قصص و روايات - روايات عالمية :

ملخص رواية الأخ الأصغر

ملخص رواية الأخ الأصغر للكاتب كوري دوكتورو

ملخص رواية الخيال العلمي الأخ الأصغر للكاتب كوري دوكتورو.

مقتطف من رواية الأخ الأصغر

أنا طالب في السنة النهائية بمدرسة سيزار شافيز الثانوية في حي ميشن المشمس بمدينة سان فرانسيسكو؛ ما يجعلني واحدا من أكثر الناس خضوعا للمراقبة في العالم. أدعى ماركوس يالو، لكن حينما بدأت هذه القصة، كنت أعرف باسم w1n5t0n وينطق (وينستون ). ولا ينطق ( دابليو وان إن فايف تي زيرو إن )، إلا إذا كنت موظفا معنيا بشئون التأديب يفتقر إلى المعرفة متخلفا عن ركب المعاصرة، حتى إنك مازلت تطلق على الإنترنت (طريق المعلومات فائق السرعة).

حين كنت في السابعة عشرة من عمري، بدا وكأن العالم في طريقه نحو مزيد من الحرية، فكان حائط برلني على وشك السقوط، وانتشرت أجهزة الكمبيوتر - التي كانت قبل ذلك الحين بسنوات قليلة شيئا غريبا وعجيبا - في كل مكان، وكان ( المودم ) الذي كنت أستخدمه للاتصال بأنظمة لوحات النشرات المحلية يصلني آنذاك بالعالم أجمع عبر شبكة الإنترنت وخدمات تجارية إلكترونية، مثل خدمة جيني. وازداد افتتاني - الذي لازمني طوال حياتي - بقضايا النشطاء عندما رأيت كيف أن المشكلة الرئيسية في ممارسة النشطاء عملهم؛ وهي التنظيم، غدت أيسر على نحو يتزايد بسرعة البرق.

ملخص رواية الأخ الأصغر

كان ماركوس في السابعة عشرة من عمره فقط، لكنه اكتشف أنه يعرف بالفعل كيف يعمل النظام، وكيف يمكن التعامل معه والتغلب عليه. كان يتميز بالذكاء والسرعة والحكمة فيما يتعلق بالطرق التي يعمل بها العالم الذي يعتمد على الاتصال بالشبكات، ومن ثم لم تكن لديه أدنى مشكلة في التغلب على نظم المراقبة المتطفلة والغبية المستخدمة في مدرسته الثانوية.

لكن عالمه يتغير جذريًّا عندما يجد نفسه هو وأصدقاءه وقد أُلقي القبض عليهم في أعقاب هجوم إرهابي كبير على سان فرانسيسكو. فبسبب تواجد ماركوس ورفاقه في المكان الخطأ في التوقيت الخطأ، ألقت قوات وزارة الأمن الوطني القبض عليهم، واقتادتهم إلى سجن سري حيث استجوبوا بلا رحمة على مدار عدة أيام.

وأخيرًا عندما أطلق ضباط وزارة الأمن الوطني سراحهم، اكتشف ماركوس أن مدينته تحولت إلى مدينة بوليسية يُعامَل كل مواطن فيها وكأنه إرهابي محتمل. كان يدرك أن أحدًا لن يصدق روايته، الأمر الذي لم يترك أمامه سوى خيار واحد: القضاء على وزارة الأمن الوطني بنفسه.

 

ملخص موسع لرواية الأخ الأصغر

انتباه: إذا كنت تريد قراءة رواية الأخ الأصغر فلا تقرء هذا الجزء

بعد إقناع داريل بالخروج من الثانوية و عدم حضور المحاضرة التالية، عبر التواصل بالحواسيب المستعملة خلال الحصة، خرج ماركوس من ثانويته بعد وضع بعض الأحجار في حذائه كي لا تتعرف عليه كاميرات التعرف على المشي. بعد مدة قصيرة التحق بهما فردان آخران من الفريق.

التحقت بهما فان بزيها المدرسي و قد كانت تدرس في مدرسة الفتيات، و سرعان ما التحق بهما خولو أيضا. بعد تبادل التحيات تناقشوا قليلا حول مدى خطورة هذه الخرجة من المدرسة على كل واحد، لكن فان شجعتهم و مضى الأربعة في الطريق المؤدي لمكان اختباء اللغز المؤدي للتقدم نحو الفوز في لعبتهم المفضلة: لعبة الواقع البديل. وصلوا إلى المكان الحدد بعد المرور بعدة أحياء سكنية بعضها خطير في الليل، لكن مكان اللغز كان الأخطر لذلك فضلوا البحث عنه أثناء النهار. لكنهم ما إن وصلوا إذ أمسكت بهم أربع فتيات أخريات و صورتهم ثم هددتهم بإيصال الصورة لمدير المؤسسة كي يتأكد بنفسه من هروبهم من المؤسسة،

كانت الفتيات تلعبن نفس اللعبة! لكن في تلك اللحظة بالذات اهتزت الأرض هزا عنيفا سقطوا على إثرها أرضا. بعد لحظات بدأ صوت الأمر بالنزول يدوي في كل مكان فاندفع الأصدقاء إلى أقرب محطة الميترو و نزلوا مندفعين مع التيار، لكن ماركوس اهتدى إلى فكرة أخرى بأن يصعدوا و يتوجهوا إلى مكان آخر. ما إن صعدوا بصعوبة بالغة حتى اكتشفوا بأن داريل ينزف فقد طعنه أحدهم، قاموا ببعض الاسعافات الأولية إلا أن ذلك لم يساعد كثيرا؛ حالوا الاتصال بالإسعاف لكن لا مجيب، الهواتف مشغولة.

انتبه ماركوس لغفلته حيث أن الطريق قربهم لا يتوقف بسيارات الاسعاف؛ نقلوا دي ببطء إلى قرب الطريق و بدأوا يلوحون للسيارات المارة و لكن لم تتوقف أي سيارة، هناك قرر ماركوس شيئا و طبقه: ما إن رأى سيارة آتية حتى وقف منتصف الطريق و رفع يديه، لم تتوقف السيارة حتى كادت تصيبه فانبطح أرضا لكنه تفاجأ بأن السيارة كانت سيارة رباعية الدفع و خرج منها رجال يرتدون بذلات عسكرية، بدأ ماركوس يبين لهم حالة صديقه لكنهم فاجأوه بوضعهم أكياس سوداء فوق رؤوسهم دون أي اهتمام بحديثهم و أصعدوهم إلى السيارة. بعد طريق طويل أنزلوهم و أدخلوهم إلى شاحنة أخرى كان فيها أناس آخرون مكبلين مثلهم،و هناك بعد مدة استجوبوهم و طبعا لم يصدقوا الشهادات فكبلوهم مجددا و وضعوا الأكياس ثانية على رؤوسهم و قادوهم إلى قارب و أبحروا بهم مدة ربع ساعة ثم وضعوهم في السجن و نزعوا الأكياس.

هنا وجد ماركوس نفسه في زنزانة خالية إلا من سرير و فتحة الماء، لم يقدموا له الطعام و لا الشراب لعدة أيام ثم أخذوا للاستجواب القاسي الذي كان على يد امرأة قصيرة الشعر و معها رجلين، كان يبين لها أنه طالب ثانوية في 17 من عمره أصيب صديقه داريل بطعن فطلب النجدة لكنها على أي حال لم تصدقه. فأمرت الحراس بأن يعيدوه إلى السجن ليمضي أياما إضافية دون طعام. في المرة المقبلة من الاستجواب تعاون قليلا معهم فأخبرهم بكلمة سر الهاتف، فسمحت له المرأة بأخذ حمام و طعام. هو أيضا علم شيئا عنهم يحتاجه: إنهم وزارة الأمن الوطني.

و تتابعت الأيام و هو بين عذاب الزنزانة و حب الحفاظ على الخصوصيات من جهة أخرى إلى أن أطلقوا أخيرا سراحه ليجد فان و خولو أيضا قد سرحوهما. و لكن أين داريل؟ لا أحد منهم كان يعلم فبكوا عيله طويلا ظانين أنهم لن يروه مجددا. أطلق سراحهم لكن لم تطلق كامل حريتهم فقد هددتهم وزارة الأمن الوطني في سجنهم ثانية لو تفوهوا بكلمة.

عاد ماركوس إلى البيت ليحتضنه والداه اللذان كاد يجنان من طول البحث، فرر ذلك بأنه كان في مخيم اللاجئين - القصة التي اخترقها مع أصدقائه-، لكن مدينته أصبحت مدينة ذات حكم عسكري ينظر فيها إلى كل واحد على أنه إرهابي محتمل، كره ماركوس هذا و ما زاد من خنقه أن أبوه لم يكن يمانع، لكن ما لا يعرفه ماركوس أن موقف أبيه كان من أجله. و تمر الأيام إلى أن توصل ماركوس إلى طريقة يحارب بها وزارة الأمن الوطني. فبدأ بنشر أجهزة الإكس بوكس التي ميزتها الفريدة أن المستخدم إذا لم يكن يملك شبكة الواي فيا فإنه يتصل بأجهزة المستخدمين الآخرين إلى أن يجد المتصل بالإنترنيت، إضافة إلى احتواء الجهاز على برنامج إكس نت المحفوظ من الجوسسة. و هكذا كثرمن يوافقه الرأي فأصبح تلقائيا زعيمهم تحت اسم مايكي. في أحد الأيام عقد اجتماعا، فما أدراك إن كان أحد المستخدمين من الشرطة؟ حضر عدد كبير من المراهقين تلك الليلة من بينهم فتاة ذكية أنج، التي لها دور كبير في الأحداث لتالية.

اتفق الأعضاء على تعاونهم مع ماركوس ضد وزارة الأمن الوطني بعد أن حكى لهم قصته و وثق بهم تمام الثقة، فكانت أول خططه تبادل التشفير بين الأعضاء، ثم الاحتفال ليتعرف كل واحد على الآخر، في الأيام المقبلة انتشرت موجة التشويش عبر كامل سان فرانسيسكو؛ ما أحدث موجة الفوضى عبر المدينة، و تستمر الفوضى لشهور بسبب ما تقوم به الجماعة تحت أوامر مايكي...

إلا أن الأحوال تسوء لماركوس لما يلتقي بأجنبي يخبره أن اسمه زيب ثم يجد بعد عودته إلى البيت رسالة منه يخبره فيها بأنه كان فيالسجن مع داريل! فوسط القضاء على وزارة الأمن الوطني و أسرته و آنج نسي تماما صديقه داريل. في هذه اللحظة بدأ يبكي و يبكي حتى تحول بكاؤه إلى نحيب، سمعته أمه من شق الباب المفتوح فدخلت و احتضنته و سألت عن السبب، فلم يصبر على ذلك و أخبر أمه بكل ما حدث له، فبكت معه و لم تدر ما تفعله، فحكت بدورها لأبيه الذي ما ان سمع القصة حتى صدم صدمة عنيفة، ثم قرر الثلاثة أن ينشرواالخبر فتوجهوا إلى أب داريل ثم عند صحفية صديقة أم ماركوس التي رحبت بهم و وافقت على النشر بعد التأكد، حكا لها ماركوس القصة و ناولها الورقة ثم تبعها إلى غرفة أخرى و أخبرها أنه مايكي.

بعد أيام قليلة هرب مع الفتاة التي صورتهم قبل الانفجار مباشرة، و التي أخبرته بنوايا وزارة الأمن الوطني، لكنه لم يجد أنج التي قررت الهرب معه، إضافة إلى أنتلك الفتاة أرته الصورة مع داريل ,,دليل على اختفائه,, فسرق هاتفها و هرب، ثم اتصل بفان و طلب منها أخذ الصورة إلى الصحفية، التي بدورها نشرتها في الغد، و هو نفس الصباح الذي أمسكت فيه ماركوس و أخذ إلى السجن، التقى مرة أخرى بالمرأة ذات الشعر القصير التي سألته عن كلمة المرور إلى موقعه على إكس بوكس لكنه رفض فأمرت الرجال بتعليقه برجليه إلى الأعلى و صب عليه الماء، لكن عذابه لم يدم طويلا فقد دخل جنود آخرون و سيطروا على المكان، ثم دخلت الصحفية و تفقدت حالته، ثم سألته عما يريد القيام به، لكن همه كان إيجاد داريل و أنج؛ و هكذا بحثا عنهما حتى كاد ماركوس أن ييأس، لكنه وجداهما أخيرا. ثم أخذوا إلى المحكمة و أخرج ماركوس بتهمة السرقة ,,الهاتف,, فقط.

 

أفضل ما قيل عن الرواية الأخ الأصغر

- رواية مثيرة عن تمرد المولعين بالتكنولوجيا، تضاهي في أهميتها وخطورتها قضايا مشاركة الملفات، وحرية التعبير، وزجاجات المياه المعبأة على متن الطائرات.

- يمكنني التحدث عن رواية الأخ الأصغر من ناحية منظورها السياسي الثاقب أو استخدامها الرائع للتكنولوجيا وكلاهما يجعل من قراءة هذا الكتاب ضرورة لكن ما يأسرني حقا هو عالمية النضوج الفكري لماركوس وصراعه، وهي الخبرة التي سيدركها أي مراهق في العصر الحالي؛ اللحظة التي تختار فيها معنى حياتك وكيف ستصل إليه.

- إن رواية «الأخ الأصغر» مغامرة واقعية بشكل مخيف، تدور حول كيف يمكن إساءة استغلال تكنولوجيا الأمن القومي للزج بالأمريكيين الأبرياء في ًالسجون ظلما وبهتانا. قرصان كمبيوتر مراهق يتحول فيما بعد إلى بطل يتحدى الحكومة دفاعا عن حرياته الأساسية. إنه كتاب زاخر بالأحداث التي تتعلق بالشجاعة والتكنولوجيا ومظاهرات العصيان الرقمي، كوسيلة للاحتجاج.

- تمثل رواية الأخ الأصغر تحذيرا متفائلا ؛ إذ إنها تستقرئ الأحداث الحالية وتستنتج منها لتذكرنا بالتهديدات المتزايدة باستمرار للحرية، لكنها تشري في الوقت نفسه إلى أن الحرية تكمن جوهريا في أفعالنا وتوجهاتنا الفردية. وفي ظل عاملنا المتزايد في استبداده، آمل بوجه خاص أن يقرأ المراهقون والشباب الصغار هذه الرواية، ثم يقنعون أقرانهم وآباءهم ومعلميهم بذلك أيضا.
 

عن المؤلف رواية الأخ الأصغر

كوري دوكتورو: مُدوِّن وصحفي ومؤلِّف روايات خيال علمي معروف، حازت أعماله عددًا من الجوائز. وهو المدير الأوروبي السابق لمؤسسة الحدود الإلكترونية، وهي منظمة للحريات المدنية تسعى لضمان حرية الفضاء الإلكتروني. ومن بين أهم الأفكار الرئيسية التي تدور حولها أعماله إدارة الحقوق الرقمية، ومشاركة الملفات، وحرية التعبير، والحرية على الإنترنت.