قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشاق الصمت للكاتبة هاجر طه الفصل السادس

رواية عشاق الصمت تأليف هاجر طه ( كاملة )

رواية عشاق الصمت للكاتبة هاجر طه الفصل السادس

 

في المطار، ودع هشام صديقه وأخوه عمر
هشام:والله وهتوحشني ياعمور
عمر مازحا:بجد...وانت كمان ياهيشو مش هتوحشني خالص اما صدقت اساسا اخلع منكم
هشام: بقى كده تصدق انك عيل رخم وانا الغلطان اني صحيت من النوم عشان اوصلك
عمر:انا بهزر ياجدع متقفش كده

هشام:اكثر حاجة هرتاح منها هي رخامتك وهزارك ده ..وربنا يكون في عونك بقى ياشروق
شروق بإبتسامة:يارب
الي ركاب الرحلة 501 خط القاهرة_الغردقة التوجه إلى الطائرة ...
عمر:سلام ياهيشو
هشام:مع السلامة ياعمر متقطعش الجوبات
ويتجه عمر برفقة شروق إلى طائرتهما، ويعود هشام إلي منزله، ليجد حسام يتصل به ويخبره بموعد كتب الكتاب لتغمر السعادة قلبه, فقد اخذ اولى خطوات انشاء بيته واكمال نصف دينه مع الزوجة التي يحبها

مرت الايام،وفي بيت أ/رياض،يستعدون للعقيقة وايضا كتب الكتاب، الطباخون في المطبخ يجهزون الوليمة ,و حنين مع والدتها وهنا في حجرة حنين تجهز لتذهب إلي المسجد لحضور كتب الكتاب في قاعة المناسبات المرافقه له، كما ضمت الصالة بعض الاقارب
في جامع الرحمة بعد صلاة العصر سار حسام وهشام يدعوان الحضور والمعارف والجيران للعقيقة وكتب الكتاب بعد صلاة المغرب،
بعد صلاة المغرب،تحدث الشيخ في خطبه جميلة عن الاشهار لكتب الكتاب وشروطه وآدابه، وايضا عن العقيقة وشروطها وفضلها وخير الولائم مادعي لها الفقراء، كان الحضور يستمعون بإنصات شديد،كما ان دار المناسبات كانت تعج بالسيدات اللاتي جئن مباركين وايضا اهل العروسين .
وما ان انتهى الشيخ من الخطبه, جاء المأذون وبدأ الاشهار وما ان انتهى حتى التف الناس حول حسام وهشام مهنئين, وبعد لحظات جاء الطباخون وبعض مساعديهم بتوزيع وجبات الطعام وكان الجميع سعداء

بعد انتهاء الوليمة عاد اهل هشام واهل حنين إلي منزل أ/مختار،جلس الجميع يتبادلون اطراف الحديث عن الطرائف والمواقف التى حدثت،ثم استأذنهم هشام
هشام:عن اذنكم هاخد حنين ونقف في البلكونه
حسام:ماشي ياسيدي
رباب:اتفضل ياابني
جلال:شكلك زهقت من الرغي بتاعنا
يمنى:فرصة بقى سيبه يابابا
هنا:من حقه ياجدعان...اومال كتب الكتاب ليه؟!
هشام:هو عمر سافر وصلتكم عليا ولا ايه ؟
لتعلوا ضحكات الجميع, فحقا كان ينقصهم عمر بمزاحه، واذا به هاتف هشام يرن
هشام:شفتوا اهو جبنا في سيرة القط ...السلام عليكم ازيك ياعمر
عمر:الحمد لله ياهيشو اخبارك ياعريس؟
هشام:كويس والحمد لله لسه جايبين فى سيرتك
عمر:آه اتارينى كنت شرقان وبكح...براحة شويه انا كنت هموت
هشام:ههههه تعيش وتأخد غيرها
عمر:المهم مبروك ياهيشو...اتصلت بس عشان اباركلك..مكنش عطلتك عن حاجة
هشام:فيك الخير وديما بتيجى فى الاوقات الحلوة
عمر:طب ادينى حسام ابركله وبابا وكده
هشام:ماشى معاك اهو...خد ياحسام عاوز يباركلك
وذهب هشام الى الشرفة برفقة حنين وتركهم يحدثون عمر
هشام:مبروك ياحنين
حنين:الله يبارك فيك
هشام:تحبي نتكلم فى ايه؟
حنين:امممم مش عارفة
هشام:طب انتى هتفضلي باصة للشارع كتير...اكيد مش واحشك
حنين وقد ارتبكت فقد كانت تنظر للشارع تجنبا من النظر اليه:لأ عادى
هشام ولاحظ ارتباكها:ماشى ...كنت عاوز اسئلك تحبى يبقى الفرح فى نفس القاعة اللى عمل فيها عمر فرحه
حنين:بس فرحه كان فيه اختلاط
هشام:ما انا كلمت مدير القاعة وقال انو ممكن يقسم القاعة نصين
حنين:كويس...بس مش لسه بدري ع الفرح
هشام:آه ..بس مفهاش حاجة اما نخطط لمستقبلنا
حنين:وهي القاعة مستقبلنا ونظرت له بأستغراب
هشام:اكيد..مشوار الالف ميل يبدأ بخطوة...والقاعة اول خطوة
لتبتسم حنين وتخفض رأسها فى حرج
هشام مبتسم:مش انا لقيت يجي 10 اناشيد
حنين:ماشاء الله وحلوين
هشام:آه طبعا هو انا بجيب حاجة وحشه
حنين:لأ ...هو انت وش ذلك برضو
هشام:ايوا انا ابو الحلاوة كلها
حنين:هنغتر من اولها...مبيحسدش المال الا اصحابه..لتروح تلاقيهم اتمسحوا
هشام:طب ما احنا بنعرف نهزر اهو...متخفيش انا عامل حسابى نسخهم كذا مرة واحدة ع الكمبيوتر ونسخة ع اللاب ونسخة عالموبايل ونسخة ع الفلاشة
حنين:ههههه ده كله
لينعما بأحلى امسية,كان هشام سعيدا للغاية فقد تحدثت معه حنين كثيرا وزال احراجها منه ,كما انهما صارا يتحدثان بتلقائية دون تكلف او احراج

بعد مرور اسبوع
فى منزل د/جلال
الجميع منتظر نتيجة الثانوية العامة,يمنى ممسكة بهاتفها تتصفح المواقع,زياد جالس امام الكمبيوتر يتصفح المواقع والصفحات,وجلال وسوسن وفايزة يشاهدون التلفاز وهو يعلن اسماء الاوائل
اما فى محل المختار للسيارات
هشام جالس يتصفح المواقع ايضا فهو يريد الاطمئنان ع اخيه
وماهي الا لحظات حتى بدأت النتائج بالظهور ع مواقع الانترنت,عندها خرج هشام مسرعا واغلق المحل,وصعد سريعا لشقة عمه وطرق الباب
هشام:افتحوا...النتيجة ظهرت
تذهب سوسن لتفتح له
سوسن:ادخل ياهشام...زيكو ويمنى بيجبوها
هشام:يازيكو...خد الموقع ده نزلها
يدخل زياد ع رابط الموقع الذي ارسله له اخاه ليجد النتيجة ثم يكتب رقم جلوسه هو ويمنى لتظهر النتائج
الجميع قلق ومضطرب وما ان رأوا الدرجات حتى تهللت وجوههم
وذهبت يمنى مسرعة لغرفتها لاحضار الالة الحاسبة لتقوم بحساب النسبة المئوية
يمنى:هييييييييه جبت 96.5 %
زياد:وانا ياحاجة...بتفكري فى نفسك علطول كده
يمنى:اوبس نسيت...ثوانى احسبلك...انت جبت 97 % مبروك يا زيكو طلعت اشطر منى
ليبارك الجميع لهم وبالهتافات والاحضان
ثم يتصل عمر بهم مهنئا لهم ويغنى لاخته "وحياة قلبى وافراحه.." لعبد الحليم حافظ ..

 

تأتي اسرة حنين لمنزل د/جلال لتهنئتهم
رباب:مبروك لزياد ويمنى
سوسن وفايزة:الله يبارك فيكي وعقبال ماتشوفوا كيمو
هنا:التنسيق نزل ولا لسه يا يويو
يمنى: التنسيق بعد يومين بس ان شاء الله داخلين هندسه
هنا:ان شاء الله ربنا يوفقكم
حسام:هشام كنت عاوزك في كلمه
هشام:تعالا في البلكونه ...واتجها سويا للشرفه
حسام:النهاردة جه عسكري من القسم بمعاد القضية هتبقى بكرا الساعة 1 انا قولت اقولك لانك واحد من الشهود وتعتبر دلوقتي جوز حنين برضو
هشام:ماشي هبقى اعدي عليكم ونروح كلنا ...بس انت جبت محامي؟
حسام:آه ليا واحد صاحبي حكتله وعرفته كل حاجة وهو راح النيابه وشاف المحضر
هشام:كده تمام ان شاء الله خير
لتأتي حنين: سيبنا انتو الاثنين وبتنموا في ايه؟
حسام:اتقفشنا... بس انا هخلع بقى كيمو بيناديلي
هشام:كده ياابونسب تسبني...
حنين بنظرة شك:كنت بتنم في ايه؟
هشام مراوغا:هو كيمو بيتكلم من امتى؟
حنين:اممم كيمو يعني هنا بتهرب من سؤالي ليه؟شكلكوا بتنموا في حاجة تخصني
هشام:ماشاء الله ...مراتي نبيهة
حنين:طول عمري علفكره... وبعدين اسمي حنين مش نبيهة
هشام:طب ماتيجي ياحنين نتمشى تحت
حنين:اممم هقول لأبيه وماما
هشام:لو اني مش راضي..والمفروض انى جوزك.. بس ماشي روحي قوليلهم
لينزل هشام وحنين ومعهم زياد ويمنى ايضا
ليهمس هشام لحنين:بقى بقولك نخرج لوحدنا تقومي تعزمي عليهم يجوا معانا
حنين ببرائه:عشان اعزز موقفنا كان ممكن مش يوافقوا
هشام:ياسلام
حنين:آه اصلهم ناجحين بقى ولازم نفسحهم
هشام:ياعيني عليا هم يتفسحوا وينبسطوا وانا ماليش حد يفسحني
حنين:طب ماانا بفسحك اهو تحب تروح الملاهي
هشام بمكر: فكرة يلا بينا ع دريم بارك
وينطلقوا الي حديقة الالعاب,ليبدأ الجميع بالاستمتاع
هشام:تحبي تركبي حاجة معينة
حنين:لأ...اي حاجة
يمنى:يلا نركب القطار الطاير
زياد:لأ ندخل بيت الرعب
هشام:هههه ايه الحاجات اللى انتو بتختاروها دى
حنين وبدا عليها الخوف:مابلاش الحاجات دى ونشوف حاجة حلوة
هشام:امممم طب نشوف رأي الاغلبية...قطر الموت ولا بيت الرعب ولا ديسكفري
زياد ويمنى:ديسكفررررري
هشام:تمام.. طب يلا بينا
يستمتع الجميع بالوقت الذى قضوه فى مدينة الالعاب,ولكن بدا الارهاق والتعب ع ملامح حنين
يمنى:يلا نركب اللى ركبناه من الاول تانى
حنين:لأ بجد مش قادرة ...انا عاوزة اروح
هشام:مش كنتى عاوزة تروحى الملاهى...وعاوزة تفسحينى
حنين:مكنتش اعرف انها كده ...لتمسك برأسها ثم تسقط ارضا
يصرخ هشام ويمنى وزياد: حنييييييييين
يحملها هشام بسرعة الى السيارة ويضعها فى المقعد الامامى,,احضر زياد زجاجة ماء وحاولوا افاقتها ,
هشام:فوقى ياحنين...حنين...سمعانى
حنين وبدأ تفيق:همممممم...انا فين؟
زياد ويمنى:الحمد لله
هشام:حمدلله ع السلامة
حنين:الله يسلمك
هشام:يلا كفاية لحد كده خلينا نروح
يركب هشام ويمنى السيارة ويستأذنهم زياد بالذهاب لمقابلة سيف
زياد:اسبقونى انتو ع البيت انا هقابل سيف وهنتمشى شويه
هشام:ماشى..فى رعاية الله
يمنى:متتأخرش يازيكو
زياد وهو يلوح لهم:مع السلامة...ويذهب الى اسواق الملابس

عند احد محلات الملابس للسيدات وقف زياد معجبا بفستان رائع
زياد في نفسه: "ده حلو ولونه جميل هدخل اشتريه واشفله طرحة حلوة تليق عليه"
اشترى زياد الفستان،وكذلك طرحة رائعة تناسبه، ثم توجه لمحل الهدايا لتغليفه
البائعة:تحب لون الغلاف ايه؟
زياد:اممم لو في حاجة ع ازرق
البائعة:يعنى مش عاوز احمر لو لحبيبتك الاحمر احلى وبيعبر عن الحب
زياد:لأ ...دي هدية لبنت عمي بمناسبه نجاحها،وهي بتحب اللون الازرق
البائعة:آها طيب ولون الشريطه اللي هربط بيه الهدية ؟
زياد:الابيض حلو
البائعة:تمام اتفضل...والف مبروك
زياد:شكرا الله يبارك فيكي...اعطاها الحساب وعاد سعيدا للمنزل

فى منزل أ/رياض
دخلت حنين متجهة صوب غرفتها مباشرة دون ان تتحدث مع احد،فتوجهت نظرات هنا وحسام الي هشام ويمنى
هناوحسام:مالها حنين؟
هشام:كنا في دريم بارك وداخت شويه من اللعب واغمى عليها
حسام:هههه اصلها مش متعودة
هنا:انا هدخل اطمن عليها
حسام:طب اتفضل ياهشام هتفضل ع الباب كده
هشام:معلش بقى الوقت اتأخر وعشان نسيبكم ترتاحوا وانت اكيد وراك شغل بكرا
ويدوى صراخ طفل بالبكاء
حسام:ههه مع الاستاذ كيمو مش هتقدر تغمض عنيك
هشام ويمنى:ربنا يخليهولك ويتربى في عزك
هشام:نسيبك بقى تروح لكيمو...سلام
ينزل هشام ويمنى وعائدين الي المنزل

امام محل المختار للسيارات نزلت يمنى
هشام:اطلعي انتي يايويو وانا هدخل العربية المحل
يمنى:ماشي سلام
تصعد يمنى درجات السلم لتسمع صوت همس قرب البدروم
يمنى:مين؟
زياد بهمس: انا زيكو تعالي
تذهب يمنى له
يمنى:انت ايه اللي موقفك هنا
زيان:انا لسه جاي من شويه ولمحت عربية هشام جاية فقلت استناكي عشان اديكي الهدية
يمنى بفرح:هدية...بمناسبه ايه؟
زياد:بمناسبه نجاحك ياهندسه ...بصي قبل ما هشام يجي يارب تعجبك الهدية واتمنى اشوفك لابساها ان شاء الله ...سلام
ويصعد مسرعا الي شقتهم،لم يكن في عجلة من امره بسبب قدوم اخيه،انما هو قلبه الذي ظل يدق فرحا لمجرد فرحها بالهدية وتخيله لها ترتدي امامه ما اختاره لها.
كانت الفرحة صادمة لها لم تتحرك من مكانها ايضا لم تلحظ صعود هشام مرت نصف ساعة وهي واقفة تستوعب ما حدث إلى ان افاقت ع صوت هاتفها يرن
يمنى:حاضر ياماما انا طالعة اهو
صعدت،ولحسن حظها ان امها كانت تدخل لتنام،دخلت هي الي غرفتها تمتم "الحمد لله محدش شاف الهدية وإلا كانوا بدأوا سين وجيم وضيعوا الفرحة...اما افتح اشوفها ايه؟"
لترى فستانا رائعا ومعه طرحة تليق به،لم تكن الالوان واضحة فمصابيح حجرتها مطفئة;كي لا تلفت انتباه من في المنزل انها مستيقظة،
"حلو اوي انت ذوقك جامد يازيكو ...آه وعاوزني اتحجب ...اممم هقبى افكر البسه في اول يوم في الجامعة "
لتتثائب،"انا هحطه في الدولاب دلوقتي وانام انا مش قادرة"

في اليوم التالي تمام الواحدة كانوا مجتمعين في قاعة المحاكمة،المتهمون في اقفاص الاتهام،ويجلس حسام بجوار صديقه المحامي،بينما هي كانت خائفة رغم وجود اخيها بجوارها إلي ان ربط هو ع يديها
هشام:انا جنبك ياحنين متخافيش ابدا
لتنظر اليه نظرات امتنان فهو من انقذها في مرات السابقة وها هو يساندها فطمأن قلبها
مرت ساعات المرافعة لتأتي كلمات القاضي معلنة نهاية الجلسه
القاضي:حكمت المحكمة حضوريا ع المتهمين رضا وحسين وسيد بالسجن 9سنوات بتهمة التحرش وحيازة سلاح بدون ترخيص وترويع المواطنين رفعت الجلسه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة