قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية لعبة القدر للكاتبة الشيماء الفصل السادس عشر

رواية لعبة القدر للكاتبة الشيماء

رواية لعبة القدر للكاتبة الشيماء

الفصل السادس عشر

حازم: ايه اللي انا عملته ؟ رميت مراتي وبنتها ورحت اتجوزت وما عبرتهمش ؟ هاه ؟
شوق: محمود اسكت
محمود: لا يا ابن الاكابر انت بس خليت واحده تحبك وتحمل منك ورميتها ورحت سافرت ورجعت بعد سنين بتتفضل عليهم وبتتفضل علي بنتك انك بتصرف عليها ... لو في حد واطي وندل فده مش انا ... الندل هو اللي مطلعش راجل وخلي بحبيبته بعد ما سلمته نفسها
لحظه صمت رهيبه سيطرت علي الكل واخيرا حازم نطق
حازم: افندم ؟ انت بتقول ايه ؟ كدبه جديده دي كمان ؟ ولا مسرحيه عاملها انت وبنت عمك ؟ انا سبق ولعبتو بيا زمان واتجوزتوا علي قفايا لكن ده كان زمان انا النهارده غير زمان ؟
محمود: مين ده اللي لعب عليك ولا اتجوز علي قفاك ؟ ولا مكسوف تقول انك مش راجل ومش قد عملتك ؟
حازم: انا راجل غصب عن انفك

 

محمود: اه وعلشان انت راجل روحت نمت معاها وبعدها هربت وسافرت صح ؟ ورمتلها شيك وقولتلها بخ !
حازم: انا سافرت علشانها ... علشان اقف علي رجليا واروح اطلبها من ابوها وانا واقف مش راقد مشلول،.. ما هربتش ابدا
محمود: امال ما رجعتش ليه ؟ ولما رجعت ما روحتلهاش ليه ؟ ولما كلمتك في التليفون قولت لامك تطردها ليه ده انت كمان طلبتلها الخدم يطردوها ويمنعوها تضايق الست الهانم والدتك ؟
حازم: ايه كميه التخاريف دي ؟ ما تتكلمي انتي ساكته ليه ؟ انا كنت هموت واسمع حرف منك بس انتي بعتيني ب ١٠٠ الف اللي قبضتيهم ورحتي اتجوزتي بيهم، كنت بتعذب واقصي امنيه ليا اسمع صوتك ... كنت بكلم امي مليون مره اسألها عنك وتقولي انك قبضتي ومشيتي
محمود: اتفضل بقي ... انت فاكرنا مختومين ولا داقين عصافير ؟ طيب معاك بتحبها ما رجعتش ليه ؟
حازم: رجعت ... رجعت اول ما قدرت اقف ..قطعت علاجي ورجعت علشان اخدها واجيبها تبقي جنبي واول حاجه عملتها روحت بيتها
شوق: انت عمرك ماجيت بيتنا

حازم: لا جيت ... جيت بعد شهرين بالظبط جيت وكان توقيتي رائع الصراحه ... جيت وشوفتك بفستان فرحك وانتي في حضنه وهو ضامك ومخبيه وشك في حضنه وناسيه العالم باللي فيه ... رجعت يا شوق بس انتي اللي استعجلتي قوي
شوق بصتله باستغراب وبنظره تايهه
محمود: اضحك بقي عليها ... دموعها مافارقتهاش طول الفرح واستعجلت لانها كانت حامل وكان لازم نلحق قبل ما الفضيحه تبان .. وبعدين لما جيت زي ما بتقول كده محدش شافك ليه؟
حازم: انت كداب... انطقي قولي حاجه ... احنا مكنش بينا العلاقه دي ... انا مالمستكيش كده
محمود: مش بقولك ندل ؟
حازم: شوق فضلت محتفظه بشرفها انا ما لمستهاش كده
محمود: اه وانت متخيل لانك ما لمستش شرفها انها مش هتحمل ؟ واهي حملت هتفضل تنكر لامتي
حازم: شوق اتكلمي انتي عايز اسمعك انتي مش البني ادم ده ... رهف بنتي ؟
شوق: انت لسه بتسأل ؟ مسألتش نفسك انت متعلق بيها كده ليه ؟مسألتش نفسك انت بتحبها كده ليه ؟ رهف حته منك
حازم قعد في مكانه لما تخيل كل اللي عمله في شوق وبنتها... بنته بس رافض يصدق
حازم: استحاله ... لما انتي رجعتي البيت امي مقالتليش ليه ؟انا ياما كلمتها واترجيتها حتي تروحلك البيت وتطلب منك تيجي انتي حتي جوابي ليكي اللي سبته مع منيره قطعتيه ورميتيه
شوق: مفيش حاجه وصلتني من منيره وانا روحت لامك كتير واترجيتها حتي تخليني اسمع صوتك بس هيا رفضت وكل مره تطردني وفي مره سمعتني صوتك بتقولها تديني قرشين وتمشيني وتفهمني حدودي ايه
حازم: محصلش ابدا انا كنت بتمني اسمع صوتك
شوق: انا سمعتك بودني بتقولها ارمي الممرضه دي بره ومستغرب هيا ازاي مش عارفه تتعامل معايا ولما قولتلها اني حامل كلمتك وقالتلك اني حامل انت ساعتها اتجننت وقولتلها ان انا بتبلي عليك واروح ارمي بلايا علي حد تاني وطلبت خليل ومكرم يرموني بره وهددتهم لو دخلوني تاني هترفدهم هما ومنيره دي معطتنيش اي حاجه وموصلنيش منك اي جواب ابدا ولا كنت هربت واستنيتك ترجع
حازم افتكر امه لما قالتله ان نجوي مضيقاها وافتكر الكلام اللي قالهولها
حازم: انتي بتقولي ايه ؟ الكلام ده اه حصل فعلا بس الكلام ده كنت بوجهه لنجوي الممرضه مش ليكي ابدا ... امي قالتلي ان نجوي مضيقاها وانا جربتها وبالتالي كنت عايز اطفشها علشان متضايقش امي
شوق: انا كنت الممرضه اللي انت كلمتها
حازم: لا لا انا مش مصدق

شوق: طيب ما حنتش ابدا ؟ مرجعتش تاني ليه كنت عرفت اني اتطلقت
حازم:حنيت ورجعت بس ساعتها لقيتك شايله بيبي فمحبتش اتدخل في حياتك تاني وبعدت تماما علشان اعرف اعالج نفسي من وجعي منك،، كنت مقهور وموجوع منك قوي
شوق: كنت شايله بنتك ومقهوره منك قوي
حازم: ازاي كل ده حصل ؟ ازاي امي تعمل كده ؟ لا امي ما تعملش كده ابدا
لا بس من جواه عارف ان امه تعمل اكتر من كده
شوق: طيب اسأل خليل هو اكتر واحدوقف جنبي
افتكر خليل وانه إختفي وانه مسألش عليه ابدا
حازم: خليل ساب البيت وسافر بلده من بدري
شوق: وانت ما سألتش عليه ؟ روح يا حازم اتأكد من خدمك وهما كلهم يقولولك ... كام مره جيت بيتكم اترجي انك بس كلمه ليك وكام مره رمتني بره ... انا كنت حامل ومعرفتش اعمل ايه ولا اروح فين وكنت عايزه اموت نفسي اولا محمود لحقني وساعدني واتخلي عن حبيبته اللي قدامك دي علشان يتجوزني وحبيبته انهارت لما هو سابها من غير سبب لانه محبش يفضحني واتجوزني ويوم الفرح اللي انت بتتكلم عنه كان اسوأ يوم في عمرنا كلنا .. انا اللي موجوعه منك وهو اللي ساب حبيبته وحبيبته اللي جالها انهيار عصبي ان حبيبها سابها واتجوز من غير سبب،.. وبعدها روحتلك تاني بيتك وسألت عنك يمكن ... لقيتك سافرت بعد ما قعدت اسبوعين ... اسبوعين بحالهم ما سألتش عليا مره فثدقت انك فعلا نسيتني
حازم: كنت راجع واقف علي رجليا وبعد ما شفتك رجعت مشلول تاني ورجليا مقدرتش تشيلني تاني وعلشان كده سافرت تاني
شوق: فضلت كتير مستنياك ترجع وخصوصا بعد ما ولدت روحتلك تاني ... دخلت لامك ببنتي يمكن تحن بس طردتني وقالتلي انك رجعت وفضلت كتير وسافرت تاني بس مش ناوي ترجع ابدا
حازم: لما لقيتك في حضن جوزك وشايله بيبي في ايدك عرفت اني خسرتك تماما فقررت اني اسافر وما ارجعش تاني وده اللي حصل سافرت ورجعت ساعه ما شفتني في الكافيه واول حاجه عملتها جيت اشوفك ... ااااه انتي ما تتخيليش عملت ايه ؟
شوق: وانت ما تتخيلش جرالي ايه ؟ وخصوصا لما الكل عرف ان رهف مش بنت محمودوطرد ابويا ليا وتبريه مني ... العيله كلها اتبرت مني ... واستنيتك علي امل ترجع تاني ورجعت بس رجعت بحب جديد واديك اهوه اتجوزت

حازم: انا مش مصدق اي حاجه ... انتي بتقوليلي ان السبع سنين اللي فاتوا دول انا عشت كدبه كبيييره قوي ... انتي متخيله انتي بتقولي ايه ؟ وان الراجل ده بطل وضحي بحبه مش اخد مني حبيبتي وكل ده بسبب امي ... وان البنت اللي جوه دي بنتي ... انتي عارفه انا عملت ايه ؟ عارفه انا عملت فيكي ايه ؟ انا كنت بكرهك قوي وكنت عايز اوجعك زي ما وجعتيني ... انا يا شوق اللي كنت وري طردك منوكل شغلتنه اشتغلتيها ! انا اللي جوعتك انتي وبنتك،،، انا اللي عملت فيكي كل ده ... سامحيني انا اسف انا لازم امشي
يدوب قام ومشي خطوتين سمع
رهف: بابا ...مفاتيحك
الكل بص لرهف اللي واقفه في المدخل وسامعه كل حرف اتقال والكل واقف متجمد ومحدش عارف يتكلم
رهف: علشان ما تنزلش وتطلع تاني وتتعب
حازم قرب منها وقعد قصادها مش عارف يعمل ايه ؟ بيفتكر كل كلمه قالتها وخصوصا اما قالتله ان ابوها ميت ! افتكر خوفها ... افتكر منظرها بهدومها المتبهدله ... افتكر لما كانت بتشد امها علشان جعانه وامها معهاش فلوس تأكلها وهو كان السبب ... افتكر عذابه طول السنين اللي فاتت دي ...
رهف: انت زعلان علشان انا بنتك ؟ بس انا مش زعلانه ... كنت زعلانه ان محمود بابايا لانه بيحب عياله بس اه بيحبني بس مش زيهم لكن طول ما هو مش ابويا فمش هزعل .. انا بحبك انت وانت بتحبني ودي حاجه حلوه ولا انت زعلان،؟
حازم: هو انتي كبيره كده ليه وكلامك كبير قوي ... بصي انا ورايا مشوار مهم بس هرجع وهنتكلم اتفقنا ؟
شاورت بدماغها وهو باسها وخرج والدنيا كلها بتلف بيه

كل لحظه وجع وألم سببها لشوق حسها دلوقتي ...
فضل كتير مش عارف يروح فين ولا يعمل ايه فضل سايق عربيته كتيييير قوي لحد ما لقي نفسه بالليل في البلد عند عم عبد المنعم اللي اول ما لمح العربيه جري عليه ولقاه في العربيه وكأنه مغيب فخرجه وسنده احد ما دخله اوضته وطلب منه ينام والغريبه انه غمض عنيه ونام بس كوابيس بتهاجمه طول الليل بيحلم بشوق وبرهف وبيتخيل نفسه شيطان بيعذبهم
اخيرا النهار طلع وهو نزل لقي عبدالمنعم مجهز فطار وقعدوا مع بعض بصمت
عبد المنعم: ايه اللي حصل مالك ؟ انت تايه ليه ؟
حازم: رهف تبقي بنتي ...
عبد المنعم فضل كتير ساكت وما ردش
حازم: انت ما اتفاجئتش ؟ ليه ما اتفاجئتش ؟
عبد المنعم: لاني كنت شاكك
حازم: شاكك ازاي وايه اللي خلاك تشك ؟ ولما شكيت ما قولتليش ليه ؟
عبد المنعم: عرفت الحقيقه من فتره وجيتلك علشان اقولك بس للاسف
حازم: كان يوم خطوبتي صح ؟ وعلشان كده كنت بتهاجم شاهندا ؟ طيب ليه ما قولتليش ؟ ليه خبيت ؟
عبدالمنعم: انت بتسأل ليه بجد ؟ هو مش انا جيت افتح سيره شوق انت اتجننت ولا نسيت ؟ انت سميتني هادم اللذات ... كنت عايزني بعد سبع سنين براقبك بتتعذب وتتوجع واول مره اشوفك بتضحك ومبسوط افتح كل جروحك تاني ؟ وبعدين كان شك فخفت يطلع سراب ويبقي كل اللي عملته اني صحيت جروح قديمه وخلاص ... مكنش ينفع اقولك ... كان لازم انت يا حازم طالما رجعت وقابلتها كان لازم تسألها ليه سابتك ؟ ليه خانتك ؟ليه باعتك ؟
حازم: كنت عايزني اسألها ؟ اقولها انت ليه فضلتي ابن عمك عليا وانا مشلول وعاجز ؟ كنت عايزني اقولها ليه فضلتي الفلوس عني ؟ كنت عايزني اقولها ايه ؟ متخيلتش ابدا ان الروايه لكون ليها جانب تاني جانب موجع قوي ... بس انت عرفت منين؟
عبد المنعم: قابلت خليل صدفه وهو اللي قالي

حازم: وخليل ما قاليش ليه ؟ليه هو كمان اتخلي عني وبعد ومشي ؟
عبدالمنعم: هو كمان نابه من الحب جانب
حارم: قصدك ايه ؟
عبدالمنعم: قصدي ان والدتك عرفت انه استحاله يخبي عنك واول ما هيشوفك هيقولك ومش هينفع تشتريه او تطرده لانه برضه هيوصلك فاتخلصت منه خالص
حازم: عملتله ايه ؟ اوعي يكون جراله حاجه ؟
عبد المنعم: اتهمته بالسرقه واتقبض عليه واتحبس تقريبا سنه لحد ما اتطمنت انك مش هترجع ف اتنازلت وخرجته
حازم بصدمه: هو للدجه دي انا اعمي ولا غبي ولا قليل الاصل .. انا اتشغلت بنفسي لدرجه اني عمري مازفكرت اسأل عليه مع اني بعتبره زي جدي .. هو انا وحش يا عبدو ؟
عبد المنعم: لا يا ابني انت مش وحش بس الظروف هيا اللي وحشه
حازم قام من مكانه وخارج
عبد المنعم: انت رايح فين ؟
حازم: رايح لعم خليل
عبد المنعم راح معاه ووصله لحد بيته وهناك نزل قابل الراجل الطيب اللي استقبله احسن استقبال وكأنه حفيده اللي غايب
حازم: سامحني يا عم خليل اني اتشغلت عنك الفتره دي كلها واعذرني انا معرفتش باللي حصل غير امبارح بس
خليل: يا ابني اسامحك علي ايه ؟ انت كنت فين كتر خيرك وبعدين خلاص ده موضوع وخلص وانت مالكش ذنب
حازم: ماليش ذنب ازاي وكل اللي حصلك كان بسببي ؟
خليل: لا يا ابني ما تحملش نفسك فوق طاقتها وتشيل ذنب مش ذنبك وبعدين خلاص خلص وعدي
حازم: خلص ازاي وانا لسه بعاني من الماضي ده لدلوقتي ؟
خليل: شوق صح ؟

حازم: هو في غيرها اكتر حد وجعني
خليل: وانت وجعتها ... وخصوصا لما طلبت مننا نرميها بره وما ندخلهاش الفيلا تاني ... كان نفسي اعرف انت ازاي قولت كده ... انا كنت علي طول بشوفكم في الجنينه مع بعض وبشوف ضحتك اللي هيا رجعتهالك وكنت فاكرك بتحبها
حازم: انا فعلا كنت بحبها ... عم خليل انت لازم تحكيلي كل اللي حصل في غيابي بالتفصيل ارجوك
حكاله خليل كل حاجه ... ازاي شوق كانت بتيجي كل يوم وامه بتطردها ؟ وازاي منعت منيره تديلها الجواب وقطعته وازاي رمتها بره لما عرفت انها حامل وازاي هو خلاهم يطردوها ؟ وازاي هو اتقبض عليه وتلبيسه قضيه السرقه
حازم بيسمع وهو حاسس انه قدام فيلم مش حياته اللي كان مخدوع فيها ...
خليل: بس وبعدها اتسجنت وهنا اتفطعت اخبار شوق عني بس كل اللي عرفته انها اتجوزت ابن عمها علشان يحميها
حارم: يااااه يا عم خليل با ريتني كنت جيتلك اول ما رجعت من السفر يا ريت ...
خليل: هو انت ليه بقي سيبت شوق ؟ ليت اتخليت عنها ؟ دي مش اخلاقك ابدا
حازم: امي لعبت علينا كلنا ... فهمتني انها كانت مأجراها علشان تمثل عليا الحب وانها قبضت ومشيت
خليل: وانت ليه صدقتها ؟ كان لازم تثق فيها
حازم: وثقت فيها
عبد المنعم: وثقنا كلنا فيها بس يوم رجعنا كان فرحها فالعبه اتسبكت صح
خليل: طيب ليه قلتلنا نطردها ؟
حازم: فاكر نجوي الممرضه ؟
خليل: المجنونه دي ؟
حازم: ايوه هيا ... امي فهمتني ان شوق هيا نجوي وان هيا بتضايقها وطلبت مني ان انا اتصرف
خليل: يعني انت يومهاكنت فاكر ان دي نجوي ؟
حازم: بالظبط ؟
خليل: يا الله وشوق فين داوقتي وايه اراضيها ؟
حازم:شوق موجوده هيا وبنتها او بنتي
خليل: طيب وهتعمل ايه ؟ انت اتجوزت صح ؟ هتعمل ايه مع مراتك وهتفضل مع مين ؟ وبنتك هتعترف بيها ولا لأ ؟ ده المهم حاليا
حازم: انا مش عارف حياتي كلها اتلخبطت وادربكت ومش عارف اعمل ايه ولا فاهم كل ده ليه ؟ ومراتي اعمل فيها ايه وشوق ذنبها ايه ؟ ورهف ؟انا مش عارف

حازم مشي من عند خليل وروح بيته وعبد المنعم اصر يروح معاه لحد ما اموره تستقر كلها
دخل بيته كان مراته موجوده وابوها وامها وامه كمان فدهل قعد بس ساكت تماما بيبص لامه وكأنه اول مره يشوفها
اخيرا حماه وحماته مشيوا وفضل هو ومراته وامه
صفيه:انت ساكت ليه كده؟ في ايه؟
حازم: تخيلي تبقي عايشه مع شخص عمرك كله وتكتشف فجأه انك ما تعرفهوش نهائي ؟
صفيه: ازاي بقي ؟
حازم: انتي ازاي كده ؟ ازاي قادره تنامي الليل ؟ وبجيلك نوم ؟
صفيه: اه بنام ليه بقي ؟ كنت عملت ايه انا علشان ما يجيليش نوم ؟
حازم: عملتي ايه ؟ بجد بتسألي عملتي ايه ؟
وفف وبدأ يتنزفز وصوته يعلي وكلهم وقفوا
حازم: عملتي ايه ؟ ابدأ منين ؟ ابدأ بشوق واللي عملتيه فيها ؟ ولا بخليل؟ ولا بيا انا ؟ انت دمرتيني
شاهندا: هو احنا مش هنخلص بقي من قصه شوق وبنتها ؟ لحد امتي يا حازم ؟
حازم: مش بنتها لوحدها يا شاهندا ! بنتي انا كمان
شاهندا مش مستوعبه هو بيقول ايه ؟ وامه مصدومه ان لعبتها هتتكشف
شاهندا: انت بتقول ايه ؟

حازم: ده اللي عرفته امبارح ان رهف بنتي وان امي لعبت بينا لعبه دنيئه
صفيه: انت هتصدق الكدابه دي ! دي قبضت ومشيت وباعتك واتجوزت غيرك
حازم: بجد باعتني ؟ ولا انتي لعبتيها صح !فهمتيني ان نجوي بتضايقك وخليتيني اشتمها واهينها واقول اديها قرشين واطرديها وانادي الخدم يرموها بره وهيا كانت شوق .. لا برافو لعبتيها صح ... طب لما قالتلك انها حامل ما صعبتش عليكي ؟ حفيدتك مصعبش عليكي !
صفيه: انت كنت مشلول عايزني اصدق حته ممرضه انها حامل منك ؟ انت متخلف ولا اهبل ولا بتصدق اي حاجه وخلاص ؟ دي بتنصب عليك واحده مطلقه ومعاها عيله واستغلت علاقه قديمه علشان تأمن نفسها وبنتها بطل هبل بقي
حازم: لحد امتي هتفضلي كده ؟ انا ايوه كنت مشلول بس مكنتش عاجز،.. مكنتش مسلوب الاراده زي ما انتي كنتي بتعامليني ! مكنتش عيل صغير مالوش اي حق يقرر اي حاجه ... وبعدين انا عارف عملت معاها ايه كنتي سألتيني ؟ لا وحجزتيلي علي يوم فرحها واصريتي اجي اليوم ده كنت مستغرب اشمعنا اليوم ده اتاريكي بتخططي تقتليني ... دبحتيني بيكينه بارده وتلمه كنتي عارفه اني مش هستني لتاني يوم وهروحلها وهشوفها بفستان فرحها ... كل ده ليه ؟ طيب وخليل الراجل الطيب تحبسيه ؟ كنتي عارفه انه هيقولي فكان لازم تخلصي منه هو كمان
صفيه: خليل كداب وحرامي وانا مرضيتش اقولك علشان بتحبه و
حازم: كفايه بقي ضيعتي سبع سنين من عمري هتضيعي ايه تاني ؟ انتي عندك ادني فكره انا عملت في شوق ايه ؟ وعملت في بنتي ايه ؟ انا فضلت وراها اطردها من شغل وري شغل لحد ما خلتها معهاش تمن رغيف عيش تأكل بيه بنتي ! انتي متخيله ؟ كانت بتمسح مداخل العمارات والسلالم علشان تاخد عشره جنيه تأكل بنتي ! وانا اللي عملت كده ... بعتلها علي علشان يعرض عليها فلوس وينام معاها ! مش عارف كنت هعمل ايه لو جوع بنتها خلاها توافق ؟ شغلتها خدامه في الفندق ... انا عذبتها وكل ده ليه علشان هيا مش عاجبه سيادتك وانتي اخدتي قرار انها ما تنفعش صح ؟
صفيه: ايوه ما تنفعش ولو الزمن رجع تاني هعمل نفس اللي عملته والبنت دي مش بنتك انت عاجز ومشاول متخليش واحده تضحك عليك
حازم: انا مش عاجز ورهف بنتي .. من اول مره شفتها وحسيت بحاجه ربطتني بيها
صفيه: اوعي تتخيل اني هسمحلك تكتبها باسمك ولا تفكر ترجع للمرضه دي ؟
حازم: هتمنعيني ازاي ؟ انتي اتجوزتي صح ؟ كنت زعلان انك اتجوزتي بس دلوقتي لأ انا فرحان جدا لانك اخترتي واحد نسخه منك بالظبط ... اخترتي نصاب واللي عملتيه في شوق وبنتها هيطلع عليكي كله ودلوقتي بقي اتفضلي بره ببتي روحي لجوزك لايقين علي بعض
صفيه: اوعي تنسي ان ده بيتي ؟
حازم: لا سوري الفيلا بتاعتي اتفضلي بره
صفيه: بكره هتعرف قيمه اللي انا عملته
مشيت صفيه وهو فضل واقف كتير وبعدها بص لمراته اللي نسي تماما انها موجوده
حازم: قولي اي حاجه

شاهندا: اقول ايه ؟ حبيبتك اللي كنت فاكرها خاينه طلعت بريئه ومعاها بنتك في ايه يتقال ؟ مبروك عليك روحلهم
حازم: اروحلهم ؟ انتي متخيله اني مبسوط بالوضع ده ؟ انا موجوع فوق ما تتخيلي
شاهندا: حاسه بوجعك لاني عايشه نفس الوجع ده حاليا روح لحبيبتك عوضها السنين اللي فاتت
حازم: انتي حبيبتي مش شوق ... شوق ماضي انتي مش عايزه تفهمي ليه ؟انتي الحاضر والمستقبل
شاهندا: طيب هصدقك وبنتك ؟ هتعمل فيها ايه ؟
حازم: بنتي هكتبها باسمي وتاخد حقوقها
شاهندا: انا تعبانه وعايزه انام بعد اذنك .. فكر هتعمل ايه وابقي بلغني بقرارك
سابته وطلعت وهو فضل طول الليل دماغه هتنفجر وذكريات كتيره بتحاول اطلع وهو بيكبتها
اخيرا النهار طلع خرج وراح للمحامي بتاعه
المحامي: خير با باشا كنت كلمتني وانا جيتلك
حازم: لا الموضوع مستعجل .. لو واحدعايز بكتب عيله باسمه يعمل ايه ؟
المحامي: اخطار ولاده وقسيمه الجواز
حازم: اخطار ولاده ايه بقولك واحد اكتشف ان عنده عيل
المحامي: والعيل عنده قد ابه ومكتوب باسم مين ؟
حازم: باسم حد تاني نعمل ايه ؟
المحامي: هتغير نسبه ممكن بتحليل ال DNA يثبت ان العيا ابنه ويغير النسب
حازم: بس كده ؟
المحامي: اه بس كمان مطلوب قسيمه جواز للام
حازم: قسيمه جواز ؟ودي ضروريه ؟
المحامي: امال هتكتب اسم الام ايه ؟
حازم ؛ متشكر
المحامي: انا مش فاهم حاجه
حازم: بعدين سلام
قام مشي وروح بيته لمراته اللي كانت في حاله يرثي لها
حازم: شاهندا انا محتاجك قويه وواقفه جنبي وفكري معايا هنعمل ايه ؟
شاهندا: لا ده قرارك انت
حازم: طيب علشان اسجل رهف باسمي لازم اتجوز شوق
شاهندا: طيب روح اتجوزها
حازم: شوفي انا دماغي هتنفجر من التفكير واللي وصلتله اني هتجوز فعلا شوق بس جواز صوري لحد ما اكتب البنت باسمي وبعدها هطلقها
شاهندا: وبعدين ؟والبنت ؟
حازم: براحتها عايزه تفضل هنا براحتها عند امها براحتها
شاهندا: انت عايزني اربي بنت حبيبتك ؟ انت مش شايف انك بتطلب مني كتير قوي ؟
حازم: شاهندا اوعي تتخلي عني خليكي جنبي
شاعندا: ربنا يسهل بعد اذنك عندي شغل
هيا خرجت وهو راح لشوق دخل عندها وفضلوا كتير ساكتين
حازم: رهف فين ؟
شوق: راحت عند محمود يومين تريح اعصابها من المشاكل دي لحد ما نشوف هنعمل ايه ؟
حازم: انتي عايزه تعملي ؟
شوق: معرفش يا حازم معرفش
حازم: انتي ليه مقولتليش ان رهف بنتي ؟ ليه خبيتي عني ؟
شوق: مش عارفه ... كنت متردده ... كنت خايفه ...
حازم: خايفه ؟ خايفه من ايه ؟
شوق: انك تاخدها وتختفي وانا معرفش اوصلك تاني زي زمان ومعرفش ارجع بنتي لحضني
حازم: وهو انا اعملها يا شوق ؟
شوق: بالنسبالي عملتها اما سافرت وسيبتني
حازم: ده كان غصب عني وكان
قاطعته: بالنسبالي كان بتتخلي عني
حازم: وبالنسبالي كنتي بايعاني
شوق: وبعدين ؟

حازم: مش عارف ... عقلي عاجز عن اي قرارات بس اللي اعرفه ان رهف لازم تتكتب باسمي
شوق: حقك وحقها
حازم: علشان اعمل كده لازم قسيمه جوازنا انا وانتي علشان اسجلها باسمنا
شوق: انت عايز تتجوزني ؟ ومراتك موافقه ؟
شوق مستنيه اجابه السؤال ده من زمن طويل ... قلبها هيخرج من مكانه ... عايزه تسمعها منه ... انه قد ايه اشتاقلها ؟
حازم: الجواز هيبقي صوري .. علي الورق بس علشان اعرف اكتبها باسمي وشويه وتشوفي حياتك براحتك .. بس نحفظ حق رهف وتتكتب باسم ابوها
شوق احلامها اتكسرت علي صخره الواقع وحست بالدنيا كلها بتنهار قدامها ... بعد كل ده عايز يتجوزها صوري ؟ بعد العذاب ده دي اخرتها ...هيا متستاهلش كل ده ابدا وفاقت علي صوته
حازم: هنشوف محامي يكتب عقد جواز ويخلص الموضوع ده كله هاه قولتي ايه ؟
شوق: حازم ... قوم اطلع بره
حازم بدهشه: نعم ؟
شوق: اللي انت سمعته .. اطلع بره ..
حازم: في ايه يا شوق احنا بنتكلم
شوق: في ان انت اناني مابتفكرش غير في نفسك وبس .. انا ازاي حبيتك اصلا في يوم من الايام ؟ انت من زمان اناني ... بتوجع كل اللي حواليك وما بتهتمش ... كنت بتجرحني واقول معلش علشان تعبان وراقد واسامح وارجعلك وانت تتمادي واسامح ... انا سامحتك علي تجويعي انا وبنتك ... سامحتك علي كل حاجه ... وانت بتتمادي .. كل ما تتعب تيجيلي هنا وانا افتح درعاتي ليك واضمك.. كل ما بتتخانق مع السنيوره بتاعتك بتجري عليا وانا بسمعك وانصحك واخليك ترجعلها ... انت يوم خطوبتك جيتلي هنا وانا لبستك لخطيبتك ويوم فرحك جيت هناواستقبلتك بابتسامه انت ايه يا اخي ما بتحسش ...
بعد كل ده جاي تقولي جواز صوري وعلي الورق ... انت عارف انا اكتفيت منك وبنتي مكتوب باسم راجل .. راجل بيتحمل المسؤليه حتي لو مش مسؤليته ... وانا راضيه بالراجل اللي هيا مكتوبه باسمه ... اما انت انا مش عيزاك في حياتنا اكتر من كده فلو سمحت اطلع بره
شوق كانت بتنهج بعد كل الكلام ده ... اخيرا انفجرت وثار البركان اللي جواها .. وفعلا المثل بيقول اتق شر الحليم اذا غضب
حازم: شوق اسمعيني
شوق: اطلع بره لو سمحت يا اما هطلع انا
حازم:هسيبك تهدي ونبقي نتكلم

خرج حازم وهيا انهارت تعيط علي كل احلامها اللي اتفتت وانهارت .. كل امل ليها انهار واتحطم ...
حازم خرج من عندها مستغبي نفسه بس برضه مش فاهم هيا معقوله تكون لسه بتحبه كده ؟
بس هو بيحب مراته ولازم يكون مخلص لها .. مراته علي طول واقفه جنبه وسنداه .. مش دي جزاتها انها حبته ...
بس شوق اتظلمت كتير قوي ... واتحملت اكتر واكتر ... ومن حقها ...
من حقها ايه ؟ تعوضها ؟ شوق خلاص مجرد ماضي خليك في الحاضر والحاضر فيه شاهي مراتك
شوق راحت تشوف بنتها وهناك حكت لمحمود كل اللي حصل وعيطت كتير وهو مش عارف يعملها ايه ؟
محمود: اقولك رأيي وتنفذيه ؟
شوق: قول ارجوك
محمود: تروحي بيته تلمي كل حاجتك وحاجه بنتك وتطلعي علي شقتنا القديمه وتفتحيها وتعيشي فيها وترجعي للشغل اللي رفضتيه ده وتقفي علي رجليكي انتي مش ضعيفه انتي قويه .. اللي تقف قصاد العالم كله وتربي بنتها ومهما تبقي الظروف عمرها ما تغلط تبقي قويه وقويه جدا كمان ليه مع حازم بقي بتبقي بمنتهي الضعف والانكسار ؟
شوق: انا بحبه
محمود: عمر ما كان الحب ضعف او انكسار ... لو الحب يا شوق مش هيوقفك علي رجليكي ويسندلك ظهرك يبقي مالوش لازمه .. الحب اللي يكسر ويأخر ويضعف مالوش قيمه في حياتنا وقلته احسن .. خليكي شوق اللي رافعه راسها طول عمرها وماتوطيش ايوه غلطتي بس كفايه بقي دفعتي التمن كفايه ربك بيسامح ويغفر ... كفايه يا شوق
كلام محمود عطاها دفعه امل كبيره فقامت فعلا لمت كل حاجتها وحاجه بنتها وراحت علي الشقه اللي اتجوزت فيها لقت سميه وامها هناك نظفوها وجهزوها ليها .. استقرت هيا وبنتها وروقوا حاجتهم وقفلوا بابهم عليهم ...

رهف: مامي احنا هنعيش هنا ؟
شوق: ايوه حبيبتي ... انتي عندك مانع ؟
رهف: لأ ... طيب وحازم ؟
شوق: اه من حازم يا رهف ... بصي بما انك كبيره وبتفهمي انا اسفه الاول اني خبيت عليكي ان حازم يبقي باباكي ...
رهف: انا مش زعلانه منك ... بس هو احنا سيبنا بيته ليه ؟مش المفروض ان احنا كلنا نعيش مع بعض ؟
شوق: المفروض بس هو متجوز وعايش مع مراته اه هو بيحبك وعايزك بس مش عايزني انا
رهف: يعني ايه ؟
شوق: مش عارفه ...يعني هو عايزك انتي بس انا لأ لانه عنده شاهندا مراته .. لو انتي حبيبتي عايزه تروحي تعيشي معاه عند شاهي صحبتك وتعيشي في بيتهم الكبير ده حقك انا مش همنعك ...
رهف: لا يا مامي انا وانتي مع بعض وعلي طول هنفضل مع بعض ولو هو مش عايزنا مع بعض يبقي مش هياخدنا من بعض ... انتي وعدتيني هنفضل انا وانتي مع بعض صح يا مامي ؟
شوق ضمتها: صح يا قلب ماما صح
حازم رجع بيته كانت مراته قاعده في اوضتها بتلبس وتجهز وهو راجع علي اخره تعبان موجوع متلخبط
شاهندا: اخيرا رجعت ؟ ادخل خد شاور سريع واحلق دقنك واجهز بسرعه
حازم: ليه ان شاء الله ؟
شاهندا: هنسهر بره مواعده صحباتي نسهر معاهم .. احنا مختفين من ساعه حادثه رهف
حازم: يوم تاني النهارده تعبان ...
شاهندا: بقولك مواعده صحباتي
حازم: وانا بقولك تعبان

شاهندا: خد مسكن ويالا ساعتين ونرجع
حازم: شاهندا ! تعبان ومش قادر اخرج ومش عايز اخرج اصلا اشوف حد او اسهر مع حد .. انتي عايزه تخرجي اتفضلي سيبيني في حالي بقي
شاهندا مش عاجبها الكلام: شوق قالتلك ايه ؟ هتتجوزها امتي ؟
حازم: رفضت الجواز اصلا
شاهندا: رفضت الجواز عامه ولا رفضت الجواز الصوري ؟ ههههههه كانت عايزاك انت كلك علي بعضك ..صح ؟
حازم: الله اعلم هيا عايزه ايه بعد اذنك انا هدخل اخد شاور وانام
شاهندا: وانا هخرج مع صحباتي هنسهر بره تصبح علي خير
سابته وخرجت وهو فكر كتير ينزل يروح لشوق بس افتكر انها مجروحه منه وزعلانه ... الصبح يدخل رهف بنهم ..
الصبح قام كانت مراته نايمه جنبه لبس ونزل وراح لرهف وشوق .. خبط كتير بس محدش فتح،،.
- اكيد راحوا المدرسه .. رهف اتحسنت ممكن تكون ودتها وراحت مشوار مثلا ؟
بيكلم نفسه حازم.. طلع مفتاحه وفتح يستناهم .. دخل اوضه رهف ولقاها مرتبه زياده عن اللزم فقلبه اتقبض وراح ناحيه الدولاب فتحه واتفاجئ بيه فاضي ... رافض يصدق فراح اوضه شوق وفتح دولابها ونفس الحكايه ... شوق سابتله البيت ومشيت .. اخدت بنته ومشيت ...
اتصل بتليفونها بس مردتش عليه ... كان هيتجنن ومش عارف يعمل ايه ؟
راح علي شغله وطلب علي واول ما دخله
حازم: تقلب الدنيا كلها وتعرفلي شوق فين هيا وبنتي
علي: بنتك ؟ بنتك مين ؟
حازم: رهف ... رهف بنتي
علي بصدمه: بنتك ازاي ؟ ولما هيا بنتك كنت بترميهم في الشارع وتجوعهم ليه ؟ حد عاقل يعمل كده في بنته ؟
حازم: مكنتش اعرف اكيد ... لسه عارف انها بنتي
علي: وقلبك ما قالكش؟ بس عارف تستاهل وكويس انها طلعت بنتك علشان انت تتعذب بكل اللي عملته فيهم ... كويس انها طلعت بنتك اللي انت جوعتها بايدك
حازم: علي ! والله ما نقصاك انا فيا اللي مكفيني ... عايز اعرف مكان شوق فين ؟
علي: علشان تاخد منها بنتها صح ؟علشان كده هربت منك ؟
حازم: علي !

علي: انا اسف يا حازم ... مش هساعدك تحرم ام من بنتها
حازم: هو انت بتتكلم وترد علي نفسك ؟انا مش هاخد رهف من شوق انا بس عايز ارجعهم البيت ويبقوا تحت رعايتي
علي: طيب وهيا سابتك ليه ؟
حازم: طلبت منها نتجوز علشان اكتب البنت باسمي رفضت واهي سابتلي البيت
علي: هيا بتحبك كلامك مش منطقي ... عمرها ما ترفض تتجوزك .. ليه مشيت يا حازم ؟
حازم: جواز صوري علي الورق بس
علي ضحك: لازم فعلا ترفض وتمشي ... انت مش معقول علي العموم حاضر هعرفلك مكانها المهم حاليا في اجتماع لمجلس الاداره ووالدتك موجوده تعال نحضره الاول
حازم: والدتي ؟ والدتي ايه اللي جابها ؟
علي: مش لوحدها
حازم اتنفض واقف: هيا وصلت انها تجيبه هنا ؟ ده اللي كنت عامل حسابه
راح علي الاجتماع واول ما دخل الكل وقف ماعدا مامته
حازم بص لحسام جوزها
حازم: سيادتك ايه اللي جابك هنا ...
حسام: انا من هنا ورايح اللي هحضر الاجتماعات
حازم:ده في الاحلام
صفيه: حازم ! هو هيحضر نيابه عني ... انا عملتله توكيل وهو مسؤل عن الاسهم بتاعتي في الشركه .. من هنا ورايح هو معاك في الاداره
حازم وقف واتصدم ومعرفش يقول ايه ؟ ده اللي كان خايف منه بالظبط .. امه تدخل نصاب شركته ...
حازم:...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة