مريم
نظر لها امير ليراها تنظر فالارض خجلا
امير: مريم ... بصيلي
نظرت له مريم
امير: انت بتحبيني
هزت مريم راسها بالقبول
امير: طب قوليها
مريم بخجل: انا بح...بحبك
احتضنها امير مره اخرى: وانا كمان بموت فيكي
تذكر امير ما حدث بالامس ماذا يفعل لا يستطيع امير ان يخسرها مره اخرى
امير:مريم احنا لازم نمشي من هنا لازم نروح البلد
مريم: طب والجامعه
امير: مش لازم الجامعه
مريم:طب ليه
امير: انتي مش بتحبيني،،... يبقي اسمعي كلامي
جهزى الشنط وانا هروح املي العربيه بنزين واجي بسرعه
مريم: حاضر
قبلها امير قبله علي خدها وتركها وذهب
لقد تذكر انه نسي سيارته عند الكافتيريا
اوقف تاكسي وذهب الي الكافتيريا
اخذ سيارته ليحضر بعض البنزين ليذهب الي بلدته
ماذا يفعل برغم ان ضميره يؤنبه ولكنه لا يستطيع ان يخبرها
لانه لو اخبرها ستتركه وتذهب
لقد قرر انه سيكون وفيا لها الي ان يموت سيكون خير الزوج
لن تكون حزينه معه مهما حدث
سيعوضها عن والديها سيكون هو عالمها
بعد ان انتهي اسرع الي المنزل فقد اشتاق اليها
هاهو امام المنزل
اخرج المفاتيح ليفتح الباب وبعد ان دخل
كانت مريم تجلس علي الاريكه
ابتسامه تعتلي وجهه ولكن سرعان ما اختفت
لقد كانت شمس تجلس بجانبها
نظر لشمس ليراها تنظر اليه وتبتسم
نهضت مريم من علي الاريكه واقتربت منه
عيناها الدامعتين كالسكاكين تقطعان قلبه
لم يستطع احتمال رؤيتها تبكي
امير: مريم اسمع...
قاطعته مريم:... هشششششش
انا عيزه اسمع كلمه واحده بس ... امير انت خونتني
عجز لسانه عن الكلام فلو اجاب ستتركه مريم
نظرت له مريم مره اخرى والدموع تتساقط من عينيها: قولي يا امير انت خنتني
قرر امير ان يصارحها
امير: ايوه ... انا اسف يا مريم سامحيني

الحلقه الاخيره
لقد مرت سنتان
تغير كل شئ لم يبقي شئ كما كان
ولكن ليس للاحسن بل للاسوء
فبعد ان علمت مريم بخيانه امير تركته وعادت للبلده
ليعود ورائها ولان الاوان قد فات فقد قررت في ذلك الوقت ان تتركه للابد
كم رفض امير هذه الفكره وكم توسلها لتبقي معه ولكن لم يكن هناك جدوى من ذلك
لم تخبر مريم خليل ولا منيره باي شئ ولكن خليل كان يعلم ان امير ليس بالشخص الجيد وانه
اساء اليها بلا شك
مرت عده اشهر قبل يطلقها امير
لقد كان كمن تم انتزاع روحه منه
كل منها كان يتعذب ولكن لن يرجع اي شئ كما كان
ثم بعد ذلك طلبت مريم من خليل ان تبتعد ستسكن في مكان اخر مكان بعيد عن امير
لم يكن امام خليل سوى ان يوافق فقد دمر حياتها مسبقا بتزويجها من امير
وهو لا يستطيع تدميرها مره اخرى
كم تالم امير بعدها
كم ظل وحيدا في غرفته لا ياكل ولا يشرب يتمني فقط ان يراها
يعيش فقط علي صورتها المحفوره في زهنه
لم تصله مكالمه منها ولا حتي واحده
فالنهايه قرر الاستسلام لمصيره فهو لا يستطيع ان يستعيدها اليه مره اخرى ولكنه في نفس الوقت
لا يستطيع ان ينساها ولو لثانيه
لقد تزوج امير بشمس
فمهما حدث لا يستطيع ان يتركها بعد ما حدث بينهما
وبعد بمرور هاتان السنتان لا يستطيع امير ان ينساها
هو لم ينساها ولو دقيقه
يتذكر اخر لقاء بينهما
لقد كان قبل ان تذهب يتذكر كم توسلته ان يبتعد عنها ان لا يسال عنها ان لا ياتي للقاءها
يتذكر كم داس علي قلبه ووافق علي طلبها
فها هو الان لم يرها منذ ما ياقرب السنتين
لم يذهب الي الجامعه حتي لا يقابلها وينكث بوعده وها هو الان
يجلس عل مكتبه وبيده قلم وورقه
قرر امير ان يكتب لمريم رساله
فهو يعلم انه لن يرسلها لها ولكن يريد كتابتها رغم كل شئ
امسك القلم وبدا بالكتابه
"حبيبتي مريم كيف انت لقد اشتقت اليك لقد مرت سنتان لم ارك فيهما
الم تشتاقي الي نصف اشتياقي اليك كيف اصبحتي بعدي يا مريم اما زالت ضحكتي كما هي
ام اختفت مثلي ادق قلبك لاحد غيرى ام قد قد دفن فالتراب مثل قلبي
يقولون الحب اعمي الان انا اصدق هذه العباره
فكم كنتي عمياء يا مريم حتي تحبي شخصا مثلي الم ترى كم انا اناني ولا افكر سوى بنفسي
لقد اصبحت اكره نفسي بشده يا مريم فلولا سيئتي التي لا تغفر لكنتي معي الان
لاستيقظت فالصباح علي وجهك وغفوت فالمساء في احضانك
كنت ساحضر لكي الورود كل يوم قبل ان اذهب للعمل لتتذكريني بها حتي اعود
ولكن كل هذا لم يحدث فانتي في مكان اخر الان وقدت حرمتني من ان اذهب الي ذلك المكان
كم انتي قاسيه يا مريم الا تعلمين كم احبك كم هو مميت الا اراكي كل يوم
انا انتظرك ... ساظل انتظرك الا ان اموت
لا استطيع ان اطلب منك العوده فلا يحق لي ذلك ولكن قلبي يتوسلك ان تعودي
لا اعلم ان كانت رسالتي ستصلك ام لا ربما ساضعها في درج مكتبي لتبقي مع مئات الرسائل الاخرى التي قد كتبتها لك ولكن ان وصلتك هذه الرساله في يوم من الايام
فاعلمي يا مريم اني احبك حد الجنون "
 

- رواية (( مريم وامير )) الجزء الثانى .. (طويلة) ولكنها تستحق القرآة ..

أجزاء الرواية