قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية لعبة القدر للكاتبة الشيماء الفصل الثامن

رواية لعبة القدر للكاتبة الشيماء

رواية لعبة القدر للكاتبة الشيماء

الفصل الثامن

ام سميه قالت الحقيقه قدام الكل وسيد رافض يصدقها نهائي
شوق: لا يا بابا مش كدابه كل كلمه نطقتها صح
سيد وقف شويه مش مستوعب بنته قالت ايه؟

سيد: نعم قولتي ايه حضرتك؟ ايه اللي صح؟ لما دي مش بنت محمود امال بنت مين؟
هنا محمود اتدخل
محمود: يا جماعه معلش كل واحد يروح بيته يالا
بابا خد ماما واتفضل وانتي يا حماتي اتفضلي بقي
خدي سميه معاكي وروحوا يالا كله يروح بيته..
الكل انسحب وفضل محمود وسيد وسميحه وشوق

سيد: قولتي ايه انتي بقي؟ لما دي ماتبقاش بنت محمود تبقي مين؟
شوق معرفتش ترد ولازقه في الحيط
سيد: وانت اتصدمت بعد ما اتجوزت؟ طيب مطلقتهاش ليه؟ ما قولتليش ليه؟ مقتلتهاش ليه؟
محمود: ايه يا عمي اللي بتقولوا ده؟ هيا غلطت وايوه غلطه كبيره بس مش معني كده اني اقتلها او ارميها لا يا عمي تفكيرك غلط
سيد: غلط؟ انت كنت عارف بده قبل ما تتجوزها؟
محمود ساكت ومش عارف يرد
سيد: رد عليا
محمود: ايوه كنت عارف واتجوزتها علشان احميها
سيد: تحمي مين؟ دي؟ انت اتجننت؟
سيد كان هيتجنن وراح ناحيه شوق ووقف قصادها
شوق: بابا انا اسفه سامحني
سيد فضل واقف شويه ومره واحده نزل يضرب فيها بالاقلام يضرب ويضرب ويضرب
محمود اتدخل وحاول يدافع عنها بس سيد بيزقه بعيد
ويرجع يضرب فيها تاني
محمود اخيرا قدر يشد سيد قبل ما يموت شوق في ايده وماسكه جامد وسميحه شدت بنتها ووقفتها
وسمر اختها الصغيره بتراقب من بعيد دموعها نازله وساكته
سيد: سلمتي نفسك لواحد ضحك عليكي بكلمتين ولا بمزاجك؟ ردي؟
محمود: خلاص بقي يا عمي؟ هو ضحك عليها وانتهي الموضوع وخلاص وربنا سترها ومحدش عرف بحاجه
سيد: يا سلام؟ كده الموضوع خلص؟ حصل خير؟ انت سترت عليها وخلاص؟ انت مجنون... والبنت اللي خلفتها دي؟ مصيرها ايه؟ انت تتحملها ليه؟ ذنبك ايه تتجوز واحده زي دي؟ انا لازم اقتلها واغسل عاري
شد نفسه من محمود وراح ناحيه شوق ومسكها من رقبتها بيخنقها وكلهم بيحاولوا يشدوه بس ايده ماسكه جامد في رقبتها
لحد ما محمود شده اخيرا
محمود: اهدي يا عمي مش كده
سيد: يا اقتلها يا تطلع بره بيتي وبره حياتنا كلها
محمود: حاضر هاخدها واروح
سيد: لا بره حياتنا كلها انت ترمي عليها يمين الطلاق دلوقتي... اللي زيها دي ما تتحطش في بيت ابدا... لا انتي بنتي ولا اعرفك ...انا متبري منك ليوم الدين قلبي غضبان عليكي ليوم الدين اطلعي بره
سميحه: والنبي يا سيد اهدي
سيد: عليا الطلاق بالتلاته لو جبتي سيرتها لتتشردي ببناتك بره يا تتطلع بره البيت يا تطلعي انتي وبناتك معاها اختاري؟
محمود: خلاص يا عمي
سيد: الحلفان عليك انت كمان... الليله تطلقها ما تدخلش بيتك
محمود: ياعمي استهدي كده احنا بالليل هتروح فين؟
سيد: عليا الطلاق ما تبات في بيتك انت كمان هتكسر كلامي يبقي خد معاك مرات عمك وباقي بناتها
يالا اطلعي بره
شوق: يا بابا ارجوك
سيد: اخرسي اوعي تنطقي الكلمه دي تاني... انتي مش بنتي... بنتي ما تعملش كده ابدا...، اياك اشوف وشك في البيت ده تاني... بره بيتي
محمود اخد شوق ومشي ومش عارف يعمل ايه؟
اخدها بيت حماته اخر ما زهق واول ما دخل كان مراته وحماته هناك واتفاجؤا بيها
حماته بتبصله بنظره احساس في الذنب
محمود: يعني كان لازم يا حماتي تقولي صح؟ اهي الدنيا اطربقت
حماته: كنت عايزني اسكت؟ وبنتي؟
محمود: لما تلاقيني انا مش بتصرف تكلميني مش تعملي كده المهم شوق هتبات عندك الليله
حماته: اهلا وسهلا بس اشمعني
محمود: عمي طردها من البيت وحلف بالطلاق ان حتي بيتي ما تباتش فيه والصبح ان شاءالله هشوفلها مكان تعيش فيه
حماته: هتجيبلها شقه؟
محمود: حماتي؟
سميه: هتعمل ايه يا محمود؟
محمود: عمي حلف عليا اطلقها ومش عارف اعمل ايه؟
شوق: ما تعملش كفايه اللي عملته لحد النهارده... الصبح هشوفلي اوضه بالايجار اعيش فيها وانا بشتغل واقدر اصرف علي نفسي وكتر خيرك لحد كده وشوف بيتك بقي يا محمود
ام سميه: يابنتي اعذريني بس والله ما كنت اقصد اضرك
شوق: اعذرك علي ايه بس؟ الموضوع كان وقت مش اكتر.. كان لازم الحقيقه هتبان.. انا غلطت ولازم اتحمل نتيجه غلطي

محمود شافلها اوضه بمنافعها بالايجار ووقف معاها لحد ما ظبطت امورها
حماته كانت بتاخد رهف عندها فتره شغل شوق لحد ما شوق عرفت جيرانها واتصاحبوا عليها وعرضوا مساعدتهم عليها واستمرت الحياه لحد ما عمر رهف بقي 7 سنين...

 

نرجع للواقع بقي في المستشفي

كل ده حازم واقف بيفتكر كل اللي فات وكل اللي حصل من سبع سنين
فاق من ذكرياته علي صوت عياط رهف
حازم: رهف مالك في ايه؟ ما تعيطيش انا جنبك اهوه
هشششش بسسس
شالها حازم واخدها في حضنه يهدهد فيها لحد ما رجعت نامت تاني
كل ما يجي يقوم تمسك في رقبته جامد لحد ماهو كمان نام جنبها...
فاقت شوق الصبح مستغربه هيا فين؟ بتبص حواليها مش فاهمه اي حاجه
وفجأه افتكرت بنتها فاتعدلت بسرعه بس شافتها في حضن واحد بتتاكد لقته حازم
مش فاهمه هيا فين؟ او ايه اللي جاب حازم هنا؟
مش فاهمه اي شيئ؟
دخلت الممرضه
الممرضه: كويس انك فوقتي عامله ايه دلوقتي؟
حازم صحي علي صوت الممرضه واتعدل
الممرضه: اسفه لو صحيت حضرتك
حازم: لا عادي ده شغلك... عامله ايه دلوقتي؟
شوق مش مستوعبه انه بيكلمها ده يدوب من فتره مكنش فاكر حتي اسمها
الممرضه: انتي تعبانه ولا ايه؟
شوق فاقت: لا لا انا الحمد لله كويسه.. كويسه خالص وممكن اخرج كمان
الممرضه: لا الدكتور اللي يحدد حضرتك تخرجي امتي؟
عطتها ادويتها وانسحبت بهدوء وسابتهم الاتنين قصاد بعض محدش فيهم عارف يبدأمنين؟
شوق: انا جيت هنا ازاي؟
حازم: انا جبتك
شوق: ايوه برضه ازاي؟
حازم فكر ومش عارف يقولها ايه؟ ازاي يقولها انه كان مراقبها؟
حازم: صدفه مش اكتر،... كنت في طريقي ومحتاج لمسكن فوقفت في اول صيدليه قابلتني
شوق مش فاهمه: وبعدين؟
حازم: وبعدين لقيت بنت صغيره عايزه دوا لمامتها علشان مش بترد عليها وعماله تعيط فقررت اساعدها فاخدتها وورتني بيت مامتها واتفاجئت انه انتي وجبتك هنا... زي ما قولتلك صدفه مش اكتر
شوق: وانت من امتي بتساعد اي حد؟
حازم: انتي ما تعرفينيش علشان تحكمي عليا
شوق: انا فعلا اكتشفت اني ما اعرفكش نهائي
حازم: طيب
شوق: طيب انا لازم امشي من هنا حالا لاني مقدرش اتحمل تكلفه مكان زي ده
يدوب هتقوم فحازم مسكها وثبتها مكانها
حازم: انتي مش هتروحي في اي مكان ... انا هتكفل بكل حاجه ..
شوق: انا مش هقبل مساعدتك
حازم: انتي معندكيش غير مساعدتي فاسكتي
رهف صحيت واول ما اتعدلت شافت امها صاحيه فجريت عليها
رهف: ماما حبيبتي اخيرا صحيتي؟ انا كنت خايفه قوي يا ماما؟ لحد ما شفت عمو حازم وهو ماسبنيش من امبارح ابدا ابدا
شوق بصت لحازم اللي بص بعيد ووقف قدام الشباك يداري مشاعره
سابهم شويه يتكلموا براحتهم وبعدها اتدخل
حازم: المهم روفي انا واقع من الجوع انتي ايه نظامك؟
رهف: مين روفي دي؟
حازم: انتي
ضحكت رهف ضحكه هو عشقها مش عارف ليه
رهف: انا كمان جعانه يا زومي
حازم باستغراب: مين زومي ده؟
رهف: انت ههههه
حازم: اممم انا! ماشي براحتك المهم هتاكلي معايا ولا هتسيبيني لوحدي؟
رهف: مامي ينفع!؟
شوق: اه يا حبيبتي ينفع روحي
حازم اخدها وخرج واول ما خرجوا مسكت ايده هو بص لايديهم وابتسم وسكت
فطروا وضحكوا وهزروا اكتشف حازم قد ايه رهف بنت جميله رقيقه متكلمه
كان متخيل انه هيزهق منها او يمل او يحس انها مفروضه عليه بس العكس تماما
كان حابب قعدتها وهزارها وضحكها
علي اتصل بيه
علي: هتيجي الشغل النهارده؟
حازم: معتقدش المهم شوفلي شقه صغيره ينفع شوق وبنتها يقعدوا فيها
علي: شقه ازاي يعني؟
حازم: يعني ايه شقه ازاي؟ مكان يعيشوا فيه انا مش هخليهم يقعدوا في الخرابه اللي كانوا فيها اتصرف وبسرعه لانها ممكن تخرج النهارده
علي: انا اخدت شقه جديده اللي اتجوزت فيها وشقتي القديمه موجوده وبفرشها عايزه بس تتنظف تنفع؟
حازم: تنفع مؤقتا لحد ما اشوفلهم مكان يستقروا فيه... ابعت حد ينظفها وابعتلي المفتاح
علي: تمام
اخر النهار اخدهم الاتنين وروحهم واتفاجئت شوق بمكان غير بيتها
شوق: ايه ده احنا فين؟
حازم: انزلي واسكتي
شوق نزلت معاه وهو رهف في ايده واخدهم وطلعوا وفتحلهم باب الشقه
الشفه كانت صغيره بس جميله ومرتبه ونظيفه
شوق: دي شقه مين؟
حازم: مؤقتا تبعك لحد ما اشوف مكان مناسب غيرها
شوق: تبعي ازاي؟ وبعدين انت تشوفلنا ليه؟ انت مالك بينا؟
حازم: انا مش عايز كلام كتير... انتي مش هترجعي ببنتك الخرابه اللي كنتو فيها فاهمه؟
شوق: وانت هتساعدنا ليه؟
حازم: انا بساعد ناس كتير هعتبرك منهم
شوق: انا حاله خيريه يعني لسيادتك؟
حازم: مش عاجبك المسمي ده؟ بلاش سميها رد جميل لانك انتي كنتي ممرضتي في يوم من الايام خلاص؟ الخلاصه انك هتفضلي هنا... هاسيبكم ترتاحوا كل حاجه ممكن تحتاجوها هتلاقوها هنا
نزل تحت كان علي مستنيه اول ما خرج من باب العماره سند علي الحيطه لانه كان تعبان جدا وعلي جري عليه يسنده لحد ما ركبه العربيه
علي: افهم بس ليه ما بتستخدمش عكازك؟
حازم: خليك في نفسك
علي: انت بتتعب جدا لما بتحمل علي رجلك
حازم: برضه خليك في نفسك
سكت علي وساب حازم لافكاره
حازم مش عايز يحس بالضعف تاني قدام شوق... مش عايز يتألم او يتوجع تاني... مش عايزها هيا بالذات تشوفه عاجز او مش قادر يتحرك
فاق من افكاره علي صوت علي بيكلمه
علي: هاه هتعمل ايه؟
حازم: هعمل ايه في ايه؟
علي: بقول لحضرتك دكتوره شاهندا اتصلت بحضرتك
هتقابلها ولا ايه؟
حازم: هكلمها
اتصل حازم بيها
حازم: الو ازيك،... عامله ايه؟ ... علي بلغني انك كلمتيني
شاهندا: فعلا يعني... كنت هقولك... لو ينفع يعني نتقابل او اشوفك؟ بس لو مشغول او تعبان عادي نأجلها براحتك!
حازم: انتي فين دلوقتي؟
شاهندا: انا في البيت
حازم: وتاخدي وقت قد ايه تلبسي فيه؟
شاهندا: البس؟ (فهمت يقصد ايه) ثواني طبعا... عشر دقايق ماكسمم
حازم: اوك اجهزي وهعدي عليكي هكلمك اول ما اوصل

طارت شاهندا لبست في سرعه البرق ونزلت تستناه
باباها: خير رايحه فين؟
شاهندا: حازم كلمني وهيعدي عليا ينفع اخرج معاه؟
باباها: انتي بتسأليني بعد ما لبستي؟
شاهندا: لا عادي لو حضرتك مش موافق عادي
باباها: لا يا حبيبتي حازم انسان محترم وموضع ثقه بس مش عايزك تتعودي علي الخروج معاه.. انا سايبكم بس تتعرفوا علي بعض.. فيا ياخد خطوه يا يبعد؟ لكن خروج كده مش هينفع فهماني؟
شاهندا: طبعا فاهمه حضرتك
تليفونها رن وخرجت لحازم ركبت وعلي وصلهم مكانهم اللي هيقعدوا فيه
فتح الباب لشاهندا نزلت ولف يفتح لحازم اللي كان نازل
علي بهمس: هتستخدم عكازك ولا؟
حازم:هستخدمه طبعا هاتو
ناوله العكاز ومشي بيه وجت شاهندا جنبه حست بتعبه فسندته من الناحيه التانيه وهو من غير اي اعتراض تقبل مساعدتها
دخلوا وقعدوا وهو فرد رجله قدامه
شاهندا: طيب لو انت تعبان مكناش خرجنا؟
حازم: شاهي انا بقالي اكتر من تسع سنين تعبان فاتعودت اتعايش مع الوجع عادي ما تشغليش بالك
شاهندا: طيب مفيش عمليات تانيه ينفع تعملها؟
حازم: لا مفيش ولو في معدش عندي استعداد اعمل عمليات تانيه
شاهندا: حتي لو هتعالجك؟
حازم: مفيش اصلا حد يقدر يعمل حاجه... وبعدين انا كنت فين وبقيت فين! انا كنت مشلول خالص فالحمد لله قوي كده
شاهندا: احكيلي عن الفتره دي... ينفع؟
حازم سرح وافتكر شوق وحبهم وكل حاجه حلوه وكل حاجه مره عدت عليهم
شاهندا: لو الموضوع بيضايقك خلاص
حازم: مش حكايه يضايقني... حكايه ان مفيهوش كتير يتحكي... انا عملت حادثه سابتني مشلول فضلت فتره في المستشفي وتعبت منها فرحت البيت وكملت علاجي في البيت وكل يوم بممرضه شكل
شاهندا: اشمعني؟
حازم: كنت بكره الممرضات قوي وخصوصا انهم كانوا بيحسسوني بمدي عجزي... وانه انا محتاج لواحده تقومني او تأكلني او تديني دوايا... كنت برفض وللاسف امي كنت بتخليهم يجيبوا الامن ويكتفوني ويدوني ادويتي غصب عني وده كان قمه الالم بالنسبالي... مكنش ليا رأي في اي حاجه تحصلي... امي اعتبرت الشلل ده اني فقدت قدرتي حتي علي التفكير.. كانت بتعاملني كأني عيل عنده سنه مالوش اي حق ياخد اي قرار

شاهندا: محاولتش تكلمها ليه او تفهمها او تخليها تحس بيك؟
حازم: مالهاش في موضوع الاحاسيس ده... هيا عندها 1+1=2 وبس ماينفعش اي حاجه تانيه... كنت محتاج لوقت اتعود فيه علي وضعي الجديد واستوعبه وازعل شويه وهيا مفهمتش الوضع ده
شاهندا: وبعدين؟
حازم: فضلت اطفش في الممرضات واحده وري التانيه
شاهندا: وبعدين؟
حازم: انتي عايزه توصلي لايه؟
شاهندا: عايزه اوصل لبعدين... حاسه ان في حاجه حصلتلك... مش عارفه ليه بس حاسه ان حكايتك ليها جزء غامض
حازم: ماهو ممكن الجزء ده ما يعجبكيش؟
شاهندا: ده ماضي انت عشته واثر فيك ماليش حق اعترض او احكم اذا كان يعجبني ولا لأ! بس محتاجه اعرف علشان اقدر افهمك اكتر
حازم: ... فضلت اطرد في الممرضات لحد ما جت واحده كانت مختلفه تماما... مختلفه في كل حاجه... رجعتلي اول حاجه حريه الاختيار... اكل براحتي.. اشرب براحتي... اخد الادويه وقت ما احب.. اشرب سجاير اذا حبيت... من الاخر اي حاجه كنت بحب اعملها كنت بعملها
شاهندا: طيب ووالدتك؟
حازم: طبعا اعترضت علي اسلوبها واتجننت بس لما لاحظوا اني باخد ادويتي من غير تكتيف او اكل مثلا بمزاجي او اتكلم او اهزر.. عرفوا انها مميزه
شاهندا: وطبعا حبيتوا بعض؟
حازم: للاسف حبيتها بجنون... حبيتها لدرجه اني رجعلي الامل في الحياه ورجعت رغبتي اني اقف... وبالفعل سافرت اعمل العمليه علشان اقف علي رجليا وارجعلها واقف
شاهندا: هو الكلام ده كان بعد الحادثه بقد ايه؟
حازم: بعدها بسنتين
شاهندا: طيب وهيا فين؟ سيبتها ليه طالما اديتلك الامل ولما رجعت مرجعتلهاش ليه؟
حازم: انا ما سيبتهاش
شاهندا: اوعي تقول انها ماتت؟ هزعل قوي لو كانت ماتت
حازم ابتسم: بجد هتزعلي؟
شاهندا: علشان ما ابقاش كدابه هزعل شويه وافرح
حازم ضحك: طيب هتزعلي ليه وتفرحي ليه؟
شاهندا: هزعل لاني مبحبش قصص الحب اللي زي كده تنتهي بالشكل ده
حازم: امم وهتفرحي ليه؟
شاهندا: افرح ليه بقي اقولهالك بعدين... المهم حصل ايه طالما ما سيبتهاش ؟
حازم: هيا سابتني...
شاهندا: ما اعتقدش يا حازم ان راجل زيك ممكن واحده تسيبه!
حازم ابتسم: سافرت وكلمت امي كذا مره اسأل عليها قالتلي انها قبضت ومشيت واكتشفت ان امي كانت مواعداها بمبلغ كبير لو هيا قدرت تقنعني اعمل العمليه... فلما سافرت قبضت مكافئتها ومشيت

شاهندا: معقوله؟ كانت بتمثل عليك؟ مش عارفه ليه بس مش داخله دماغي الحكايه دي... طيب لما رجعت ليه ما روحتلهاش؟ ليه ما واجهتهاش؟ مش يمكن تكون والدتك منعتها تجيلك او هيا فرقت بينكم؟ مامتك من النوع اللي ممرضه مش هتدخل دماغها

حازم: عملت زيك كده وفكرت نفس تفكيرك ورجعت اخدت امي وروحت بيتها علشان اطلب ايدها ونتجوز

شاهندا: وبعدين؟ رفضتك؟ معقوله؟
حازم سرح وافتكر اتعس يوم في عمره وافتكر لما رجع مشلول من تاني
حازم: كنت رايح بفرحه الدنيا كلها جوايا... كنت عايزها تشوفني واقف... اينعم كنت بعكازات اتنين بس واقف

سكت شويه علشان يقدر يكمل
شاهندا: وبعدين حصل ايه؟
حازم: وصلت بيتها ونزلت من العربيه وشفتها... شفتها يا شاهي كانت اجمل ما يكون
شاهندا: وكلمتها؟
حازم: لا ما كلمتهاش
شاهندا: ليه ما كلمتهاش؟ ليه تراجعت؟
حازم: كانت في الكوشه مع عريسها هكلمها ازاي؟ كانت بتتجوز بفلوسي اللي اخدتها من امي... حبيبتي كانت بتتجوز بفلوسي
شاهندا عنيها دمعت وكانت هتعيط لانها حست بمدي وجع حازم
شاهندا: عملت ايه ساعتها؟
حازم: ما عملتش انسحبت بهدوء ورجعت عربيتي... مش قادر انسي اليوم ده... تخيلي انك تفقدي هدفك في الحياه وتعيشي بتتمني الموت في كل لحظه وفجأه تتفتحلك طاقه امل وتحاولي ترجعي للحياه تانيه وفي نور ماشيه عليه وفجأه الطاقه دي تتقفل وتكتشفي ان مكنش في نور ولا حاجه ده كان وهم او سراب انتي عايشه فيه... رجعت البيت حاولت انزل من العربيه او اقف تاني بس رجليا خانتني ومقدرتش
شاهندا: مش معقوله
حازم: للاسف رجعت مشلول زي الاول بالظبط... مش بقولك كنت عايش في وهم... كل حاجه كانت وهم... حبي كان وهم... وقوفي علي رجليا كان وهم... كابوس وصحيت منه علي كابوس اسوأ... انا مشلول

شاهندا: بس انت اهو واقف علي رجليك؟
حازم: ماهو بعدها قررت اني لازم اقف واني مش محتاج لواحده اقف علشانها فسافرت تاني وفضلت كذا شهر من عمليه لعمليه لحد وقفت تاني
شاهندا: وما شفتهاش تاني ابدا حبيبتك؟ ما حنتش انك تشوفها او تعرف منها ليه سابتك؟
حازم: حنيت.. بعد كذا شهر لقيت نفسي بحط اعذار وافتراضات يمكن ويمكن ويمكن فقلت لازم اقطع الشك باليقين واكلمها وزي ما يحصل
يحصل
شاهندا: اكيد بقي المره دي كلمتها! قول اه والنبي
حازم: للاسف مكلمتهاش
شاهندا: ليه بقي ايه اللي منعك؟ اوعي تقول جوزها!؟
حازم: لا محدش منعني بس لما رحت بيتها فضلت واقف كتير قدام البيت وبفكر انزل ولا لأ؟ طيب اسأل عليها ولا اعرف من بعيد عنوان بيتها الجديد واروحلها المهم لقيت عربيه وقفت قدام بيتهم وهيا نازله منها وجوزها جنبها مسندها وامها نزلت تزغرط وتستقبلها ولقيت بيبي في الموضوع... بس فهدخل ليه؟ واحده اتجوزت واهي خلفت يبقي لازمته ايه انغص حياتها او اسببلها مشاكل مع جوزها؟ وبعدين في بيبي بينهم فاملوش لازمه اي كلام... بس يا ستي وسافرت ولسه راجع اهو من كام شهر وانتي عارفه الباقي... وما تسأليش اي سؤال تاني في الموضوع ده

شاهندا: لا لازم اسأل
حازم: مش هجاوبك
شاهندا: هو سؤال واحد لازم تجاوبني عليه
حازم: اسمعه بس ما اوعدكيش اني هجاوب...
شاهندا: لو قابلتها دلوقتي هتعمل ايه؟ او لو هيا جاتلك واقالتلك مثلا انها غلطانه وندمانه هتعمل ايه؟ يعني انت لسه بتحبها وممكن تسامحها ولا لأ؟ ولا

حازم قاطعها: حملك حملك شويه خمسين سؤال وري بعض وتقولي سؤال واحد!؟
شاهندا: مش عارفه اصيغ سؤالي اصلا
حازم: طيب انا هجاوبك من غير ما تسألي اوكي... (مسك ايدها) اللي انا حكيتهولك ده قصه قديمه وانتهت واتقفلت تماما ومفيش اي شيئ ممكن يفتحها تمام؟ دي كانت ماضي وانتهي... واحده سابتني في وقت... اتجوزت وخلفت وقصتها انتهت لحد كده... فما اعتقدش ابدا اني ممكن اسمحلها تدخل حياتي تاني او يكون لها اي دور في حياتي... كده جاوبتك صح؟
شاهندا بفرحه اطفال: كده جاوبتني... ناكل بقي؟ انا جعانه
حازم: وانا ميت من الجوع
شاهندا: انا هطلب الاكل وانت تاكل علي ذوقي؟
حازم: اممممم ربنا يستر
شاهندا طلبت الاكل وحازم بيتفرج عليها ومبتسم...
بيبصلها وكأنه اول مره يشوفها... ملامحها الرقيقه... جمالها الهادي... واتفاجئ ان شعرها طويل نسبيا واستغرب انه عاجبه كده... كل حاجه فيها متناسبه
شاهندا بكسوف: وبعدين معاك بقي؟
حازم باستغراب: بعدين معايا في ايه؟
شاهندا: بتبصلي بطريقه مجنناني... حاسه انك بتقيمني؟
حازم: يمكن اكون فعلا بقيمك؟
شاهندا سندت علي التربيزه: واخدت كام من عشره ؟
حازم: 100 /10 عندك شك في ده؟ هاه هتاكلينا ايه؟
شاهندا: هتشوف
حازم: هنشوف
جه الاكل واكلوا واتبسطوا وهزروا والمفروض يمشوا بقي
شاهندا: علي فكره انا اتأخرت ولازم امشي
حازم: تتجوزيني؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة