قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشاق الصمت للكاتبة هاجر طه الفصل الثالث

رواية عشاق الصمت تأليف هاجر طه ( كاملة )

رواية عشاق الصمت للكاتبة هاجر طه الفصل الثالث

كان ينتظر عند باب الجامعة,واقف بجوار سيارته السوداء ,يسند بزراعه عليها ,وناظرا لوجوه الخارجين من باب الجامعة,فلمحها ترتدي فستان اسودا به بعض النقوش البيضاء والوردية وترتدي طرحة باللون الابيض وبها خطوط خفيفة سوداء,حقا يالها من مصادفة,هذا هو لقائهما الثانى ,والان يرتديان نفس الالوان تقريبا

هشام فى نفسه:"معقولة دي حنين!...آه هي..ايه ده هي فى ألسن ماشاء الله وياترى فى سنة كام؟! ...معقولة تكون اذوقنا زي بعض..."ثم بدأت ترتسم ع ثغره ابتسامة عفوية.
تسير بجوار صديقاتها,تهمس احداهن لها
حورية بهمس: حونى...شايفة الجنتل اللى واقف بالعربية السودا ده...بيبص عليكى...انتى تعرفيه؟

تلتفت الى حيث تشير لها صديقتها,لتجد انه هشام, وع وجهه تلك الابتسامة
حنين بتعجب: حد بيبصلي انا...ثم تحمر خجلا وتنظر للأرض وتكمل سيرها
حورية:ايه ياحونى؟
حنين بأرتباك: معرفهوش يا حورو..قربي بقى خلينا نروح
حورية:انا قولت كده برضو...ههه انتى علطول كده بتقلبي طمطماية
حنين:يلا بقى..مش وقتك...ثم تسرح هي الاخرى "وهو ايه اللى جابه عندنا فى ألسن..ده كان راكب من عند آداب...ههه بس لابس اسود زيي ..معقولة للدرجاتى ممكن القدر يجمع بين اثنين...ثم عادت لرشدها...هو ايه العبط اللى بفكر فيه ده؟ عادى زي اي حد يعنى ممكن ناس كتير تلبس اسود..بس هو كان بيبصلي مبتسم ليه؟...اوووووف ..استغفر الله العظيم"
حورية:احونى...حنين
حنين:هاه...ايوا
حورية:لأ...ده انتى مش معايا...ع العموم سلام الاتوبيس بتاعي جه
حنين:طيب سلام...فى رعاية الله ياحورو
ثم تذهب حنين نحو استراحة محطة الحافلات تنتظر حافلتها

 

فى سيارته ركب عمر بجواره, وشروق فى المقعد الخلفي
عمر:متأخرناش عليك صح؟
هشام:آه جيتوا علطول
عمر:طيب اطلع بقى نوصل شوشو وبعدين نروح مشورنا
هشام:بس كده هنتأخر يا عمر ...طب ما تيجي معانا...هي برضو لازم تشوف القاعة وتتفقوا ع الفقرات بتاعت الفرح
شروق:صح معاك حق يا هشام...انا هتصل بماما اقولها
عمر:عندك...تتصلي ده ايه؟
شروق:ايه..مهو لو متصلتش بيها هتقلق
عمر:قلت مفيش اتصال معاكي راجل...يقولوا مش متحمل مسؤلية وسيبها تتصل ...انا هتصل بحمايا
هشام وهو يكتم ضحكته وبصوت منخفض:انا افتكرتك هتقول حاجة تانية؟
عمر:قول اشجينى..كنت بتفكر فى ايه؟
هشام:لأ...خلاص بقى
عمر:طيب هعديهالك المره دي...حمايا رد
عمر:أحم...السلام عليكم..ازيك ياعمي؟
مجدي:...
عمر:انا هاخد شروق معايا نشوف قاعة كان بابا قالي عليها...وبعدين هبقى اوصلها
مجدي:...
عمر:الله يخليك يا عمي...انا بس قلت ابلغكم عشان متقلقوش وكده
مجدي:...
عمر:مع السلامة...محمد رسول الله
هشام:الله عليك وانت محترم
شروق:بيبقى جنتل خالص
عمر ينظر لهما بضيق:يعنى انتو مش عجبكوا حاجة...وبعدين انتو الاثنين متفقين عليا النهاردة؟
بدأ هشام يصدر صفيرا متهربا من عمر,كذلك حاولت شروق ان تلفت انتباهه لأشياء اخرى ؛لكي يصلوا بهدوء الى مكان القاعة
بالقرب منها صف سيارته,وترجلوا جميعا الي داخل القاعة
كانت القاعة جميلة,وكبيرة...حيث حدثت بها بعض التعديلات ,لتجعل منها مايشبه القصور او حفلات النبلاء فى تلك العصور الوسطى ,كما اطلق عليها قاعة "سنووايت"
عمر:حلوة ...اسم ع مسمى
شروق: آه...اهم حاجة اننا لقينا قاعة كبيرة ومش محجوزة
عمر ويغمز لها: ومش بس كده دي متوصي عليها...تعالي نتفرج ع بقيت القاعة يا سنووايت قلبي
وانتبها لصوت هشام الذى قطع عليهم تلك اللحظات,
هشام:ياعمر ..تعالا شوف الفقرات اللى هتختاروها
عمر:منك لله يا مفرق الجماعات
شروق بضحك:ههههه يلا بقى عشان الحق اروح

 

فى منزل د/جلال
تخرج يمنى من غرفتها متجة الى الباب
يمنى:ياماما...انا رايحة درس العربي
سوسن:طيب يا حببتى..مع السلامة
ثم تخرج مسرعة من المطبخ بعد ان سمعت صوت الباب يغلق
سوسن:يايويو...بت يايويووو
يمنى تفتح الباب مرة اخرى:نعم يا ماما...هتأخر
سوسن:معلش يا حببتى..خدي الشمسية معاكي كانوا بيقولوا احتمال تمطر
يمنى:حاضر...سلام
ع السرير ..بدأ يتقلب ليرى امه جالسه ع سجادتها تصلي وتدعو له, وبصوت مبحوح نادى عليها
زياد:ياماما
تجري مسرعة نحوه...

ع السرير ..بدأ يتقلب ليرى امه جالسه ع سجادتها تصلي وتدعو له, وبصوت مبحوح نادى عليها
زياد:ياماما
تجري مسرعة نحوه...
فايزة:ايوا يا حبيبى...فى حاجة؟!...عامل ايه دلوقتى؟
زياد:الحمد لله احسن...هي الساعة كام؟
فايزة:3.50 يازيكو
زياد:يعنى يمنى راحت الدرس؟
فايزة:آه ..كنت سامعة صوتها من شويه...عاوزها فى ايه؟
زياد:اصل كان عندنا امتحان فى درس العربي...وكنت عاوزها تعتذر للاستاذ
فايزة: يابنى هي اكيد هتقوله متشغلش بالك انت اهم حاجة صحتك...
زياد:مهو الاستاذ كان قايل اللى مش هيحضر الامتحان ده ميجش تانى
فايزة:متقلقش انا هتصل بيه...وبعدين مبقاش فاضل غير شهر ع الامتحان...يطرد ايه دلوقتى,ايه الاستهبال ده؟!
واقتربت منه تقبله من جبينه
فايزة:الحمد لله الحرارة راحت..قوم ياحبيبى خد الدوا وكل لك لقمه ,واتوضا,وصلي العصر
زياد:حاضر
ويذهب ليصلي العصر,وامه تدعو الله ان يتم شفاؤه ع خير ومعافا

بعد ان انتهوا من انجاز ترتيبات الفقرات واجرائات ورسوم حجز القاعة توجهوا للخارج ليتفاجئوا...ان السماء تمطر
هشام:ايه ده الدنيا بتمطر
عمر وهو ينظر لشروق: انتى شكلك لحسه المغرفة يا شوشو
شروق بغضب: نعم دي اقدار وبعدين المطر خير
عمر:طبعا خير حد قال حاجة..ده حتى الدعوة بتكون مستجابه
ثم رفع يده الى السماء وظل يتمتم بدعوات , ولم يسمعا ماذا يقول؟
ويقترب هشام منه
هشام: انا مش سامع حاجة ! انت كنت بتدعي بأيه؟ لتكون بتدعي علينا
عمر:لأ...انا طيب ومبدعيش ع حد
شروق:اومال وطيت صوتك ليه؟
عمر:ده انتو فضولين بشكل...الدعوة فى السر افضل منها فى العلن
هشام:طب قولي انا برضو اخوك وصاحبك الانتيم ومتخفش هأمن وراك
عمر:امممممم...كنت بدعيلك تتخطب وتتجوز وتتبهدل بهدلتى فى الحب وافكرك..واغلس عليك
لم ينتبه هشام لبقية الكلام فأمن ورائه ...وبعدها ادرك الامر ,وحينها كان عمر قد
جرى نحو السيارة ,ممسكا شروق من معصمها
شروق:هههه منك لله ياعمر فصلتنى
عمر:ايه؟ فصلتى...طب اجبلك شاحن منين دلوقتى؟!
شروق:هههههه...بس بقى مش قادرة ...خلينا اروح قبل ما الدنيا تمطر تانى
جاء هشام وركب السيارة ,وانطلق لمنزل شروق,ولم يتحدث,فقد كان الى حد ما فرحا بتلك الدعوة ويتمنى ان تكون الانسانة التى يحبها هي حنين
ليقطع شروده ...
شروق:شكرا يا هشام ع التوصيلة ع جنب هنا هشتري حاجات من الهايبر
هشام:آه...ولايهمك ياشروق ...اي خدمة
عمر:متتأخريش فى الهايبر...اصل انا عارفك
شروق:بقى كده لا اطمن هشتري الطلبات واروح علطول...اساسا مش عنده عروض الشهر ده...صحيح يا عمر ...هاجي انا وسلمى الاسبوع الجاي نرص شوية الحاجات اللى جبتها
عمر:ماشي ياشوشو تنوروا...يلا سلام عشان مأخركيش ع الهايبر
وما هي الا لحظات حتى امطرت السماء مرة اخرى ولكنها بغزارة
شروق:ينهار اهي جبتها...سلام انا هروح بلا هايبر بلا بتاع...سلام ياعمر
عمر:هههههه احسن...نيتك مكنتش صافية
شروق بضيق: ماشي...واعطتهم ظهرها متجهة نحو الشارع لتسمع صوته ينادى مرة اخرى
عمر من داخل السيارة:أشروق...متأكده انك لحسه المغرفة بس...اصل حاسس انك بلعاها
لتلتفت اليه فى غيظ فقد سمعه المارة وظلوا يضحكون,واحمرت وجنتيها خجلا
شروق بصوت مرتبك:عمرررررررر..
عمر بصوت عال:ياخوااااااااااتى بحبها...
لتسرع هي الخطى الى المنزل وهي فى قمة الاحراج الممزوج بالفرح,وقلبها يكاد يرقص فرحا وينقلع من كثرة دقاته خجلا وتوترا
لينطلقوا مسرعين بالسيارة الى المنزل
هشام:هههه ...ربنا يهديك يا عمر...البت اتفضحت فى الحته
عمر:اتفضحت ايه؟ ياابنى انا جوزها...وبعدين الشارع كله عارفنى
هشام:اكيد واحد اهبل زيك لازم يبقى اشهر من النار ع العلم
عمر:اهبل..الله يسامحك ...طب ركز في السواقة
هشام:حاضر

بعد اسبوع
جاءت شروق ومعها بنت خالتها "سلمى" الى بيت الزوجية فى الدور الثالث لتنظمه


شروق:سلومة حطي الكاسات دي فى النيش
سلمى:طيب...والصغيرين دول احطهم فين؟
شروق:امممم فى الجنب كده
يدق الباب, وتذهب شروق لتفتح
يمنى:ازيك ياشوشو ماما بعتالكم الغدا...محتاجين اي مساعدة
شروق:تعبين نفسكوا ليه بس؟!..تسلمي يايويو لأ ياحبيبتى..روحى انتى لمذكرتك ربنا يوفقك انا معايا سلمى
يمنى بفرح:سلمى بجد...ازيك يا سلومة...يعنى تسمعي صوتى ومتسلميش عليا وحشانى
سلمى:ايويو..معلش والله مشاغل زي ما انتى شايفة...وعقبال ما نرصلك يايويو
يمنى:هههه لسه بدري ...انتى الاول
وظلت الفتيات بعض الوقت يتحدثن
_سلمى "بنت خالة شروق" فتاة اجتماعية ,الفرقة الثانية فى كلية التجارة, مخطوبه لأحمد أحد جيرانهم..تحب يمنى كثيرا ؛ بعد ان تعرفا ع بعضهن فى خطوبه شروق وعمر,,,وهي تعتبر شروق اختها الكبيرة_
بجوار البناية
كان جالسا فى محل المختار لتأجير وشراء السيارات,ينجز بعض الاعمال المتأخرة,والمتراكمه
هشام:يااااااااااااااه كده تمام اوي...الاوراق والعقود والمزانية خلصانه..عشان بقى الواحد يروق مع الواد عمر
ليرن هاتفه
هشام:السلام عليكم.. الو..ايوا يازيكو
زياد:...
هشام:حاضر خلاص خلصت...انا طالع اهو...مع انى اكلت سندوتشين..بس يلا عشان ماما متزعلش
زياد:...
هشام:مع السلامة
لينهض ويضع الملفات فى الادراج ويرتب المكتب ويغلق الانوار قبل ان يخرج

لم تكن تعلم ان هناك من يرقبها طوال هذه الفترة
عصرا وهي عائدة للمنزل وكان الجو هادئ وساكن ,اذ ان الطرقات القريبة من منزلها خاوية , جاء شخص ما ووقف امامها وآخران من خلفها
الرجل بأستهزاء: هه ...الحلو ماشي لوحده ليه؟ واخوه سيبه يجي لوحده برضو؟
نظرت حنين بفزع لقد كان نفس الشخص الذي ضايقها فى الحافلة تراجعت للخلف لتصطدم بالآخرين خلفها تتلفت فى فزع فهي احست انها هالكة لا محالة
حاولت ان تستجمع بعض الشجاعة لتستطيع التصرف
حنين بفزع: انت تانى
الرجل: طب كويس انك فكرانى... يلا بقى كده معايا بالذوق ...اصلا مش هتعرفى تهربي ...وكمان انتى من النوعية اللى صوتها ضعيف وبتخاف...
الآخران: آه والنوعية دي مش بتتعبنا معاها
فزعت اكثر وكان فزعها ممزوج بالضيق لانهم يسخرون من ادبها
ظلت تلتفت يمنة ويسرى حتى استطاعت ان ترى مسافة يمكنها الركض من خلالها , ظلوا يقتربون والرجل فاتح ذراعيه ليمسكها ولا يسمح لها بالهرب
وعندما اقترب انحنت برأسها لأسفل ومرت من تحت يده بسرعة وسقطت ارضا على بعد منهم من شدة اندفاعها
الرجل وهو يقترب ببطء: حركة حلوة بس كده هتعوري نفسك وخلاص
قامت مسرعة ولم تعر اهتماما لكلامه واخذت تجري بسرعة مهرولة لا تعرف الى اين تذهب؟ تريد ان تبتعد تريد ان ترى اي شخص يدافع عنها
الرجل بقلق: يلا وراها
الآخران يركضان: وراها لفين بس افرض حد شافنا
الرجل: وايه يعنى هي مش هتعرف تتكلم واحنا هنألف اي حاجة ولو لزم الامر المطاوي معانا
حنين فى نفسها: لايمكن اقف ...هفضل اجري ...انا طول عمري بسكت بس المرادي لأ ...مش هسكت ومش هكون هادية..بس ألقاقي حد..هي الشوارع ساكته ليه؟ وظلت تبكي لتذكرها استهزائهم بها...يارب انقذنى

**من كان مثلك لا يعاب حياؤها وهل الشموس تعاب فى وضح النهار
يرمون بالقول القبيح حيائك ويرون فى ايمانك جهلا وعار**
من كثرة بكاؤها,, ومن خلال دموعها لمحت ضباب شخص يغلق محلا ويدلف الى داخل بناية بجوار المحل
ظلت تصرخ بصوت عالى:الحقوووووووووونيييييييييي

انتبه لصراخها ولمح 3 يركضون خلفها, ارعبته هيئتها وهي مهرولة بسرعة قام برن الاجراس واخذ ينادي: ياعمر...ياعمو جلال...يازيكو انزلوا بسرعة ووقف فى منتصف الطريق
وما ان اقتربت منه حتى تنفست الصعداء, ونظرت اليه؛ لترى انها تعرفه
حنين بصوت باكي: هشام...الحقنى
هشام:حنين ...في ايه؟ طب اقفى ورايا
وصلوا واشهروا اسلحتهم وتقدمهم الرجل
الرجل بضحكة ماكرة: هه ده طلع حبيب القلب ...
هشام مقاطعا: اخرس يازبالة ياقليل الادب
الرجل: بقى انا زبالة ...طب عشان طول لسانك ده هقطعهولك؛ واذا به يقترب ولكنه توقف, ونظر للأعلى...
نظروا جميعا فى وقت واحد من الشرفة عمر واباه واخته وامه فى شرفة الطابق الاول علوى, وزياد وامه من شرفة الطابق الثانى ,وشروق وسلمى "بنت خالتها" من شرفة الطابق الثالث؛ فقد ارعبهم, واقلقهم صوت الجرس, ونداء هشام متسائلين جميعا: فى ايه ياهشام؟
عمر بخضة وضيق: هشااااااام ...ينهار 3 ع واحد ياكلاب... هوووووووب
قفز عمر من الشرفة ليسقط امام هشام الذي تفاجأ بقفزته تلك،وكذلك كل من حضر
صرخت ع اثرها امه ويمنى وشروق بفزع:عمرررررررررررررررررر
دوى صوت صراخهم، فأنتبه عمال محطة الوقود.. ورأوا ما يحدث؛ فهمس احدهم فى اذن الاخر: انت روح عند الكابين اللى ع الطريق انده اي ضابط هناك
وانطلق احدهم بدراجته مسرعا ,وركض الباقى فى اتجاه هشام وعمر,,,فى تلك الاثناء ايضا ركض كلا من زياد وعمه جلال على السلم ؛ليكونوا بجوار هشام وعمر
الرجل باندهاش لعمر: هههههه ده واضح ان فى ناس فيدائية
عمر بضيق: عاوز ايه يا جدع انت؟!
الرجل وهو يشير لحنين: انا مش عاوز غير الحاجة بتاعتى
هشام بتعصب: بتاعتك ايه ياسافل ...
فى هذا الوقت كان قد وصل جلال وزياد, كذلك عمال البنزينة فاستشعر الرجل ورفاقه انهم يفوقونهم فى العدد لذا قرروا الهرب
وهم عمر بالركض خلفهم لكنه سقط ارضا ;فلقد لوى كاحله
عمر: استنى يا...آآآآه
ركض عمال المحطة خلفهم,ثم جاء العامل "صاحب الدراجة" ومعه مجموعة من العساكر وحاصروهم والقوا القبض عليهم
التف الجميع حول عمر
هشام:انت كويس
عمر: آه دي لوحة بسيطه
زياد: تعيش وتاخد غيرها
تضربه شروق ع كتفه:بعد الشر عليه
مدام سوسن ومدام فايزة: كده يابنى قلقتنا دي نطه برضو
عمر وقد ابتسم: ماشاء الله مكنتش اعرف انى غالي كده ...هنط علطول من البلكونه
يضحك الجميع,,,,,
¤¤¤¤¤
فى منزل أ/رياض
رباب:حنين لسه مجتش ياهنا
هنا:هي كانت قايلة هتتاخر ياماما الغايب حجتوا معاه...وفى نفسها"بس فعلا اتأخرت اوي"
رباب:طب مش بترد ع الموبايل؟
هنا:لأ ..هتصل تانى...مش بترد..ممكن موبايلها فصل شحن
رباب بقلق وحزن:لأ انا قلبى مش مطمن...انا هروح اشوف بنتى
هنا:استنى بس ياماما هتروحي فين؟
رباب:اي حته هدور عليها ليكون حصلها حاجة
وهنا تذكرت هنا ذلك الموقف فى الحافلة ...وبدأ القلق يتسرب لها واحست بالخطر ع حنين ان تكون تعرضت للمضايقة او الاختطاف
هنا فى نفسها"يارب استر وميبقاش اللى فى بالي ...دماغي عمال يودي ويجيب ...يارب احفظها"
هنا:طب بصي ياماما انا هتصل بحسام زمانه جاي ...هقابله وهندور عليها وانتى استريحي...لم تترك لرباب مجالا للحديث, فقد ذهبت مسرعة؛ لترتدي ملابسها فقد باتت اكثر قلقا عليها...


قد غفلوا عن حنين التى كانت واقفة مرعوبه،وتبكي فى صمت لان كل هذا بسببها، وقد عرضت حياة عائلة هشام للخطر ثم نظرت بزهول...
اقترب الظابط منهم وقال: آسف ياجماعة بس ممكن تيجوا والأنسة معاكو عشان الاستجواب ونقفل المحضر
ما ان سمعت تلك الكلمات، وانها ستدخل الى قسم الشرطه ارتعدت اوصالها،واغمضت عينها وسقطت مغشيا عليها
،،،قام هشام مسندا عمر,,,والتفتوا ليروا حنين ارضا
جلال بقلق: يايمنى ياشروق شيلوها يا بنات ع فوق
ونظر الى الظابط:احنا اسفين يافندم بس حضرتك شفت حالتها متسمحش ممكن اجي مع حضرتك انا وهشام ونحكي اللى حصل
الظابط بضيق: مش هينفع لازم نأخد اقولها
هشام:طب حضرتك مينفعش تستجوبها فوق عندنا يعنى ولا لازم تيجي القسم
الظابط: خلاص نص ساعة ونكون هنا عشان نأخد اقوالها واقوالكم عن اذنكم
ردوا عليه: اتفضل تعبناك معانا...

بالقرب من مخبز الحرمين ,وقفت تنتظر زوجها
هنا:ها ياحسام؟
ليهز رأسه بالسلب
حسام:ملقتهاش فى المحطة...معكيش نمرة حد من صحابتها
هنا:آه حورية..صحيح ثوانى
تتصل بحورية لتبلغها انهما افترقا منذ ساعة...تخبر زوجها
هنا:السلام عليكم...ازيك ياحورو
حورية:...
هنا:يعنى انتو طالعين من الساعة 1 ونص
حورية:...
هنا:طب حاولي كده تتصلي بيها ...وخلينا ع تلفونات...مع السلامة
يسيران معا نحو المخبز والمحلات المجاورة لعل احدهم رأها

يسرعوا الى داخل البناية
عمر وهو متسند ع هشام: مقولتليش بقى ايه اللى حصل؟
هشام: يعنى مفيش فايدة فيك هو ده وقته
عمر:بذمتك عليا برضو...مين البنوته دي ياهيشو؟!
هشام بنرفزه: هيشو والله انت فايق ...ومتنحليش كده عادي كنت طالع لقيتها بتجري وبتقول الحقونى و3 بيجروا وراها عادى
عمر بمكر: بس كده ...واضح انك بقيت فى فرقة الانقاذ السريع كل يوم تنقذ وحده
هشام وقد تركه: اطلع لوحدك بقى يالمض
عمر وقد وقع حيث اختل توازنه: آآآآآآه ...بقى كده يا هشام واهون عليك ده انا حتى مصاب
زياد جاء من خلفه: لأ مهو واضح الاصابه
عمر: زيكو حبيبى... هات ايدك سندنى اطلع
زياد باستغراب: يلا دلوقتى بقيت حبيبك
عمر:انت طول عمرك حبيبى
وصل للشقة، ومعه عمه،ووجدوا يمنى تخرج مسرعة
يمنى بقلق: الحق يا بابا البنت مش بترد ومش بتفوق...


دخل الاب بسرعة الى غرفة ابنته يمنى حيث وضعوا حنين ع السرير وبجوارها سوسن وفايزة تحاولان افاقتها ومعهم شروق
جلال: ايه مش بتفوق؟
سوسن:لا ابدا !
جلال:طب وسعوا اما اقيس لها الضغط ...ثم نظر موجها كلامه لزوجته سوسن هتيلي الجهاز من الاوضة وازازة برفان...وهوا الاوضه شويه
انطلقت سوسن مسرعة لغرفة زوجها واحضرت حقيبته الطبية وزجاجة العطر
وفايزة ذهبت لتفتح النافذة وتحضر المياه لتقوم برش الماء ع وجه حنين
دخل عمر وزياد الشقة ليروا القلق ع هشام فهو يجوب الصالة ذهابا وايابا
وخرجت شروق من غرفة يمنى لتوصل بنت خالتها الى الاسفل
شروق:ياعمر انا هوصل سلمى لتحت
عمر:طيب خلوا بالكو...ولا اقولك انا جاي
شروق:جاي فين ؟انت رجلك ملوحة...وبعدين هيثم اخوها واقف تحت هيخدها
عمر مبتسم بصوت هادئ: خايفة عليا محدش قدي...وضغط زياد ع قدمه لينبهه بأنه سارح
عمر: آه...احم ماشي
وجلس عمر وزياد ع الاريكة ومازال هشام واقفا
عمر: ايه يابنى ماتقعد مالك؟بابا جوا وهيطمنا عادي
هشام نظر له ثم بعدم اهتمام وظل يسير
عمر:ايه ياهشام بتطنشنى كمان ...واضح ان البنت دي مش اول مرة تشوفها وغمز له
هشام بضيق: انا مش فايقلك ياعمر حل عن نفوخي ..احنا في ايه وانت في ايه يا اخي؟!
عمر متعجبا: هو ده اخوك هشام يازيكو؟
زياد: آه هو في حاجة؟
عمر:اصل اول مرة يقولي حل عن نفوخي
زياد: بجد اول مرة طب احمد ربنا
عمر:الحمد لله
يخرج جلال وسوسن وفايزة
يذهب اليهم هشام: خير فاقت
جلال: آه ياابنى بقلها كتير
زياد:اومال اتأخرتوا ليه؟
جلال: كنا بنكلمها وكنت بأخد نمرة اي حد من أهلها عشان نطمنهم وهي كانت رافضة واقنعناها
هشام بأطمئنان: طب الحمد لله هندخل نطمن عليها
سوسن:اتفضلوا يمنى معاها جوا
جلال:انا هروح اتصل بأخوها واشوف الظابط يجي كده
سوسن: ماشي وانا وفايزة هنجهز العشا
دخلت فايزة وسوسن المطبخ,واتجه جلال لأسفل البناية...

اسفل البناية كان د/جلال يحاول الاتصال بحسام
جلال:السلام عليكم...أ/حسام معايا
حسام:وعليكم السلام ...ايوا انا...مين حضرتك
جلال:معاك د/جلال صقر
حسام:اهلا وسهلا...تشرفنا...وكان قلبه يتوجس خيفة ان تكون حنين فى المستشفى
جلال:انا بكلمك بخصوص اخت حضرتك...
حسام مقاطعا:حنين...حصلها حاجة ...طمنى يادكتور...فى مستشفى ايه؟...عملت حادثة لا قدر الله..
لتتفاجأ هنا بجواره:ايه؟حادثة!
جلال:اهدى ياابنى وخلينى اكمل كلامى...اختك كويسة...وهى مش فى مستشفى ولا حاجة...بص ممكن تيجيلي عند المختار للسيارات وهشرحلك كل حاجة
حسام بعد ان تنهد:الحمد لله...ربنا يطمنك...بس انا مش عارف المحل ده هو قريب...اصل احنا جداد فى المنطقة
جلال:اممممم طيب عارف البنزينة...
حسام:آه...عارفها
جلال:تمام ...تعالا ناحيتها وانا هقابلك
حسام:خلاص تمام...مع السلامة وشكرا جزيلا
جلال:العفو يا ابنى دا واجب...مع السلامة
لينهى المكالمة ويخبر زوجته بما دار فيها ,ويذهبا فى اتجاه البنزينة ...

 

وفى الصالة وبعد ان دخلت شروق الى الشقة
شروق:فاقت يا عمر؟
عمر:ايوا فاقت ...ويلا سندينى ادخل معاكي
شروق بزعل وغيظ:وليه ان شاء الله؟
عمر مبتسم: لأ يابت مش اللى فى دماغك انا عاوز اتأكد... واشار ع هشام
وهزت شروق رأسها بأنها فهمت مايقصد ودخلوا
هشام: الف حمدلله ع السلامة يا أنسة حنين انتى كويسة؟
حنين بخجل: الحمد لله تمام
دخل عمر وشروق وسمع اسم حنين حتى تأكد انها تلك الفتاة التى حكى له هشام عنها من قبل فقال مازحا:هاااااااا ياخوفى من اللى بيجرا؟
ردت عليه يمنى فقد عرفت من ملامحه انه يمزح:ااااايه؟
فأكمل عمر: محدش عندو فكرة
يمنى:ليه؟
عمر: وقعوا فى الحب و هياااا الكارثة
زياد وشروق:ههههههههههه
واتجه ناحية هشام الذي كان مندمج بالحديث مع حنين
عمر وضرب هشام بمرفقه قائلا: واخرتها احنا الاثنين!
هشام وهو يلتفت:ها!
عمر غامزا: دايبين فى شروووق وحنيييين
وهنا جري عمر ومن خلفه هشام
هشام: مش سايبك انت جبت اخرك معايا
وكلهم يضحكون ع منظرهشام وعمر


فى تلك الاثناء كان د/جلال قابل حسام وهنا...ودعاهم للجلوس ع طاولة احدى المقاهى القريبة واخذ يشرح لهم ما حدث
جلال:وهي فوق عندنا دلوقتى...ومراتى وولادى معاها...وشويه وهيجى الظابط يعمل المحضر ...اتفضلوا معايا
حسام:طيب ..يلا بينا..هنا روحي انتى عشان ماما
هنا:ياحبيبتى ياحنين...انا لازم اطمن عليها...انا جاية معاكو...وبعدين لو روحت ماما هتقلق اكثر...احسن لما تبقى حنين معانا
حسام:طيب براحتك..يلا
اتجهوا ثلاثتهم الى البناية فقابلوا الظابط...

فى الصالة
كانت تعج بالضجيج والضحك,حيث يقفز عمر من مكان لأخر ,مكملا كلماته ,محاولا اغاظة هشام
عمر:وكلامكو بقى بالعين
هشام:اسكت ...وبعدين انت بتجري وبطنط ازاي؟!
عمر: مهي خفت رابطها
هشام: طب انا هكسرهالك
واتجهوا ناحية الشرفة
عمر صعد ع السور: خلاص ياهشام انا كنت بهزر
هشام:لأ.. لازم اربيك...هوقعك من عندك
عمر:لا ياهشام ده خطر
هشام: خطر ده انت زي القطط بسبع ارواح ما انت لسه نازل منها
عمر: مهو المشهد كلاكيت اول مره بس
هشام:لسه بتهزر برضو... طيب
عمر وقد نظر للشارع فوجد اباه ومعه رجل وامرأه وايضا الظابط
هشام قادم ناحية عمر وهم ان يمسكه
عمر:لأ استنا... ابويا جه... ومين دول؟
هشام: مش هتضحك عليا
عمر:والله دي الحقيقة ووسع قبل ما ابويا يشوفنى
نزل عمر ودخل هو وهشام للداخل...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة