قصص و روايات - قصص هادفة :

حكاية ملك الممالك الخمس وبنت الحطاب الليلة الخامسة

ملك الممالك الخمس وبنت الحطاب تأليف سلمى سمير

حكاية ملك الممالك الخمس وبنت الحطاب تأليف سلمى سمير

الليلة الخامسة

في الليل يحلي السهر وشهرزاد اكتر من تحلي معها السهر وهي تدخل لمخدع الملك شهريار وتمشي اليه بكل فخر وتنحني لمليكها بكل اعتزاز وتقول له جاريتك يا مولاي.
شهريار:- مرحبا بك يا شهرزاد كيف ما اصبحتي اليوم

شهرزاد:- اصبحت علي خير ما يرام يا مولاي واتيت اليك لاخبرك المزيد عن الملك صفوان وزوجتة زبيدة بنت الحطاب
شهريار:- احسنتي قولا يا شهرزاد كم اشتقت لمعرفت ما حدث للملك صوان من زوجته زبيدة وجعله مصدوما هكذا هيا اتينا ما عندك من الحكايات وقصي عليا ما حدث للملك
شهرزاد:- تضحك وتنظر له في دلال وتقول بلغني ايها الملك السعيد ذو الرائ الرشيد والعمر المديد لقد حدث ما هو ات
الملك صفوان:- بعد ان رجع في قرارها واستمع للهامس بان يصبر ولا يصرح لزبيدةبشفائه ورؤيتها حتي يتاخذها زوجه قبل ان يعرف سر زبيدة نفسها من ابيها ويسهر طول الليل ويؤرقه النوم خوفا من سر زبيدة ليفرق بينهما ويحتضنه بقوة.

ليشبع منها وتحس زوجته باحتضانه لها وتحتضنه بقوة هي الاخرة وتطبع علي شفاه قبله بكل حياء وتتراجع وتحاول الهروب من بين احضانه الا انه يشدها اليه اكثر ويصل الي ذروة اثارته ويستمر في تقبيلها برغبه وشوق ويترك العنان لمشاعره ويبثها حبه وهي تتقبل منه حبه بسعادة وفجاءة يبتعد عنها بقوة كانها انتزعت من بين احضانه نزع ويصمت ليحس بنار تلفحه وصوت الهامس يعلو بغضب قلت لك لن تمسها حتي تعرف سرها وتعشق روحها ويحاول الملك الرد علي الهامس لكن كيف وماذا ستقول عنه زوجته هل جن ليكلم نفسه لكني عشقتها واريدها زوجه ولا يفرق معي سرها كانت دميمة او ابنت حطاب اصبحت كروحي ونفسي ولا استطيع الاستغناء عنها ويضحك الهامس هذا ظني بك واعلم انك تريدها وهي تريدك ولكن اريد ان تسعد معاها باول لقاء بينكم وان تري حبها لك في عيونها فاصتبر حتي حضور ابيها
وكشف كل الاسرار حتي يهداء بالك وتسعد بحياتك معاها وكل هذا مسيرة يومين انها ليس عليك ببعيد وتحصل ما تريد.

الملك صفوان:- يضحك وقد علم انها يقراء افكار فيقول لنفسه لك حق واشكرك لايقافي في الوقت المناسب كم اتمني ان اري نفسي في عيونها حين تصبح لي زوجه شرعيه
الهامس محرم علينا التدخل بين الازواج ولكني خالفت كل المواثيق من اجلكم حتي تنعمو بالسعادة واجنبكم الندم
ويلقي السلام ويصمت وكل هذا وزبيدة تنظر لزوجها الذي تتغير ملامحه من الفزع للهدوء للابتسام والضحك والسلام
زبيدة:- ما حل بك يا زوجي ولماذا تنفر مني هل يوجد في معاشرتك لي ما يسؤك او اني لا استحق ان اسمو لمقامك العالي واصبح زوجتك الشرعية
الملك صفوان:- يضحك لا يا زوجتي وحبيبتي ان معاشرتك هي ما اتمناه لكن ليس الان بعد ان يحضر ابيكي ساقيم لكي حفلة زفاف يليق بيكي وبمقامك عندي ولا يجوز حفل الزفاف بعد دخولي بكي ومعاشرتك ولهذا تراجعت حتي اسعد بزفافنا.

زبيدة:- بفرح طاغي هل ما تقوله صحيح هل ستقيم لي حفل زفاف وتتزوجتي امام العامة واتزف اليك من جديد واصبح عروسك و تتباهي بها امام الناس حسبتك تخجل مني ولهذا عقدت عليا وحبستتي في مخدعك حتي لا يراني احد غيرك
الملك صفوان:- كيف اخجل من ملكة فؤادي وعشيقة روحي نعم اني ساتباهي بك وساتزوجك في حفل مهيب لا يخطر لكي علي بال وسيحضره القاصي والداني وسيكون ابيكي شاهد اعلي ذلك فلهذا سانتظر معاشرتك الي يوم زفافنا.

زبيدة:- كم انت جميل الروح ولهذا عشقتك وتمنيتك و الان وانا اكون ام لاولادك وساجعلهم مثلك فرسان ولكن ما قلته اكثر مما خطر لي علي بال لقد اكرمتني وستعزني بزفافك لي امام العامه وستسعد بي كزوجه ولهذا سانتظر لحينه بشوق
الملك صفوان:- لقد ارحتي قلبي وقبلتي طلبي فاهلومي الي حضني اريد ان استمتع بدفأ صدرك وطيب عطرك ويحضنها وينام وهو مسرور لفرحتها ورضاها عليه ورضاءه عن نفسه.

وفي الصباح تستقبله امه وتفك له الرباط وتستغرب وتساله
الام:- لماذا لم تصارحها بامر شفاءك اليس هذا ما اتفقت عليه معي بالامس ان تنظر اليها وتراها وتتاخذها زوجه لك بسبب عشقك لها ولروحها مهما كان شكلها ماذا حدث اخبرني
الملك:- صفوان اريد ان اقيم لها حفل زفاف يليق بها كزوجة للملك لن تكون زوجة في الظل سيصبح ولدى منها وريثا للعرش وهذا بعد ان ياتي ابيها ارجو منك تقبلها لانها ستكون بجواري علي العرش من بعد زفافناورضاكي سيسعدني يا امي
ام دخولي بها اجلته لحين تزف الي من جديد امام المملكه.

الام:- تنظر لولدى وتبتسم مادمت ترغب في ذلك وسيسعدك فا انا قبلتها كزوجه لك لان راحتك وسعادتك هي كل ما اصبو اليها في الحياه وتحتضنه مبارك عليك زوحتك هل لي ان اراها الان ام ستأجل لقائي بها ليوم الزفاف ايضا
لملك صفوان:- نعم يا ام الملك اصبري كم ساصبر انا وينزل لديوان ويامر اسرع فارس من الفرسان بالذهاب للمملكة الدحماء واحضر العجوز غفار الحطاب في اسرع وقت كان
وينطلق الفارس برساله لحاكم المملكه لمساعدة فارسه بالعثور علي غفار الحطاب وقبل ما يمر اليومين وشوق الملك صفوان يزيد لزوجتها ويتمناها اكثر من اليوم الذي قبل يحضر الفارس.

ومعه العجوز غفار الحطاب ويامر الملك بادخله علي الفور
يدخل العجوز غفار وهو مرعوب وينظر للجميع ويري الوزير
سرماد فيذهب له وينحني امامه في خوف وخشوع.

غفار:- مولاي الملك هل الم بابنتي سوء ام حدث منها ما يسوء الي زوجها الفارس ابلغني واريح قلبي بالله عليك
الوزير سرماد:- يضحك اجلس ايها العجوز المسكين وابلغني ما سر ابنتك الذي لا يعلمه احد غيرك ولا تخاف من شى
العجوز غفار:- سر اي سر ومن انبأك ان ابنتي لها سر لا احد يعلمه غيري ارجو لك يا مولاى الملك ان تعذرني ولكني لا اعرف اي سر تحكي عنه ويخص ابنتي واعلمه وحدي
الملك صفوان:- ينزل عن عرشه ويضحك في وش العجوز هل انت لا تميز ام انك عجوزا لا تفهم ام انك تهرب من الواقع.

انا الذي اجلس علي العرش فاذا انا الملك وهذا هو وزيري
ام انت ستروي لي الان سر ابنتك قبل ان اامر بقطع راسك
العجوز غفار:- هل هذا جزائي ازوجكم ابنتي فتقطعو راسي
الملك صفوان:- من قال سيقطع راسك انا وساعفو عنك مقابل ان تقول سر ابنتك وساجعلك اغني مما تصبو له نفسك هيا اتنا ما عندك وقول لي سر ابنتك الذي تخفيه ولا يعلمه احد غيرك واعلم اني ساترجع عن عفوي لو انكرت السر عني.

العجوز غفار:- لن ابوح بالسر غير لزوجها وحدها فقط اتوني بها وساقول له السر والله هو خير شاهد علي ذلك
الملك صفوان:- يامر بانصراف كل رجال الديوان ويطلب من الحراس بقفل الباب ويامرهم ان لا يدخل عليه احد ويجلس علي عرشه بكل اجلال ومهابه ويقول له انطق الان اصبحت لوحدك مع زوج ابنتك زبيدة انا الفارس الذي تزوجها.

العجوز غفار:- انت الملك صفوان ملك الممالكة الخمسه زوج لابنتي زبيدة معدومة الجمال وفقيرة الحال كيف اصبح هذا
الملك صفوان:- بغضب تادب انت ابيها ولهذا لن ااذيك ولكنها زوجتي وملكة العرش مثلي فتكلم عنها باحترام واعلم انها لست دميمة كم تتصور انها جميلة الروح عفيفة النفس ابنتك جوهرة لا تليق باقل من ملك ليستحقها ام حالها فهي غنية باخلاقها ثرية بطباعها هيا انطق وافصح عن سرها الان.

العجوز غفار:- اليوم فهمت وساحكي لك من امرها كل ما اعلم
زبيدة لست ابنتي ولكنها ... والفجر لاح والديك صاح وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة