قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية لعبة القدر للكاتبة الشيماء الفصل الحادي عشر

رواية لعبة القدر للكاتبة الشيماء

رواية لعبة القدر للكاتبة الشيماء

الفصل الحادي عشر

حازم: يا الله التليفون فاصل شحن.. هو الوقت ايه؟
شوق مردتش فحازم راح ناحيه البلكونه ورفع الستاره واول ما رفعها اتفاجئ ان الدنيا ظلمه تماما
للحظه مش عارف يعمل ايه او يقول ايه؟ ومفيش قدامه غير شوق...
حازم: طبعا ده قصدك هاه؟ اتاخر علي خطوبتي صح؟ وسيادتك قاعده ولا علي بالك اصلا؟
شوق مش عارفه تنطق او ترد! او حتي تقول اي حرف!
حازم: وبعدين انا بلومك ليه؟ مش فاهم انا؟ طول عمرك انانيه مابيهمكيش غير نفسك وبس... تقدري تقوليلي اعمل ايه انا دلوقتي؟
شوق: انا مش فاهمه انتي بتلومني انا ليه؟ انا ما شفتش الوقت زيك!
حازم بيكلم نفسه: عقبال ما اوصل البيت فيها نص ساعه واجهز في نص ساعه كمان واوصل الفندق في نص كده علي الاقل محتاج ساعه ونص،... ياالله
شوق: انت ممكن..

حازم قاطعها: محدش طلب رأيك
شوق: مش انت بتلومني انا؟
حازم بصلها وساكت
شوق: اطلع من هنا للفندق علي طول احسن ما تتاخر والكل يمشي.. اعتقد كده هتوفر وقت كتير؟
حازم بيدرس الموضوع وفعلا ده انسب حل
حازم: بدلتي في العربيه اصلا..
شوق: طيب محلوله اهي.. ادخل انت خد شاور بسرعه وانا هنزل اجيبلك البدله من العربيه بسرعه.. هات مفاتيحك!
مدت ايدها وهو بيبصلها بيدرس الموضوع ومش عارف يعمل ايه او يتصرف ازاي؟ ومش راكب في دماغه اصلا انه يجهز لحفله خطوبته في بيت حبيبته!
شوق: انت بتضيع وقت علي فكره هات المفاتيح
واخيرا عطاها مفتاح عربيته وهيا دخلته اوضتها تبقي تحت امره بحمامها الخاص...
نزلت شوق جابتله بدلته وحاجته الخاصه من العربيه وطلعتها وحطتهاله علي السرير وهو كان في الحمام
خرجت بره وحابسه دموعها انها تنزل او تبين ضعفها او شوقها او قهرتها...
حازم خرج وشاف حاجته علي السرير وبدأ يلبس ويدوب لبس بنطلون البدله ولبس القميص ولسه هيقفل زرايره بس حس بتعب جامد. قعد علي حرف السرير وبيحاول يستجمع قوته لان مش وقته نهائي انه يتعب دلوقتي...
شوق بره وشيئ جواها خلاها تقوم وتروح لحازم خبطت عليه ودخلت ولقته قاعد علي حرف السرير وباصص للارض..
شوق: انت بتعمل ايه؟ انت متأخر جدا... قاعد ليه كده؟
حازم بصلها وماردش عليها... هيا اخر حد عايزو يعرف بتعبه... مش عايزها تشوفه تعبان تاني!
شوق: انت تعبان صح؟ بتحاول تداري تعبك عني؟ كل ما بتيجي هنا بتحاول تخبي تعبك... وما بتصدق تنزل من عندي تجري علي عربيتك او سواقك يسندك.. ويناولك عكازك... ليه؟ انت ليه... انت ليه شايفني وحشه قوي كده؟ انا اكتر واحده في الدنيا دي بحس بيك وبحس بألمك حتي لما بتضحك علي نفسك وتحاول تداري عني... انا شيفاك.. انت مش محتاج تداري عني. انت فاهم؟
حازم بيبصلها ومش لاقي كلام يقوله.. كل اللي في دماغه حاليا شاهندا... مش عايز يحطها في الموقف ده! مش عايز يتخلي عنها بالشكل ده!
شوق مدت ايدها لحازم وهو مستغرب عايزه ايه؟
شوق: مستغرب ليه؟ انا هساعدك قوم اوقف

شدته ووقفته ووقفت قصاده قفلت قميصه وظبطتله هدومه ولبسته الكرافت وجاكت بدلته كل ده وهيا بتهرب من عنيه.. لحد ما خلصت خالص رجعت خطوه لوري وبصتله واتقابلت عنيهم في نظره كلها استفسارات والف سؤال وسؤال
شوق بابتسامه باهته: بقيت عريس زي القمر... يالا روح لعروستك
حازم: انتي حليتي مشكله واحده فاضل مشكله اهم؟
شوق: مشكله ايه تاني؟
حازم: هوصل هناك ازاي؟ انا مش هقدر اسوق والحته دي نادرا ما بيعدي فيها تاكسيات
شوق: انا هوصلك يالا
حازم: انتي بتعرفي تسوقي؟
شوق: اه بعرف يالا
حازم: بس كده
شوق قاطعته: ما بسش اتحرك
خرجت واخدت رهف وسندت حازم لحد العربيه واتحركت واتفاجئت انه نفس الفندق اللي اشتغلت فيه قبل كده بس سكتت لانه مش وقته
حازم: لفي من ورا عند الباب الخلفي
وقفت ونزلوا كلهم
حازم: انا متشكر يا شوق... خدي تاكسي من هنا وروحي علي طول...
حازم دخل للفندق وعلي اول واحد شافه لانه كان بيدور عليه
شاهندا راحت لابوها
شاهندا: بابا إلغي الحفله لو سمحت كفايه كده
مكرم: يابنتي نصبر شويه
شاهندا: لا يا بابا خلاص حازم اتأخر اكتر من ساعه كده يبقي مش جاي والناس كلها بتتكلم كفايه بقي إلغي الحفله لو سمحت
خلصت جملتها ويدوب لفت تمشي اتفاجئت بحازم وراها تماما
حازم: خلاص مش عايزاني! لحقتي بسرعه غيرتي رأيك؟ كل ده علشان اتأخرت شويه؟
شاهندا بفرحه مخلوطه بحزن: مش شويه... كتير.. افتكرت انك غيرت رأيك؟
حازم: انا مغيرتش رأيي بس الظاهر انك انتي نسيتي وضعي وظروفي ونسيتي اني لو اتأخرت يبقي اكيد غصب عني...
شاهندا: اتأخرت ليه؟ وتليفونك مقفول ليه؟
حازم: تليفوني فصل شحن واتأخرت لاني تعبت
شاهندا: كان ممكن تكلمني من تليفون البيت.. او تبعتلي حد من الشغالين او اي حاجه
حازم: مكنتش في الفيلا اصلا...
شاهندا: امال كنت فين؟
حازم سكت لانه مش عايز يكدب عليها وفي نفس الوقت مايقدرش يقولها الحقيقه
حازم: كنت في شقتي... وبالتالي كنت لوحدي وتعبت وعلشان كده اخدت وقت طويل لحد ماقدرت اجهز واوصل لهنا... انا اسف اعذريني بس ما اوعدكيش انها تكون اخر مره اتأخر عليكي فيها... او اكون موجود في حاجه مهمه! وكويس ان الموقف ده حصل علشان يفهمك انتي مستنيكي ايه معايا!
شاهندا: انا ما اتضايقتش لانك اتأخرت... انا خفت تكون سيبتني... انت فاهم؟ انا خفت تكون سيبتني
حازم شدها عليها وضمها يطمنها انه جنبها
حازم: ارجوكي خلي عندك ثقه فيا! انا مش هبعد عنك ابدا... انا محتاجلك زي ما انتي محتاجاني ويمكن اكتر كمان
هنا ابوها اتدخل: ايه هنخرج للناس بره ولا هتفضل هنا كتير!؟
شاهندا بعدت عن حازم وابتسموا
حازم: لا هنخرج يالا بينا
مسك شاهي وايديهم في ايدين بعض وخرجوا للناس بره وبدأت حفله خطوبتهم وسط تهاني وفرح

شوق روحت بيتها وطلعت شقتها هيا وبنتها ودخلوا
رهف: مامي انتي زعلانه ليه؟
شوق: لا ياحبيبتي مش زعلانه
رهف: انتي زعلانه علشان حازم هيتجوز واحده تانيه صح؟
شوق بصت لبنتها باستغراب انها فاهمه
رهف: انتي فكراني عيله ومش فاهمه؟ ماما لو انتي زعلانه من حازم انا كمان هزعل منه
شوق: لا يا حبيبتي انا مش زعلانه منه... وبعدين هو ساعدنا كتير صح؟ ماينفعش نزعل منه اصلا... وبعدين هو حر اصلا دي حياته... مش معني ان انا بحبه انه هو كمان يحبني فاهمه؟ بس انتي حبيه لان هو كمان بيحبك كتير قوي
رهف: طيب... انا هدخل العب
شوق: روحي حبيبتي
رهف يدوب هتدخل: الحقي ياماما شوفتي حازم نسي ايه؟
وكانت ماسكه علبه خاتم الخطوبه والاتنين بصوا لبعض بصدمه!
حازم في الحفله ومندمج مع خطيبته وهنا عم عبدالمنعم دخل واول ما حازم شافه راحله بسرعه واخده بالحضن
حازم: كل ده تأخير يا راجل انت؟ تعال هعرفك علي مفاجئتي
حازم شد عم عبدالمنعم اللي مش فاهم حاجه خالص بس عايز حازم لوحده يحكيله كل اللي عرفه عن شوق
حازم: شاهي تعالي... ده ياستي عم عبدالمنعم او عبدو اللي حكيتلك عنه وده في مقام والدي الله يرحمه
شاهندا: اهلا ازي حضرتك يا عمو حازم حكالي كتير عنك
عم عبدالمنعم مش فاهم مين دي اصلا ويبص لحازم باستغراب
حازم: هفهمك حاضر... دي يا سيدي دكتوره شاهندا والنهارده حفله خطوبتي عليها
عبدالمنعم معرفش يرد او ينطق او حتي يبارك بس مصدوم
حازم: ايه مالك؟ مفيش مبروك حتي؟
عبدالمنعم: لا لا... مبروك طبعا.. مبروك يا بنتي.. مبروك يا حازم
حازم استغرب موقفه بس عدي الموقف عادي وجه ابوها بيسأل حازم امتي هيلبسوا الدبل
حازم حط ايده علي جيبه بس اتفاجئ ان الخاتم مفيش.. دور في جيوبه كلها كلها بس مفيش وافتكر رهف وهيا مسكاه وافتكر انه محطوش تاني في جيبه.. فضل يبص حواليه يدور علي علي علشان يلحقه او يروح بسرعه يجيبله الخاتم
شاهندا: في ايه مالك؟ في حاجه؟
حازم: لا ما تشغليش بالك انتي
اخيرا حازم لمح علي جاي ناحيته فراحله بسرعه
حازم بنرفزه: انت فين هاه؟ المفروض تكون قريب جنبي فاهم ولا لأ؟
علي بضيق: المفروض اسف... افندم
حازم مستغرب من نبره علي معاه: الخاتم انا نس
قبل ما يكمل جملته كان علي حط العلبه في ايده وحازم مستغرب ازاي وصل لعلي اصلا وبيبصله
علي: اللي انت نسيته عندها جابته بعد اذنك
انسحب علي من قدامه ووقف بعيد بس في متناول حازم...

شوق اول ما شافت العلبه اخدتها
شوق: انا هنزل اديهوله بسرعه وارجع هتخافي تفضلي لوحدك؟
رهف: لا يا مامي روحي بس ما تتأخريش
شوق: ماشي حبيبتي
نزلت جري ووقفت دقيقتين بس فعلا مفيش اي تاكسي بيعدي هنا! فاخدت قرارها.. الفندق قريب ولو جريت هتوصل في اقل من عشر دقايق وفعلا اخدت الطريق جري لحد ما وصلت للفندق وهناك معرفتش تعمل ايه؟ او ازاي توصله لحازم؟
اخيرا طلبت من بتوع الامن ينادوا علي لانه بتفكيرها مدير الفندق وقالتلهم يقولوله ان شوق عيزاه ضروري وطبعا اول ما علي سمع الاسم نزل يجري لانه خاف انها تعمل اي شوشره في حفله حازم
علي: افندم خير؟
شوق: خير.. النهارده في حفله للبشمهندس حازم صح؟ لو سمحت
قاطعها علي: انا اسف مش هقدر ادخلك دي حفله خاصه
شوق: لا لا انت فهمتني غلط انا مش عايزه ادخل
علي: امال انتي جابه ليه؟ عايزه تبوظيله الحفله صح؟
شوق مستغربه هجوم علي عليها: لا ابدا... انت ليه بتقول كده؟
علي: امال جايه ليه خطوبته؟
شوق: علشان اديله ده... لو سمحت وصلهوله
حطت العلبه في ايد علي ومشيت ودموعها سبقاها وعلي مش فاهم اي حاجه نهائي... فتح العلبه لقي خاتم الخطوبه وبص لشوق اللي ماشيه ودموعها سبقاها واستغبي هجومه عليها واستغبي نفسه واستغبي حازم اكتر... مش قادر يصدق ان دي انسانه ممكن تكون خاينه ابدا... طيب ليه حازم بيظلمها كده؟
وشاهندا كمان انسانه كويسه جدا... علي في اللحظه دي كان نفسه يضرب حازم لانه واقع بين اتنين احسن من بعض والمشكله انه بيظلمهم الاتنين وقبلهم بيظلم نفسه جامد...
حازم في ايده الخاتم ومش مستوعب او مش عايز يفكر ازاي شوق جابت الخاتم؟
اخيرا لبسوا الخواتم ورقص معاها وكان الفرح باين عليه وشاهندا في حضنه وعبدالمنعم بيراقبه ومش عارف يقوله ولا لأ؟
حازم اخد شاهندا واختفوا من الحفله وعبدالمنعم انتهزها فرصه يدور علي حازم ويستفرد بيه!
عبدالمنعم: علي.. علي..

علي: افندم يا عم عبدو
عبدالمنعم: ما تعرفش حازم فين؟
علي: اعتقد في مكتبه بيريح شويه وهينزل
عبدالمنعم: طيب كويس كنت عايزو في موضوع مهم
علي: طيب اطلعله تحب اوصلك؟
عبد المنعم: لا متشكر يا ابني انا عارف الطريق كويس
طلع المكتب وكان الباب مفتوح مش مقفول وهناك شافهم مع بعض..
حازم كان قالع قميصه وراقد علي الكنبه علي رجلين شاهندا وهيا بتدلك في ظهره وصوت ضحكهم واصل لبره
شاهندا: علي فكره انت بتستغل الظروف
حازم: انا؟ انا غلبان؟ طيب والله فعلا تعبان
شاهندا: انا مصدقه انك تعبان بس انت بتستغل تعبك ده وبتدلع
حازم اتعدل وبصلها وعنيهم اتقابلوا: وان مكنتش هتدلع معاكي انتي هتدلع مع مين؟ هاه؟
شاهندا سكتت بس قربوا قوي من بعض وهبا بصت للارض بس هو رفعلها وشها تبصله تاني ويدوب لمس شفايفها برقه
عبدالمنعم: احم احم
الاتنين بعدوا بسرعه عن بعض وشاهندا جت توقف بس حازم مسك ايدها وخلاها قاعده جنبه
حازم: اتفضل يا عبدو انت مش غريب ادخل
عبدالمنعم: يعني لو انا هضايقكم
حازم: يا راجل ادخل تعال...
دخل عبدالمنعم محرج وشاهندا وقفت وحازم بصلها
شاهندا: هغسل ايدي من المرهم ثواني ورجعالك
سابتهم ودخلت وهو وقف يلبس قميصه
عبدالمنعم: يعني يدوب اتخطبتوا واديك اهو! عمري ما تخيلت انك ممكن ترتبط بواحده من الوسط ده!
حازم باستغراب: قصدك ايه؟ ووسط ايه؟
عبدالمنعم: الوسط الغني
حازم: افندم؟ ومالهم اللي في الوسط الغني؟ ايه اعتراضك عليهم؟ وبعدين ما انا منهم
عبدالمنعم: انت كنت غير
حازم: كنت؟ ودلوقتي؟ وبعدين برضه مالهم الوسط ده؟
عبدالمنعم: عادي بقي

حازم: لا وضح ايه اعتراضك علي شاهندا؟ رأيك يهمني جدا
عبدالمنعم: ما انا قلتلك من الوسط الغني
حازم: وانا مش فاهم تقصد ايه؟ ومن امتي الغني عيب؟
عبدالمنعم: الغني مش عيب ابدا بس الوسط ده ماعندهمش خطوط حمرا وعندهم استعداد لكتير وعادي بقي
حازم: برضه مش فاهم ايه اعتراضك؟
عبدالمنعم: اقولك ايه؟ يعني انت اهو يدوب لبستها دبله واهي معاك لوحدكم في مكتبك وانت عريان والله اعلم
قاطعه حازم: لا انت فهمت غلط وغلط جدا كمان شاهندا مش كده خالص
هنا خرجت شاهندا وحست ان في توتر في الجو
شاهندا: في ايه مالكم؟ في حاجه حبيبي؟
حازم: لا يا قمر.. بقولك اسبقيني انتي وانا شويه بس مفعول المرهم يشتغل وهحصلك وبالمره نتكلم انا وعم عبدو شويه
شاهندا: اوكي حبيبي بعد اذنكم
سابتهم وخرجت وسط حاله صمت غريبه من الاتنين
حازم: شاهندا مش زي البنات اللي في دماغك نهائي
عبدالمنعم: اللحظه اللي انا دخلت فيها مكنتش بتصلي فيها ولا ايه؟
حازم: لا مكنتش بصلي بس مش لمجرد اني كنت هبوسها انها تكون مش محترمه! احنا نعرف بعض من فتره طويله وعدينا باحداث كتير مع بعض.. علاقتنا مش عابره وبعدين احنا اتخطبنا
عبدالمنعم: اتخطبتوا؟ وهل ده يديك حقوق عليها؟ الظاهر ان الغلط عندك انت مش عندهم هما
حازم: تقصد ايه بقي؟ وغلط ايه اللي عندي؟
عبدالمنعم: قبلها كانت شوق بس اديك رميتها وقفلت صفحتها وشوفت غيرها ودلوقتي بقت شاهندا والله اعلم بكره مين؟
عبدالمنعم كان بيتكلم بهجوم جامد علي حازم اللي مستغرب موقفه تماما ومش مصدق كلامه! ده اكتر واحد شافه اتعذب قد ايه؟ دلوقتي بيهاجمه؟
حازم: نعم؟ انت جاي دلوقتي تكلمني انا عن شوق؟ شوق؟ شوق اللي قبضت تمن حبها وجريت علي راجل تاني؟ شوق اللي رجعتني مشلول تاني بعد ما قدرت اقف؟ شوق اللي حنتلها ورجعتلها كانت شايله عيل من راجل تاني؟ سبع سنين وانا بتعذب بذكرياتها جاي انت يوم خطوبتي تفكرني بيها وتلومني؟ ده انت اكتر واحد عارف انا اتعذبت قد ايه وحبتها قد ايه واتوجعت قد ايه؟ جاي النهارده تلومني اني اخيرا قدرت اقف علي رجليا وبدأت اعيش زي باقي البشر؟ انت ازاي قدرت تقول كده؟
عبدالمنعم: مش يمكن تكون مظلومه؟

حازم: مش هرد عليك؟ مظلومه ولا مش مظلومه شوق صفحه واتقفلت ومش هفتحها تاني لاي سبب... وشاهندا انسانه محترمه وكويسه وبتحبني ومستعده تقف جنبي مهما تكون ظروفي ومش هتخلي عنها... اتمني كده تكون الصوره وضحت! مش عايز اسمع اسم شوق تاني لو سمحت بعد اذنك
عبدالمنعم: حازم استني
حازم: لا ياعبد المنعم مش هستني اسمع منك تاني... وعلشان ضميرك يستريح اني ما ظلمتش شوق... انا قابلتها وساعدتها وانتشلتها من الفقر اللي كانت فيه وعوضتها عن كل يوم اتعذبت فيه... وحاليا هيا عايشه معززه مكرمه وكل طلباتها مجابه هيا وبنتها.. وبنتها دخلتها احسن مدارس وعايشه احسن عيشه وده كله لان في يوم امها عطتني امل ايوه هيا دمرته بس حتي دمارها عطاني القوه اللي اقدر اكمل بيها...
شوق مش عايز اسمع اسمها تاني منك
عبدالمنعم: يعني انت قابلت شوق بعد ما رجعت من السفر؟
حازم: امال انا بقولك ايه؟ ايوه قابلتها وساعدتها
عبدالمنعم: ومقالتلكش حاجه؟
حازم: هتقول ايه؟ انا مكنتش متخيل منك انت بالذات كده... انا كنت عايزك تشاركني فرحتي زي ما شاركتني وجعي بس متخيلتش ابدا انك انت بالذات هتستكتر عليا الفرح ده
عبدالمنعم قرب منه ومسكه من اكتافه
عبدالمنعم: اوعي تقول كده.. انا بحبك زي ابني واكتر وانت عارف ده كويس.. انا بس خفت تكون بتحاول تداري جرح بجرح مش اكتر لكن لو فرحتك وسعادتك مع شاهندا يبقي ربنا يسعدك... انا خايف بس تندم
حازم: ما تخافش عليا... علشان كده انا قابلت شوق الاول علشان اشوف اذا كنت تخطتها ولا بمجرد نظره هحن! فهمت بقي؟ انا عايز اعيش مع شاهندا وبس
عبدالمنعم: يبقي ربنا يسعدك
حضنه وباركله ونزلوا مع بعض

حازم: ومن باب العلم بالشيئ انا كنت تعبان ومش قادر اتحرك وعلشان كده انسحبت من الحفله علشان اقدر اخد ادويتي وشاهندا حصلتني وساعدتني بالمرهم لان المرهم ده اختراعها هيا عملاه زي تركيبه فيها نسبه مخدر عاليه فبتساعدني اكمل.. فهمت؟ مكناش بنعمل اللي في دماغك
عبدالمنعم: ماشي ماشي... بس بذمتك مكنتش هتبوسها لما دخلت؟
حازم بصله: ولما انت شوفتني هبوسها بتدخل ليه؟ هاه؟ يا هادم اللذات
عبدالمنعم: انا هادم اللذات؟
حازم: فوق ما تتخيل
حازم سابه وراح لشاهي ووقف معاها وسهروا سهره رائعه
شاهندا: في حاجه؟ حسيت بتوتر بينكم
حازم: لا بس عم عبدو بيقلق كتير وكان يتأكد من قراري
شاهندا بدلع: واتأكد؟
حازم: تحبي اجيبهولك يبصملك بالعشره؟
شاهندا: لا وعلي ايه بس مفيش مانع تبصملي انت
ضحكوا الاتنين واخدها يرقصوا مع بعض علي انغام الموسيقي الرائعه...
حازم في قمه سعادته ومبسوط وبيرقص بس في حد تاني بيتعذب وبيبكي من قلبه...
شوق في بيتها بعد ما بنتها نامت عاشت مع ذكرياتها ودموعها وسؤال واحد جواها
ليه رجعلها لما مش هيكون نصيبها؟
افتكرت كل ايامها اللي فاتت... افتكرت غلطتها معاه... افتكرت اكتشافها حملها.. سفره وانتظارها.. طرد امه ليها.. ابوها.. محمود ووقفته معاها... طرد ابوها ليها.. عذابها طول السنين اللي فاتت.. عذابها لما الدنيا كلها اتقفلت في وشها وضاق بيها الحال... افتكرت الايام السودا اللي عاشتها والليالي الطوال اللي مروا عليها.. افتكرت جوعها هيا وبنتها... افتكرت لحظات عدت اتمنت ولو بس لحظه راحه.. افتكرت ايام كان اقصي امانيها لقمه تسد بيها جوع بنتها.. افتكرت وافتكرت وافتكرت...
بس حازم ظهر تاني في حياتها وعالجها وداوي جروحها وسندها كل ده ليه لما مش هيكمل معاها،؟بس لو تقدر تقوله انها لسه بتحبه؟ لو تقدر تقوله ان رهف بنته وحته منه؟ ليه لسانها بيتربط كل ما يكون معاها؟

حازم مروح وعلي سايق العربيه وصمت مسيطر علي العربيه
حازم: مالك يا علي ساكت ليه طول الليل وبتبصلي بطريقه غريبه ؟
علي فضل ساكت شويه ومره واحده اخد فرامل جامد ووقف علي جنب ونزل من العربيه ووقف بعيد
حازم فضل شويه يستناه وبعدها نزله وراح وقف جنبه وفضلوا ساكتين ومره واحده علي انفجر في حازم
علي: يعني خلتني اجيبلك عنوان شوق وقولت ماشي وفضلت تخليني وراها اطردها من مكان لمكان وبعد ما كنت هسيبك وارفض لما العربيه كانت هتخبطها لمحت خوف وحب في عنيك قولت يبقي حب قديم وجرح وبتحاول تعالجه وكملت معاك وخلتني وصلتها لمرحله انها بتشحت اكل بنتها وقولت يا واد اسكت هو هيصلح كل حاجه وفعلا عوضتها وصلحت كل حاجه بس دلوقتي انت مع شاهندا والمفروض بتحبها واديك خطبتها وبتقابلها كل يوم بس برضه بتروح لشوق وتقعد معاهم وكل ده وانا ساكت واقول اهو هيقرر ..هيختار .. هيكمل مع واحده ...
لكن لأ ويا برودك في يوم خطوبتك تروح لعشيقتك وتنسي سيادتك الخاتم هناك وهيا من طيبتها تجيلك جري علشان تديك الخاتم اللي هتلبسوا لخطيبتك ... انت ايه يا حازم ؟
شوق انسانه رائعه انسانه بكل معانيها .. بتحبك وبتعشقك
بس برضه شاهندا مفيهاش اي عيب بنت مثقفه محترمه بتحبك بجد وعندها استعداد تتقبل اي ظروف وتعيش معاك تحت اي وضع ... انت بين اتنين اروع ما يكون وللاسف يا حازم احب اقولهالك في وشك حتي لو هتطردني بعدها انت كده خاين ... اللي بتعمله ده مالوش غير مسمي واحد الخيانه وبس ...
شوق غلبانه وضعيفه ولهاش حد فبتستغل احتياجها ومخليها عشيقه ليك وشاهندا ليها وضعها وبالتالي علاقتك بيها في النور وخطبتها ... بس الوضع ده غلط والف غلط كمان فانت اختار يا شاهندا يا شوق
انا قولت اللي عندي اتفضل اوصلك ...
من غير ولا كلمه ركبوا العربيه وسكتوا لحد ما وسلوا ونزل علي يساعد حازم بس حازم وفض
حازم: متشكر هطلع لوحدي
وسابه وطلع اوضته فضل كتير يفكر في كلام علي ويفكر هل اللي بيعمله خيانه ؟ وبعد تفكير وتفكير وصل لقرار وحيد هو مع شاهندا وبس اما شوق فمجرد حاله خيريه بيساعدها

تاني يوم حازم صحي بدري واول حد جه في باله كانت شاهندا فاتصل بيها
حازم: صباح الحب لاجمل حد في حياتي
شاهندا: صباح الخير حبيبي ايه اللي مصحيك بدري كده؟
حازم: بتمني
شاهندا: بتتمني ايه؟
حازم: ان امبارح كان فرحنا والنهارده اصحي تبقي في حضني
شاهندا بفرحه: بجد؟ ان شاءالله قريب.. قريب حبيبي
حازم: ان شاءالله يا روح قلب حبيبك
عدي الوقت وهو بيكلمها وبيضحك معاها.. عبدالمنعم كان طالعله ووقف بره اوضته مستنيه يخلص كلامه قبل ما يدخله بس انتظاره طال.. مش عارف ياخد قرار... يقوله ولا لأ؟ اول مره من سبع سنين يشوفه مبسوط.. مش يمكن فعلا يكون تخطاها وحب شاهندا بجد؟ لو قاله يبقي كده هيجرحه من تاني لان ساعتها هيضطر يسيب شاهندا ويكمل مع شوق غصب عنه.. هيفترق تاني غصب عنه عن حبيبته! طيب ايه الصح؟ العقل بيقول انه لازم يعرف ان ممكن تكون بنت شوق بنته هو؟ لازم يعرف ان شوق سابته غصب عنها وان امه بعدتها؟ بس لو بنت شوق بنته ولو شوق لسه بتحبه ليه ماقالتلوش بنفسها لما قابلته؟ ليه لما راحلها وساعدها وساعد بنتها ليه مقالتلوش ان دي بنته؟ مش يمكن تكون مش بنته؟ مش يمكن تكون شوق كمان تخطته وعاشت حياتها؟ يبقي بكده هو بيقلب التربيزه فوق حازم وبس.. هيدمر حياته الجديده ويفتح جروح جديده...

حازم: ااااااااايييييه... انت فين؟ بقالي ساعه بكلمك وانت مش بترد
فاق عبدالمنعم علي حازم قدامه
عبدالمنعم: هاه بتقول ايه؟
حازم: لا انت حالتك صعبه؟ انت واقف كده ليه بره؟
عبدالمنعم: علشان ما تقوليش هادم اللذات تاني قولت استني لما تخلص لذاتك
حازم ابتسم: ماشي المهم عايز حاجه؟ انا نازل
عبدالمنعم: رايح فين؟
حازم وقف ولفله وبصله باستغراب
حازم: نعم؟
عبدالمنعم: مش اقصد.. اقصد رايح الشغل اجي معاك ولا رايح مكان خاص؟ كده يعني
حازم: رايح الشغل بس ورايا مشوار سريع كده الاول اسبقني انت علي الشركه
عبدالمنعم: مشوار ايه؟
حازم: انت بقيت حشري بطريقه فظيعه
عبدالمنعم: علي فكره انا اسئلتي عاديه وطول عمري بسألهالك بس انت دلوقتي اللي مستغربها
حازم: ماشي ياسيدي رايح عند شوق... رهف كانت محتاجه مساعدتي في حاجه وانا وعدتها هساعدها.. اي اسئله تانيه؟
عبدالمنعم: مين رهف؟
حازم: بنت شوق

عبدالمنعم: شاهندا عارفه بعلاقتك بشوق؟
حازم: شاهندا تعرف حكايتي كلها مع شوق
عبدالمنعم: مش ده سؤالي.. شاهندا تعرف انك بتقابل شوق دلوقتي؟
حازم: انت عايز ايه بالظبط؟ ؟ لا ما تعرفش وبعدين انا بساعدها وبس مفيش بينا علاقه.. يعني زي اي عمل خيري بس ده بالذات لو اتعرف هيتفهم غلط
عبدالمنعم: عمل خيري وبس؟
حازم: اه بس... شوق كانت قدامي ولو حسيت ناحيتها باي مشاعر مكنتش هرتبط بشاهندا... اي اسئله تانيه؟
عبدالمنعم: حازم انا بس مش عايزك تندم او تاخد قرار غلط مش قصدي اتدخل والله
حازم: عارف وعلشان كده بجاوبك وبمنتهي الصراحه
عبدالمنعم: مش هقولك غير ربنا يسعدك
مشي حازم وراح عند شوق دق بابها
شوق فتحت واتفاجئت بيه علي الباب واتمنت لو من حقها ترمي نفسها في حضنه وتعيط
حازم: ايه مش هتدخليني ولا ايه؟
فاقت علي صوته ففتحت الباب وشاورتله يدخل
حازم: مالك؟
شوق: مفيش
حازم: امال مستغربه ليه؟
شوق: ماتخيلتش انك هتيجي تاني
حازم: اشمعني يعني؟
شوق: علشان خطبت وكده
حازم: وايه علاقه خطوبتي بده... لو انتي متضايقه من وجودي مش هاجي؟
سكتت كتير ونفسها تقوله انها نفسها تحبسه هنا علي طول وما تسمحلوش يمشي ابدا من جنبها
حازم: للدرجه دي! خلاص ياستي همشي ومش هاجي تاني
يدوب هيتحرك فمسكت ايده
شوق: لا خليك... انت فهمت سكوتي غلط... بس انت خطبت فمش من حقي اتكلم مش اكتر فسكت
حازم: ولو من حقك هتقولي ايه؟
حازم اتمني اي كلمه منها... اي كلمه تبرد حرقه السنين اللي فاتت.. اي حاجه تبرد ناره...
رهف طلعت واول ما شافت حازم جريت عليه
رهف: زوما حبيبي

حازم: اهلا بحبيه قلبي
شوق: هعملكم فطار
سابتهم وانسحبت وهو قعد مع رهف اللي سيل اسئلتها ما بينتهيش ابدا
شوق حست بحازم معاها في المطبخ
حازم: انا جاي اشكرك علي وقفتك معايا امبارح.. لولا انتي مكنتش الخطوبه هتم
شوق: طيب الحمد لله انها تمت علي خير
حازم: انتي جبتي الخاتم ازاي ورجعتي ازاي؟
شوق: لما رجعت لقيته فاخدته ونزلت والفندق قريب من هنا فاخدتها جري
حازم: جري؟ انتي مجنونه؟ بس الحمد لله انك مجنونه اول ما اكتشفت انه مش معايا عقلي وقف تماما عن التفكير
شوق ابتسمت: طيب الحمد لله عدت علي خير.. الفطار جاهز تفطر معانا؟
حازم: ماشي هفطر معاكم
قعدوا يفطروا في صمت ما بيقطعوش غير رهف وبس
حازم: شوق ساكته ليه؟
شوق: لا عادي.. صح مش الفندق ده انا اشتغلت فيه قبل كده واعرف صاحبه
حازم: تعرفي صاحبه؟ ومين صاحبه؟
شوق: اسمه علي
حازم: علي ده مدير الفندق مش صاحبه
شوق: امال مين صاحبه؟ كنت مفكراه هو
حازم: الفندق بتاعي انا
شوق استغربت
حازم: ايه مستغربه ليه؟
شوق: لا ابدا بس اصل انا اشتغلت فتره في الفندق ده من فتره كده قبل ما تجيلنا انت
حازم: وسيبتيه ليه؟
شوق: انا ما سيبتوش هو اللي طردني زي ما شغلني.. اصلا الفتره دي كانت صعبه قوي
حازم: كانت صعبه ازاي؟
شوق سكتت كتير وكأنها بتفتكر اللي حصلها في الفتره دي واتكلمت وكأنها تايهه
شوق: كانت فتره صعبه قوي... كنت بطرد من اي شغل مش فاهمه ليه؟ بس كل شغلانه اشتغلها تاني يوم اطرد منها وصلت لمرحله... مكنتش لاقيه لقمه احطها في بوق بنتي... تخيل انت متعرفش تأكل بنتك او تسد جوعها
دموعها نزلت وحازم كان عايز يضمها ويفضل يتأسفلها كتير علي اللي عمله فيها... بص لرهف واستغرب هو ازاي قدر يجوعها في يوم من الايام وازاي قدر يبقي قاسي كده ومن امتي هو قاسي كده؟
حازم: انا اسف قوي يا شوق
شوق: علي ايه؟ ده انت انتشلتنا من اللي كنا فيه... واهو بقي بيتقفل علينا باب وبناكل وبنشرب وبنلبس احلي حاجه وبنتي في احسن مدارس... مش عايزه حاجه تانيه من الدنيا
سكتوا الاتنين هيا سكتت لانها افتكرت جمايله عليها قد ايه؟ وما ينفعش لما يخطب تبقي انانيه وتبوظله حياته!
هو سكت لانه ضميره بيعذبه علي اللي عمله فيهم... هو اللي شردهم ورماهم في الشارع

فطروا وهيا انسحبت تلم الفطار وسابتهم لوحدهم فحازم قام وراها تاني.. راح يحاول يلطف الجو بينهن وينهي التوتر والقلق اللي محاوطينهم
حازم وقف وراها وشدها ناحيته ومسك ايدها ووقفها قصاده تماما
حازم: هو انا ليه حاسس انك بتتجنبيني النهارده؟
شوق باصه للارض: بيتهيألك
حازم رفعلها راسها: طيب بصيلي وانتي بتكلميني.. مالك؟
شوق: ماليش
حازم: لا في انتي مش بطبيعتك النهارده في ايه؟ ايه اللي مضايقك؟ خطوبتي مضياقاكي؟
شوق لنفسها دي فرصتك احكيله يالا كل اللي حصل.. قوليله ان رهف بنته.. قوليله انك اضطريتي تتجوزي علشان الفضيحه وبس.. قوليله ان هو حب العمر كله..
شوق: حازم في حاجات كتيره انت لازم تعرفها
حازم: طيب انا قدامك اهو قولي ايه الحاجات اللي لازم اعرفها..
شوق: الاول رهف... رهف تبقي

رهف: زوما موبيلك بيرن كتير
دخلت رهف بدوشتها وعطت الموبيل لحازم اللي ابتسملها وكانت شاهندا اللي بتتصل فبص لشوق وبص لتليفونه وعايز يقرر يكلم مين فيهم؟
حازم: لحظه هرد علي الفون هنكمل كلامنا اوكي؟
شوق ابتسمت وماردتش وهو كلم خطيبته ورجعلها
حازم: بقولك يا شوق انا مضطر امشي دلوقتي وهجيلك تاني نتكلم براحتنا تمام؟ ومتشكر مره تانيه علي وقفتك معايا امبارح
شوق ابتسمت له وما ردتش وهو مشي
الدنيا كانت ضيقه قوي في عنيها وحاسه انها بتتجرح من تاني وهيا اصلا جروحها القديمه ما طابتش
اخدت بنتها وخرجت وراحوا عند صاحبها الوحيد
سميه قابلتهم بترحاب شديد لانهم بقوا اصحاب جدا وطول الوقت سميه حاسه بتأنيب ضمير لان امها كانت السبب في طرد شوق بالطريقه دي
رهف لعبت مع عيالهم ملك وعمر وكلهم مبسوطين مع بعض. محمود رجع من شغله ورحب ببنت عمه
محمود: اخبارك ايه؟
شوق: انا كويسه الحمد لله
سميه: مش باين انك كويسه نهائي من ساعت ماجت ما نطقتش كلمتين علي بعض يا محمود
شوق: ما تشغليش بالك
محمود: قولتي لحازم؟
سميه: هو رجع من السفر؟
شوق: اه رجع
محمود: قولتيله يا شوق؟
شوق: مجتش مناسبه
محمود بنرفزه: يعني انتي قاعده في بيته وبيصرف عليكي وكل يوم والتاني عندك وتقولي مجتش مناسبه؟ ايه الهبل ده؟ امال انتي ايه مقضياها معاه تاني ولا ايه؟
سميه: اهدي يا محمود مش كده
محمود: لا مش ههدي... انتي سبق وغلطتي معاه ومن ساعتها بتدفعي تمن الغلطه دي ومش علشان انا وقفت جنبك ابقي متقبل غلطك ده... وانتي جايه دلوقتي بتعيدي الماضي تاني ايه مستنيه تخلفي منه عيل كمان ولا ايه؟ بس لعلمك المره دي مش هتلاقي حد يتجوزك تاني
شوق بتعيط: لو سمحت كفايه... احنا مش بينا العلاقه دي
محمود: امال لما بيجيلك بيعمل ايه هاه؟

شوق: بيقعد مع رهف مش معايا وعلشان تتطمن اكتر هو يا سيدي بيحب وخطب وهيتجوز خلاص ارتحت؟
محمود: لا ما ارتحتش... هو لازم يعرف ان رهف بنته
شوق: اه علشان يقول اني عايزه ابوظله جوازته فجايه في الوقت ده اقوله؟
محمود: ما تولع جوازته المهم يعرف الحقيقه
شوق: لا مش بالطريقه دي
محمود: خلاص طالما انتي مش هتقوليله انا هروحله وهقوله كل حاجه
شوق: لا يا محمود انت مش هتكلمه اصلا... فاهم ولا لأ؟ مالكش دعوه بالموضوع ده
محمود: لا ليا ونص... رهف مكتوبه باسمي لحد النهارده يبقي ليا ونص فاهمه؟
شوق: وانا اسفه يا سيدي بس انا مطلبتش منك تكتبها باسمك انت اللي اصريت ومن هنا ورايح مالكش دعوه بيا وبنتي وما تخافش مش هنزعجك تاني بمشاكلنا بعد اذنك... رهف.. رهف... يالا بينا
سحبت بنتها وخرجت وسميه حاولت توقفها او تهديها بس معرفتش ومشيت شوق لبيتها
سميه: في ايه يا محمود مالك؟ وليه كل ده؟ هيا ملهاش غيرك
محمود: في انها متخلفه وغبيه... مستنيه ايه؟ ما بتقلوش ليه الحقيقه وتريحنا وترتاح
سميه: الموضوع مش سهل تقوله ايه؟ هاي علي فكره رهف دي بنتك!
محمود: ايوه هو عارف هو عمل ايه وهو اصلا متعلق بالبنت يعني حاسس بعلاقه بينهم ولو قالتله قلبه هيعرف انها فعلا بنته لكن هيا بغبائها سيباه يحب ويخطب ويتجوز اهوه.. تبقي غبيه ومتخلفه ولا لأ؟
حازم راح شغله وهناك شاف علي اللي برضه ساكت
حازم وقف جنب علي ومن غير ما يبصوا لبعض
حازم: شوق حبتها وحبتها بجنون كمان بس هيا سابتني .. هيا اختارت انها تمشي واكتشفت انها كانت قابضه تمن انها تمثل الحب عليا ومثلت وقبضت ومشيت واتجوزت وخلفت وانا اتجرحت واتهنت ورجولتي اتهانت وحسيت اني عايز انتقم لرجولتي وفعلا انتقمت بس اكتشفت ان الانتقام ده معمليش اي شيء وحسيت انه مالوش لازمه ده ماضي وانتهي وظهرت شاهندا في حياتي والدنيا فتحت ايديها اخيرا ليا فحاليا انا مع شاهندا وبس اما شوق فهيا فاهمه كويسه اني بساعدها ماديا وبس ومش مخبي عنها حاجه ومش بعاملها كعشيقه لأ
وشاهندا عارفه حكايتي مع شوق بس ما ينفعش اقولها اني بشوف شوق لانها مش هتفهم علاقتي بيها ايه ومش هتتقبل مساعدتي ... اعتقد كده جاوبتك
علي: طيب اقطع علاقتك بشوق
حازم: بحب رهف ومش عارف افسر حبي ليها بايه وبعدين انا هتكفل بيهم ... تحب ارميها في الشارع تاني ؟
علي: لا مقولتش ترميهم في الشارع ساعدهم وبس
حازم: وده اللي بعمله بس بشتاق لرهف وبروح اشوفها وهناك حتي الكلام مع شوق بيبقي بحدود ... شوق عارفه حدودها كويس ومفيش خيانه في الموضوع زي ما سيادتك قولت
علي: انا اسف اني اتعصبت عليك بس
حازم قاطعه: انا فاهم وعلشان كده جاوبتك بس مش هسمحلك تتكلم تاني في الموضوع ده او تكلمني اصلا بالطريقه دي .. بعد اذنك

عدي كام يوم وشوق في احزنها غرقانه وحازم غرقان مع خطيبته وتقريبا طول الوقت بيقضوه مع بعض
بيجهزوا فيلتهم اللي هيا فيلا حازم بيفرشوها من جديد علي زوقهم
في يوم الصبح بدري حازم راح لشاهندا وصحاها من النوم مع استغراب ابوها ومامتها
حازم: مستغربين ليه؟ انا بس عندي مفاجأة ليها
اخيرا نزلت شاهندا بابتسامه عريضه هو بيعشقها
شاهندا: صباح الخير حبيبي مش عوايدك تيجيلي بدري كده؟
حازم: عندي مفاجأة ليكي يالا بينا؟
شاهندا: يالا
ساميه: هوا احنا الاتنين صح؟ مش شايفينا؟
حازم: لا يا ست الكل انتو الخير والبركه... طيب ايه رأيكم تيجوا معانا تشوفوا المفاجأه؟ هتعجبكم قوي يالا كلنا
مكرم: وايه هيا بقي؟
حازم: ولو قولتلها هتبقي مفاجأة ازاي؟ يالا بس كلنا
ساميه: وتدعي علينا في سرك ان احنا طابقين علي نفسك صح؟
حازم: لا لا ابدا والله... لا بالعكس انتو هتنورونا وبعدين اصلا غلطي من الاول لان المفاجأه هتبسطكم انتو كمان يالا بقي كلنا
شاهندا: يالا يا بابا يالا يا ماما يالا
اخدهم حازم وركبوا عربيته وساق هو وفي عنين مرقباه ومراقبه كل حركه بيعملها...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة