قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسرى القلب للكاتبة دينا ابراهيم 11

رواية أسرى القلب للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الحادي عشر

علي بمكر: مش تجولي ان يونس رايد بدور ...بدل مااعرف منيه !
ليلي باستغراب: يونس ! كيف يعني رايدها ؟!
علي بقله صبر: عيتصور معاها ويرجعهالكم تاني ..
ليلي بغيظ: علي اني مش ناجسه عكننه ع اخر الليل ...
علي بضيق: وانا اللي بعكنن عليكي ...خلاص يابت الناس انا هتخمد اهااه...
اعطاها ظهره ونام واضعا الوساده علي رأسه..

عضت علي اظافرها والفضول يقتلها بينما يعد هو الثواني، يعلم طبع زوجته جيدا وانها لن تنهي هذه المحادثه قبل ان تعلم كل صغيرة وكبيرة ...
استلقت بجانبه وهزته بخفه وهي تسند رأسها بيدها ...
-علي انت نمت ؟! اني مجصدتش ازعلك والله ...
ابتسم علي من تحت وسادته ...
-امممممممم إيوه نمت ...
لتعاود هزه مرة اخري وهي تبعد الوساده من علي رأسه...
-يا علي جوم بالله عليك ...كمل الاول يونس بدوا بدور بحج وحجيجي ...
اعتدل الي جانبه الاخر ليواجهها ويضع رأسه علي يده مثلها تماما...
-جولتيلي ...يعني مش زعلي اللي مجلج منامك ...فضولك ديه مش هيريحك واصل يامرتي...
ابتسمت بخجل وزمت شفتيها ...انتقلت عيناه علي وجهها تحفر ملامحها وتعابيرها بحب كبير...
-يوووووه يا علي ...ما انت عارفني بجا ..بتجنني ليه عاد ...احكيلي يلاااا...
ابتسم ابتسامته الخلابه التي تظهر اسنانه البيضاء واردف قائلا...
-إيووة اني عارفك ...

سرد لها علي ما حدث وهو مستمتع باهتمامها المنصب بالكامل عليه وعلي فمه ...
كانت ليلي تهز نفسها كل 3 دقائق حتي تنتبه الي كلامه فحركه شفتاه تعمل كمسكر لعقلها ...
ابتسمت علي هذا التفكير وهزت رأسها كي يستكمل حديثه ...

علي بتنهيده: بس إكده و ان شاء الله لو ضغطنا عليه اني و يونس هيرضي والفرح يتم بدل فرح ابوكي اكيد ...
اعتدلت لتربع ساقيها ونظرت امامها بفرحه وفمها مفتوح من صدمه ما سمعته ! فهذا يعني نجاح خطتهم ولكن كيف ينهوا هذه الزيجه قبل ان تبدأ ...وبدور ويونس ! رب العباد يحب شقيقتها وبعث لها بنجده من عنده ليعوضها عن كل شئ...
استقام علي قليلا وسند يده بجوارها وهو يجلس ويلتصق بها كتف الي كتف ...
رفع حاجبيه من انشغالها وتركيزها الرهيب في التفكير وفمها المفتوح ...
لمس بيده ذقنها ليضغط عليه لاعلي حتي يقفل فمها ..رمشت ليلي بتوهان ونظرت الي علي المتعجب منها بابتسامته التي تعشقها لتحمر خجلا من سخافتها وقربه منها ...
تنحنحت: احم احم ...انت هتنام !
نظر الي عيناها ووجهها وهو يمسك خصله من شعرها يقربها من انفه ...
-لااااه ...
ليميل عليها مجبرا جسدها الي الخلف ليغيبا معا في عالمهم الخاص ...
(متركزوش متركزوش خلينا ف حالنا يا موهيي)

مر يومان ليتبقي ثلاث ايام علي موعد الزفاف و كل يوم يتقابل علي ويونس في محاوله لافشال زيجتهم مع العزايزة...

يونس بحنق: خلاص الدنيا ضاقت بينا ..مش عارفين نخلص من ام الموضوع ده...
علي بضيق: وحد الله يا يونس هنلاجي حل... استهدي بالله بس...
-خلاص انا ماشي..عايز حاجه مني؟
-لاااه اني هرجع الدوار بدور إهناك مع ليلي وكان بدها ياني ارجعها دوارهم دلوك..
لمعت عين يونس وقال بسرعه ...
-انا كمان مروح بص ركز انت ف شغلك وانا هروح اروحها...
ابتسم علي بمكر ثم اردف: عمي هيزعل يا ابن الناس...
ضحك ييونس: مش هيعرف وبعدين دي هتبقي مراتي وفوق ده كله انا ابن عمها ...

هز رأسه بالموافقه: يلا بينااا...
وصل الاثنان فوجدوا بدور واضعه ماهر علي رأسها وتركض به ممسكا بساقيه وهو يطلق ضحكاته الطفوليه البريئه ...
ابتسم يونس لعلي علي سخافتها ...
توقفت بدور عن اللعب مع ابن اختها الحبيب ونظرت الي يونس فأختفت ابتسامتها ونظرت الي الجهه الاخري،اتعطي اختها الطفل ولفت شالها لتخفي وجهها...
ليلي: معلش يا علي اصل بدور مش عايزه تتأخر عليهم عشان ابوي ...
ليقاطعها يونس: مفيش مشكله انا مروح وهاخدها معايا...
بدور بغضب: لااا مش هروح معاك...
يونس بغضب: هو انا بعزم عليكي! يلا قدامي ..
نكزتها ليلي حتي تخرس وتستمع لكلامه، فاتجهت الي غرفه الضيوف كأعلان عن تمردها ولكن يونس لحق بها بغضب و وضع قدمه قبل ان تغلق الباب، دفعه مجبرا ايها للرجوع خطوتين الي الخلف ليدخل هو ويغلق الباب خلفهم وسط ذهول علي وليلي...
ليلي بذهول:ايه ديييه ؟انت هتسيبه يدخولها !
علي بقله حيله: انتم عيله ما يعلم بيها الا ربنا ...هي اختك رايده إيييه ! عجبها الكركوبه اللي ابوكي رايد يجوزهولها يعني !

دبت ليلي بقدمها من شده غيظها منه واتجه الي الباب لتتمكن من سماع ما يحدث بالداخل ...

ففي داخل الغرفه كان هناك بركان علي وشك الانفجار ...
يونس: بقولك لمي الدور انا مش عايز اتغابي عليكي !
بدور بلا مبالاه: اتكلم علي قدك يا بابا تتغابي علي مين ؟!
مد يده يجذبها له فامسك الشال بدلا منها ...
بدور بصدمه: انت قليل الادب ...هات الشال بتاعي...
ابتسم ببرود وقال: لاا ...
-ياسلام علي برودك يا شيخ !
يونس بغضب وابتسامه لاتعكس داخله ...
- فرحان جدا بيكي ..استمري ...
اقتربت لشد شالها فابعد يده بسرعه ...حاولت مرة اخري فضحك ضحكه تشعل داخلها و ابعدها اكثر ...نظرت له بدور بغضب واقتربت منه في محاوله لخطف الشال من يده فرفعه هذه المره اعلي رأسه ليصبح فارق الطول بينهم يقف كعائق في طريقها ...
شعرت بدور بخجل و حرج فكيف ستأخذه منه الان ...وضعت يد علي صدره وقفزت علها تصل اليه...حاولت مره والاخري لتنتقل الي عينيه الضاحكه و تصب كامل غضبها في نظرتها ...
ابتسم يونس بمكر فانزل الشال حتي تمسك به ويحيط هو خصرها بكلتا ذراعيه...
شهقت بدور وحاولت افلات يده...
-ابعد عني ! انت مجنون !
يونس وهو يرفع حاجب: انتي عصبيه ليه هاه ؟! ماتهدي كده !
كانت ترجع بخطواتها وترمي بثقل جسدها للخلف لتجبره علي تركها ولكنه احكم قبضته وبدأت يخطو للخلف معها ...
بدور بحده: بص لو ضربتك دلوقتي متزعلش ..انا ماسكه نفسي بالعافيييييييه ؟!
ضحك بشده: اضربيني !
امسك قبضتها الملوحه امامه بتهديد ووضع قبله عليها وهي تقاومه بخجل، اخذ بيدها واضعا اياها علي قلبه ليردف بصوت خافت...
-اضربيني هنا ...
احمر وجهها وتعالت انفاسها من الخجل فسحبت يدها سريعا...
-يالهوي يونس خلاص سيبني وهروح معاك!..
-دلوقتي خلاص !..انا مبسوط والله اضربيني اضربيني !
عاود ليمسك يدها وهي تكاد تبكي من الخجل ..
-خلاص يايونس انا اسفه !

نظر الي خجلها الذي يعشقه وابتسم لنفسه ...ابتعد عنها وقال ...
-ماااشي بس افتكري بقي قبل ما تضايقيني تاني ...عشان فعلا فعلا انا هبقي مبسوط وانتي بتضايقيني ...
رغبت لو تلكمه علي فمه ولكنها التفت الي الباب وهي ترتدي شالها لفتحه سريعا...

كان علي يحاول شد ليلي بعيدا عن الباب ولكنها رفضت بشده، كانوا يتجادلون عندما فتح الباب ووقفت بدور ويونس الذي رفع حاجبه في تساءل !
علي:احم الحمدلله انكم خرجتم احنا كنا لساتنا هنخبط عليكم اصل إبدور هتتأخر ...
يونس وهو لم يقتنع بحجتهم ويعلم انهم كانوا يتنصتون عليهم ...
-اممممم ولا يهمك ...يلااا يابدور

قبلت بدور اختها وذهبت وراء يونس ...
وضع يونس يده بجيبه وتطلع علي مناظر الطرق والاطفال تجري وتلعب امام بيوتهم ومنظر الخضرة الرائعه ...
نظر بطرف عينيه الي بدور وجدها تتابع شاب بنظرتها...شعر بغيرة تجتاحه...
يونس بصوت غاضب: بوصي قدامك وانتي ماشيه!
شعر يونس بصدره يضيق وبالدنيا تسود من حوله ...فقد رأي بدور تلتفت اكثر من مره لماذا هذا الشاب ؟ اهناك علاقه بينهم ؟! الهذا رفضته ؟!..اراد لو يضربها حتي تكف عن النظر له ! فهو يريد نظراته له هو فقط ..
لفت انتباه بدور شقاء الشاب الذي يعمل وشعرت بشفقه نحوه وهي تري طفله يجلس يراقبه بقله حيله !
مع وصولهم الي البيت كان يونس لايري امامه ... ما ان فتح الباب حتي دفعها بشده كادت توقعها الي الداخل...
نظرت له بذهول وقالت: مش تحاسب !
يونس بنظره جنونيه وغضب ..
- علي فوق لحد ما شوف هتصرف معاكي ازاي !
-نعم ! تتصرف معايا علي ايه !
-متفتكريش اني اهبل انا شفت الواد المعفن اللي كنتي بتبصيلوا وهتموتي ويبصلك...هو ده بقي حبيب القلب اللي رفضتيني عشانه ؟!
إيمان بقلق: ايه صوتكم عالي؟ انتو اتجنيتوا !
اقتربت منها بدور تحتمي بها: ماما انا مش فاهمه ابنك عايز ايه مني ؟! وكل شويه يقول كلام متخلف !
يونس بغل: متخلف ؟! اااه عشان عرفتك علي حقيقتك بقيت متخلف...قوللها يا هانم كنتي مركزه مع راجل تاني ليه !
دخل جابر وتوفيق علي صوت يونس ...
جابر: هو انتو علطول خناق ؟!
توفيق بغضب: هو ده اللي اتفقنا عليه يا يونس؟
نزل ابراهيم ليري ما يحدث...
-جرا ايه يا ولاد صوتكم عالي ليه !
بدور بحده وصوت عالي نسبيا وقد نست نفسها ..
- اسأاله انا مشفتش بني ادم كده هو بيتحكم فيه ليه !
ابراهيم بغضب: اخرسي بلاش جله ادب انتي اتجنيتي بتعلي صوتك علي ابن عمك ...
بدور بصوت مخنوق: يا بابا انت مش شايف بيزعقلي ازاي ؟
-يعمل اللي يعملوا هو الراجل و فاهم ابيعمل ايه ويجطم رجبتك كومان لو غلطي !
تعجب يونس من تصرفات عمه فقد ظن انه يكرهه!
يونس مستغلا للامر: لو سمحت يا عمي انا هتجوز بدور يوم فرحك ! انا مصالحي كلها وقفت وكده هخسر فلوس كتيرة ...
غضب ابراهيم من تذكره لفرحه الذي لا يعلم كيف يوقفه كاد ان يرفض ولكن بدور سبقته بالرد.
بدور: لاااا مش هتجوزك ولو اخر راجل في الدنيا...
ابراهيم و قد جن جنونه: لااااااه ده انتي مش مترابيه وانا هكسر راسك إبيدي ...
امسكه يونس يهدءه قبل ان يصل الي بدور الباكيه ف حضن ايمان...
فاردف بغضب: طيب يمين بالله لاني موافج يا يونس وفرحك الخميس الجااي انت وبدور ..سواء فرحي تم ولا لاااااه ...اتبسطي إكده يا يااااا مهندزه ...اما نشوف اخرت العلام اللي خرف نفوخك ديه ! ياني يانتي...
شعرت بدور بالانكسار من تحقير والدها لها والحزن بانه يربط اهم قرار في حياتها بعناده ونظرت الي الارض ودموعها تتساقط..
شعر يونس بوخزة في قلبه من اجلها ولكن عقله يهنئه فقد استطاع اخضاعها لرغبته هي ووالدها لكن لماذا لا يسعده هذا الانتصار ويشعر بالالم لا بالسعاده ؟!
يونس بهدوء: خلاص يا عمي حصل خير...
صعد ابراهيم وهو يلعن حياته بينما نظر توفيق المقتضب بغضب الي ابنه قبل ان يغادر الي غرفته ...اخذت ايمان بدور الي اعلي بعد ان رمقت ابنها بنظرة خيبه الامل...
جابر بحيرة: برافو عليك ...كده صح شفت فرحه عينيها بجوازكم لا بجد برافو ابهرتني...
خرج جابر يستنشق الهواء ويمشي في القريه لينسي ما حدث للتو او عيون شرسه لفتاة خطفت قلبه من اول نظرة! ..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة