قصص و روايات - قصص مخيفة :

رواية أبواب وهمية للكاتبة خلود خالد الفصل الثالث

رواية أبواب وهمية للكاتبة خلود خالد

رواية أبواب وهمية للكاتبة خلود خالد الفصل الثالث

رويدا: بقولك جبت الكتاب ده منين؟
مازن: أشتريته من واحد بيبيع كتب قديمة و جبته بعشرين جنيه بس بصراحة أنا أفتكرت هيكون سعره أعلي من كده
رويدا: الكتاب ده خطير و مليان تعاويذ أنا كنت شوفته علي النت و شوفت تحذيرات الناس أوعي يا مازن تكون قولت أي تعويذه
مازن"برعب": لالا مقولتش حاجة
رويدا: طيب الحمدلله, بقولك إيه خد الكتاب ده و أرميه من هنا أحسن
مازن: طيب
(يااارب أستر ده أنا فعلا قولت تعويذة, يارب ميحصليش حاجة و محدش هنا يتأذي, أنا خايف كده ليه, من إمتي و أنا بخاف يعني, الظاهر طول ما الواحد بعيد مش بيكون حاسس بحاجه, يارب أستر يارب)
رويدا: إيه روحت فين
مازن: ها معلش
رويدا: ماشي
مازن: المهم كنتي عايزة إيه!
رويدا: أها فكرتني, أنت عارف شروق صوتت ليه!
مازن"بإهتمام": ليه!
قصت له رويدا ما حدث و كان مازن يسمعها بإهتمام و مع كل كلمة كان قلبه يخفق بشدة من الرعب و ساد الصمت بينهم لفترة
رويدا: إيه رأيك بقي!
مازن:
رويدا: مالك يابني وشك قالب مليون لون كده ليه, أنا مش عارفه شروق شافت كده بجد ولا بتخرف
مازن: مش عارف مش عارف, روحي غرفتك دلوقتي عشان عايزة أنام
رويدا"بإستغراب": طيب ماشي
ظل مازن جالس في مكانه و يحرك قدمه في عصبيه من التوتر و الخوف ثم قام في ليخرج من غرفته و لكنه لفت نظره تلك المرآه المعلقة علي الحائط فعاد إلي الخلف قليلا و عاود النظر للمرآه و صرخ..

 

عادت رويدا سريعا إلي غرفة أخيها فوجدته ملقي علي الأرض
رويدا: مازن ماااازن
حاولت إيقاظه و لكنها فشلت
رويدا: بابا يا ماااامااا ألحقوا مازن
حضر الجميع في ثواني و بعد عدة محاولات فاق مازن و ظل ينظر للمرآه برعب
سامي: مالك يلا في إيه؟
مازن: سيبوني أنا عايز أنام
أستغرب سامي و لكنه خرج و أمر الجميع بالخروج
*********
عادت شروق و رويدا إلي الغرفة و كل منهم باله مشغول بشئ ما
أما نجاة و سامي جلسوا في غرفتهم و قامت نجاة بإغلاق الباب
نجاة: العيال مالهم يا سامي أنا مش مطمنه شروق و بعدين مازن و البت رويدا, هي أمك مش هتسبنا في حالنا بقي كله إلا ولادي يا سامي
سامي: أنتي أتجننتي يا وليه و بعدين هي أمي مالها و مال العيال و بعدين هي مش هتأذي أحفادها
نجاة: أومال العيال فيهم إيه! أنا هجيب بخور و أبخر البيت و أبخر العيال عين و صابتنا
سامي: أعملي اللي أنتي عايزاه, أنا هقوم ألبس و أروح أشوف أمي
نجاة: طيب تروح و تيجي بالسلامة..

جلست رويدا في غرفتها و ظلت تفكر فيما يحدث و في ذلك الكتاب الغريب و نظرت إلي الحائط فجأه و كأنها تستعيد ذكري معينه..
فلاش باك
رويدا قاعدة فاتحة الفيس و بتتكلم مع واحدة صاحبتها
رويدا: يا بنتي أنا مبقتنعش بالكلام ده ما عفريت إلا بني أدم
صاحبتها: أنا كمان كنت زيك كده بس من يوم ما أخويا جاب كتاب كده مش فاكرة أسمه حاجة الجحيم تقريبا و أنا بقي أقتنعت و صدقت
رويدا: ليه حصل إيه؟
صاحبتها: أخويا بقي 24 ساعة في غرفته و دايما يصرخ بليل و يصحي من النوم متعور و جسمه بيوجعه و كأن حد كان بيضربه و بقي بيخاف يدخل الحمام
رويدا: بجد!
صاحبتها: أيوه بجد هو أنا هضحك عليكي ليه يعني! تخيلي أن بابا كان بيدخل معاه الحمام من كتر ما أخويا كان خايف, محدش فينا كان عارف إيه السبب, و لما بنسأله مبيردش
رويدا: و بعدين!
صاحبتها: ماما بقي شكت أن في جن في الموضوع و قالت لبابا يجيبلنا شيخ بابا في الأول رفض بس بعد كده وافق و فعلا جالنا الشيخ و لما شاف الكتاب فهم علي طول من غير ما يسأل
رويدا: و بعدين؟
صاحبتها: خد أخويا و دخل بيه غرفته و الكتاب حرقه و فضل يقرأ قرأن كتير
رويدا: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم, خوفتيني الله يخربيتك
صاحبتها: هههههههه مش قصدي بس و الله ده حصل بجد

***باك***
فاقت رويدا من شرودها علي صوت أختها الصغري و هي تحدثها
شروق: إيه يا رويدا بقالي ساعه بنادي عليكي
رويدا: معلش كنت سرحانه, أنتي عايزة إيه!
شروق: تعالي شوفي ماما عماله بتعيط و أنا مش عارفه مالها
خرجت رويدا سريعا فهي لا تتحمل بكاء أمها و خافت أن يكون أصابها مكروه
رويدا: مالك يا ماما في إيه!
نجاة: مافيش حاجة
رويدا: حصل إيه لكل العياط ده!
نجاة: أبو أبوكي راح عند جدتك, و أنتي و أخواتك و اللي بيحصلكوا
رويدا: أهدي أهدي, أحنا كويسين, بس إيه حكاية بابا دي!
نجاة: بقولك راح عند جدتك
صمتت رويدا و خطر في بالها فكرة و قررت تنفيذها رويدا: شروووق أدخلي جوه
نجاة: قومي أنتي كمان مع أختك
رويدا: فهميني بس في إيه!
نجاة: ماافيش قولتلك أدخلي جوه
قامت رويدا و ذهبت إلي غرفتها و بالها مشغول بمنزل جدتها, لماذا لا يريد أحد التكلم عنه؟ لماذا لا تريد جدتي أن نذهب إليها؟ أكيد هناك شئ كبير خلف كل هذا!
أثناء تفكيرها تذكرت مازن أخوها فذهبت إليه و طرقت الباب و لكن ليس هناك رد, فدخلت و وجدته نائما فخرجت بهدوء حتي لا يستيقظ
و عادت إلي غرفتها..

سامي في طريقه إلي منزل والدته و باله مشغول و يشعر بخوف و لكنه يحاول إلا يفكر في ما يحدث إلي أن وصل, مشي قليلا حتي وصل إلي المنزل
بيت كبير منظره يبث الرهبه في من يراه, يلفت إنتباه من يمر من أمامه, منظره كأنه خالي لم يسكنه أحد من قبل تحاوطه الأشجار من كل إتجاه, أقترب سامي من الباب و بدأ بالطرق عليه ثوان مرت و كأنها ساعات بالنسبة لسامي حتي فتح الباب, نظر سامي حتي يتبين له من الذي فتح الباب و لكنه لا يوجد أحد مما جعل سامي يشعر بخوف و تردد قليلا قبل الدخول و لكنه عزم أمره و دخل..

مازن في غرفته يجلس علي سريره و لا يتحدث إلي أحد, ظل هكذا فترة إلي أن قرر أن يرتدي ملابسه و يذهب إلي أحد أصدقائه, بدأ في إرتداء ملابسه و لكنه شعر أن هناك شخصآ خلفه نظر خلفه بسرعه و لكن لا يوجد أحد بدأ يطمئن نفسه أن هذا من تأثير الخوف و أنهي إرتداء ملابسه و نظر في المرآه فإذا به يري إمرأه عجوز وجهها شاحب كالموتي و و شعرها أسود و تنزف الدماء من عينيها حتي يتبين أن لونهم أحمر من كثرة الدماء, حاول أن يصرخ و لكن بلا جدوي و كأنه أبكم, ظل ينظر إليها ولا يستطيع أن يفعل أي شئ حتي سمعها تتحدث إليه بصوت يشبه الصريخ
(أن أستمريت في ذلك فستكون النهايه موتك)
و ما أن أنهت جملتها حتي أختفت و شعر مازن بيد شخص علي كتفه فصرخ..

 

دخل سامي و تمشي قليلا في ممر طويل حتي وصل إلي غرفة المعيشة بدأ يبحث عن والدته و لكنه لم يجدها نظر إلي أعلي حيث الدور الثاني من المنزل أقترب من السلم لكي يصعد إلي ذلك الدور فوجد ظل لشخص ما فشعر بخفقان قلبه و لكنه صعد و توقف أمام غرفة أمه و طرق الباب بخوف و دخل, وجد أمه نائمه علي السرير ظن أنها توفت أقترب منها بسرعة و نسي خوفه فهذه أمه ولا يمكن أن تضره
سامي"و هو يمسك يديها": أمي أمي
رجاء:
سامي: أمي
رجاء"بدأت تفوق": في إيه يا ابن الموكوسه حد يصحي حد بالشكل ده
سامي"بخضة": إيه دي أنتي مموتيش!
رجاء: مموتش إيه يا ابن الجزمة, أها تلاقيك عايزني أموت عشان تورثني
بدأ سامي يدرك الموقف و بدأ في الضحك و توقف بعد قليل و قبل يديها
سامي: بعد الشر عليكي يا ست الكل, أصل دخلت البيت و عمال أنادي عليكي و محدش بيرد و طلعت هنا لقيتك نايمه و بقالي كتير بصحي فيكي
رجاء: أصلي مكنتش هنا
سامي: نعم! أومال مين اللي كان نايم؟
رجاء: جسمي اللي كان نايم

شعر سامي بالخوف من كلمات والدته و لكنه حاول يسيطر علي مشاعره و ظل صامت لا يتكلم
رجاء: مالك يلا مبتتكلمش ليه و وشك أصفر كده ليه
سامي: لا أبدا يا أمي مافيش حاجه, هو مين اللي فتحلي الباب! و شوفت خيال حد علي السلم هنا!
رجاء: مالكش دعوه, متسألش كتير, المهم أنا كنت عايزاك تجيلي عشان تاخد الورقة تشيلها معااك
أخذ سامي الورقة و بدأ يفتحها صرخت فيه أمه بأن لا يقرأها إلا إذا توفت
سامي: بعد الشر عليكي يا ست الكل
رجاء: سامي الورقة متتفتحش لو أتفتحت أنا هعرف و أنت عارف أنا ممكن أعمل إيه
سامي: حاضر
رجاء: يلا قوم أمشي روح لعيالك
سامي: لأ عايز أفضل معاكي شوية
رجاء: قولتلك أمشي
قام سامي من مكانه و قبل يديها و خرج من الغرفة و هو ينظر حوله في خوف, فلماذا تصمم والدته علي البقاء في ذلك المنزل المخيف! و ظل يمشي في خوف و باله مشغول بأمر المنزل و الورقة إلي أن وصل للباب و خرج و لكنه لفت إنتباه شئ غريب جعله يثبت في مكانه و يشعر بدقات قلبه السريعه حتي أعتقد في ثواني أنه سيتوفي من شدة سرعة دقات قلبه..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة