قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية العنيد الجزء الأول بقلم الشيماء محمد الفصل السابع عشر

رواية العنيد الجزء الأول بقلم الشيماء محمد

رواية العنيد الجزء الأول بقلم الشيماء محمد الفصل السابع عشر

ادهم كل يوم بيعدي بيثبتله ان ديما في وجع اقوي وانه مهما يوصل للقمه فدي مش القمه لان في فوقها تاني قمه ...
مؤمن: طبعا بما ان حضرتك لك وزنك وقيمتك عند كل الابهات فأنا عايزك تيجي معايا اطلب ايديها

مش قلتلكم ان كل قمه ليها قمه
ادهم فضل شويه مش عارف يرد او مش مستوعب او مش مصدق! مش عارف يقول ايه؟
ادهم: انت عايزني اجي اخطبلك؟
مؤمن: لما كنت في المستشفي لاحظت ان ابو ليلي وامها بيحبوا حضرتك وبيعملولك اعتبار جامد فقلت ان لو حضرتك جيت معايا وتقولهم اني انسان كويس اكيد هيوافقوا
ادهم: ما انت والدك ممكن يروح معاك ويقول انك انسان كويس؟
مؤمن: ده ابويا وطبيعي انه يشكر فيا لكن حضرتك معروف انك ما بتجاملش حد ولو قلت اني كويس هيصدقوك
ادهم: مين قالك اني شايفك كويس وتستاهل ليلي؟
مؤمن: افندم؟

 

ادهم تدارك نفسه قبل ما يفضح نفسه تاني
ادهم: ما اعتقدش اني هبقي فاضي اجي معاك... بلغني بالمعاد ولو فضيت هقولك... ودلوقتي سيبني علشان ورايا شغل
مؤمن: متشكر قوي يا افندم... بعد اذنك
ادهم بعد ماهو خرج فضل قاعد مكانه وبيسأل نفسه هو امتي بقي الدنيا هتسيبه في حاله شويه؟ امتي هيعيش زي باقي الناس؟ ياما نفسه يسيب الدنيا دي كلها ويعيش في اي مكان لوحده
مؤمن بلغ ادهم بالمعاد اللي حدده علشان يزور مصطفي في بيته
مصطفي كان فاكر انها مجرد زياره عاديه لانه قاله انه هيجي هو وعيلته وسبق والعيلتين اتعرفوا علي بعض
ما تخيلش ابدا انه هيجي يطلب اخته!
مؤمن خلي ابوه يكلم ادهم ويطلب بنفسه من ادهم يروح معاهم
ادهم قدام الحاحهم وحب منه في الانتقام من ليلي قرر يروح معاهم
اتقابلوا كلهم قدام بيت ليلي وطلعوا مع بعض
ادهم كان وسيم جدا في بدلته لدرجه ان ام مؤمن سالته
ام مؤمن: هو انت ليه مش متجوز؟
ادهم: من غير ليه بس ما لقيتش واحده تستحمل جنوني ده... حضرتك بتسألي ليه؟
ام مؤمن: اصل انت ما شاءالله عليك طول بعرض بحلاوه يعني اي واحده تتمناك
ادهم: يعني انتي لو عندك بنت تجوزيهالي؟
ام مؤمن: هو احنا نطول يا ابني... انا عندي بنت بس في ثانوي... صغيره شويه بس تمشي ايه رايك؟
ادهم: لا مش للدرجه دي ده انا عمري هيبقي قدها مرتين... بس علي العموم متشكر
ام مؤمن: ربنا يرزقك ببنت الحلال
ادهم ابتسم وسكت وصلوا وخبطوا ومصطفي فتحلهم
واتفاجئ بوجود ادهم معاهم
زي ما باقي عيلته اتفاجئت كمان وكلهم بيسألوا نفسهم ليه جاي معاهم
الكل متجمع وليلي كمان رجعت من شغلها تعبانه مهدوده بس اول ما عرفت ان ادهم موجود دخلت تسلم علي الضيوف وعليه هو بالذات
وبعد سلامات وتحيات ورغي كتير وحيره ظاهره
ادهم: طبعا اكيد كلكم مستغربين انا ليه جاي مع مؤمن وعيلته؟
عم محمد: يا ابني انت تشرف في اي وقت...
ادهم: متشكر... )(بص لليلي)( مؤمن طلب مني اجي معاه علشان نطلب ايد الدكتوره ليلي ليه
الكلام نزل زي الصاعقه علي الكل وليلي في حاله صدمه من اللي بيحصل
بس المره دي خايفه قوي علي ادهم اللي كل حاجه ماشيه ضده
ادهم: علشان كده انا جاي اطلب ايدها لمؤمن لانه انسان كويس ويستاهل واكيد مصطفي طبعا يعرفه اكتر مني وهو يقولكم علي اخلاقه ... اعتقد كده انا قمت بدوري كامل؟ صح يا مؤمن ولا ايه؟ انتو كملو بقي مع بعضكم... اسمحولي انا بقي
ادهم قام وقف وسط دهشه الكل... كلهم معقود لسانهم تماما لدرجه ان محدش فيهم استوعب ان ادهم قام ومشي
صمت مسيطر علي الكل وفجأه ليلي وقفت واعتذرت ومشيت
طبعا ليلي طلعت تجري وري ادهم نزلت وراه السلالم جري ولحقته في مدخل البيت ووقفته غصب
ليلي: انت بتعمل ايه هاه؟ جاي تخطبني لراجل تاني؟ اتت اتجننت ولا انت بتتمتع بالعذاب ولا ايه بالظبط؟ انت ايه؟ ماهو انت ما تحاولش تقنعني ابدا انك بطلت تحبني؟
ادهم: انتي برضه مصره تخلطي بيني وبين ادهم المتخلف التاني وده الله يرحمه... يابنتي اقولك ايه بس... انا مش هو افهمي بقي... انا مش ادهم اللي انتي حبيته ده... خلاص؟

ادهم زقها من قدامه وخرج بره البيت وبيعدي الشارع علشان يركب عربيته ووصلها وفتح الباب
ليلي من الناحيه التانيه
ليلي: يعني انت عايز تقنعني ان ادهم حبيبي معدلوش اثر جواك!؟
ادهم بصلها باستهتار وركب عربيته
ليلي: خلاص براحتك... بس طالما ادهم اللي بحبه ميت يبقي انا كمان اموت زيه واعيش معاه
ادهم للحظه اتوتر وقلق وبصلها وبيحاول يقنع نفسه ان ليلي عاقله
مره واحده لمح في مرايه عربيته عربيه جايه وراه بسرعه وليلي بصالها وفهم هيا ناويه علي ايه
نزل جري من عربيته بس للاسف ملحقهاش
ليلي جريت قدام العربيه اللي ملحقتش تفرمل وخبطتها
ادهم طلع زي المجنون عليها
ادهم: يا مجنوووونه... عملتي ايه يا مجنونه
ادهم رفعها من الارض... دم كتير نازل من دماغها... خدها في حضنه ومش عارف يعمل ايه؟
ادهم: ليه كده؟ ليه كده؟
ليلي حست بيه: انا بحبك ولو دي الطريقه اللي هكون بيها معاك موافقه عليها
قالتها وراحت من الدنيا تماما
ادهم: ليلي... ليلي... ما تسيبينيش يا ليلي... انا عايش علشان بس متطمن انك انتي كويسه... ارجوكي ما تسيبينيش
ادهم طلع تليفونه وكلم مصطفي
ادهم: اختك خبطتها عربيه تحت البيت انزل بسرعه
قال الجمله دي وقفل
الراجل اللي كان سايق العربيه واقف جنب ادهم مصدوم
الراجل: انا معرفش ايه اللي حصل؟ هيا كانت واقفه علي الرصيف وفجأه لقيتها فوق العربيه انا مش فاهم ايه اللي حصل والله ما اقصد
مصطفي اخد نزل يجري ووراه مؤمن ووراهم الكل
ليلي في الارض وادهم شايل دماغها وحاضنها
المنظر كان غني عن اي كلام

ادهم: انتو هتفضلو تتفرجوا عليا... مصطفي لازم ننقلها المستشفي بسرعه مش هنستني الاسعاف اتحركوا
ادهم شالها وراح عربيته وطلب من مصطفي يسوق هو... مؤمن ركب جنب مصطفي وادهم شايل ليلي وقاعد وري وهيتجنن
اخيرا وصلوا المستشفي اللي كانوا مستنينها علي الباب
الكل طلع وراها
مؤمن احساس جواه ان في حاجه مش طبيعيه ابدا
ادهم واقف علي جنب
اخيرا مؤمن قرب وسأل ادهم والكل انتبه
مؤمن: هيا العربيه خبطتها ازاي؟ وايه اللي نزلها الشارع اصلا وراك؟
ادهم: ابقي اسألها هيا لما تفوق
مؤمن: طيب ايه اللي نزلها كانت عايزه ايه منك؟
ادهم: انت مش ملاحظ انك بتسأل اسئله المفروض تسألها لليلي مش ليا انا... معرفش ايه اللي نزلها
مؤمن: طيب العربيه خبطتها ازاي؟ وهيا واقفه معاك؟
ادهم: اكيد لو واقفه معايا مكنتش هتخبطها... انا كنت ركبت عربيتي وهيا كانت هتعدي الشارع وبتجري وبس وفي لحظه كل حاجه انتهت... وبعدين لو سيادتك بتحقق معايا عرفني الاول؟
مؤمن: لا طبعا العفو يا افندم
اخيرا الدكتور خرج و طمنهم عليها كان دكتور امين استاذها
دكتور امين: احنا عملنالها اشعه علي المخ بس الحمد لله سليم حاليا بس طبعا لازم يمر 24 ساعه علي الحادثه علشان نجزم ان المخ سليم غير كده كدمات وجروح بسيطه ان شاءالله هتعدي... هيا بس محتاجالكم
اخر جمله كان بيوجها لادهم ومؤمن لاحظ ده كويس هو ومصطفي لان ادهم علمهم ازاي يلاحظوا الحاجات البسيطه دي
ادهم: ينفع نطمن عليها؟
دكتور امين: هيا لسه مفاقتش بس ينفع اتفضل
ادهم مشي معاه وابوها وامها راحو وراهم علشان ينقذوا الموقف ده وبالتالي الكل راح
ادهم دخلها وشافها... شكلها الضعيف المستسلم ده وجعه قوي... الجروح اللي في وشها وايديها ودماغها الملفوفه
رفع راسه لفوق: يا الله هو مفيش نهايه واخر للوجع ده؟
جمله قالها جواه
دكتور امين: ما تخافش كلها حاجات هتروح ملهاش اثر دايم ودكتور التجميل خيط الجروح دي بحيث ما تسيبش اثر
ادهم بيبصله باستغراب
دكتور امين بصوت واطي: انا عارف اللي بينكم
ادهم: مفيش حاجه بينا
دكتور امين: هو انت لسه بعنادك ده؟ الخوف والقلق اللي في عنيك بيقول غير كده
ادهم: بما اني اطمنت عليها فوجودي مالوش لازمه بعد اذنك
خرج بره ووجه كلامه لناديه ومحمد: حمدالله علي سلامه بنتكم... مصطفي لو احتجتم حاجه بلغني
سابهم ومشي والكل ساكت
مصطفي:لحظه يا سياده المقدم اللي خبطها اكيد هيتحقق معاه فممكن نحتاج لشهادتك
ادهم: لو احتجتني انا موجود بس ما اعتقدش هتحتاجني وبعدين شوف اختك هتقول ايه الاول قبل ما تحققوا مع الراجل
مصطفي: قصدك ايه؟
ادهم: قصدي اسمع اختك الاول
سابهم ومشي
ليلي بتفوق: ادهم... ادهم فين؟ ... ادهم؟
ليلي بتعيط وعايزه تقوم وهيا اصلا مش فايقه بس بتخرف فعطوها مهدئ
مؤمن الشك راح وبقي يقين فجري يلحق ادهم

ادهم كان في عربيته ساند براسه علي دركسيون العربيه
عايز يسيطر علي اعصابه... عايز يمنع نفسه انه يطلع فوق ويفضل جنبها... عايز يمحي صورتها وهيا بتجري للعربيه علشان تنهي حياتها... عايز يقنع نفسه انه مالوش ذنب ابدا
اتفاجئ بحد بيخبط علي قزاز العربيه وبص لقاه مؤمن
ادهم: عايز ايه تاني؟
مؤمن: انتو بتحبوا بعض صح؟ طيب ليه؟ ليه جيت معايا؟ ليه مقولتليش؟
ادهم: احنا مفيش بينا حاجه ولو في مكنتش فعلا هاجي معاك
مؤمن: هيا بتحبك... تعرف انها فاقت وفضلت تصرخ باسمك؟
ادهم: يمكن لان اخر حاجه شافتها هو انا مش شرط علشان قالت اسمي تبقي بتحبني!
مؤمن: يعني اه احنا مش اذكيه زي حضرتك بس بلاش تهين ذكائي للدرجه دي... ده لو اعمي هيشوف الحب اللي بينكم
ادهم نزل من عربيته ووقف قصاده
ادهم: شوف يا مؤمن... علشان بس ابقي صريح معاك لان انا عمري في حياتي ماكدبت... كان في يوم من الايام بينا وانتهي... انتهي تماما،... ليلي ما تعنيليش اي شيئ
مؤمن: خوفك عليها وشيلك وضمك ليها بيقول غير كده
ادهم: عارف لو قطه خبطتها عربيه في الشارع كنت هعمل كده
مؤمن: انت بتنهي حياه انسان في لحظه من غير ما ترمش... انت مش انسان عاطفي
ادهم: ده فعلا بس لو حد بيحتاج مساعدتي ما بتأخرش واعتقد ده معروف عني وبعدين انا اه بقتل اي مجرم من غير ما ارمش بس انا مش يهودي لدرجه اني اشوف واحده عربيه خبطتها واسيبها وامشي... انا مش يهودي
مؤمن: انا مش قصدي يا سياده المقدم بس هيا بتحبك
ادهم: هريح قلبك وهقولك كلمتين ابرك من عشره زي ما بيقولو ... مفيش حاجه بيني وبينها ولو في من ناحيتها فاطمن ان من ناحيتي الباب مقفول تماما اصلا انا شيلت الباب وبنيت حيطه مكانه مفيش باب اصلا وبعدين انت سألتني ايه سبب الحزازيه اللي بيني وبين مصطفي انا هقولك علي الرغم من اني عارف اني هندم بس برضه هقولك... ليلي انا كنت هرتبط بيها وبناءا عليه حسيت ان من حقها تعرف الماضي بتاعي وقولتلها ولما ما حصلش نصيب بينا انت شفت ايه اللي حصل
مؤمن: مصطفي اللي جي قالنا علي ماضيك

ادهم: ومصطفي عرف منين؟
مؤمن: من اخته
ادهم: اديك فهمت اهوه... شيلني من دماغك تماما... واعتبر اللي حصل ده هديه
مؤمن: ازاي؟
ادهم بوجع: انت قلت انك لما اتصبت هيا وقفت معاك وانت حبيتها الوضع اتعكس... هيا محتاجه حد ومحتاجه كتف تعيط عليه خليك انت الكتف ده... حسسها بحبك والستات صدقني بتنسي بسرعه وبتقلب الصفحه بسرعه
مؤمن: انت متخيل ان انا ممكن انافسك؟ او ليا فرصه قدامك؟
ادهم: يا ابني افهم... مفيش منافسه اصلا... انت هتفوز من كل النواحي... انت عندك كتير قوي مش عندي
مؤمن: زي ايه؟ انت مش شايف نفسك ولا ايه؟ ايه اللي ممكن يميزني عنك؟ ايه اللي ممكن يكون عندي مش عندك؟
ادهم: كتير... كتير قوي كمان... عندك اهل وعيله واب وام واخوات... عايز ايه تاني؟ انا اللي كنت واخدني معاك علشان اكلملك ابوها سبق وابوها ده رفضني علشان معنديش اللي عندك... معنديش اصل ولا فصل ولا كبير يرجعوله او يضمني... عرفت بقي ان اللي عندك ما يتقدرش! اللي عندك فلوس الدنيا كلها ما تشتريهوش... بص يا مؤمن انا صفحه واتقفلت... ما تعمليش حساب قوي وتفكر فيا... روح لليلي واقعد جنبها بدال ما انت ما بتضيع وقتك معايا... ولو سمحت ياريت الموضوع ده يفضل بينا...
ادهم سابه ومشي ومؤمن طلع لليلي
ادهم روح بيته وفضل فيه مخنوق وبعدها طلع لشغله وراح لقاعه التدريب يطلع غله كله فيها
التدريب العنيف هو منفس ادهم الوحيد...
كان نفسه يطمن علي ليلي بس مش عارف ازاي؟ وما يقدرش يسأل حد عليها لان سؤاله ده هيتفهم غلط
خرج وركب عربيته وفضل يلف بيها لحدما لقي نفسه قدام المستشفي فضل واقف كتير مش عارف يعمل ايه؟ واخيرا العاطفه تغلبت علي صوت العقل
اللي يعرف يقتحم المنشأت السريه يعرف يدخل مستشفي في مصر معليهاش حتي حراسه
دخل بهدوء وبصمت لحد ما وصل لاوضتها
كانت امها موجوده بس نايمه وليلي كمان نايمه
" اهو اتطمنت عليها امشي بقي!
لا ادخلها شوفها من قريب!
لا ده انت كده بتستعبط بقي؟!
ندخل ونمشي علي طول... لحظه واحده ونمشي...

وفعلا دخلها ووقف قصادها... مد ايده يلمس وشها وافتكر لما جتله وهو نايم في اوضته وباسها
مجرد الذكري بتخلي قلبه يدق بعنف... حاول يفتكر اي حاجه تقسيه عليها بس مفيش... مفيش غير انها متصابه وبتتألم قدامه وبس...
قرب منها وباسها علي شفايفها برقه جدا ومشي بهدوء زي ما دخل بهدوء
اول ماخرج ليلي فتحت عنيها ونادت عليه
ليلي: ادهم... ادهم انت هنا؟ ادهم رد عليا لو انت هنا ارجوك... ادهم
فضلت تعيط وهو واقف بره الباب بيحاول يسيطر علي نفسه علشان ما يدخلهاش
سمع صوت حد جاي فمشي بسرعه
ناديه: يا بنتي محدش هنا... لا حول ولا قوه الا بالله
الممرضه دخلت
الممرضه: دكتوره ليلي اخبارك ايه؟ هو في ايه مالها؟ انتي تعبانه يا دكتوره اجيب لحضرتك ابره مسكن؟
ليلي: انتي ما لمحتيش حد هنا او في الطرقه بره؟
الممرضه: بصراحه مش عارفه لمحت حد في اخر الطرقه كان ماشي وناديت بس ماردش ومشي بسرعه
ليلي: قولتلك يا ماما هو كان هنا
ليلي رقدت تاني وغمضت عنيها ونامت... طالما جه يبقي لسه ادهم اللي بيحبها لسه موجود... هو مدفون جوه ادهم القاسي بس موجود... وده المهم
يومين عدوا ومؤمن تقريبا ما بيفارقش ليلي وهيا ساكته بس قالتله علي علاقتها بأدهم وانها لسه بتحبه
وهو تقبل كلامها وكل اللي عايزه انها تسمحله يكون قريب حتي ولو كصديق مش اكتر
مؤمن عنده امل ان الصداقه شويه شويه تتحول لحب بس شويه وقت...
مصطفي راح لادهم قاعه التدريب اللي تقريبا لو مش في مهمه يبقي فيها
مصطفي: علي فكره ليلي هتخرج النهارده الساعه 5 العصر
ادهم ببرود: حمدالله علي سلامتها ابقي سلملي عليها
مصطفي: ما تيجي انت تسلم عليها
ادهم وقف الجهاز اللي كان بيشتغل عليه وقام بص لمصطفي
ادهم: مش هرد عليك
مصطفي: علي فكره ليلي بتحبك وبتحبك قوي كمان
ادهم: بجد دلوقتي بقت بتحبني؟ ولما اتفقت انت وهيا انكم تفضحوني كانت بتحبني برضه؟
مصطفي: كانت مجروحه منك علي فكره اللي بيحب بيسامح المفروض تعذرها!
ادهم: بالظبط اللي بيحب بيسامح مش يروح يدور علي كل حاجه تجرح حبيبه ويعملها... ليلي كانت عارفه فين المنطقه اللي هتوجعني وايه اللي هيوجعني ووجهت ضربتها... وما اعتقدش الحب كده،.. ولو هو الحب كده مش عايزو...
مصطفي: ادهم... ليلي غلطت واعترفت بغلطها ده سامح انت بقي
ادهم: وانا مين انا علشان اسامح... مصطفي.. صفحه اختك قفلتها ومش هفتحها تاني ريح نفسك... مؤمن كويس وانت تعرفه اكتر مني وبيحبها وهيعرف يسعدها لو بتحب اختك ساعده يقرب منها وساعدها تقفل هيا كمان صفحتي... وتاني مره اسمي المقدم ادهم مش ادهم
سابه ومشي ودخل الحمامات ياخد شاور ويلبس هدومه... وقف تحت الدش كتير يفكر في كل اللي بيحصل ويسأل ليه كل ده بيحصله؟
ادهم خرج ولبس ولقي الساعه قربت علي 5 ركب عربيته وقرر يشوفها من بعيد

وصل ووقف قدام المستشفي يفكر ينزل يقابلها ولا لأ؟
متردد وبيفتكر كلام مصطفي: ليلي بتحبك... هو كمان بيحبها... الجنه قدامه ما يدخل! ليه مانع نفسه!؟
ليه ما يدخلش وياخد كل اللي يقدر عليه من حب وسعاده وفرح
ادهم روحلها يالا... نزل من عربيته ومشي خطوتين ولمحها نازله ...
ليلي كانت نازله ومعاها مصطفي اخوها ساندها لانها مخبوطه في رجلها ومش قادره تمشي
# لو سمحت... دكتوره
ليلي: استني مصطفي في حد بينادي
مصطفي وقف يشوف في ايه؟
الممرضه: معلش يا دكتوره هنعطلك لحظه... في كام ورقه محتاجين امضائك قبل ما تمشوا علشان ورق الخروج يكمل
مصطفي: طيب هوصلها العربيه واجيلك
مؤمن: طيب انا هوصلها وانت خلص بسرعه علشان ما نوقف كتير
مصطفي متردد بس قال يدي لمؤمن فرصه
ليلي: روح يا مصطفي وما تقلقش عليا
مؤمن مسك ايديها ومسندها لحد ما خرجوا علي الباب ومجرد ما ليلي خرجت ومع نور الشمس حست انها دايخه وكانت هتقع فمؤمن مسكها جامد وسندت علي كتفه وايده في ايدها والتانيه علي كتفها

ادهم واقف شايفها في حضنه فوقف مكانه ورجع الخطوتين وركب عربيته ومشي من غير ما يبص وراه
ليلي وصلت للعربيه
ليلي: خلاص يا مؤمن انا كويسه متشكره قوي
ادهم اخد جنب تماما من كل حاجه حواليه حتي الشغل بطل يروحه علشان ما يشوفش حد
ومديره لما كلمه قاله اي مهمه يبلغه بيها ومش هيتأخر
عدي حوالي اسبوع وكان في الشغل عاملين حفله
للخريجين الجداد لانهم حاليا مستعدين يستلموا اشغالهم وخلصوا كل تدريباتهم
فريق ادهم كلموه كتير علشان يجي يحضر الحفله وهو رافض بس مع الحاحهم قرر يروح يحضر ويقعد شويه ويمشي
مصطفي بيطلب من توأمه تروح معاه حفلته وهيا رافضه تماما
ليلي: مصطفي لو سمحت انا تعبانه ومش قادره ده غير شكلي ده
مصطفي: ماله شكلك ما انتي زي القمر والجروح اغلبها مالوش اثر وبعدين الميك اب بيعمل سحر
علشان خاطري طول عمرك بتكوني معايا
ليلي: بابا وماما هيكونوا معاك
مصطفي اخص عليكي بقي هزعل منك... وبعدين ادهم هيكون موجود
ليلي: ادهم هيجي؟
مصطفي: كل كابتن فريق هيكون موجود فلازم هو كمان يجي...
مصطفي اتأكد ان اخته كده هتيجي علشان تشوف ادهم
الكل اتجمع في الحفله وليلي لبست وراحت وكانت جميله فوق العاده علي الرغم من التعب والارهاق
فضلت طول الوقت عنيها بتدور علي ادهم

ليلي: هو انت مش قلت ان ادهم جاي؟
مصطفي: هيجي انتي عارفه انه في الحفلات ما بيجيش بدري
ابوها وامها متابعين عنيها الزايغه اللي بتدور علي ادهم وكأنه غريق بيدور علي قشه يتعلق بيها
اخيرا ادهم دخل الحفله وكل رجالته اتلموا عليه
ودخلوا معاه وهيا اخيرا ارتاحت اول ما شافته واتقابلت عنيهم في نظره طويله
ادهم راح ناحيه البار وطلب كاس وبيشرب وبيراقب ليلي من غير ما تاخد بالها بس مؤمن اخد باله
ليلي مع صحبتها ولاء اللي جت معاها الحفله
ولاء: نفسي اعرف كان عقلك فين ساعت ما سيبتيه؟ ده راجل يتساب؟
ليلي: كنت غبيه... مش عايز يرجعلي يا ولاء اعمل ايه
ولاء: اعتذريله
ليلي: كلنا اعتذرناله كلنا وبرضه رافض وقافل قلبه تماما
ولاء: طيب ما تلعبي بورقه الغيره... مؤمن اهو قربي منه ووريه وهو مش هيستحمل... الغيره اكتر حاجه بتوجع
ليلي: ولو بعد خالص؟
ولاء: ماهو يا يبعد يا هيقرب انتي وحظك
ليلي راحت لمؤمن ووقفت معاه ومش عارفه تقوله ايه؟

مؤمن: انا موافق يا ليلي
ليلي: ايه؟ موافق علي ايه؟ ؟
مؤمن: انك تستغليني علشان ادهم يغير
ليلي بتبصله باستغراب
مؤمن: استاذي كان رائع وعلمنا ازاي نقري حركه الشفايف وسوري لاني كنت مراقبك... علي العموم انا معنديش مانع
ليلي: هتساعدني؟
مؤمن: هساعدك بس ما اعتقدش ان واحد زي ادهم الغيره هتحركه... علي العموم نجرب تعالي نرقص
مؤمن مسك ايدها واخدها يرقصوا
مؤمن: علي فكره ادهم متابعنا وعينه مش نازله من عليكي وبيشرب جامد

ادهم واقف ومراقب ليلي ومؤمن ونار الغيره بتقيد جواه وتشعلل نار
شويه وجه اكرم ومني وقعدوا جنبه وشويه ورقيه ومحمد جم كمان وبيتكلموا معاه عادي وكأن مفيش اي حاجه حصلت وادهم ساكت بيتفرج عليهم
اكرم: ايه يا ادهم مالك؟

رقيه: انت واكل سد الحنك ولا ايه؟
محمد: تلاقيه لسه واخد علي خاطره مننا؟ ده كان مجرد سوء تفاهم يا ادهم خلي قلبك ابيض
ادهم: سوء تفاهم؟ امممم واخلي قلبي ابيض؟
انتو عارفين؟ انا اكتشفت مؤخرا ان قلبي مش ابيض او اني معنديش قلب اصلا...
اكرم: كده تبقي لسه زعلان يا عم حقك علينا فكها بقي
ادهم: انتو بتتكلموا جد بقي؟ وفعلا قاعدين جنبي؟ ايه في ايه؟ عايزين ايه؟ لو عايزين حاجه اطلبوها من غير الفيلم ده؟
محمد: احنا مش عايزين حاجه احنا بس بنتصافي معاك
ادهم: انت بتتصافي معايا ياللي قلت شوفلكم حل انا مش عايز اشوفه تاني... انا مش عايز مراتي تسلم حتي عليه؟ انت بتستعبط ولا ايه؟
اكرم: يا ادهم
قاطعه ادهم: نعم؟ نعم يا اكرم؟ انا اعرفكم من اكتر من عشر سنين وطول السنين دي بعمل كل اللي اقدر عليه علشان احميكم او اساعدكم... ياما اتصبت بسببكم ياما... ياما غلطتم وغطيت عليكم... انت يا اكرم سرقت قبل كده فاكر ولا ناسي؟ في المهمه اللي اتحفظنا فيها علي ملايين سرقت منها ولا لأ؟ وقلت محدش هيعرف.. محكمتش عليك ساعتها وغطيت عليك صح ولا لأ؟ وانت يا سي محمد باشا لما اتعرض عليك انك تشتغل في سويسرا وكنت هتوافق لمجرد ان العائد المادي اعلي انا رحتلك و رجعتك بالعافيه مقلتش عليك خاين علي الرغم من انك خاين ولو كنت قلت كنت هتتحاكم ومش بعيد تتحبس... بس انا وقفت جنبك... انا عمال اقلب سنين عمري اللي فاتت كلها وبفتكر كل موقف عدي وقفت جنبكم فيه غلط او صح... عمري ما حكمت عليكم ابدا... عمري ما قلت ده غلط او صح بس بشوف ايه اللي محتاجينه وبعمله وهو ده الصديق يقف جنب صاحبه لما يحتاجه... علي الحلوه وعلي المره... ودلوقتي وقفت وبصيت لوري ومفتكرتش موقف واحد حد وقف فيكم جنبي علي الرغم من اني اتعرضت لكتير بس كنتوا بتقفوا تتفرجوا لحد ما انا بنفسي اخرج من الموقف ده... ودلوقتي انا وقعت في مشكله واحده... مشكله حتي ما تخصنيش مشكله ماضي عدي عملتوا ايه؟ فجأه بقيت انا وحش وبقيت ببص لمراتتكم وبقيت ما أؤتمنش وبقيت وبقيت وبقيت... وتوصل انكم تخططوا ازاي تتخلصوا مني... لا انت وهو فوقوا لنفسكم فوقوا...

انا مش محتاجكم في حياتي لاني اكتشفت ان عدم وجودكم شال حمل كبير قوي من علي اكتافي
ودلوقتي بعد اذنكم
سابهم ومشي ويدوب خطوتين دخلوا جماعه كتير مقنعين وباسلحه وضربوا نار للترهيب
##كل واحد يقعد في الارض علشان محدش يتأذي لو سمعتم الكلام محدش هيتإذي...
الكل في الارض ماعدا ادهم واقف في النص
## انت مش سامع كله يقعد في الارض؟
ادهم: انا سامع كويس...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة